اسباب الاورام الدماغية وطرق الوقاية منها

اسباب الاورام الدماغية وطرق الوقاية منها

يتمثل وجود ورم في الدماغ في تجمع خلايا غير طبيعية داخل دماغك، حيث إن الجمجمة التي تحيط به شديدة الصلابة قد تؤدي إلى مشاكل عند نمو أية خلايا زائدة داخل هذه المسألة المحدودة.

دعنا نتعرف عن هذا الموضوع بالتفصيل من خلال

يمكن أن يحدث ارتفاع في الضغط داخل الجمجمة عندما تتكاثر الأورام، سواء كانت خبيثة (سرطانية) أو غير خبيثة (حميدة). تُعرف الأورام الحميدة باسمها لأنها غير سرطانية، بينما تشكل الأورام الخبيثة تهديدًا للصحة.

يمكن أن يؤدي ذلك إلى تدمير الدماغ، ويهدّد حياة المتضرر بالخطر.


تصنيفات الأورام الدماغية

تُصنّف أورام الدماغ إلى فئتين: الأولية والثانوية، حسب نوعها التي تنشأ به.

1. الأورام الدماغية الأولية

يحدث تكون الأورام الأولية في الدماغ عندما يبدأ ذلك، وعادة ما تكون حميدة.

تحدث الأورام الأولية عندما تنشأ خلايا غير طبيعية في الجهاز العصبي المركزي، سواء كانت في الدماغ أو حوله، أو في الخلايا العصبية أو الغدد.

من بين أنواع ورم الدماغ الأولية الأكثر بروزًا هي:

تنتشر الأورام الدبقية (Gliomas) عادةً من خلال أنواع مختلفة من الخلايا الدبقية (Glial cells).

غالبية أورام الغدة النخامية مادتها حميدة.

يمكن أن يكون ورم الغدة الصنوبرية إما حميدًا أو سرطانيًا.

الأورام البطانية العصبية (Ependymomas): عادة ما تكون أورام غير سرطانية.

الورم القحفي البلعومي (Craniopharyngioma)، غالبًا ما يُصيب الأطفال ويكون غير خبيث، ويتسبب في تعديلات على الرؤية وتأخر في مرحلة النضج.

غالبًا ما يكون لمفوما الجهاز العصبي المركزي الأولية ورم خبيث.

يتكون ورم السحايا (Meningiomas) من أنسجة السحايا.

يتكون ورم شوان (Schwannomas) عندما تنمو الخلايا التي تُغطي الخلايا العصبية، وهذه الخلايا هي المسؤولة عن حماية الألياف العصبية.

2. الأورام الدماغية الثانوية

يحدث ورم الدماغ الثانوي، الذي يطلق عليه اسم ورم الدماغ المحتشد، عند انتقال خلايا سرطانية من عضو آخر إلى الدماغ. فعلى سبيل المثال:

الرئة.

الثدي.

الكلى.

الجلد.

الأورام الثانوية في الدماغ تكون دائماً خطيرة وخبيثة، إذ لا تنتشر الأورام الحميدة ولا تُسبب أي انتشار في أجزاء مختلفة من الجسم.


أعراض الأورام الدماغية

تختلف أعراض أورام الدماغ تبعاً لموقع وحجم الورم، بعض الأورام قد يحدث تلف مباشر في نسيج الدماغ، وبعضها الآخر قد يتسبب بالضغط على غلاف الدماغ المحيط به. من بين الأعراض التي يمكن أن يشعر بها المصاب:

يعاني المرضى من زيادة الصداع عند الاستيقاظ من النوم في الصباح، بالإضافة إلى شعورهم به خلال فترة النوم، وزيادته عند التعرض للسعال.

الاستفراغ.

غباش الرؤية.

الارتباك.

نوبات الصرع.

ضعف في بعض الأطراف، أو جزء من الوجه.

تغيرات في الوظائف والقدرات العقلية.

فقدان الذاكرة.

مشاكل في القدرة على الكتابة والقراءة.

هناك تغيرات في الإحساس مثل اللمس والذوق والسمع.

مشاكل في التركيز.

صعوبة في البلع.

الطنين.

