أنواع التهاب المفاصل الثانوي لأمراض التهابية في الأمعاء

أنواع التهاب المفاصل الثانوي لأمراض التهابية في الأمعاء
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

يمكن أن يترتب على مجموعة من الأمراض الهضمية ظهور التهاب المفاصل، الذي عادة ما يؤثر على المفاصل المحيطية بالأطراف.

 

يحدث هذا النمط من الالتهاب عمومًا في المفاصل المحيطية بالأطراف، مثل مفاصل العمود الفقري والحوض. يُعرَف التهاب المفاصل في العمود الفقري باسم "التهاب الفقار"، في حين أن التهاب المفصل العجزي الحرقفي يُسْتَدْعى ب "التهاب المفصلِِِّ عجزي حرقفي"، وذلك لأنّ هذه المنطقة تضمان هذا النوع من المفاصل. (التهاب المفصل العاني). دعنا نتعرف علي هذا الموضوع بالتفصيل من خلال


أنواع التهاب المفاصل الثانوي لأمراض التهابية في الأمعاء

يمكن أن يظهر الالتهاب في المفاصل بمثابة مرض ثانوي لأمراض الأمعاء، ويُمكن تقسيم هذه الحالة إلى ثلاثة أصناف رئيسية كالتالي:

 


1. التهاب المفاصل الناتج عن أمراض العدوى في الأمعاء

يعرف مصطلح التهاب المفاصل التفاعلي (Reactive Arthritis) بأنه الالتهاب الذي يستجيب لإصابة في الأمعاء بالعدوى ويؤدي إلى ظهور أعراض التهاب المفاصل.

يحدث انتشار هذه العدوى نتيجة إصابة الإنسان بالعديد من البكتيريا، منها جراثيم الشيغيلا والسالمونيلة والعطيفة.

تتميز العدوى الناتجة عن الأمعاء من هذا النوع بظهور مجموعة من الأعراض مثل الإسهال وآلام البطن التي يمكن أن تستمر لفترة عدة أيام.

يظهر التهاب المفاصل عادة بعد فترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع من انتهاء العدوى، وغالبًا ما يتم تضرُّر المفاصل المجاورة، خصوصًا في الأطراف السفلية، مثل الركبتين والكاحلين ومفصلَيْ القدمَيْنِ. يشكو الشخصُ المُصاب من حالات مؤلِمَة، احتِقان، وضَّيق في حركة المفاصل.

يمكن أن يتفشى الورم في أحد أصابع القدمين ليُشمِلَ جميعَ الأصابع، بالإضافة إلى إمكانية الإصابة بالعمود الفقري ومفاصل الحوض.

تتميز Spondylitis بتجربة ألم ناشط في الظهر السفلي، والذي يظهر بشكل واضح خلال الأوقات المستلقية، ويُقَلّ إلى حد كبير بعد ممارسة الأنشطة الرياضية.

يحدث الكثير من المضاعفات بسبب هذا النوع من التهاب مثل:

تعني "تقرحات جلدية" أو ما يعرف بـ "تقرن الجلد" (keratoderma).

زيادة سمك الأظافر.

التهاب في الأعضاء التناسلية الذكرية.

 إصابة في صمامات القلب.

يتعافى معظم المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل بعد 3-12 شهرًا، وقد يحدث تكرار هذه الحالة لـ15% من المصابين، مما يزيد من احتمالية وقوع أضرار في المفاصل.


2. التهاب المفاصل الناتج عن أمراض الأمعاء الالتهابية

من الأمور المهمة التي يجب ملاحظتها بخصوص التهاب المفاصل الذي يحدث نتيجة لأمراض الأمعاء الالتهابية هي:

يحدث التهاب المفاصل الناجم عن مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.

حوالي 10-20% من المرضى المصابين بهذه الأمراض يعانون من التهاب في المفاصل في أيديهم وأقدامهم، وغالبًا ما يستمر الالتهاب لعدة أيام أو عدة أسابيع.

