المثانة العصبية وتاثيرها على الصحة

قد تواجه المثانة مشاكل عدة تؤدي إلى خلل في وظائفها ومن بين هذه المشاكل توجد حالة تسمى بالمثانة العصبية وهي عبارة عن اضطراب ينجم عن فقدان السيطرة العصبية على المثانة بسبب خلل في الدماغ أو النخاع الشوكي أو الأعصاب المتصلة بها.

يؤدي هذا الخلل في وظائف الأعصاب المسؤولة عن توجيه الرسائل بين الدماغ والمثانة إلى مشكلة عصبية تجعل المثانة تتصرف بشكل غير طبيعي مثل زيادة النشاط أو الخمول وقد يتسبب ذلك في تقلصات عضلية غير متوقعة تستدعي استشارة الطبيب المتخصص.

وظائف المثانة وموقعها فى جسم الانسان

يتكون الجهاز البولي من الكُلى، الحالبين، المثانة والإحليل. يعمل الكُلى على تنقية الجسم من السموم والفائض من السوائل من خلال تصنيع البول وإرساله عبر الحالبين إلى المثانة. المثانة عضو عضلي أجوف يتم تخزين البول فيه حتى يتم إخراجه خارج الجسم من خلال الإحليل. تقوم العضلات العاصرة (المصرة) أسفل الحوض بدور مهم في طرح البول خارج الجسم، حيث تعمل على دفع البول نحو الإحليل أو الاحتفاظ بالبول داخل المثانة. تشعر المثانة بامتلائها وترسل إشارات عصبية إلى الدماغ لتنبيه الشخص بحاجته للتبول، ولكن الشخص يمكنه التحكم في عملية التبول. يتم إرسال إشارات من الدماغ إلى عضلات المثانة لتنقبض وتدفع البول باتجاه الإحليل لإخراجه خارج الجسم.

أسباب المثانة العصبية

تُشخّص البعض بالمثانة العصبيّة نتيجة عوامل مختلفة مثل إصابة الدماغ أو المثانة بخلل يؤثّر على وظيفة الأعصاب بينهما. وتعتبر الأسباب الشائعة لظهور الأعراض الناتجة عن الحالة هي التشوُّهات منذ الولادة ومرض السُكري والإصابة بالأمراض التي تؤثّر على وظائف الدماغ. وتشمل هذه الأمراض مرض التصلُّب اللويحي وألزهايمر والتهابات الدماغ والتصلُّب اللويحي الجانبي والرُعاش، بالإضافة إلى السكتة الدماغيّة ومرض الزُهري وتلف الأعصاب في الحوض بسبب العمليات الجراحية وصعوبات ومشاكل التعلّم.

الاعراض

تتضمن أعراض المثانة العصبية مجموعة من العلامات التي تؤثر على المريض، مثل فقد السيطرة على التبول والذي يمكن أن يتسبب في فرط نشاط أو خمول المثانة وضعف عضلاتهامما يجعل من الصعب القدرة على إفراغ المثانة بالكامل كما تشمل الأعراض الحاجة الماسة للتبول والألم في منطقة الحوض، وزيادة احتمالية الإصابة بالتهابات المسالك البولية والتسريب البولي بالإضافة إلى ذلك، تشمل أعراض المثانة العصبية الضعف الجنسي لدى الرجال، انحباس البول، وزيادة خطر الإصابة بحصى الكلى، وعدم الشعور بامتلاء المثانة.

مضاعفات الإصابة بالمثانة العصبية

يمكن أن تتطور مشاكل متعلقة بالصحة بعد تعرض الفرد للمثانة العصبية.

تحدث تسرب البول بشكل كبير بسبب عدم القدرة على ادراك ملء المثانة وحاجتها للتفريغ.

تتضرر الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى نتيجة لامتلاء المثانة وعودة البول إلى الكلى، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية وظهور الدم في البول.

تهيج المثانة أو الحالبين أو الكلى ناتج عن تجمع البول في الجسم لمدة طويلة.

العلاج

توجد خيارات علاجية متعددة لعلاج المثانة العصبي، حيث يعتمد اختيار العلاج المناسب على حالة المريض وشدة المشكلة وعمره من بين العلاجات المتاحة: تناول الأدوية لتحسين وظائف المثانة واستخدام المضادات الحيوية للتقليل من الالتهابات.

كما يتضمن العلاج استخدام القسطرة البولية لتفريغ المثانة والتحفيز الكهربي للمثانة، وجراحة تكبير المثانة.

بالإضافة إلى الحقن بالبوتكس Botox واستئصال العضلات الضعيفة وتحفيز العصب الظنبوبي تحت الجلد.

بعض الحالات قد تتطلب تغييرا في العادات الحياتية مثل التخلص من السمنة وتجنب تناول الأطعمة المهيجة للجهاز البولي.

كما يمكن ممارسة تمارين Kegel لتقوية العضلات العاصرة حول الإحليل.