غسيل الدم

عملية غسيل الكلى، هي إجراء يساعد في تنقية الدم وإزالة السموم منه عند توقف الكليتين عن العمل، وتعتبر واحدة من أساليب علاج فشل الكلى الشديد.

كيف يتم غسيل الدم؟

تتم عملية غسيل وتنقية الدم من السموم والفضلات بطريقتين، وسنوضح ذلك فيما يلي:

1. طريقة غسيل الدم الدموي

قبل بدء إجراء عملية تنقية الدم بعدة أسابيع أو شهور، يقوم الجرّاح بإجراء عملية جراحية بسيطة للمريض لمساعدته على الوصول إلى مجرى الدم مباشرة. يتم ذلك من خلال عدة طرق، منها:

الناسور الشرياني الوريدي:

في هذه العملية، يتم إجراء اتصال بين الوريد والشريان عن طريق ربطهما جراحيًا تحت الجلد في الذراع الأقل استخدامًا.

يحتاج الشرايين الوريدية ستة أسابيع أو أكثر للشفاء قبل أن يستخدموا لغسيل الكلى، ويمكن استخدامها مدى الحياة.

توصيلة الشرياني الوريدي:

يتم استخدام أنبوب بلاستيكي لربط الشريان والوريد تحت الجلد في هذه الطريقة.

بعد مرور أسبوعين من عملية غسل الكلى، يمكن استخدام التوصيلة ولكن لن تظل فعالة لفترة طويلة.

القسطرة الوريدية:

القسطرة الوريدية هي الخيار المثالي عند الحاجة إلى إجراء غسيل الدم بشكل سريع، ولكن ينبغي استخدام هذه الطريقة لفترة قصيرة فقط.

تتم هذه العملية عن طريق إدخال أنبوب مرن من خلال وريد في الرقبة، أسفل العظم الترقوي، أو بجانب الفخذ.

بعد إتمام العملية الجراحية وتأكد الانتعاش من الجرح، يتم تنفيذ عملية غسيل الدم للمريض وفق الخطوات التالية:

-استلقاء المريض أو جلوسه على كرسي.

-إدخال إبرتين في ذراع المريض.

-سحب الدم ببطء يتم عن طريق تشغيل مضخة في جهاز غسيل الدم.

-نقل الدم إلى جهاز آخر يقوم بتنقية الأملاح والفضلات والسوائل الزائدة.

-إعادة تدفق الدم إلى الجسم عبر الإبرة الثانية الموجودة في الذراع.

-يتم غسيل الدم ثلاث مرات في الأسبوع، وتستمر كل جلسة لمدة حوالي 4 ساعات.

2َ. طريقة غسيل الدم البروتيني:

تستخدم هذه الطريقة بطانة البطن لتنقية الدم، من خلال إدخال قسطرة بالقرب من السرة، لنقل محلول غسيل الدم من كيس الدم إلى جسم المريض.

يتكون محلول غسيل الكلى من ماء ممزوج بالملح ومواد أخرى لامتصاص الفضلات والسوائل الزائدة في الجسم، ويتم ذلك عن طريق الأوعية الدموية الصغيرة في الغشاء الصفاقي.

بعد مرور عدة ساعات، يتم تفريغ السائل في كيس مستقل.

متى يحتاج الشخص إجراء غسيل الدم؟

يتم استخدام غسيل الكلى عندما يفقد الكلية قدرتها على العمل بشكل كامل وتصبح قادرة على إنجاز حوالي 10-15% فقط من وظائفها الطبيعية، حيث يحتاج الشخص إلى تنقية الفضلات والسوائل من الدم من أجل الحفاظ على صحته.

بعض العلامات التي تشير إلى تراكم السموم في الجسم والضرورة لتنظيف الدم، كالآتي:

-التعب.

-الغثيان.

-القيء.

-التورم.

الآثار الجانبية لغسيل الدم:

هناك العديد من النتائج الجانبية لجلسات الغسيل الكلوي، إلا أنه لا يواجه جميع المرضى جميع هذه الآثار، ومن بينها:

-انخفاض ضغط الدم ، والذي يعد أحد الآثار الجانبية الشائعة لعملية غسيل الدم ، قد يترافق مع ضيق في التنفس وتقلصات في عضلات البطن والقيء.

-تعتبر التشنجات العضلية من الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً خلال جلسة الغسيل.

-الحكة: يشكو العديد من مرضى غسيل الدم من حكة في البشرة خلال وبعد الجلسات.

-مشكلات النوم: يعاني الأشخاص الذين يخضعون لجلسات غسيل الدم من صعوبة في النوم بسبب الشعور بعدم الارتياح وآلام الساقين وانقطاع التنفس أثناء النوم.

-يحدث فقر الدم نتيجة لنقص إنتاج هرمون الإريثروبويتين الذي يقوم بتحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء، وذلك بسبب فشل الكليتين في إنتاجه.