سوء الامتصاص وأهم أسبابه

سوء الامتصاص وأهم أسبابه

يعرف سوء الامتصاص على أنه حالة تتعلق بخلل في عملية هضم وامتصاص العناصر الغذائية أو مركباتها داخل الأمعاء. تعرف فى هذا المقال على أسباب سوء الامتصاص وطرق الوقاية منه .

محتاج دكتور جهاز هضمي ومناظير؟ ادخل هنا قائمة بافضل أطباء جهاز هضمي ومناظير في القاهرة و أطباء جهاز هضمي ومناظير في الجيزة

عملية الهضم للمواد الغذائية الأساسية :

لنفهم معنى سوء امتصاص العناصر الغذائية، من الضروري التعرف على مراحل عملية هضم المواد الغذائية الأساسية ومنها :

  1. عملية هضم الدهون : تساهم أملاح المرارة وإنزيمات البنكرياس، مثل: الليباز وكوليباز، في عملية تفكيك الدهون وتحليلها.بعد ذلك، تعود المواد الناتجة عن عملية التفكيك، وهي الأحماض الدهنية، لتتجمع مرة أخرى في شكل دهون داخل خلايا النسيج الطلائي، ثم تغادر الخلية وتنتقل إلى الجهاز الليمفاوي والدورة الدموية عبر بروتينات ناقلة وتُعَد عملية امتصاص الدهون لدى الأطفال والبالغين عملية فعالة للغاية، حيث يمتص حوالي 95% من الدهون التي تدخل الجسم، غير أن هذه النسبة تكون أقل لدى الأطفال في الأشهر الأولى من حياتهم.
  2. عملية هضم الكربوهيدرات : الأميلازات هي إنزيمات تعمل على هضم النشويات، وتُنتَج من قبل الغدد اللعابية والبنكرياس، حيث تساعد في تفكيك وتحليل السكريات. أما عملية التفكيك الإضافي للسكريات وامتصاصها فتحدث على سطح خلايا النسيج الطلائي الذي يغطي الغشاء المخاطي للأمعاء، وذلك بفضل الإنزيمات الموجودة على الحواف الفرشاتية التي تغلف الخلايا الطلائية في الأمعاء.تعتبر هذه الإنزيمات، مثل سوكراز وإيزومالتوز وغلوكوأميلاز ولاكتوز، مسؤولة عن تكسير النشويات في الغشاء المخاطي. أما دخول المواد الناتجة عن عملية الهضم إلى الخلايا الظهارية، فيتطلب دعم بروتينات ناقلة.لإتمام عمل هذه الناقلات، تحتاج إلى الطاقة ووجود الأملاح مثل الصوديوم. ويعد وجود الأملاح ضروريًا في هذا الصدد، لأن التغيرات الكهروكيميائية تؤدي دورًا مهمًا في عملية الامتصاص.
  3. عملية هضم البروتينات : تحلل البروتينات باستخدام إنزيمات البنكرياس مثل إنزيم البيبتيداز والبروتياز و تبدأ عملية الهضم والانحلال في المعدة، ثم تكملها إنزيمات من البنكرياس مثل: التريبسين، الكيموتريبسين، والإيلاستاز. بالإضافة إلى ذلك، توجد إنزيمات هاضمة للبروتينات تكون خاصة بالخلايا الظهارية.

أعراض سوء الامتصاص :

الأعراض التي تتطلب مراجعة لمزيد من التوضيح حول حالات سوء الامتصاص تتضمن :

  • الإصابة بإسهال مزمن يمتد لفترة 14 يومًا أو أكثر.
  • نقص الوزن والضعف 
  • اضطرابات النمو لدى الأطفال.
  • فقر الدم في كل الأعمار و انتفاخ المعدة.

أسباب وعوامل خطر سوء الامتصاص :

فيما يلي أسباب سوء الامتصاص الناتج عن العناصر الغذائية المتنوعة :

  • نقص في إنزيمات الليباز والكوليباز.
  • نقص في أملاح المرارة بسبب أمراض الكبد.
  • انسداد قنوات المرارة وخلل في امتصاص أملاح المرارة.
  • ضرر في الغشاء المخاطي للأمعاء.
  • خلل في وظيفة الخلايا الظهارية التي تغلف الغشاء المخاطي.
  • انعدام القدرة على امتصاص الدهون بشكل كامل هو حالة نادرة للغاية، وعادة ما يرتبط بسوء امتصاص العناصر الغذائية الأساسية الأخرى.

أسباب سوء امتصاص النشويات :

يمكن أن يقتصر سوء امتصاص النشويات على نوعيات معينة منها، وقد يظهر كخلل وراثي أو كخلل مكتسب.يمكن أن يؤدي قصور البنكرياس أو انخفاض إنزيماته أو البروتينات الناقلة إلى سوء الامتصاص.

أسباب سوء امتصاص البروتينات :

قد يكون سوء امتصاص البروتينات نتيجة ضعف في وظيفة البنكرياس أو الخلايا الظهارية و في معظم الحالات، لا يقتصر سوء الامتصاص على أنواع معينة من البروتينات، بل يكون جزءًا من ظاهرة سوء امتصاص لمكونات غذائية أخرى.

عوامل الخطر :

من أبرز العوامل التي تعزز احتمالية حدوث سوء الامتصاص :

  • تلف في الأمعاء والاستخدام المطول للمضادات الحيوية.
  • التليف الكيسي و الداء الزلاقي ومقاومة اللاكتوز.

