التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال وأعراضه

التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال وأعراضه

يعتبر التهابات الأذن الوسطى من المشاكل الشائعة للغاية لدى الأطفال، فما هي أهم أعراضه؟ وما الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه؟ وكيف يتم العلاج؟  لذا سنقدم لك جميع المعلومات المتعلقة بهذا النوع من الالتهاب عند الأطفال، بما في ذلك الأعراض والأسباب وطرق العلاج في هذه المقالة.

محتاج دكتور اطفال وحديثي الولادة؟ ادخل هنا قائمة بافضل أطباء اطفال وحديثي الولادة في القاهرة و أطباء اطفال وحديثي الولادة في الجيزة

التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال :

التهاب الأذن الوسطى هو عدوى تحدث في الأذن الوسطى، وهي المساحة الموجودة خلف طبلة الأذن والمملوءة بالهواء، وتحتوي على عظام الأذن الاهتزازية الصغيرة. تحدث هذه العدوى عندما تدخل بكتيريا أو فيروسات، مما يؤدي إلى امتلاء الأذن بالقيح والصديد، مما يسبب ضغطًا على طبلة الأذن ويؤدي إلى الشعور بالألم وتعتبر التهابات الأذن الوسطى من المشكلات الشائعة جداً بين الأطفال، حيث يُصاب أكثر من 80% منهم بها مرة واحدة على الأقل قبل أن يصلوا إلى سن الثلاث سنوات، ويعود ذلك إلى الأسباب التالية :

  • قنوات استاكيوس، وهي التي تربط الأذن الوسطى بخلفية الحلق، تكون أقصر عند الأطفال. وهذا يسهل وصول البكتيريا والفيروسات إلى الأذن الوسطى بشكل أسرع، كما أنها أضيق مما يجعلها أكثر عرضة للاحتجاز.
  • اللحمية عند الأطفال تكون أكبر حجمًا، مما قد يؤدي إلى تأثيرها على فتح قناتي أوستاكيوس.

أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الطفل :

تشمل علامات التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال ما يلي :

  • ألم في الأذن، خصوصًا عند الاستلقاء أو عند المضغ، حيث يؤدي ذلك إلى حدوث تغييرات مؤلمة في ضغط الأذن الوسطى.
  • سحب أو شد الأذن.
  • الشعور بالضغط والامتلاء في الأذن.
  • التهيج والبكاء بشكل غير اعتيادي.
  • صعوبة في النوم وتناول الطعام والشراب.
  • صعوبة السمع والاستجابة للأصوات.
  • زيادة درجة الحرارة إلى حوالي 38 درجة مئوية أو أكثر.
  • فقدان الشهية و الصداع.
  • سيلان الأنف و خروج سائل من الأذن.

أسباب التهاب الأذن الوسطى عند الطفل :

تحدث التهابات الأذن الوسطى عندما تتورم إحدى قناتي استاكيوس أو كلتاهما، حيث تساعد هذه الأنابيب في نقل المخاط من الأذن الوسطى إلى الحلق و يمكن أن تؤدي العدوى في الحلق أو نزلات البرد أو ارتجاع الحمض أو الحساسية إلى تورم قناتي استاكيوس، مما يعوق تصريف المخاط. هذا يسمح للفيروسات والبكتيريا بالنمو في المخاط، مما يؤدي إلى تكوين صديد يتجمع في الأذن الوسطى.

عوامل تؤدي إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى :

هذه بعض العوامل التي ترفع من احتمالية الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال :

  • العمر، حيث تتزايد احتمالية الإصابة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين بسبب حجم أذنهما.
  • الأطفال الذين يتناولون الحليب من زجاجة الرضاعة، خاصةً عندما يكونون في وضعية الاستلقاء.
  • الأطفال الذين يتلقون الرعاية في دور الحضانة يكونون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد وعدوى الأذن مقارنة بالأطفال الذين يبقون في منازلهم.
  • تساهم فصول الخريف والشتاء في زيادة خطر الإصابة، كما أن التعرض للتلوث الهوائي يزيد من هذا الخطر.
  • يمكن أن تؤدي الفروق في تكوين العظام والعضلات لدى الأطفال الذين يعانون من الحنك المشقوق إلى ارتفاع احتمالية حدوث الإصابات.

