أسباب تلف الأعصاب وكيفية التعامل معها

تمتد الأعصاب في كل أنحاء الجسم وتدير جميع وظائفه من تنظيم التنفس والحركة والإحساس.

فما هي التداعيات عند حدوث تلف للأعصاب؟ وما هي أسباب هذا التلف؟ وكيف يمكن تشخيص المشكلة وعلاجها؟

أعراض تلف الأعصاب

تُقسم الأعصاب في الجسم إلى ثلاثة فئات، ويسبب تلف كل منها ظهور أعراض متنوعة، من بين أبرز الأعراض:

1. أعراض تلف الأعصاب اللاإرادية

الأعصاب اللاارادية هي التي تسيطر على الأفعال غير الإرادية مثل التنفس وضربات القلب وضغط الدم ودرجة الحرارة، وإذا تضررت فإنها تؤدي إلى أعراض معينة.

عدم الشعور بالألم في الصدر عند تعرض الشخص لنوبة قلبية، على سبيل المثال.

فرط التعرق أو انعدامه بشكل كبير.

الدوخة.

جفاف العين والفم.

الإمساك.

ضعف المثانة.

الضعف الجنسي.

2. أعراض تلف الأعصاب الحركية

هذه الاعصاب تسيطر على حركة الجسم وتتصل بالعضلات، وتلفها يمكن أن يسبب الأعراض التالية:

ضعف العضلات.

تشنجات وشد عضلي مؤلم.

ارتعاش العضلات.

ضمور العضلات.

الشلل.

3. أعراض تلف الأعصاب الحسية

الأعصاب الحسية هي التي تقوم بإحساس الجسم بالألم ودرجة الحرارة واللمس، وإذا تضررت فإنها تسبب مشاكل كثيرة.

خدران وتنميل الأطراف.

ألم وحرقة في الأطراف.

تراجع القدرة على الشعور بالألم وتغير في الحساسية للحرارة.

اختلاج الحركة والتوازن.

أسباب تلف الأعصاب

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تلف الأعصاب، وتشمل ذلك ما يلي:

1. الأمراض المناعية

تسبب الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية التي تتمثل في هجوم الجهاز المناعي على خلايا الجسم كأنها أجسام غريبة آثارًا سلبية على الأعصاب وتلفها. ومن بين هذه الأمراض يمكن ذكر:

التصلب اللويحي.

متلازمة غيلان باريه (متلازمة غويان باريه)

الذئبة الحمراء.

داء الأمعاء الالتهابي.

2. السرطان

يمكن للإصابة بمرض السرطان أن تتسبب في تلف الأعصاب بعدة طرق مختلفة، منها:

ضغط الورم على الأعصاب.

نقص التغذية للأعصاب الناتج عن بعض أنواع السرطان.

التأثير الضار للدوائي الكيميائي والإشعاعي على الجهاز العصبي.

3. السكري

تلف الأعصاب هو واحد من أهم تعقيدات مرض السكري ويزداد خطورته مع تقدم المرض مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل تقرح القدم السكرية نتيجة للإصابات وفقدان الإحساس بالألم.

4. تناول الأدوية أو التسمم

كما ذكرنا سابقًا تعتبر الأدوية الكيماوية لعلاج السرطان واحدة من العلاجات التي يمكن أن تتسبب في تلف الأعصاب بالإضافة إلى ذلك قد تؤثر بعض الأدوية المضادة لفيروس الإيدز بشكل سلبي على الجهاز العصبي بغض النظر عن العلاج يمكن أن تتضرر الخلايا العصبية في حال تعرض الجسم للتسمم بالمعادن الثقيلة مثل الرصاص، الزرنيخ، والزئبق.

5. الأمراض المعدية

تؤثر الإصابة ببعض الأمراض المعدية على الأعصاب وتؤدي إلى تلفها مثل مرض لايم والإصابة بفيروس الهيربس ومرض الإيدز ومرض الكبد الوبائي C.

6. أسباب أخرى

تشمل الأسباب الأخرى للتلف العصبي ما يلي:

الإصابات مثل حوادث السير.

شرب الكحول المزمن.

تعاني بعض العناصر المعدنية والفيتامينات النقص مثل فيتامين B6 وفيتامين B12.

تشخيص وعلاج تلف الأعصاب

تتضمن أبرز الطرق لتشخيص وعلاج تلف الأعصاب الاتي:

تشخيص تلف الأعصاب:

التخطيط الكهربي للعضلات.

فحص التوصيل العصبي.

التصوير بالرنين المغناطيسي.

علاج تلف الأعصاب

الخطوة الاولى هي تحديد سبب تلف الأعصاب وعلاجه للتخفيف من آلام الأعصاب وأعراضها، وتشمل أبرز الطرق العلاجية على ما يلي:

تُستخدم الأدوية عادة لتخفيف ألم الأعصاب، ويمكن أن تكون هذه الأدوية مثل العقاقير المضادة للاكتئاب أو مضادة للصرع، وفي بعض الأحيان يُستخدم علاج موضعي مثل المراهم.

العلاج الطبيعي يعمل على تقليل الألم والتشنجات واستعادة الوظيفة والإحساس.

وسائل علاجية أخرى تشمل الجراحة، والتحفيز العصبي الكهربائي، والعلاجات الطبية البديلة.

مضاعفات تلف الأعصاب

عدم الانتباه لعلاج تلف الأعصاب يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة.

تنشأ الجروح والإصابات والتقرحات في القدم نتيجة فقدان الشعور بالمؤلمات والألم.

التهاب الحلق والتقرحات هما نتيجة للعدوى البكتيرية ويحدثان بشكل خاص في حالات قدم السكري.

شعور بالدوار والدوخة وانخفاض ضغط الدم المستمر ناجم عن تأثير على وظيفة القلب.

مشكلات واضطرابات في الجهاز الهضمي.

تشوه العظام والمفاصل في الأطراف السفلية.

ضعف المثانة وزيادة مشكلات فرط نشاط المثانة سواء كانت تعاني من الخمول أو السلس البولي.

الوقاية من تلف الأعصاب

يمكن تجنب تلف الأعصاب من خلال اتباع النصائح التالية:

كن حريصًا على تتبع مستوى سكر الدم بانتظام.

مارس الرياضة بانتظام وخاصة رياضة المشي.

غمر جسمك وأقدامك في ماء دافئ لتعزيز تدفق الدم في الجسم.

اضمن الحصول على كمية كافية من النوم والراحة خلال الليل.

تجنب شرب الكحول.

هل يمكن الشفاء من تلف الاعصاب؟

مثلا إذا تعرض العصب لإصابة دون انقطاع، فمن المحتمل أن يتم شفاء هذه الإصابة. وفي الحالات التي يتم فيها انقطاع العصب تمامًا، يصبح علاجها أمرًا صعبًا للغاية وربما لا يكون الشفاء ممكنًا. سيقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب بناءً على حجم الإصابة وسببها ودرجة تشافي العصب. وفي حال تم الشفاء الصحيح للعصب، قد لا يكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية.