مرض التصلب الجانبي الضموري وأهم أعراضه

مرض التصلب الجانبي الضموري وأهم أعراضه

يهتم بعض الأشخاص بمعرفة الأعراض المبكرة للتصلب الجانبي الضموري، حيث يمكن أن يساعد ذلك في اكتشاف المشكلة وتوفير العلاج الملائم للمريض في مرحلة مبكرة، مما يسهم في إبطاء تقدم المرض وتقليل فرص حدوث المضاعفات التي قد تهدد حياة المريض. يوضح المقال التالي كافة أعراض مرض التصلب الضموري الجانبي، بما في ذلك الأعراض المبكرة وغيرها التي قد تظهر مع تفاقم الحالة. يؤثر مرض التصلب الجانبي الضموري على الخلايا العصبية التي تتحكم في حركة العضلات، مما يؤدي إلى فقدان تدريجي للقدرة على التحكم في العضلات بمرور الوقت. وسوف يتسبب هذا في تأثير سلبي على العديد من أنشطة الشخص، بما في ذلك القدرة على المشي والبلع والتحدث. وفيما يلي نستعرض الأعراض والعلامات الخاصة بالتصلب الجانبي الضموري

محتاج دكتور مخ واعصاب؟ ادخل هنا قائمة بافضل أطباء مخ واعصاب في القاهرة و أطباء مخ واعصاب في الجيزة

ماهى أعراض التصلب الجانبي الضموري ؟

تبدأ علامات التصلب الجانبي الضموري بالظهور بشكل تدريجي، مما قد يجعلها غير واضحة في مراحل المرض الأولى، ومع تقدم الحالة تصبح أكثر وضوحًا. وعادة ما تختلف الأعراض من شخص إلى آخر، خاصة في المراحل المبكرة من المرض. لهذا السبب، عند مناقشة الأعراض المبكرة للتصلب الجانبي الضموري، يتم عادة تصنيف الحالات إلى نوعين رئيسيين، وفقًا لمكان ظهور أعراض هذا المرض. وفيما يلي نوضح كلا النوعين 

1- التصلب الجانبي الضموري الطرفي :

 تظهر أعراض التصلب الجانبي الضموري الطرفي، المعروف أيضًا بالتصلب الجانبي الضموري النخاعي، في الذراعين أو الساقين، وتعتبر هذه الحالات الأكثر انتشارًا، حيث تمثل حوالي 70% من إجمالي إصابات هذا المرض. عادةً ما يتطور مرض التصلب الجانبي الضموري الطرفي بشكل أبطأ مقارنةً بالأنواع الأخرى. من المهم الإشارة إلى أن الأعراض المبكرة في هذه الحالة تظهر عادةً في الذراعين أو الساقين، وغالبًا ما تظهر في أحدهما فقط، سواء كان ذراعًا أو ساقًا، وليس في كلاهما. تشمل أعراض التصلب الجانبي الضموري التي قد تظهر في الأطراف العلوية للجسم (مثل الذراعين) ما يلي : 

  • ضعف في اليدين.
  • قساوة الذراعين أو اليدين.
  • تقلصات وتشنجات في اليدين أو الذراعين. 
  • فقدان القدرة على استخدام الأصابع يؤدي إلى عدم القدرة على الإمساك بالأشياء. 

فيما يتعلق بأعراض التصلب الجانبي الضموري في الساقين (الأطراف السفلية)، تتضمن الأعراض ما يلي : 

  • عدم القدرة على المشي أو الجري.
  • التعثر وسهولة السقوط عند الحركة. 
  • صعوبة في رفع الجزء الأمامي من القدم أثناء المشي، والتي تعرف بتدلي القدم ويمكن أن تسهم الأعراض الناتجة عن التصلب الجانبي الضموري التي تظهر في الأطراف في تحديد أنواع الخلايا العصبية الحركية المتأثرة بالمرض، حيث توجد نوعان من هذه الخلايا وهما :
  1. الخلايا العصبية الحركية العليا، التي تتولى مسؤولية نقل الإشارات من الدماغ إلى الحبل الشوكي
  2. الخلايا العصبية الحركية السفلية هي المسؤولة عن نقل الإشارات من الحبل الشوكي إلى العضلات. 

في المراحل الأولية، يؤثر التصلب الجانبي الضموري بشكل أكبر على أحد هذين النوعين، مما يؤدي إلى تفاوت الأعراض بين المرضى. وقد تتضمن الأعراض المبكرة للتصلب الجانبي الضموري عندما يؤثر على الخلايا العصبية الحركية العليا ما يلي : تقلصات عضلية متكررة يصعب السيطرة عليها وتصلب وتشنج العضلات بالاضافة الى ردود الفعل المفرطة للعضلات. أما بالنسبة للأعراض الناتجة عن تأثيره على الخلايا العصبية الحركية السفلية، فهي تشمل ما يلي : ارتخاء العضلات وضمور العضلات و ارتعاشات تلقائية. 

