كسور كبار السن ونصائح لتجنبها

يزداد احتمال تعرض الأشخاص لكسور العظام مع تقدمهم في العمر، ويعود هذا إلى زيادة نسبة هشاشة العظام في هذه الفترة العمرية. وتكون كسور العظام في الورك أكثر شيوعًا بين كبار السن، خاصة النساء حيث تعاني نسبة تقترب من 50٪ منهن، وحوالي ثلثي الرجال فوق سن الستين يعانون من كسور العظام خلال حياتهم.

سنتناول في هذا المقال مناقشة كسور العظام لدى كبار السن، وأسبابها الرئيسية، وأساليب العلاج المتاحة.

ماهى أسباب كسور العظام عند كبار السن ؟

تحدث كسور العظام عمومًا عندما تتعرض العظام لقوة تتجاوز قدرتها على التحمل، وفي حالة الكسور في كبار السن، يكون الهيكل العظمي أكثر هشاشة بسبب تقدم العمر، مما يجعل العظام أكثر عرضة للانكسار، وتشمل الأسباب الرئيسية لكسور العظام عند كبار السن ما يلي :

هشاشة العظام.

السرطان.

السقوط.

حوادث السيارات.

تعاطي الكحول.

قد تحدث كسور العظام لدى كبار السن أيضًا عندما يكرر الشخص نفس الحركة بشكل متكرر، مما يؤدي إلى توتر العضلات وزيادة الضغط على العظام والنتيجة تكون كسرها.

أنواع كسور العظام عند كبار السن :

يتعرض كبار السن لأنواع خاصة من كسور العظام، وذلك بسبب ضعف التركيب العظمي لديهم نتيجة لهشاشة العظام. وعادة ما تحدث هذه الكسور في المناطق الأضعف من الجسم، مثل العظم الهلامي وعظمة الكتف العلوية والزند السفلي وفقرات العمود الفقري ومنطقة الورك.

تتضمن أشهر أنواع كسور العظام التي تحدث لدى كبار السن ما يلي :

إصابة الفخذ : تعتبر من بين الإصابات الأكثر خطورة، حيث يمكن أن يكون علاجها تحدياً نظراً لتأثيرها الكبير على حياة المريض، وتشمل إصابات الفخذ كسور عنق الفخذ التي تحدث في منطقة العنق الضيقة للفخذ، وهذه الإصابة يمكن أن تكون خطيرة وتتطلب علاجاً فورياً، وكسور ترقوة الفخذ التي تحدث في الفخذ بين المناطق الرقيقة والسميكة.

كسر العظم السفلي للزند : يحدث هذا النوع من الكسور في نهاية العظم السفلي للزند، وهو جزء من عظمة الفخذ.

الكسور الانضغاطية في العمود الفقري : تحدث غالبًا نتيجة لهشاشة العظام وتؤثر على فقرات العمود الفقري، مسببة آلامًا وانحناءً.

كسور في عظمة الكتف العلوية : تحدث  عادةً لدى كبار السن الذين يعانون من هشاشة العظام، وهي الحالة الأكثر شيوعًا.

هذه الأنواع من كسور العظام عند كبار السن تتطلب العناية والعلاج الخاص لتحدى  لمواجهة التحديات الفريدة التي يمكن أن يواجهها هؤلاء الأفراد بسبب هشاشة العظام وتقدم العمر.

تشخيص كسور العظام عند كبار السن :

يعتمد تشخيص الكسور العظمية عند كبار السن على البداية على التاريخ الطبي الكامل، والاستفسار حول ظروف الإصابة، والفحص البدني. يمكن أيضًا استخدام بعض الاختبارات الأخرى لتحديد وجود الكسور، وتحديد نوع وموقع الكسر، وتقدير شدتها. تشمل هذه الاختبارات العديدة التي يمكن استخدامها كالاتى :

الأشعة السينية هي إجراء تشخيصي يستخدم أشعة كهرومغناطيسية غير مرئية لتصوير الأنسجة الداخلية والعظام والأعضاء على شكل صور على الأفلام.

