كيفية تشخيص التهاب أوتار دي كيرفان واهم التدابير الوقائية

التهاب وتورم في وتر دي كيرفان المعروف أيضا بالتهاب غمد الوتر دي كيرفان يحدث في الأوتار الموجودة في إبهام اليد ويسبب ألمًا شديدًا.

تحدث التهاب وتر الإبهام عندما يتورم الأوتار المحيطة بقاعدة الإبهام الأوتار هي الأنسجة الرابطة بين العضلات والعظام عادةً ما تنزلق الأوتار بسهولة داخل الغمد النسيجي الموجود يحتفظ الغمد بالأوتار في مكانها بالقرب من عظام الإبهام مما يسمح للإبهام بالحركة دون أي صعوبة أو ألم.

أي تضخم في الأوتار أو زيادة في سماكة الغمد يمكن أن يؤدي إلى تكدس حيث لا تنزلق الأوتار بسهولة في الغمد مما يجعل بعض حركات الإبهام والمعصم أكثر صعوبة.

أعراض التهاب وتر دي كيرفان

ترافق التهاب وتر دي كيرفان عادة مع ألم ووجع في المعصم من جهة الإبهام أو مباشرة في الأوتار في الإبهام يزداد الألم عند استخدام اليد والإبهام وقد يظهر فجأة أو تدريجياً مع مرور الوقت وفي كلتا الحالتيْن قد ينتقل الألم إلى الإبهام أو من المعصم إلى السّاعد. يمكن أن تصبح حركة الإبهام صعبة ومؤلمة، خصوصاً عند التقاط الأشياء أو إمساكها قد يشعر المصاب بالطقطقة عند تحريك إبهامه.

من ناحية أخرى قد يواجه بعض الأشخاص تورمًا أو ألمًا في الجهة الجانبية من المعصم قرب قاعدة الإبهام ويزداد الألم عادةً عند تحريك الإبهام أو تدوير المعصم وبعض الأشخاص قد يشعرون بالألم عند تعرض تلك المنطقة مباشرة للضغط.

أسباب التهاب أوتار دو كيرفان

قد تلتهب أوتار الإبهام نتيجة للاستخدام المفرط للإبهام وتعرضه لصدمة مباشرة وتكرار حركات القبض بالإضافة إلى بعض حالات الالتهاب مثل التهاب المفصل الروماتيزمي تندرج الأنشطة مثل الحدائق والألعاب الرياضية التي تستخدم المضارب والأعمال المختلفة ضمن العوامل التي قد تزيد من تفاقم هذه الحالة المرضية. يحدث التهاب أوتار دي كيرفان في الغالب بسبب أسباب غير معروفة، ويصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال بثمانية إلى عشر مرات.

تشخيص التهاب أوتار دي كيرفان

يعتبر اختبار فينكليشتاين من أكثر الاختبارات استخداماً في تشخيص التهاب وتر دي كيرفان. يُطلب من المريض في هذا الاختبار إغلاق أصابع اليد الأربعة حول الإبهام بشكل قبضة وتحريك معصمه للأعلى والأسفل بطريقة تشبه المصافحة. يقوم الطبيب خلال هذا الاختبار بسحب الأوتار المتورمة عبر الغمد المتضيق، وإذا شعر المريض بألم خلال هذه الحركة فقد يكون مصاباً بالتهاب وتر دي كيرفان.

معالجة التهاب أوتار دي كيرفان

تتضمن المعالجات غير الجراحية ما يلي:

• استخدام الجبائر التي توضع على المعصم والإبهام لدعمهما ومنعهما من الحركة، وعادة ما يتم ارتداؤها طوال اليوم لفترة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع.
• وضع الثلج على منطقة الإبهام والمعصم لتقليل الانتفاخ.
• تجنب الأنشطة التي قد تسبب الألم والتورم.
• عندما يُطلب منك اتخاذ الدواء، وفي حال استمرت الأعراض، فقد يوصي الطبيب بدواء مضاد للالتهابات، مثل النابروكسين أو الآيبوبروفين، لتقليل الألم والتورم، أو ربما يُعطي حقنًا مباشرة في غمد الوتر.

الجراحة

يمكن للأطباء أن ينصحوا بإجراء عملية جراحية إذا لم تكن العلاجات غير الجراحية فعالة في تخفيف الألم والتورم.

تتم عملية جراحة التهاب وتر دي كيرفان في العيادة الخارجية تحت تأثير التخدير الموضعي، حيث يتم إجراء شق دقيق في الغمد المسؤول عن مرور الوتر، لتوسيع المجال وتسهيل حركة الوتر. الهدف من هذه الجراحة هو القضاء على الألم واستعادة الحركة الطبيعية للإبهام والمعصم.

بعد شفاء المريض، يوصي الطبيب المعالج ببرنامج تمارين لتقوية الإبهام والمعصم. وتختلف فترة الشفاء المطلوبة حسب عمر المريض وحالته الصحية ومدى استمرار الأعراض.

يصعب علاج التهاب الوتر في حالات التطور التدريجي، حيث يمكن أن يستغرق المريض وقتا أطول للتعافي واستعادة حركة الإبهام والمعصم.