2- التصلب الجانبي الضموري البصلي :  

يحدث هذا النوع من التصلب الجانبي الضموري عندما يؤثر المرض في البداية على منطقة من جذع الدماغ تعرف باسم القشرة البولية، التي تتحكم في عضلات الرقبة والوجه والرأس. يعتبر هذا النوع أقل انتشارًا ولكنه يتطور بشكل أسرع مقارنةً بالتصلب الجانبي الضموري الطرفي. تشمل أعراض التصلب الجانبي الضموري في هذه الحالة معاناة المريض من :

  • مشاكل في النطق، حيث يصبح الحديث غير مفهوم. 
  • صعوبة البلع. 
  • تشنجات عضلية في الوجه أو الحلق.
  • تغيرات في الصوت.
  • الرجيج والاهتزاز في الفك.
  •  ارتعاش في اللسان. في بعض الحالات النادرة، قد تشمل الأعراض المبكرة للتصلب الجانبي الضموري وجود أعراض تنفسية، وذلك عندما يؤثر المرض في مراحله المبكرة على عضلات التنفس. 

كيفية التعرف على أعراض التصلب الجانبي الضمورى ؟

 تتشابه أعراض التصلب الجانبي الضموري مع أعراض بعض الأمراض الأخرى، مثل التصلب المتعدد، وشلل الأطفال، والإيدز، ومرض لايم، وغيرها من الحالات، لكن لا يوجد اختبار محدد يمكنه الكشف عن التصلب الجانبي الضموري. لذلك، يقوم الطبيب غالبًا بإجراء مجموعة من الفحوصات والاختبارات لاستبعاد وجود مشاكل صحية أخرى قد تؤدي إلى أعراض مشابهة لتلك الخاصة بالتصلب الجانبي الضموري. وتشمل هذه الفحوصات والاختبارات ما يلي : 

  1. تخطيط كهربية العضلات أو فحص التوصيل العصبي يمكن أن يساهم في استبعاد إصابة الشخص باعتلال الأعصاب المحيطية أو اعتلال العضلات. 
  2. التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يسهم في استبعاد إصابة الشخص بأورام في الحبل الشوكي أو انزلاق في ديسك الرقبة.
  3.  فحوصات الدم والبول.
  4. الاختبارات الجينية تستخدم لتحديد ما إذا كان لدى الشخص أي طفرة جينية مرتبطة بالإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري.

أعراض التصلب الجانبي الضموري في مراحلها المتقدمة :

 مع تفاقم الحالة المرضية، ستبدأ أعراض التصلب الجانبي الضموري في التزايد، حيث ستؤثر على كلا جانبي الجسم وتؤثر على مختلف الأنشطة التي يقوم بها الشخص. بالإضافة إلى الأعراض التي تم الإشارة إليها سابقًا، يمكن أن تشمل الأعراض والعلامات المتقدمة للتصلب الجانبي الضموري ما يلي : 

  •  ضمور العضلات.
  •  فقدان الوزن يحدث نتيجة لتدهور العضلات أو نقص التغذية الناتج عن مشكلات في البلع. 
  • صعوبة التنفس والاختناق. 
  • ضعف في الجهاز التنفسي والإصابة بالالتهاب الرئوي. 
  • شلل العضلات يمكن أن يؤدي إلى فقدان تام للقدرة على القيام بالحركات الإرادية.
  •  فقدان القدرة على التحدث كليًا.
  •  تغييرات في المهارات العقلية، مما قد يؤثر على اللغة والقدرات الوظيفية. 
  • المعاناة من الخرف الجبهي الصدغي.
  •  يمكن أن يعاني المريض من تقلبات عاطفية ومزاجية، حيث قد تحدث له نوبات غير إرادية من الضحك أو البكاء.
  •  الاكتئاب و اضطرابات الذاكرة. 
  • فقدان القدرة على التفكير واتخاذ القرارات. 

 يمكن للطبيب أن يستفسر من المريض عن تفاصيل طبيعة الأعراض التي يعاني منها. في النهاية، يسبب مرض التصلب الجانبي الضموري العديد من الأعراض والعلامات، والتي قد تختلف من مريض لآخر وقد تتشابه أيضًا مع أعراض أمراض أخرى. لذلك، يوصى باستشارة الطبيب لإجراء مجموعة من الفحوصات التي تساعد على استبعاد الإصابة بهذه الأمراض وتأكيد تشخيص الفرد بمرض التصلب الجانبي الضموري.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور مخ واعصاب

إقرأ أيضا من تخصص مخ واعصاب

الخلايا الجذعية ومصادرها

الخلايا الجذعية ومصادرها

الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة، يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا وفقًا لاحتياجات الجسم وشهدت السنوات الأخيرة زيادة في الاهتمام ... إقرأ المقال كامل

الجلطة الدماغية العابرة ومعلومات هامة عنه

الجلطة الدماغية العابرة ومعلومات هامة عنه

ماذا تعرف عن السكتة الدماغية العابرة ؟ وما هي العلامات التي تشير إليها؟ هل يمكن معالجتها ؟ إليك أبرز المعلومات في المقال التالي.لنستعرض بشكل مفصل ... إقرأ المقال كامل

كيف يؤثر صداع الأطفال على حياتهم اليومية؟

كيف يؤثر صداع الأطفال على حياتهم اليومية؟

يعتبر الصداع من المشاكل الصحية الشائعة بين البالغين، ويمكن أن يصيب الأطفال أيضاً. وغالباً ما يكون صداع الأطفال بسيطاً ومؤقتاً ولا يستدعي القلق، ... إقرأ المقال كامل