مضاعفات سوء الامتصاص :

من أهم مضاعفات سوء الامتصاص :

  • البراز الدهني (Steatorrhea) : تمثل حالة سوء الامتصاص الشديد ظهور البراز الدهني، حيث يظهر في البراز حوالي 50% من كمية الدهون التي يتلقاها الجسم عبر الغذاء. وتعود هذه الحالة بشكل أساسي إلى نقص إنزيمات البنكرياس، وأقل قليلاً بسبب أمراض الأمعاء.
  • سوء التغذية : يسبب سوء امتصاص المواد الغذائية تغييرات غذائية على عدة مستويات، حيث تظهر علامات الإصابة مبكرًا عند الأطفال الصغار والرضع، بينما تتأخر علامات الإصابة نسبيًا لدى الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين.يتعلق التغير المرضي بشدة إصابة سوء الامتصاص، وأيضًا بالقدرة على التعويض، أي تعويض النقص عن طريق تناول الطعام والمكملات الغذائية.عند الأطفال، يمكن أن تشير وتيرة زيادة الوزن البطيئة ومن ثم النمو إلى وجود علامات واضحة على سوء الامتصاص. كما أن الميل للنزيف، وهشاشة العظام، وفقر الدم، والاضطرابات العصبية غالبًا ما تكون مصاحبة لأشكال معينة من سوء التغذية.

طرق تشخيص سوء الامتصاص :

يتم إجراء مجموعة من الفحوصات للمريض الذي يشتبه في إصابته بسوء امتصاص المواد الغذائية، وتُقسم هذه الفحوصات إلى ثلاث مراحل، وهي :

  • المرحلة الأولى : إلى تقييم أولي يتضمن فحوصات تدل على نقص في المغذيات و يشمل هذا الاستيضاح الطبي : فحوصات شاملة لخلايا الدم وتحليل المكونات البيوكيميائية في مصل الدم، مثل مستويات البروتينات والألبومين، والكوليسترول، والكالسيوم، والحديد، وحمض الفوليك، وفيتامين ب12، وفيتامين أ، وبروثرومبين الذي يعكس مستويات فيتامين ك.
  • المرحلة الثانية : في المرحلة الثانية من الاستفسار الطبي، أثناء دراسة الحالة المرضية بشكل خاص، يمكن إجراء الفحوصات التالية :
  1. فحص لأداء الكبد و تحديد تركيز الغلوبولينات المناعية.
  2. فحوصات مصلية للتحقق من وجود مضادات الغليادين، وناقلات الغليتامين، ومضادات غمد الألياف العضلية.
  3. اختبار التعرق و التحليل الجيني لتشخيص مرض التليف الكيسي.
  4. اختبارات التنفس.
  5. اختبار نفث الهيدروجين بعد إجراء اختبار تحمل الكربوهيدرات يستخدم لتشخيص سوء امتصاص السكريات.
  6. جمع عينات من البراز لقياس مستويات إفراز الدهون.
  • المرحلة الثالثة : في المرحلة الثالثة، تجرى اختبارات تتضمن تدخلات جراحية.يمكن الحصول على عينة من الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة من خلال إجراء التنظير الداخلي، ثم يتم فحصها باستخدام المجهرويمكن أيضًا سحب سائل التجويف المعوي لفحص وجود طفيليات أو للكشف عن مستويات مرتفعة من البكتيريا أو إنزيمات البنكرياس.

طرق علاج سوء الامتصاص :

تتضمن أهداف علاج سوء الامتصاص ما يأتي :

  • تعويض المواد الغذائية التي يتم التأكد من نقصها أثناء إجراء الفحوصات.
  • التركيز بقدر المستطاع على معالجة المرض أو السبب الذي يؤدي إلى سوء الامتصاص.
  • نظرًا لأن العديد من حالات سوء امتصاص المواد الغذائية قد تكشف عن نقص في عناصر أخرى، من المهم إجراء اختبارات واستقصاءات شاملة عند الإمكان. بناءً على ذلك، ينبغي تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الناقصة عبر أدوية مناسبة أو غذاء يحتوي على هذه المواد المدعمة.يمكن أن يؤدي علاج السبب الرئيسي للمرض إلى الشفاء الكامل، أو على الأقل تقليل شدة سوء الامتصاص وفي الغالب، لا يمكن الوقاية من سوء الامتصاص، ولكن ينبغي معالجة الأسباب التي تؤدي إليه لتفادي حدوثه.
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور جهاز هضمي ومناظير

إقرأ أيضا من تخصص جهاز هضمي ومناظير

هل يوجد تمارين للأمساك ؟

هل يوجد تمارين للأمساك ؟

هناك تمارين للإمساك تساهم في تخفيفه وعلاجه، فيما يلي نستعرض بعض التمارين التي يمكن القيام بها للتخفيف من الإمساك في هذا المقال . أهم التمارين ... إقرأ المقال كامل

أهمية الجلوتامين للقولون وللرجال

أهمية الجلوتامين للقولون وللرجال

يعتبر الجلوتامين من الأحماض الأمينية الضرورية لتكوين البروتينات في الجسم، ويمكن أن يساعد الحصول عليه من مصادر غذائية أو مكملات بكميات معقولة في ... إقرأ المقال كامل

فطريات المعدة والأسباب التي تؤدي للإصابة بها

فطريات المعدة والأسباب التي تؤدي للإصابة بها

ماذا تعرف عن فطريات المعدة ؟ وما هي الأسباب التي تؤدي إلى ظهورها ؟ وما هي الأعراض المصاحبة لها؟ وكيف يمكن علاجها؟ سنتناول في هذا المقال أبرز ... إقرأ المقال كامل