مشاكل في البصر.

فقدان التوازن.

عدم القدرة على التحكم في المثانة.

تنميل في أحد أجزاء الجسم.

صعوبات في الحركة.

تغيرات مزاجية.

ضعف في العضلات.



أسباب وعوامل خطر الأورام الدماغية

توجد عدة عوامل وأسباب تؤدي إلى الإصابة بأورام الدماغ، كما يلي:

1. أسباب الأورام الدماغية

يوجد أسباب كثيرة لحدوث الأورام الدماغية، وتتمثل هذه الأسباب في ما يلي:

سبب الأورام الدماغية الأولية

تبدأ الأورام الدماغية الأولية بالحدوث عند حدوث تغيرات في حمض نووي خلايا طبيعية، حيث يحتوي هذا الحمض على تعليمات مساعدة للخلايا في أداء وظائفها.

يؤدي الاضطراب الجيني إلى زيادة في نمو الخلايا، وتتمثل هذه الزيادة في سرعة انقسامها واستمرارها في الحياة على الرغم من الموت المبرمج للخلايا السليمة. كنتيجة لذلك، تشكِّل كتل خلايا غير طبيعية تُعرف باسم "أورام".

سبب الأورام الدماغية الثانوية

تعد الأورام الثانوية للدماغ أورامًا تحصل نتيجة السرطان المبدئي في مكان آخر بالجسم وتنتقل لاحقًا إلى الدماغ، وغالبًا ما تشهد حوادث أورام الدماغ الثانوية عند مرضى سابقين بالإصابة بالسرطان.

يحدث بشكل نادر أن يكون ورم الدماغ النقيلي هو العلامة الأولى على وجود سرطان بدأ في منطقة مختلفة من الجسم.

تتكرر الورم الثانوي للدماغ بشكل أكثر شيوعًا في البالغين من الورم الأولي.

2. عوامل الخطر

هناك العديد من الأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة بالأورام في المخ، فمنها:

التاريخ العائلي المرضي

تقريبًا 5% - 10% فقط من جميع حالات السرطان يعود سببها إلى عوامل وراثية، وغالبًا ما لا يكون ورم الدماغ وراثيًا بالنسبة للأفراد.

في حال تم تشخيص وجود أورام في الدماغ بالعديد من أفراد الأسرة، ينبغي التحدث مع الطبيب.

العمر

تزداد احتمالية الإصابة بالأمراض مع تقدم العمر.

العرق

عمومًا، يُعتَبَر ورم الدِّماغ شائعًا بين الأقواسيين. وبالرغم من ذلك، يتعرض الأمريكان المنحدرون من أصل إفريقي أكثر للاصابة بورام سحائية.

التعرض للمواد الكيميائية

يُمكن أن يتسبب التعرض للأشياء الكيميائية الخطرة، كما هو موجود في بعض أماكن العمل، في زيادة خطر إصابة سرطان المخ.

يحتفظ المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية بمصدر ذو مصداقية يعتمد عليه قائمة للمواد الكيميائية التي من المحتمل أن تسبب السرطان والتي يتواجد فيها في مواقع العمل.

التعرض للأشعة

يوجد خطر أعلى عند الأفراد الذين تم إشعاعهم على الإصابة بأورام في الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن يتعرض المرضى لجلسات إشعاع خلال علاج أمراض السرطان الأخرى.

عدم الإصابة بجدري الماء

ووفقاً لمنظمة أورام الدماغ الأمريكية فإنَّ الأشخاص الذين عانوا من مرض جدري الماء في المرحلة الطفولية يتمتعون بخطر أقل للإصابة بسرطانات المخ.

مضاعفات الأورام الدماغية

من أبرز مضاعفات أورام الدماغ ما يأتي:

فقدان الوزن.

ألم في الجمجمة والظهر.

انتفاخ البطن.

عدم القدرة على التنفس.

تشوه في الرأس.

تشخيص الأورام الدماغية

يتم تحديد الإصابة بأورام الدماغ عن طريق الكشف والتشخيص بالطرق المعتادة لدى الأطباء المختصين في هذا المجال.

