تحدث مشاكل المعدة بسبب العادات الغذائية غير الصحيحة، وعند حدوثها ينصح بتناول بعض الأطعمة للتخفيف من هذه الاضطرابات ومن الصعب الالتزام بنظام غذائي صحي على الدوام، ففي بعض الأحيان نميل إلى تناول أطعمة غير صحية، مما قد يؤدي إلى مشاكل في المعدة. فما هي أبرز أنواع الأطعمة التي يمكن أن تساعد في معالجة هذه الاضطرابات؟ تعرف عليها في هذا المقال .
محتاج دكتور باطنة؟ ادخل هنا قائمة بافضل أطباء باطنة في القاهرة و أطباء باطنة في الجيزة
أطعمة لعلاج اضطرابات المعدة :
إليك أهم أنواع الأطعمة التي يمكن أن تساعد في معالجة اضطرابات المعدة التي قد يعاني منها بعض الناس :
- الزنجبيل (Ginger) : يعد الغثيان والقيء من الأعراض الشائعة التي تترافق مع اضطرابات المعدة، ويعتبر الزنجبيل أفضل علاج لهذه المشكلة. فهو يساعد في تنظيم إشارات الجهاز العصبي في المعدة ويعمل على تسريع سرعة إفراغ المعدة، مما يسهم في تقليل شعور الغثيان والقيء و يعتبر الزنجبيل آمنًا بشكل عام، لكنه قد يسبب حرقان وآلام في المعدة وإسهال عند استهلاكه بكميات مفرطة. لذا يُفضل تناول الزنجبيل الطازج بعد بشره وغليه لزيادة فعاليته، مما يجعله أحد الأطعمة المفيدة لعلاج مشاكل المعدة.
- البابونج (Chamomile) : هو نبات عشبي يتميز بأزهاره البيضاء الصغيرة، ويعتبر البابونج من العلاجات الطبيعية لمشكلات المعدة، حيث يساعد على تقليل احتمالية القيء ويخفف الآلام. كما أنه يقلل من حالات الإسهال وعسر الهضم والغازات والانتفاخات، ولهذا يُستخدم لعلاج آلام البطن لدى الأطفال الرضّع، إذ إنه آمن ولا يسبب أي أضرار صحية لتحضير البابونج، يغلى الماء ثم يُضاف إليه ويُترك لمدة 5 دقائق مع تغطيته، بعد ذلك يُمكن شربه.
- النعناع (Mint) : عندما يحدث اضطراب في المعدة نتيجة متلازمة القولون العصبي، يُعتبر مشروب النعناع الخيار الأمثل للتخفيف من هذه الاضطرابات. حيث يُساهم شاي النعناع في تقليل الأعراض الشائعة مثل الانتفاخ، والإمساك، والغازات ويلعب زيت النعناع دورًا في تخفيف توتر العضلات في الجهاز الهضمي، مما يقلل من حدة التشنجات المعوية التي تتسبب في الألم والإسهال. يعتبر النعناع آمنًا لمعظم الأفراد، لكن يُنصح بتناوله بحذر في حالة وجود ارتجاع المريء أو مشكلات في الكلى والمرارة، لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.
- عرق السوس (Licorice) : تعتبر من العلاجات المعروفة لعسر الهضم، كما أنها تقي من حدوث قرحة المعدة المؤلمة، حيث تمنع نمو البكتيريا الحلزونية بشكل مفرط. يساعد عرق السوس أيضًا في تهدئة آلام المعدة عن طريق تقليل التهاب بطانة المعدة وزيادة إنتاج المخاط الذي يحمي الأنسجة من أحماض المعدة وبناءً على ذلك، فإنه يكون أكثر فائدة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة بسبب ارتجاع الحمض، مما يجعله من الأطعمة التي تساعد في معالجة اضطرابات المعدة.
- بذور الكتان (Flaxseed) : تعتبر بذور الكتان الصغيرة الليفية مفيدة في تنظيم حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك وآلام البطن. كما أنها تحمي المعدة من القرحة وتقلل من حدوث التشنجات المعوية. يمكن تناول بذور الكتان أو زيت بذور الكتان، حيث أن كلاهما له تأثير إيجابي على المعدة، ويفضل تناولها يومياً لمدة أسبوعين في حالات اضطرابات المعدة والإمساك.
