كيفية خفض سكر الدم بطرق طبيعية

ارتفاع نسبة السكر في الدم يعتبر عاملاً مرتبطًا بشكل وثيق بمرض السكري، ويعتبر مؤشرًا مبكرًا على احتمالية الإصابة بالمرض. يحدث ارتفاع مستوى سكر الدم نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك قلة إفراز الأنسولين من الجسم أو عدم استجابة الخلايا لهذا الهرمون، الذي يلعب دورًا هامًا في عملية استخدام السكر من خلال الخلايا.

لذلك ، يجب دائما الحرص على الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الصحية المناسبة. يناقش هذا المقال الطرق الطبيعية التي يمكن استخدامها لتقليل مستوى السكر في الدم ، وذلك للوقاية من الإصابة بالسكري أو مضاعفاته.

طرق طبيعية لتخفيض نسبة السكر في الدم :

يمكن تقليل مستوى السكر في الدم من خلال إتباع مجموعة من الإجراءات، تعتمد في الأساس على تغيير نمط الحياة الغير صحي والخمول إلى نمط حياة صحي ونشط، ويمكن أن تكون هذه التغييرات مفيدة لكل من مرضى السكري وأولئك الذين يعانون من مشكلات مرتبطة بالسكري. توضح الخطوات القادمة كيفية القيام بذلك

ممارسة الرياضة :

ممارسة الرياضة بانتظام تساهم في ضبط مستوى السكر في الدم من خلال الوسائل التالية : 

زيادة استجابة خلايا الجسم للأنسولين، مما يقلل من مستوى السكر في الدم بسبب تحلله من قبل الخلايا.

فقدان الوزن الإضافي وتحقيق الوزن المعتدل.

مساعدة العضلات في استخدام الجلوكوز لإنتاج الطاقة.

يمكن ممارسة السباحة، المشي السريع، ركوب الدراجات، رفع الأثقال، الجري، وأنواع أخرى من الرياضات المختلفة وفقًا لحالة الصحة الشخصية. إذا كانت هناك قلة في الوقت، ينصح بتخصيص جلسات تمرين قصيرة تستمر 10 دقائق فقط، ثلاث مرات يوميًا لمدة خمسة أيام، بهدف تحقيق 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعيًا.

من الأفضل قياس مستوى السكر في الدم قبل وبعد ممارسة الرياضة، لأن ذلك يساعد في تحديد كيفية استجابة الجسم للنشاط البدني. يجب على مريض السكري اختيار نوع مناسب من الرياضة بالتشاور مع الفريق الطبي.

التحكم في كمية الكربوهيدرات :

يقوم الجسم بتفتيت الكربوهيدرات في الطعام وتحويلها إلى سكريات، ثم يبدأ الأنسولين في مساعدة الجسم على استخدام تلك السكريات بشكل فعال لإنتاج الطاقة أو تخزينها للاستفادة منها في وقت لاحق.

يعتبر الكربوهيدرات هي المسبب الرئيسي لتقلبات مستوى السكر في الدم، لذا يساعد التحكم في كمية الكربوهيدرات التي يتم تناولها من خلال إعداد وجبات متوازنة قليلة الكربوهيدرات في السيطرة على مستوى السكر في الدم ومنع ارتفاعه.

تختلف كمية الكربوهيدرات التي تحتاجها كل شخص حسب عمره، وزنه، ومستوى نشاطه البدني، وهناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات مثل الفواكه، الحلويات، ومنتجات الألبان، لذا يجب تضمينها في النظام الغذائي اليومي.

تناول المزيد من  الألياف :

تساعد الألياف في تباطئ عملية الهضم وامتصاص السكر، مما يمنع ارتفاع مفاجئ في سكر الدم، خاصة الألياف القابلة للذوبان التي تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل فعال مقارنة بالألياف غير القابلة للذوبان.

لذا ينصح بتضمين الأطعمة الغنية بالألياف في جميع وجبات الطعام، والتي يمكن الحصول عليها من الخضروات، والفواكه، والبقوليات، والحبوب الكاملة.

الاهتمام بشرب الماء :

شرب كميات كافية من الماء يساهم في الحفاظ على ترطيب الجسم، مما يؤدي إلى تقليل نسبة السكر في الدم والحفاظ عليها في المستوى الصحي المناسب، حيث يحفز الماء الكلى على التخلص من السكر الزائد في الدم من خلال البول.

ينصح بعدم إضافة المنكهات أو الإضافات التي تحتوي على السكر إلى الماء، لأنها تحتوي على سعرات حرارية عالية ويمكن أن تزيد من الوزن، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري.

تناول البروتين مع الكربوهيدرات :

ينصح بتناول مجموعة من الكربوهيدرات والبروتينات أو الدهون الصحية خلال تناول الطعام. فالبروتين والدهون يساعدان على بطء عملية الهضم، مما يقلل من امتصاص السكريات التي تنتج عن هضم الكربوهيدرات. هذا يساعد في ضبط مستويات السكر في الدم ومنع الارتفاع المفاجئ ثم الانخفاض السريع الذي يحدث عند تناول الكربوهيدرات فقط. بالإضافة إلى ذلك، تمنح هذه الخلطة الغذائية الشعور بالشبع والامتلاء أيضًا.

الاهتمام بفيتامين D :

يؤثر فيتامين D على حساسية الجسم للأنسولين ويقلل منها، ولذلك ينصح الأطباء بفحص مستوى فيتامين D. وبهذا تساعد الكميات الصحيحة من فيتامين D والكالسيوم على تحقيق استقرار في مستوى السكر في الدم والحماية من الإصابة بمرض السكري.

يمكن الحصول على فيتامين D من مصادر غذائية مثل السردين والمشروم وصفار البيض، ولكن الشمس هي المصدر الرئيسي لهذا الفيتامين، كما يمكن اللجوء إلى الإضافات الغذائية.

المزيد من الطرق الطبيعية لخفض سكر الدم :

تطرقنا سابقاً إلى أهم الوسائل الطبيعية لخفض نسبة السكر في الدم، وفيما يلي بعض الطرق الإضافية لتنظيم مستوى السكر في الدم ومنع ارتفاعه : 

الابتعاد عن التوتر والقلق.

النوم لفترات كافية.

تناول الطعام الذي يحتوي على نسب عالية من الكروم والمغنيسيوم والبروبيوتيك.

الاهتمام بتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة جلايسيمي منخفضة.

مراقبة مستويات سكر الدم باستمرار.

الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة.

عدم تناول وجبات ثقيلة، بل بدلاً من ذلك يجب تناول وجبات خفيفة تحتوي على البروتين والدهون الصحية بين الوجبات الرئيسية مثل المكسرات، وهذا من أجل منع الشعور بالجوع.

الحرص على تناول وجبة الإفطار.

استبدال شرب العصائر بتناول الفواكه كاملة.

المشي الهادئ لبضع دقائق بعد تناول الوجبات، خاصة بعد وجبة العشاء، يعتبر تمريناً مفيداً للصحة.