1. الفحص الجسماني

يتم تشخيص وجود أورام في الدماغ في بدايةٍ من خلال اختبارات جسدية للمريض تتضمن فحص العضلاتوالذاكرةوالبصر، كما يطرح الطبيب أسئلة على المريض حول تاريخه المرضي والعائلي، بالإضافة إلى الأعراض التي يعاني منها.

2. التصوير المقطعي المحوسب

تعتبر التصوير المقطعي التحوسبي وسيلة فعالة للكشف عن حالات الجسم بشكل أكثر تفصيلًا.

تستخدم المادة الملونة في الصور التشخيصية للرأس عالية الدقة، بهدف تحسين رؤية بعض الهياكل والأجزاء من قِبَلُ الأطباء، مثل: الأوعية الدموية في صورة أفضل.

3. التصوير بالرنين المغناطيسي

يمكن استعمال مادة تصبغ خاصة في صور رنين المغناطيسي للرأس للمساعدة على كشف الأورام من قبل الطبيب.

يختلف تقنية الرنين المغناطيسي في التصوير عن تقنية التصوير المقطعي المحوسب بالأشعة، إذ لا يتم استخدام الأشعة فيها، وبشكل عام فإنها تُوفِّر صورًا مفصَّلة جدًا لمكوِّنات الدماغ نفسه.

4. تصوير الأوعية

يتم استخدام هذه الأسلوب للتصوير عن طريق حقن صبغة داخل الشريان وعادةً تتم في الفخذ.

تهاجر اللون إلى الأوعية الدموية في الدماغ، ويساعد ذلك الطبيب على معرفة كيفية تزويد الأورام بالدم، وهذه المعلومات مثيرة للاهتمام خلال فترة التشغيل.

5. التصوير بالأشعة السينية على الجمجمة

يمكن للأورام الدماغية أن تتسبب في كسور في عظام الجمجمة، وأشعة سينية محددة يمكنها كشفها، وتستطيع هذه الأشعة أيضًا اكتشاف رواسب الكالسيوم المتواجدة أحيانًا في داخل الورم. بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر رواسب الكالسيوم في مجرى الدم إذا انتشر سرطان العظام.

6. الخزعة

سيتم تحديد العينة إن كانت الخلايا سرطانية حميدة أو خبيثة، وكذلك إن كانت الورم نشأ في الدماغ أو في جزء آخر من الجسم.

علاج الأورام الدماغية

تعتمد طريقة العلاج لأورام الدماغ على موقعها ونوعها وحجمها، وغالبًا ما يتضمن العلاج:

1. العلاج الجراحي

تستخدم العلاج الجراحي عندما يكون من الممكن إجراء هذا الإجراء، ويقوم الطبيب بإزالة أكبر قدر ممكن من الورم بأمان.

قد يحدث في بعض الأحيان أن يكون موضع السرطان غير مناسب لإجراء عملية إزالته.

من بين النتائج المؤثرة الرئيسية لإجراء العملية الجراحية توجد:

التقاط العدوى.

النزيف.

في حال كانت العملية بالقرب من الأعصاب، يمكن أن يحدث فقدان البصر.

2. العلاج الإشعاعي

يعمل العلاج الإشعاعي على تدمير خلايا السرطان في الدماغ، وتسبب ببعض المشاكل، مثل التعب والصداع وفقدان الذاكرة وتساقط الشعر.

3. العلاج الكيميائي

يمكن أن يتضمن العلاج تناول أدوية عن طريق الفم، أو حقنها في الوريد للقضاء على خلايا السرطان.

4. العلاج الموجه للسرطان

يستهدف العلاج الدوائي المخصص وجود غير طبيعي داخل خلايا السرطان، فإذا تم استهداف هذه المشكلات فإن هذه العلاجات يمكن أن تسبب موت خلايا السرطان.

الوقاية من الأورام الدماغية

عادةً ما يكون من الصعب التصدي للأورام الدماغية، ومع ذلك، قد تساعد بعض الإجراءات التي سنذكرها في التخفيف من حالتها.؛ مثلاً:

الإقلاع عن التدخين.

الابتعاد عن المواد الكيميائية.

الابتعاد عن الإشعاع.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور مخ واعصاب