تعرَّف على أسباب وأعراض الورم السحائي

تعرَّف على أسباب وأعراض الورم السحائي

يصيب الورم السحائي الأغشية التي تُحيط بالدماغ والحبل الشوكي (Spinal cord)، وهو يُشكل نحو 20% من أورام الدماغ الأولية.

نسبة الأورام السحائية ذات الطبيعة الغير خبيثة تصل إلى 90% من إجمالي حالات الإصابة، ومع ذلك فإنها في بعض الأحيان قد تكون أكثر عدوانية وتتجه للظهور مرة أخرى في نفس الموضع، وتُطلق على هذه الحالات لقب "الحالات غير المعتادة" أو حتى "الحالات الخبيثة".

دعنا نتعرف اكثر عن هذا الموضوع بالتفصيل من خلال

واحد من أكثر المناطق التي يتعرض لها الإصابة بالأورام هو مناطق الجسم المجاورة للمستوى السهمي في التشريح، إلى جانب قاعدة الجمجمة والقسم الخلفي منها. كما يوجد أورام سحائية قد تؤثر على العمود الفقري.

تتميز الأورام السحائية الحميدة بالانتشار الواسع لبطئ نموها، وبالتالي قد تصل إلى أحجام كبيرة دون ظهور أعراض واضحة لها. وتكون المضاعفات نتيجة الضغط على أنسجة الدماغ المجاورة للورم.


أعراض الورم السحائي

تختص العلامات السريرية للأورام السحائية بموقع ظهورها.

الأعراض الشائعة هي:

الصداع.

التشنجات.

ضعف الجسم.

تغيرات في الشخصية.

الارتباك.

الاضطرابات البصرية.

زيادة الضغط داخل الجمجمة.


أسباب وعوامل خطر الورم السحائي

لا يدرى سبب تكاثر الخلايا بغير طبيعية وتشكل الورم السحائي.

عوامل الخطر

واحد من أهم العوامل المحتملة التي قد تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالمرض:

1. العمر

يظهر الورم السحائي بشكل شائع في جميع المراحل العمرية، لكن الإصابة به تزداد بشكل كبير عند الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 6 و 7 سنوات.

2. الجنس

تشير الإحصائيات إلى أن انتشار الورم السحائي بين النساء يفوقه بكثير انتشاره بين الرجال، حيث يصل ثلاث نساء مصابات بهذا المرض إلى مقابل رجليْن.

3. العامل الوراثي

يظهر الورم السحائي غالبًا بشكل عشوائي، ولكن يوجد عدد كبير من الأورام السحائية التي لها أصول وراثية، مثل ورم ليفِي عَصَبِيّ 2

4. التعرض للإشعاع

يمكن أن يتم الإصابة بعد علاج الإشعاع للجمجمة وفروة الرأس.


مضاعفات الورم السحائي

من أبرز مضاعفات الورم السحائي:

عدم القدرة على التركيز.

فقدان الذاكرة.

نوبات الصرع.

مشاكل لغوية.

تغيرات في الشخصية.

تشخيص الورم السحائي

يعد تشخيص حالة الورم السحائي صعباً بسبب نموه البطيء، ولذلك قد يقوم الطبيب بطلب تصوير الدماغ من أجل رؤية التفاصيل المهمة داخله، وتصنف معظم الفحوصات التصويرية التي يتم إجراؤها على أنها من أبرز فحوصات تشخيص حالة الورم السحائي.

الفحص بالأشعة المقطعية.

فحص التصوير بالرنين المغناطيسي.

علاج الورم السحائي

يتم العلاج على النحو الآتي:

1. العلاج الجراحي

يتمثل العلاج الأساسي لمعظم أشكال الأورام السحائية في إجراء عملية جراحية للإستئصال.

تتمثل صعوبة عملية الجراحة في موقع وجود الورم والقدرة على إزالته بشكل كامل دون إحداث أي ضرر للأجزاء الحيوية المجاورة له.

2. مراقبة الورم

يمكن أستخدام الملاحظة كعلاج بديل،وهو الخيار الأمثل لأورام صغيرة و عند عدم وجود أية مشاكل وظيفية، بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم هذا الأسلوب للتقليل من المخاطر التي يتعرض لها المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، كماتحدث به و أيضًا إذا تعذّرت جراحة استئصال الورم بطريقة فعّالة.

3. العلاج الإشعاعي

من بين الخِيارات العلاجية الأُخرى، يأتي عِلاجُ الإِشْعَاع، سواءً كان عِلاجاً بالإِشْعَاع التقليدي أو بالإِشْعَاع الجراحي المستخدم للقضاء على الأورام التي توجد في مناطق صعبة التصلُّب جراحةً.

بعض الأحيان يقوم العلاج بدمج استئصال أجزاء من الورم التي لا تشكل خطرًا على صحة المريض مع توجيه الإشعاعات إلى المناطق التي يصعب استئصالها بشكل جراحي.

إذا كانت الورمة السحائية غير خبيثة، وتم إزالتها بنجاح فإن ذلك يضمن في معظم الأحوال فرصةً جيدةً للشفاء، وهو أمر إيجابي للمريض.

إذا كان ورم السحايا خبيثًا، فمن المحتمل جدًّا أن يعود في نفس المكان مرة أخرى. في هذه الحالات، يُوصى بإجراء علاج إشعاعي بعد الجراحة لمنع عودة الورم.

تلقى الكثير من المرضى علاجاً إشعاعياً لفروة الرأس خلال الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي بسبب اصابتهم بفطر يُدعى "السعفة"، وفي كثير من الحالات أدى هذا العلاج إلى ظهور أورام سحائية فردية أو متعددة بعد عدة سنوات.

الوقاية من الورم السحائي

لا يوجد حالياً أي طريقة مؤكدة للحماية من الإصابة بالورم السحائي.

 

 

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور مخ واعصاب