دليلك الوافى حول تغذية الطفل السليمة

دليلك الوافى حول تغذية الطفل السليمة
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

تعتمد الغذاء في الشهور الأولى للرضيع على حليب الأم أو بدائله لتوفير احتياجاته من الغذاء، وفي هذا المقال سنقدم كافة التفاصيل حول تغذية الرضيع.

في الأشهر الأولى من حياة الطفل، يُعتمد على حليب الأم أو بديل الحليب كغذاء أساسي للطفل. وتُعرف هذه المركبات الغذائية باسم غذاء الطفل التكاملي، حيث تزوده بكافة احتياجاته الغذائية. ومن سن ستة شهور وحتى سن سنتين، يُستهلك لدى الطفل أطعمة متنوعة بالإضافة إلى حليب الأم وبديل الحليب.

دعنا نتعرف اكثر عن هذا الموضوع بالتفصيل من خلال

تتضمن علامات جاهزية الطفل لتناول الطعام الصلب مجموعة من الأشياء. فمن المهم أن يقدر الأهل هذه العلامات حتى يستطيعوا تقديم الغذاء الملائم وفقًا لحالة طفلهم.

يجب أن يكون لدى الطفل مخيلة جيدة لابتلاع وإخراج المواد بشكل صحيح، وأن يظهر اهتمامًا بالطعام بشكل عادي.

من المؤشرات المثلى أن تظهر شخصية طفلك تفضيلًا للاستقلاصية في تغذية نفسه، مثلاً إذا أدار رأسه صوب المصدر 

يحدث عند الأطفال بعض العلامات التي تشير إلى استعدادهم للتغذية على الأطعمة الصلبة.

ينجح الصغير في الحفاظ على رأسه بثبات وهو يجلس.

عندما يتقرب الطعام من الطفل، فإنه يفتح فمه أو يمد يديه.

يُظهر الصغير اهتمامًا بطعام المحيطين به أو يحاول تذوقه.


توصيات لتغذية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 12 شهرًا.

يمكن قبل سن النصف سنة السماح للطفل بتجربة قدر قليل من الأطعمة، وبعدما يبلغ ستة شهور يستطيع تناول هذه الأطعمة بشكل كامل.

يجب تعود الطفل على الأطعمة الجديدة بشكل تدريجي ولا ينبغي فرض تناول أصناف مختلفة منها في يوم واحد، وتحديد حجم الوجبات وزيادتها بالتدريج هما الأساس في بدء تغذية الطفل.

نطلعكم هنا على بعض الإرشادات لتغذية الرضيع في الفترة ما بين 6-12 شهرًا.

يفضل انتظار مدة لا تقل عن أربعة أيام قبل تقديم طعام جديد للرضيع، ولا ينصح باختلاط عدة أطعمة جديدة في نفس الوقت، ومن خلال هذه الطريقة يتمكن الأهل من الكشف المبكر عن حساسية غذائية والوقاية منها.

يمكن تقديم الماء للطفل في سن الستة أشهر ويجب تزويده بالماء المعدني أو الماء الذي تم غليه وتبريده.

يمكن تخفيض كمية الحليب أو الماء التي تضاف إلى الأطعمة الصلبة بشكل تدريجي، حتى يتعود الطفل على تناول كمية أقل منها وزيادة كمية الطعام المتناول.

يجب البدء بإطعام الأطفال بالأطعمة المصنوعة من الحُبوب، والتي تحتوي على نسب عالية من الحديد، حيث يحتاج طفلك إلى هذه المغذيات. يمكن مزج حليب الأم أو بدائله مع عصائد السميد لإطعام الطفل.

يمكن لاحقًا تزويد الطفل بعصائد غذائية مُصنّعة من دقيق الذرة، أو الأرز أو الشوفان، حيث تتضمن هذه الأطعمة تركيبات فيتامينات ومعادن مفيدة لصحّة الطفل.

من الأفضل أن تبدأ بتناول الخضروات مثل الجزر والكوسا المطبوخة المهروسة، بعد تقطيعها وإضافتها إلى الخلاط، كما يُنصح بتناول البطاطا الحلوة واليقطين.

يمكن بعدها إعداد حساء يشمل كل الخضروات التي تعرفها الطفل، ويُضاف إليه قطع لحم ديك رومي غنية بالحديد.

ينبغي تحطيم الفاكهة جيداً قبل تقديمها للطفل، مثل التفاح والكمثرى والموز والشمام، كما يُنصح باستخدام تشكيلة متنوعة من الفواكه.

بعد تعود الطفل على بعض الخضروات، يمكن إضافة الأرز أيضًا إلى الحساء.

في البداية، يُنصح بتزويد الأطفال بالأغذية التي لا تحتوي على الغلوتين، ثم بعدها تقديم أطعمة أخرى مثل المعكرونة والخبز وغيرها.

يستطيع إطعام الطفل البالغ من العمر ثمانية أشهر وجبتين مؤكدتين يوميًا، مثل وجبة من المأكولات الفاكهة ووجبة من شوربة الخضار.

يمكن إضافة مجموعة أخرى من الخضروات مثل الطماطم المطهية والبطاطس المسلوقة والبصل و الكرفس والبقدونس في سن الثامنة شهور.


توصيات بشأن تغذية الطفل من سن 12 شهرًا

يوصي الخبراء بتقديم الأطعمة المتنوعة والغذاء الصحي للأطفال بعد عامهم الأول، وتناول كل من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى البروتينات من مصادر مثل الأسماك والدجاج والبقوليات. كما ينصح بتقديم الماء كشراب أساسي للطفل، خاصة في فصل الصيف، والابتعاد عن تقديم المشروبات ذات قيمة غذائية مشابهة للسكر.