تشخيص التهابات الأذن الوسطى عند الطفل :

سيستخدم الطبيب أداة تُسمى منظار الأذن لفحص أذن الطفل من الداخل، وقد يقوم أيضًا بإجراء اختبار قياس مرونة طبلة الأذن (Tympanometry) الذي يحدد مدى حركة طبلة الأذن لدى الطفل، مما يساعده على تقييم صحة الأذن وقد يقوم ببعض الفحوصات الأخرى، ومنها قياس الانعكاس الصوتي و بزل الطبلة وفي بعض الحالات التي يتعرض فيها الطفل لالتهابات الأذن الوسطى المستمرة أو تجميع السوائل في الأذن الوسطى، قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات للسمع أو تقييم مهارات التواصل وفهم اللغة.

طرق علاج التهابات الأذن الوسطى عند الطفل :

يتم اختيار العلاج الأنسب لالتهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال بناءً على عدة عوامل، مثل نوع التهاب الأذن وشدته، وعدد المرات التي تعرض فيها الطفل لهذا الالتهاب، ومدى فترة استمرار العدوى، وكذلك عمر الطفل و بشكل عام، ليست جميع أنواع التهابات الأذن الوسطى بحاجة إلى العلاج بالمضادات الحيوية، حيث أن أغلبها يمكن أن تتعافى بشكل طبيعي. لذلك، يعتمد الأطباء على أسلوب الانتظار والمراقبة، وسيتم إعطاء الأطفال مسكنات للألم بدون استخدام المضادات الحيوية لبضعة أيام لمراقبة تحسن الحالة في بعض الحالات، بعد انتهاء فترة الانتظار والمراقبة، قد يوصي الطبيب باستخدام المضادات الحيوية لمدة 10 أيام. أما بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات وما فوق وليس لديهم عدوى شديدة، فقد يصف لهم الطبيب دورة علاج قصيرة تمتد من 5 إلى 7 أيام و بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر ويعانون من التهاب الأذن الوسطى الحاد، فإن الطبيب سيقوم بوصف المضادات الحيوية لهم دون انتظار انتهاء فترة المراقبة.

مخاطر التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال :

لا تؤدي معظم التهابات الأذن الوسطى لدى الأطفال إلى مضاعفات مستدامة، لكن بعض الالتهابات المتكررة لدى الأطفال قد تؤدي إلى ما يلي :

  • تمزق طبلة الأذن و انتشار العدوى.
  • تأخر النمو أو الكلام.
  • ضعف السمع.
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور اطفال وحديثي الولادة

إقرأ أيضا من تخصص اطفال وحديثي الولادة

ماهي أسباب ارتفاع الحرارة بدون سبب عند الأطفال ؟

ماهي أسباب ارتفاع الحرارة بدون سبب عند الأطفال ؟

لا يعتبر ارتفاع درجة الحرارة مرضًا بحد ذاته، بل هو مؤشر على أن الجسم يكافح المرض. حيث تعمل الحمى على تنشيط الجهاز المناعي، وترسل خلايا الدم البيضاء ... إقرأ المقال كامل

التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال وأعراضه

التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال وأعراضه

يعتبر التهابات الأذن الوسطى من المشاكل الشائعة للغاية لدى الأطفال، فما هي أهم أعراضه؟ وما الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه؟ وكيف يتم العلاج؟  لذا ... إقرأ المقال كامل

السمنة لدى الأطفال ومخاطرها

السمنة لدى الأطفال ومخاطرها

خلال الثلاثين عامًا الماضية، بلغ عدد حالات السمنة بين الأطفال والبالغين في العالم مستوى وبائي ويعاني ربع البالغين حاليًا من السمنة، وهناك توقعات ... إقرأ المقال كامل