- البابايا (Papaya) : هي فاكهة استوائية ذات لون برتقالي، وتساعد فاكهة البابايا في تعزيز عملية الهضم والوقاية من الطفيليات وقرحة المعدة. تحتوي البابايا أيضًا على إنزيم قوي يساهم في تكسير البروتينات الموجودة في الطعام، مما يسهل عملية الهضم والامتصاص بعض الأشخاص لا ينتجون كميات كافية من الإنزيمات الطبيعية اللازمة لهضم الطعام بشكل كامل، لذا فإن تناول إنزيمات إضافية مثل تلك الموجودة في البابايا قد يساعد في تخفيف أعراض عسر الهضم. كما يمكن تناول بذور البابايا للتخلص من الطفيليات المعوية التي قد تعيش في الأمعاء وتسبب آلامًا شديدة في البطن.
- الموز الأخضر (Green banana) : يؤدي تلوث المعدة أو التسمم الغذائي إلى الإسهال، وفي هذه الحالة يُنصح بتناول الموز الأخضر لأنه يساهم في تخفيف المشكلة. إذ يحتوي الموز الأخضر على نوع خاص من الألياف الغنية بالنشا المقاوم، وهذا النوع من النشا لا يمكن هضمه، وبالتالي ينتقل عبر الجهاز الهضمي إلى القولون و بمجرد وصوله إلى القولون، يتم تخميره تدريجيًا بواسطة بكتيريا الأمعاء لإنتاج أحماض دهنية، والتي تحفز الأمعاء على امتصاص كميات أكبر من الماء وتساعد في تماسك البراز. لكن هذه العملية لا تنطبق على الموز الناضج، حيث تتحول النشويات المقاومة إلى سكريات عند نضوج الموز.
- الأغذية التي تحتوي على البروبيوتيك (Probiotics) : أحيانًا، يمكن أن يحدث اضطراب في المعدة نتيجة عدم توازن البكتيريا في الأمعاء، والحل المثالي هو تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، أي البكتيريا المفيدة، التي تساهم في تصحيح هذا الخلل وتقليل الغازات والانتفاخات وعدم انتظام حركة الأمعاء ويوجد العديد من الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك مثل الزبادي والحليب ومخلل الكرنب والكفير والكيمتشي والكومبوتشا.
أطعمة ينبغي الابتعاد عنها عند وجود مشاكل في المعدة :
بعد أن استعرضنا أهم الأطعمة التي تساعد في علاج اضطرابات المعدة، حان الوقت الآن للحديث عن بعض الأطعمة التي ينبغي تجنبها عند حدوث هذه الاضطرابات، والتي تتضمن ما يلي :
- البقوليات : تحتوي البقوليات على بعض المواد التي تمنع امتصاص العناصر الغذائية في الجسم، وأخرى قد تُحدث تهيجًا في الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى زيادة فرصة حدوث الانتفاخ والغازات وآلام البطن والإمساك لذا ينبغي تجنب تناول البقوليات في حالة وجود مشكلات في المعدة حتى يتم علاجها.
- الدهون : تؤدي الأطعمة العالية في الدهون إلى حدوث اضطرابات في المعدة، لأنها تحتوي على دهون غير صحية. كما أن هذه الأطعمة قد تسبب عسر الهضم، لذا ينبغي تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون عند وجود مشاكل في المعدة.
- السكريات : يحفز السكر على نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء ويقلل من وجود البكتيريا المفيدة، مما قد يتسبب في اختلال التوازن البكتيري وتأثيرات سلبية على الأيض في الجسم. كما أن زيادة نمو البكتيريا الضارة يزيد من احتمال وقوع التهابات في المعدة.
- المكسرات : على الرغم من فوائدها، إلا أنه يُفضل تجنب تناول المكسرات في حال وجود اضطرابات في المعدة، حيث إنها قد تؤدي إلى تهيجات والتهابات، كما أنها قد تعوق عملية الهضم بشكل كبير، مما يزيد من احتمالية الإصابة بآلام المعدة والإمساك.
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج