سوء التغذية وكيفية تمييزها

سوء التغذية وكيفية تمييزها
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

يتم استعمال مفهوم سوء التغذية للإشارة إلى الحالة التي تعاني فيها الجسم من عدم حصوله على جميع الغذاءات الأساسية المطلوبة، أو جزء منها.

تختلف درجة سوء التغذية بين حالات طفيفة قليلة الأهمية وحالات حادة تتسبب في أضرار لا تمكن من إصلاحها حتى في حال بقاء الشخص على قيد الحياة.

تتفاقم تدريجيًا حالة سوء التغذية للمرضى، و يصعب تشخيصها في وقت مبكر، و يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف جسيم في الجسم. إذا كانت هناك معرفة مسبقة بأعراض انخفاض التغذية في الجسم، فالتشخيص المبكر سوف يشجع على الحصول على العلاج.

فكرية ونفسية، فقد يلزم العلاج الطبي والنفسي للتغلب على هذه المشكلة. عندما يوجد سوء التغذية نتيجة نقص في الطعام أو فهم خاطئ للحاجات الغذائية، يتحمل المسؤولون عن صحة الجمهور مسؤولية حل هذه المشكلة عبر توفير كميات كافية من الطعام وزيادة الوعي بأساليب التغذية الصحيحة. أما إذا كان سوء التغذية بسبب مرض أو اضطرابات نفسية، قد يكون هناك حاجة للعلاج الطبي والنفسي لإصلاح هذه المشكلة. فيما يتعلق بالأكل، فإن المسؤولية تقع على المعالجين الطبيين في هذه الحالة. دعنا نتعرف علي هذا الموضوع بالتفصيل من خلال


أعراض سوء التغذية

هناك العديد من الإشارات التي تدل على سوء التغذية وتتضمن مثل هذه الأعراض:


1. أعراض سوء التغذية العامة

واحدة من أهم علامات سوء التغذية العامة تتمثل في ما يلي:

  • نقص الرغبة في تناول الغذاء والشراب وفقدان الشهية.
  • التعب والشعور بعد الراحة.
  • صعوبة في التركيز.
  • الشعور بالبرد.
  • الاكتئاب.
  • هزل في العضلات أو الدهون في الجسم.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض.
  • صعوبة التئام الجروح.
  • زيادة الاحتمالية لتطور مضاعفات بعد الخضوع للجراحة.

2. أعراض سوء التغذية عند الأطفال

يتضمن سوء التغذية لدى الأطفال أمور هامة مثل:

  • بطء في النمو، وفقدان الوزن.
  • التعب وفقدان الطاقة.
  • القلق.
  • بطء في التصرف وصعوبة في التعلم.

أسباب وعوامل خطر سوء التغذية

توجد عدة عوامل متنوعة تؤدي إلى سوء التغذية ومن بينها الأسباب التالية:

1. أسباب الإصابة بسوء التغذية

من أبرز أسباب سوء التغذية ما يأتي:

قلة تناول الطعام

عندما لا يتلقى الجسم الأحياني المطلوبة لأداء وظائفه بشكل طبيعي، أو عندما يعاني من سوء امتصاص المواد الغذائية في كثير من الأحيان مع وجود كمية مناسبة من الغذاء.

من بين العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الإقلال من تناول الطعام هي:

  • الإصابة بالسرطان.
  • مشاكل في الكبد.
  • مشاكل صحية تُسبب صعوبة في البلع.
  • تناول بعض الأدوية التي تُسبب الغثيان.

مشاكل اقتصادية واجتماعية

كبيرة من الطعام إلا أن الشخص لا يحصل على القيمة الغذائية المناسبة لأسباب مختلفة. ظاهرة سوء التغذية الشديد بسبب وجود جوع أو نقص في تناول الطعام تميز دول التنمية، أما في الدول المتقدِّمة، فإن هذه المشكلة تُظهر عند فئات اجتماعية منخفضة، أو بسبب مشاكل طبية كالإهمال الطبي. كذلك، يُعاني بعض الأشخاص من سوء التغذية بسبب التزامات شخصية مثل نزوات غذائية لا طبيعية. والرغم من تناول كميات كافية من الطعام، إلا أن هؤلاء لا يحصلون على قيمته الغذائية"ارتفادات غذائية". يُمكن أن تؤدي كمية غير كافية من الطعام إلى حدوث مشاكل في التغذية، وهذا قد يتسبب في الإصابة بأمراض مزمنة صعبة أو بسبب سوء امتصاص المواد الغذائية من الطعام في الجهاز الهضمي لأسباب دائمة أو مؤقتة.

يجب أن نذكر أيضًا أن عدم توفر مادة غذائية واحدة فقط، مثل فيتامين معين، يُعتبر هو السوء التغذية.

مشاكل في الصحة النفسية

تعتبر الأمراض النفسية من بين أكثر الأسباب التي تؤدي إلى سوء التغذية.

  • الاكتئاب.
  • الخرف.
  • انفصام الشخصية.
  • فقدان الشهية العصابي (Anorexia nervosa).