التصوير بالرنين المغناطيسي هو اختبار تشخيصي يستخدم مغناطيسات كبيرة وترددات راديو لإنتاج صور دقيقة للأعضاء داخل الجسم باستخدام جهاز كمبيوتر.

التصوير المقطعي بالحاسوب: إنه اختبار تصويري يستخدم الأشعة السينية وتقنية الكمبيوتر لإنتاج صور أفقية لجسم الإنسان، حيث يظهر هذا الفحص صورًا تفصيلية لأي جزء من الجسم، بما في ذلك العظام، والعضلات، والدهون، والأعضاء.

علاج الكسور لدى كبار السن :

يتطلب علاج كسور العظام لدى كبار السن اهتمامًا خاصًا بسبب العوامل المرتبطة بالعمر والحالة الصحية، حيث يكون الهدف الرئيسي من العلاج هو تقليل المضاعفات المحتملة وضمان راحة وجودة حياة للمريض.

تتضمن الخيارات الرئيسية لعلاج كسور العظام لدى كبار السن ما يلي :

استخدام الجبائر : يمكن استخدام الجبائر لتثبيت المنطقة المصابة، مما يمنع حركة العظم المكسور ويساعده على الشفاء بشكل صحيح.

بإمكان استخدام بعض الأدوية للتخفيف من الألم وتقليل الاحتقان.

العلاج الطبيعي: يعمل العلاج الطبيعي على تقوية العضلات بعد فترة من الاستقرار الناتج عن الجبائر، كما يمكن أن يساعد في استعادة مرونة تلك العضلات، مما يساهم في تحسين الحركة واستعادة وظيفة الجسم المتأثرة.

الغذاء الجيد: يلعب الغذاء الصحي دوراً مهماً في عملية الشفاء، حيث يساعد تقديم الجسم بالمواد الغذائية اللازمة على تعزيز نمو وتقوية العظام.

الجراحة: قد تكون هناك ضرورة لإجراء عملية جراحية لإصلاح العظام المكسورة. يمكن استخدام أساليب مختلفة مثل التثبيت الداخلي أو الخارجي وفقًا لحالة المريض ونوع الكسر.

نصائح لتجنب الكسور لدى كبار السن :

من بعض الإصابات الشائعة لدى كبار السن هي كسور العظام مثل كسور الفخذ والرسغ والكاحل والقدم والكتف، بالإضافة إلى كسور العمود الفقري والحوض. يجب على المريض وأفراد أسرته اتباع تعليمات بسيطة للوقاية من هذه الإصابات أو لتقليل فرصتها ومنها :

اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على فيتامين D والكالسيوم للحفاظ على قوة العظام.

الابتعاد عن تعاطي التبغ والنيكوتين.

ممارسة المشي بانتظام لمدة نصف ساعة يوميًا يعزز قوة العضلات والعظام ويمكن أن يساهم في تأخير تطور هشاشة العظام.

زيارة الطبيب بانتظام لإجراء اختبار كثافة العظام لتقييم الحالة وعلاج أي ضعف في العظام في المراحل الأولى قبل تفاقمه وحدوث كسور.

تعتبر ممارسة التمارين الرياضية التي يمكن تعلمها مع الدعم من الطب الطبيعي والتأهيل ومعالجة الأمراض الروماتيزمية مهمة لتعزيز قدرات الجسم على الحفاظ على التوازن وتجنب السقوط.

تقليل الوزن في حالات السمنة المفرطة.

إزالة أي عوائق في المنزل قد تتسبب في سقوط المريض أو التزحلق مثل السجاد الصغير، كما يجب الحذر من ترك مياه على الأرض قد تتسبب في التزحلق، ويفضل أن يمشى المريض حافياً في المنزل لتفادى التعثر أو عدم الإحساس بالأرض جيداً.