يمكن أن يُنتقِل الالتهاب إلى مفصل آخر، ويجدر بالذكر أنَّه يحدث تحسُّن في حالة المفصل بعد علاج التهاب الأمعاء.

3. التهاب المفاصل الناتج عن الحثل الشحمي المعوي (intestinal lipodystrophy)

يتضمن التقرير الجوهري المتعلق بالتهاب المفاصل الناتج عن الحثل الشحمي المعوي ملاحظات هامة عدة، كما يأتي:

  • يعتبر الإصابة بالحثل الشحمي المعوي من الأمراض غير المنتشرة، وتتميز بأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، وفقدان الوزن، وسوء تغذية والإسهال المستمر.
  • ينشأ هذا الداء غالباً بسبب عدوى بكتيرية تسبب التهابات في الجهاز الهضمي وأجزاء أخرى في الجسم.
  • يمكن أن يظهر الالتهاب على شكل هجمات، كما يمكن له أن يصل إلى المفاصل، ولا يسبب أي ضرر في المفصل.
  • تتم عملية التشخيص للبكتيريا المسببة للمرض عن طريق إجراء خزعة من الأنسجة المحيطة بالمفصل، والعلاج يتوافر بأدوات المضادات الحيوية.

أعراض التهاب مفاصل ثانوي لأمراض التهابية في الأمعاء

إقرأ المزيد على ويب طب:

تتشابه الأعراض التي ترتبط بالتهاب المفاصل مع الأعراض التي يسببها التهاب المفاصل ناتج من الأمراض المعوية، ويمكن أن تشمل هذه الأعراض:

  • ألم في المفصل.
  • تيبس في الحركة.
  • تورم واحمرار في المنطقة المصابة.
  • تقلص نطاق الحركة

تسبب أمراض التهابية في الأمعاء عوامل خطر وأسباب للإصابة بالتهاب مفاصل ثانوي.

يوجد بعض الملاحظات المهمة حول الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الثانوي لأمراض التهابية في الأمعاء.

 

يعد إصابة الأمعاء بالتهاب من الأسباب الشائعة لحدوث التهاب المفاصل، ويعاني نحو 1.6 مليون شخص بالغ و80,000 طفل من أنواع مختلفة من أمراض الأمعاء الالتهابية.

لا توجد أسباب واضحة للإصابة بهذا النوع من التهاب المفاصل، إلا أن بعض الباحثين يشير إلى أن ذلك قد يرجع إلى اضطراب المناعة بسبب التهاب الأمعاء المزمن، مما يؤدي إلى اختراق الجسم من قِبَل الجراثيم والتسبُّب في التهاب المفاصل، فضلاً عن تَقْرُح الجلد وتَهْيُّج العيون.

تزداد فرصة إصابة بأمراض التهاب المفاصل لدى بعض العائلات، وهذا يشير إلى وجود عامل وراثي وجيني يساهم في تطور المرض.

مضاعفات التهاب مفاصل ثانوي لأمراض التهابية في الأمعاء

تزيد فرصة حدوث مضاعفات عديدة بسبب التهاب المفاصل إذا لم يتم علاجه.

  • هشاشة العظام

بإمكان التهاب المفاصل أن يزيد من احتمالية الإصابة بالهشاشة العظمية، حيث تصبح العظام أكثر ضعفًا وسهولة في التكسر، وذلك بسبب بعض الأدوية المستخدمة في علاجه.

  • جفاف العينين والفم

يعاني مرضى التهاب المفاصل من جفاف في العينين والفم بسبب انخفاض نسبة الرطوبة، وتُسمى هذه الحالة بالمتلازمة الشوغرِنية.

  • زيادة احتمالية الإصابة بالعدوى

يمكن لالتهاب المفاصل أن يؤدي إلى تضعيف الجهاز المناعي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مثل الأنفلونزا والتهاب الرئة والهربس وفيروس كورونا.

