داء العصبون الحركي وأسبابه ومضاعفاته

داء العصبون الحركي وأسبابه ومضاعفاته

داء العصبون الحركي هو مجموعة من الأمراض التنكسية التي تتسم بتضرر خلايا العصبون الحركي في الدماغ والحبل الشوكي، بالإضافة إلى المسارات التي تنقل الإشارات العصبية بينهما أكثر أنواع داء العصبون الحركي شيوعًا هو التصلب الجانبي الضموري (ALS)، والذي يعرف أيضًا بمرض لو غريغ، نسبةً للاعب البيسبول الأمريكي الشهير الذي تعرض للإصابة به تعرف فى هذا المقال على معلومات هامة عن هذا المرض .

محتاج دكتور مخ واعصاب؟ ادخل هنا قائمة بافضل أطباء مخ واعصاب في القاهرة و أطباء مخ واعصاب في الجيزة

داء العصبون الحركي : 

يؤثر مرض العصبون الحركي على الخلايا العصبية المسؤولة عن العضلات الإرادية في معظم أجزاء الجسم، حيث يقوم الدماغ بمراقبة نشاط هذه العضلات من خلالها نتيجة لهذا المرض، تتضرر الخلايا العصبية، مما يعيق القدرة على تحريك العضلات. كما أن فقدان القدرة على التحكم في هذه العضلات بشكل عصبي يؤدي تدريجيًا إلى ضعفها حتى تصل إلى درجة الشلل وخلال فترة المرض، تتأثر تدريجيًا العضلات المسؤولة عن حركة الأطراف، والبلع، والكلام، وحتى التنفس بشكل غير منتظم. ومع ذلك، لا يؤثر هذا المرض على الحواس الخمس، أو القدرات العقلية، أو العضلات الداخلية مثل القلب، والمثانة، والجهاز الهضمي، وغيرها.تتراوح نسبة انتشار داء العصبون الحركي ما بين 1 إلى 6 حالات لكل 100 ألف شخص سنويًا، بينما تشير التقديرات إلى أن 5% إلى 10% من الحالات تعود إلى عوامل وراثية سائدة وتكون نسبة الإصابة بالمرض الأعلى في الفئة العمرية ما بين 40 و70 عامًا، ولكن قد تحدث الإصابة أيضًا في مراحل عمرية متقدمة بعد ذلك أما بالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، فإن حدوث هذا المرض يُعتبر نادرًا جدًا، رغم إمكانية حدوثه ويكون متوسط عمر المريض بعد الإصابة بهذا المرض ما بين 3 إلى 5 سنوات، حيث يعيش حوالي 20% من المصابين أكثر من 5 سنوات، بينما يعيش نحو 10% لفترة تتجاوز 10 سنوات.

أعراض داء العصبون الحركي :

تظهر أعراض داء العصبون الحركي بشكل خفيف وغير واضح في البداية، مما يؤدي إلى تأخير في عملية التشخيص في الكثير من الأحيان ومن أكثر الأعراض انتشارًا :

  • ضعف العضلات و صعوبة بالكتابة.
  • صعوبة رفع الأشياء، أو التسلق، أو حتى المشي.
  • حدوث تشنجات (Cramps) في العضلات.
  • تغيير في الصوت والتعبير.
  • صعوبات في البلع وضعف عضلات الرقبة، وتدلي الرأس.

أسباب وعوامل خطر داء العصبون الحركي :

ليس معروفًا حتى الآن السبب وراء داء العصبون الحركي، ولكن تم الإشارة إلى مجموعة من الآليات التي يمكن أن تكون عوامل مسببة لهذا المرض، ومن أبرزها :

