تفسير تخثر الدم اثناء الحيض

تتكرر عند النساء كل 21 إلى 35 يوماً بما يسمى بالحيض، حيث تبدأ الحيض بالنزول الدموي من الرحم، وتواجه بعض النساء نزول دم خفيف أو غزير خلال هذه الفترة، بينما يعاني البعض الآخر من تجلط دم الحيض.

تعرف تجلطات دم الحيض أنها تتكون من مزيج من خلايا الدم وأنسجة بطانة الرحم وبعض البروتينات في الدم التي تساعد على تدفقه في معظم الحالات، تكون تجلطات دم الحيض طبيعية، لكن في بعض الأحيان قد تكون نتيجة لاضطرابات طبية.

تجلط الدم في الدورة الشهرية جزء طبيعي من نظام الدفاع في الجسم، حيث تعمل هذه التجلطات كحاجز يمنع النزيف الزائد أثناء فترة الحيض تكون هذه التخثرات كثيفة في الأيام الأولى من الدورة، وقد يختلف لون الدم المتجلط بين الأحمر والداكن والأسود، وفي بعض الأحيان يكون لونه بني غامق.

سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول تخثر دم الحيض:

تخثر دم الحيض

يعتبر وجود بعض التكتلات الدموية في فترة الحيض أمراً طبيعياً، وهذه التكتلات هي نتيجة خروج أنسجة من الرحم بعد فقدان بطانته، ولذلك لا داعي للقلق عند رؤيتها إلا إذا كانت تحدث بشكل متكرر وبحجم كبير، فيجب عليك مراجعة الطبيب لضمان سلامة دورة الحيض.

أعراض مقلقة مصاحبة لتخثر الدم

توجد علامات مصاحبة لتخثر الدم يجب أن تكوني حذرة منها لأنها ليست طبيعية وتتطلب زيارة الطبيب، تتضمن هذه العلامات:

زادت حجم تجلطات الدم عن المعدل الطبيعي.
ألم شديد.
نزيف شديد حتى وصل الدم إلى الملابس والمناشف.
فقر الدم.

حالات مرضية مرتبطة بتخثر دم الحيض

هناك العديد من الظروف التي قد تزيد فيها كمية الدم المفقودة خلال الدورة الشهرية والتي تسبب تكون تجلطات كبيرة بشكل غير طبيعي، ومن هذه الحالات:

الأورام الليفية الرحمية.
 سرطان في الرحم.
 الانتباذ البطاني الرحمي.
اضطرابات الهرمونات الناتجة عن عمل غير صحيح للغدة الدرقية وتشكل التكيسات في المبيض وفترة سن اليأس.
في حالة العضال الغدي، ينمو نسيج بطانة الرحم في جدار الرحم.
الإجهاض.
نزيف غير طبيعي يحدث بسبب الندبة الناجمة عن العملية القيصرية.

تشخيص تخثر دم الحيض

عادةً ما يقوم الطبيب بتشخيص تجلط الدم أثناء الحيض من خلال سؤال المريضة عن التاريخ الطبي الخاص بها وإجراء الفحص البدني. قد تتطلب الحالة إجراء اختبارات تصويرية لتفحص الرحم من الداخل واستبعاد أي حالات صحية أخرى.

من المهم أن نذكر، إذا ثبت تشخيص إصابتك بسرطان الرحم، فقد تكون حاجة لإجراء خزعة من الرحم الخاص بكِ.

علاج تخثر دم الحيض

يمكن علاج تجلط الدم خلال الحيض بأحد الوسائل التالية:

 الأدوية

غالبًا ما يصف الأطباء الأدوية الهرمونية لتحقيق توازن في الهرمونات والسيطرة على النزيف الحاد، وقد يوصي الطبيب أيضًا بتغيير طريقة تنظيم النسل أو استخدامها.

إذا كنتِ من النساء اللاتي لا يستطعن تناول الأدوية الهرمونية، قد ينصحك الطبيب بتناول دواء مُضاد للفيبرين، مثل حمض الترانيكساميك، حيث يمكن لهذا الدواء التأثير على عملية تخثر الدم.

  العلاج الجراحي

العلاج الجراحي هو خيار مناسب للنساء اللاتي يحتاجن إلى إزالة الأورام الحميدة أو الليفية إذا لم تكن الأدوية فعالة، وقد يوصي الطبيب بعمل جراحة مثل تنظير البطن أو تنظير الرحم أو استئصال بطانة الرحم أو الرحم بالكامل أو استئصال الورم العضلي.

نصائح مهمة للمساعدة في علاج تخثر دم الحيض

هذه بعض التوجيهات التي يمكن أن تساعد في علاج تجلط الدم خلال فترة الحيض.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
شرب الكثير من الماء.
تجنب تناول الأسبرين لأنه قد يزيد من احتمالية حدوث النزيف.
تناول مكملات الحديد إذا كنتِ تفقدين الكثير من الدم كامرأة، أو إذا كنتِ تتعرضين لخطر الإصابة بفقر الدم.
اتباع نظام غذائي صحي واختاري الأطعمة الغنية بالحديد.

المضاعفات

هناك كثير من المضاعفات المصاحبة لتجلط الدم أثناء الحيض، من أهمها النزيف الشديد الذي يسبب فقر الدم. لذلك، يجب عليك مراجعة طبيبك في حال واجهتك أي من المشاكل المتعلقة بفقر الدم.

 ضيق في التنفس.
 التعب المفرط والهزلان.
 آلام في الصدر.
شحوب في البشرة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

هناك العديد من العلامات والتعقيدات التي تشير إلى وجود حالة طبية تتطلب استشارة طبيب لتقديم العلاج اللازم، تشمل ما يلي:

نزيف متواصل لأكثر من سبعة أيام.
تحتاجين إلى تغيير الفوط الصحية كل ساعتين بسبب النزيف الشديد.
تصاحب آلام حادة في البطن أعراض الغثيان والقيء.
ظهور جلطات دم كبيرة بوضوح وبشكل ملفت.