أمراض الجهاز الهضمي

يمكن أن تشكل مشاكل الجهاز الهضمي خطرًا على استيعاب الغذاء بدقة، والذي يؤدي في نتيجة ذلك إلى حالات سوء التغذية. وتعتبر بعض الأمراض المهمة في هذا المجال:

  • مرض كرون.
  • التهاب القولون التقرحي.
  • داء الزلاقي.
  • الإسهال أو الاستفراغ المتواصل.

اضطرابات ناتجة عن شرب الكحول

يمكن أن يؤدي استهلاك الكحول إلى الإصابة بالتهاب المعدة أو تضرر البنكرياس وهذا يؤدي إلى صعوبة في الهضم وامتصاص المغذيات مما يسبب سوء التغذية.

2. عوامل الخطر

المجموعات التي تتعرض لأكبر خطر من الإصابة بسوء التغذية:

نتيجة لحاجتهم الكبيرة للمواد الغذائية الأساسية والطاقة تمهيدًا لنموهم، يكون الأطفال في مرحلة الرضاعة وفي مرحلة النمو أكثر عُرضةً لآثار سوء التغذية، وذلك يُسبب التأخر في النمو والتطور، فقر في عدد كبير من خلايا الدم، هشاشة في عظامهم، وعلى نحو آخر يعاني بعض منهم من نقصٍ حادٍ في المغذيات المختلفَةِ.

يتطلب رعاية الأطفال توفير تغذية صحية للأم، وقد يسبب نقص التغذية ائتلاف الوليد وحدوث الولادة المبكرة. كما يعود نقص حمض الفوليك في طعام الحامل إلى حدوث أضرار خلقية في جهازها العصبي. بإضافة ذلك، فإن عجز الطفل على استيعاب فيتامين ب12 قد يؤدي إلى نقص هذا المغذي لديه لاحقًا.

  • المسنون

يمكن أن يحدث سوء تغذية لدى المسنين نتيجة عدم القدرة على تنظيم احتياجاتهم الغذائية أو نقص امتصاص المغذيات خاصة الحديد.

  • المرضى الأمراض المزمنة

تكون الأمراض المتعلقة بتقليل امتصاص المغذيات أو الأمراض التي تزيد من الضغط على الجسم عادة مصحوبة بفقدان للشهية. لذلك يجب إيلاء اهتمام خاص لضمان توفير تغذية غنية لجسم سليم قادر على أداء وظائفه.

مضاعفات سوء التغذية

من أبرز مضاعفات سوء التغذية:

  • يعاني المريض من نقص في جهاز المناعة، مما يجعله عرضة للاصابة بالأمراض بسهولة وبسرعة.
  • مشاكل في التئام الجروح.
  • تواجه التحدي في الحفاظ على التوازن المناسب بين مستويات الأملاح والسوائل داخل جسم الإنسان.
  • صعوبة التحكم في درجة الحرارة.

تشخيص سوء التغذية

عندما يتم تشخيص حالة سوء التغذية، فإن الخطوة الأولى التي يقوم بها الطبيب هي معرفة السبب. وإذا كان السبب ناتجًا عن اضطرابات في الجهاز الهضمي أو أمراض أخرى، فسيُطلَب إجراء بعض الفحوصات لتحديده 

  • فحص الدم.
  • يتم إجراء فحص لقياس المكونات الغذائية المثيرة للشك، وهذه المكونات تتضمن مادة الحديد.
  • يتم فحص مستوى الألبومين في الدم لتحديد نسبة البروتينات والتأكد من عدم وجود الأمراض المرتبطة بالكلى أو الكبد.

علاج سوء التغذية

يتم التعامل مع المرضى حسب حالتهم الصحية وسبب سوء التغذية، إلا أن الطرق المستخدمة لمواجهة هذه المشكلة تتضمن عادة مختلف الإجراءات التالية:

1. علاج سوء التغذية في الحالات البسيطة

يطلب الطبيب من المرضى في البداية اتباع الإرشادات التالية:

  • تناول طعام مدعّم غني بالبروتينات.
  • العناية بتناول وجبات صغيرة في الفترات الوسطى للوجبات الأساسية.
  • شرب مشروبات مليئة بالسعرات الحرارية.
  • تجنب الحركة الزائدة والبقاء في المنزل.

إذا لم تتبع النصائح السابقة بشأن التغذية، فقد يقرر الطبيب توفير مكملات غذائية ومشروبات غنية بالسعرات الحرارية والعناصر الغذائية كحل بديل.

2. علاج حالات سوء التغذية الشديدة

إذا كان المريض غير قادر على تناول الطعام بالفم، أو إذا كان يعاني من مشكلة صحية تؤثر على البلع، قد يقوم الطبيب بإدخال أنبوب تغذية من الأنف مباشرةً إلى المعدة. وقد يتم إطعام المريض عبر الوريد أيضًا.

الوقاية من سوء التغذية

يمكن الوقاية من سوء التغذية عن طريق اتباع التوجيهات التالية.

  • الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه.
  • تناول غذاء كثير الأطعمة المصنوعة من النشويات، مثل الأرز والخبز والبطاطس والمعكرونة.
  • شرب الحليب وتناول مشتقات الألبان.
  • يتم الاهتمام بضمان تواجد البروتين في الطعام، ويندرج من بين المصادر الغذائية التي تحوي على مستوى عالٍ من البروتين: أسماك، ولحوم، وبيض، وفاصوليا.

 

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور جهاز هضمي ومناظير