  • عوامل بيئية سامة : مثل حالة زيادة عدد المرضى في جزر المحيط الهادئ، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى، مثل : الألمنيوم الذي وجدت تركيزات مرتفعة منه في الأغذية، حيث أسفر التحول في أنماط التغذية عن انخفاض كبير في عدد المصابين هناك.
  • عوامل وراثية : في بعض الحالات التي تتعلق بالإصابات الوراثية، تم التعرف على الخلل الوراثي هذا الخلل الوراثي يؤدي إلى اضطراب في إنتاج بروتين محدد، والذي يقوم بوظيفة تثبيط وإبطال فاعلية المواد السامة المعروفة باسم الجذور الحرة، التي قد تؤدي إلى موت الخلايا العصبية.
  • عوامل أخرى : من العوامل الأخرى التي تم الإشارة إليها كاحتمال أنها قد تكون من الأسباب وراء المرض :
  1. زيادة مستوى الغلوتامات، وهي مادة تحفز الخلايا العصبية.
  2. افتقار إلى المواد التي تلعب دوراً في نمو الخلايا العصبية وحمايتها.
  3. تجمع كميات كبيرة من مكونات الخلية وإلحاق الضرر بالجهاز المناعي، تُعتبر عوامل أخرى قد تسهم في الإصابة بمرض العصبون الحركي.لكن لم يتم تأكيد مسؤولية أي من العوامل المذكورة بشكل قاطع باستثناء العامل الوراثي، وقد يكون تضافر عدة عوامل معًا هو السبب الحقيقي للإصابة بهذا المرض.

مضاعفات داء العصبون الحركي :

من مضاعفات داء العصبون الحركي وهي صعوبه البلع و زيادة خطر الإصابة بالتهاب الرئوي. وهن العضلات ونظرًا لأن العامل الوراثي هو الوحيد المؤكد للإصابة بالمرض، فإن من الصعب اتخاذ تدابير للوقاية منه.

طرق تشخيص داء العصبون الحركي :

الفحص التشخيصي الرئيسي لهذا المرض هو تخطيط كهربائية العضلات (EMG) الذي يكشف عن عدم نشاط العصبون الحركي، في حين أن الأعصاب الحسية تعمل بشكل طبيعي.

علاج داء العصبون الحركي :

تمت محاولة اختبار العديد من الأدوية لعلاج داء العصبون الحركي، لكن لم تؤتِ ثمارها بشكل فعال.

  1. العلاج الدوائي : حتى الآن، تم التأكيد على فعالية جزئية لنوع واحد من الدواء الذي ساهم في تقليل سرعة تفاقم المرض، وهو عقار الريلوزول (Riluzole) الذي يُساعد في تخفيف التصلب، وتخفيف أعراض اضطرابات الكلام والانقباضات، وكذلك مشاكل البلع وبلع اللعاب.
  2. علاجات أخرى : من أهم العلاجات المستخدمة :
  • العلاج الداعم للمريض ولأفراد عائلته.
  • عند تفاقم المرض وظهور علامات واضحة على اضطراب عملية البلع، يصبح من الضروري النظر في التغذية المباشرة إلى المعدة.
  • يتم التعامل مع اضطرابات التنفس من خلال استخدام أجهزة تساعد على عملية التنفس، حيث تشير هذه الاضطرابات إلى أن حالة المريض خطيرة ولا يمكن الشفاء منها، إذ يعاني المريض من شلل في معظم عضلات جسمه ولكنه يبقى واعياً لما يحدث له.
  • يعتمد عادةً على مناقشة الحالة مع المريض شخصيًا في المراحل الأولية وغير الحرجة من المرض، وكذلك مناقشة اهتمامه في الحصول على التنفس الاصطناعي.
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور مخ واعصاب

إقرأ أيضا من تخصص مخ واعصاب

التشنج العصبي عند الأطفال ومعلومات هامة عنه

التشنج العصبي عند الأطفال ومعلومات هامة عنه

يعاني الأطفال الرضع من التشنجات العصبية (Infantile spasms - IS)، كما يمكن أن يتأثر بها الأطفال الأكبر سنًا أيضًا. إليك أهم الأعراض المرتبطة بالتشنج العصبي ... إقرأ المقال كامل

داء العصبون الحركي وأسبابه ومضاعفاته

داء العصبون الحركي وأسبابه ومضاعفاته

داء العصبون الحركي هو مجموعة من الأمراض التنكسية التي تتسم بتضرر خلايا العصبون الحركي في الدماغ والحبل الشوكي، بالإضافة إلى المسارات التي تنقل ... إقرأ المقال كامل

تلف خلايا الدماغ وأعراضها

تلف خلايا الدماغ وأعراضها

تؤثر بعض الإصابات أو الأمراض على خلايا الدماغ. في هذا المقال، سنتناول المعلومات الأساسية حول تلف خلايا الدماغ بالإضافة إلى تقديم نصائح هامة إليك ... إقرأ المقال كامل