يدخل الطفل في هذه المرحلة من نموه إلى عالم البشر الكبار، ويتناول مجموعة كبيرة من الأطعمة التي تتناولها جميع أفراد الأسرة.

يحتاج الطفل إلى تدريب على مهارات التواصل الاجتماعي، لذلك يجب أن يتناول وجباته على الطاولة مع باقي أفراد الأسرة.

يجب الاستمرار في الرضاعة خلال هذه المرحلة مع تناول الأطعمة الصلبة.

يمكن تزويد الطفل بمنتجات الحبوب الكاملة من عمر 12 شهرًا.

ينبغي تقديم الطعام للطفل في وعاء أو طبق وليس في زجاجة.

ينصح مع تقدم الوقت بطحن الأطعمة وتقطيعها إلى قطع أكبر حجمًا.

ينصح بإعطاء الطفل الأطعمة الصلبة الجديدة في ساعات الظهر، حيث يكون الطفل تستيقظ ويشعر بالجوع.

من المستحسن إقامة نظام غذائي ثابت حيث أن الأوقات الثابتة للتغذية تعزز تكوين عادات تغذية صحية ويسهم في النمو السليم.

يمكن إدارة حليب الأبقار والبيض للأطفال في سن السنة بعد أن يصبح جهاز هضم الطفل مكتملاً، ومن المستحسن أولاً تقديم صفار البيض وتدريجياً الانتقال إلى استهلاك البياض والبيض كاملاً.

ينصح بتقديم المنتجات الحليبية ذات نسبة دهون 9% للحيوان، ويمكن الإفادة من الأنواع ذات نسبة دهون 5%. ومع ذلك، لا يفضل إعطاء المنتجات التي تحتوي على نسب دهون منخفضة جدًا.

يمكن إعطاء الصغير قليلًا من عصير الفواكه المخفف، الذي يمثل مصدراً جيداً لفيتامين ج والذي يساعد على امتصاص الحديد، ولكن عليك تخفيفه لأنه يمكن أن يؤدي إلى تآكل المينا في الأسنان بسبب كمية كبيرة من السكرية، وبالإضافة إلى ذلك فإن التوصية هي استخدام عصير الطبيعية التي تُعَدّ في المنزل.

لا يحتاج المرء إلى القلق إذا رفض الطفل تناول طعام محدد لأنه - مثل أي شخص آخر - لديه تفضيلات وذوق شخصي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتغير قراره في وقت لاحق لتناول نفس الطعام الذي رفضه في هذه اللحظة.

يتوجب علينا الإدراك أن الأطفال يحتاجون لنظام غذائي متوازن يتضمَّن كمًّا كبيرًا من المأكولات التي تزوِّد الجسم بالطاقة، مثلاً: الأرز، والخبز، والمكرونة، والحبوب، والخضروات والفواكه، فضلاً عن كمية قليلة من اللحوم، والدجاج، والأسماك، والجبن، وحتى العدس.


تحذيرات حول تغذية الطفل

سنذكر بعض الإرشادات التي يجب مراعاتها عند تغذية الرضيع، ومنها:

الإبقاء بشكل مستمر قريباً من الطفل أثناء تناول الطعام للاحتفاظ بالملاحظة على أي مشكلة قد يواجهه، مثل: الانسداد التنفسي أو التحسُّس.

تجنب إعطاء الرضيع العسل قبل مرور عام واحد بسبب خطر حدوث التسمم الغذائي.

تفادى تقديم الطفل لحليب البقر والبيض قبل عام من العمر، حيث أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى حدوث حساسية.

تجنب وضع مسحوق الحساء والملح في سَجِّ الطفل.

تجنب إعطاء الأطفال الأشياء التي قد تسبب لهم حساسية أو اختناق.

يُنصح بعدم إطعام الطفل البيض الغير مسلوق بشكل جيد لتجنب خطر التسمم الغذائي.

تجنبوا تقديم مشروبات مضرة للأطفال مثل الشاي، القهوة والشوكولاتة المحتوية على كميات زائدة من السكر والكافيين.

عدم إفراط في تناول الأطعمة الحلوة التي يمكن أن تؤثر على صحة الأسنان.

حاول بأقصى جهد تجنب الصلصات والمنتجات التي قد يكون بها كمية كبيرة من ألوان الطعام والمواد المحافظة.

تجنب إعطاء التوابل القوية والحارة للطفل.

يفضل تجنب إعطاء الأطفال وجبات كبيرة نظرًا لصغر حجم معدتهم، وينبغي اختيار الجرعة الملائمة.

كما أن زيادة كمية بعض الأطعمة مثل الحليب يزيد من خطر حدوث ردود فعل تحسسية مثل الإسهال.

تجنب تزويد الصغير بالمشروبات المحلاة والعصائر حتى لا يتأقلم على استهلاك تلك المشروبات الضارة له.

احرص على تجنب الأطعمة التي قد تعرض طفلك للخطر، مثل الفستق والمكسرات بأنواعها والفشار والزبيب وغيرها من الأطعمة المحتملة لتسبب الاختناق.

تجنب تقديم الطعام الزائد في الملح للأطفال، حيث أنه يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية لهم في المستقبل.

 

 

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور اطفال وحديثي الولادة