القرنية المخروطية وأسبابها

القرنية المخروطية هي حالة مرضية غير شائعة تؤثر على العين،هل لديك علم بحالة القرنية المخروطية؟ ما هي علاماتها وأسباب ظهورها؟ وهل يمكن معالجتها؟ إليك أبرز المعلومات والتفاصيل عن هذا المرض في هذا  المقال  .

ما هي القرنية المخروطية ؟

القرنية هي الجزء المرئي الخارجي من العين، حيث تحمي الأجزاء الداخلية من العوامل الخارجية مثل الرياح والغبار وغيرها. في الظروف الطبيعية، تأخذ القرنية شكل قبة أو سطح قليل التحدب .لكن عند الإصابة بهذا المرض، يتغير شكل القرنية عن الوصف السابق، حيث يكتسب شكلًا شبيهًا بالمخروط، مما يزيد من تقوسه بشكل ملحوظ، فتصبح أكثر بروزًا نحو الخارج أو قد تبدو بارزة بشكل واضح نحو الأسفل.

أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية :

لا يزال الباحثون غير قادرين على تحديد السبب الرئيسي وراء الإصابة بهذا المرض، لكنهم يعتقدون أن هذه العوامل قد ترفع من احتمالية الإصابة :

• يمكن أن تلعب الوراثة دورًا في التطور لهذه الحالة، خاصة إذا كان تاريخ العائلة المرضي يتضمن إصابات سابقة، بما في ذلك إصابة الوالدين.
• الإصابة بحساسية العيون.
• فرك العيون بشكل مفرط.
• نقص مضادات الأكسدة داخل العين لسبب ما.من المهم الإشارة إلى أن شكل القرنية يبدأ في التحول ليصبح أقرب إلى شكل المخروط عندما تضعف روابط الكولاجين في العين بسبب عوامل مثل نقص مضادات الأكسدة التي تعزز هذه الروابط.

أعراض القرنية المخروطية :

مع بداية تحول القرنية إلى شكل مخروطي، تبدأ هذه الأعراض بالظهور على الشخص المصاب :

• مشاكل في البصر، مثل: الرؤية غير الواضحة، والأقواس المرئية حول كل ما يراه المريض ليلاً.
• ندبة في قرنية العين، مع تورم ملحوظ في كرة العين واحمرار.
• رؤية الخطوط المستقيمة بشكل منحني أو متموج.
• مشاكل غير متوقعة في القدرة على الرؤية تظهر فجأة.
• حساسية ملحوظة تجاه مصادر الإضاءة المتنوعة.
• عدم القدرة على ارتداء العدسات اللاصقة كما هو معتاد.
• رؤية الأجسام المحيطة وكأن لها نسخة واحدة أو اثنتين أو أكثر.
• يجدر بالذكر أن الأعراض غالبًا ما تبدأ بالظهور في عين واحدة قبل أن تظهر في العين الأخرى، ولا يُشترط أن تكون الأعراض في العينين بنفس الشدة. كما يمكن أن تظهر الأعراض بشكل مفاجئ أو تختفي فجأة، حيث يختلف ذلك من مريض لآخر.

متى تظهر الإصابة بالقرنية المخروطية ؟

عادةً ما تظهر إصابة المريض بهذا المرض في السنوات الأخيرة من فترة المراهقة، وتزداد حدة الأعراض خلال فترة تتراوح بين 10 إلى 20 عامًا، خصوصًا الأعراض المتعلقة بالقدرة على الرؤية بوضوح.في حالات نادرة جداً، يمكن أن تظهر الإصابة بهذا المرض في سنوات الطفولة المبكرة، أو في العقد الثالث أو الرابع من العمر.

تشخيص القرنية المخروطية :

عادةً ما يقوم طبيب العيون بتشخيص الإصابة بهذا المرض من خلال اتخاذ الخطوات والإجراءات التالية :

• إجراء فحص للعيون.
• مراجعة التاريخ الطبي للعائلة للبحث عن حالات سابقة من الإصابة بالمرض.
• إجراء الفحوصات التالية للمريض: اختبار الانكسار، وفحص المصباح الشقي، وتخطيط القرنية باستخدام التقنية الرقمية.

طرق علاج القرنية المخروطية :

يعتمد أسلوب العلاج على الأعراض التي تظهر على المرضى ومدى شدتها، كما يلي :

• استخدام نظارات طبية مزودة بعدسات سميكة قليلاً في الحالات البسيطة.
• استخدام بعض العلاجات الخاصة مثل: ربط الكولاجين المتقاطع، وزراعة القرنية.
• زرع أجهزة طبية صغيرة جدًا داخل العين بغرض تصحيح الرؤية وتحسينها.
• وصف الطبيب أدوية محددة مثل مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة إذا كانت هناك حكة مزعجة ترافق الحالة.

نصائح في حالة الإصابة بالقرنية المخروطية :

عند الإصابة بهذا المرض، يجب عليك مراعاة الأمور المهمة التالية :يجب تجنب فرك العين حتى لو كانت الحكة شديدة، لأن ذلك قد يؤدي إلى أضرار جسيمة للعين وتجنب بعض طرق تصحيح الإبصار، خاصةً تقنية الليزك.