اضطرابات في القلب

يمكن أن يزيد إلتهاب المفاصل خطورة الإصابة بتصلب الشرايين، ويسبب حدوث جلطات في القلب التي قد تؤدي إلى حدوث عدة أمراض في القلب.

اضطرابات في الرئتين

قد يزداد خطر الإصابة بالتهاب الرئة لدى المرضى المصابين بالتهاب المفاصل، مما يمكن أن يسبب صعوبة في التنفس تدريجياً.

تشخيص التهاب مفاصل ثانوي لأمراض التهابية في الأمعاء

تعد الملاحظات المهمة في تحديد التهاب المفاصل الثانوي الناتج عن أمراض التهابية في الأمعاء مثالية كالتالي:

يجري الطبيب بعض الفحوصات الجسدية للتعرف على وجود انتفاخ واحمرار وألم، كما يقيم الطبيب حالة قدرة المفاصل على الحركة.

تتم أجراء فحص لتحديد نوع التهاب المفصل، وذلك عن طريق استخراج مادة من السوائل في الجسم مثل الدم والبول وسائل المفصل.

يساعد إجراء فحص أشعة الأشعة السينية على تحديد مدى تلف الغضاريف والعظام، كما يوضح الفحص وجود أي نموات عظمية.

يستخدم فحص التصوير بالرنين المغناطيسي كوسيلة للتشخيص، ومن خلاله يتم الحصول على صور مفصلة لأنسجة الجسم الرخوة، مثل الأوتار والغضاريف والأربطة.

يُستَعمَل التَصْوير بالموجات فوق الصَوتِيّة لِإرشاد الإِبْرة المُستخدمَة في إزالة السائل المتواجد في المفصل أو حُقن الأدوية داخل المفصل.

يعالج التهاب المفاصل الثانوي لأمراض التهابية في الأمعاء.

علاج التهاب مفاصل ثانوي لأمراض التهابية في الأمعاء

لا يتوفر علاج فعال لالتهاب المفاصل المعوي، ومع ذلك، هناك العديد من الأدوية والعلاجات المتوافرة، والتي يمكن استخدامها للسيطرة على الأعراض التي يسببها الالتهاب.

يتوقف علاج الحالة في الغالب على معالجة التهاب الأمعاء، ويتم ذلك بإستخدام عدة أدوية كالتالي:

تعتبر الأمينوساليسيلات (Aminosalicylate) من الأدوية التي تُستخدم بشكل رئيسي في علاج التهاب القولون المزمن التقرحي، والتي تُعطى عن طريق الفم أو يتم إدخالها مباشرة في المستقيم، وجدت أنها من أكثر الأدوية فعالية في هذا المجال.

تُعَدُّ الكورتيكوستيرويدات من العلاجات المضادة للالتهاب، والتي تقوم بدور مهم في إدارة النوبات، وعادةً ما يستخدمها المرضى لفترات قصيرة.

تعمل أدوية تثبيط المناعة على الإسهام في الشفاء من التهابات مختلفة، من خلال إنقاص تأثير جهاز المناعة وبالتالي التخفيف من إلتهابات الجسم.

الوقاية من التهاب مفاصل ثانوي لأمراض التهابية في الأمعاء

  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون، وخاصة الأسماك الدهنية والأطعمة الغنية بالألياف، إذ يساعد ذلك على التخفيف من الضغط الواقع على الجهاز الهضمي.
  • الحفاظ على النشاط البدني من خلال القيام بالتمارين الرياضية، والحفاظ على وزن مثالي في التخفيف من الالتهابات التي قد تصيب الجسم بأكمله.
  • الحرص على التقليل من التوتر والقلق، وذلك من خلال إدراة أمور الحياة بطريقة حكيمة تضمن التخلص من القلق الذي يسبب العديد من أمراض الأمعاء.

 

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور عظام