عملية شد الجفون ومضاعفتها

تهدف جراحة شد الجفون إلى معالجة تدلي الجفون مما يساعد على تحسين الرؤية ومظهر العينين. كما تُستخدم هذه الجراحة لإزالة الجلد الزائد المترهل المحيط بالعين، الذي يزداد عادةً مع تقدم العمر، حيث تفقد العضلات التي تدعم الجفون قوتها وتضعف مع مرور الوقت.بسبب ضعف العضلات، يُتوقع أن تتجمع الدهون فوق وتحت الجفون، مما يؤدي إلى طمس الحواجب، وانخفاض الجفون، وظهور جيوب تحت العيون. ويمكن لهذه الجراحة أن تقلل أو تقضي تماماً على مشاكل مجال الرؤية الناتجة عن تدلي الجفون.

متى يجب إجراء هذه الجراحة ؟

يمكن التفكير في إجراء عملية شد الجفون إذا كان المريض يعاني من :

• انتفاخ الجفون العليا أو ظهور تضخمات تشبه الجيوب.
• الفائض الجلدي في الجفون العلوية الذي يعيق مجال الرؤية.
• ترهل الجفون السفلية يؤدي إلى ظهور بياض العين الذي يقع أسفل القزحية (الجزء الملون من العين).
• جيوب تحت العيون.

مضاعفات عملية شد الجفون :

يرتبط إجراء رأب الجفن بعدد من المضاعفات، منها ما يلي :

1. الإصابة بالعدوى وندوب في مكان الجراحة.
2. الإصابة بمتلازمة العين الجافة.
3. تكون تجمع دموي في عصب الرؤية.

ما قبل إجراء العملية :

قبل تحديد موعد لإجراء العملية الجراحية، يجب على المريض الاجتماع بطبيب تجميل لتقييم مدى فعالية الجراحة في حالته. غالبًا ما يتضمن  :

1. التاريخ الطبي للمريض : يمكن لطبيب العيون أن يستفسر من المريض قبل إجراء الجراحة عن الأمراض التي تعرض لها في الماضي أو الحاضر، مثل الزرق أو الحساسية في منطقة العين، بالإضافة إلى مشاكل أخرى تتعلق بالعيون ويجب على المريض إبلاغ الطبيب إذا كان يعاني من أمراض الغدة الدرقية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مشاكل في العين، أو إذا كان مصابًا بالسكري.من المتوقع أن يستفسر الطبيب قبل إجراء العملية عن الأدوية التي يتناولها المريض بشكل منتظم، بما في ذلك الأدوية غير الموصوفة والمكملات الغذائية والأعشاب مثل الجنكة والجينسنغ والثوم والزنجبيل، التي يمكن أن تزيد من خطر النزيف.
2. الفحص الجسدي : سوف يقوم الجراح بإجراء فحص شامل للجسم، يتضمن فحص الرؤية والقدرة على إنتاج الدموع. بالإضافة إلى ذلك، سيستخدم جهازاً مخصصاً لقياس اجزاء من الجفن.
3.  التصوير : قبل إجراء العملية، سيقوم الطبيب بالتقاط صور للجفون من زوايا ومواقع مختلفة. تسهم هذه الصور في تخطيط سير العملية وتساعد في تقييم التأثيرات الطويلة الأمد لهذه الجراحة.يجب أيضًا الامتناع عن شرب الكحول قبل إجراء الجراحة، بالإضافة إلى التوقف عن تناول أي أدوية تعوق عملية تجلط الدم، مثل الأسبرين والإيبوبروفين، وكذلك الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية والمكملات الغذائية النباتية التي تُعرف بقدرتها على التسبب بالنزيف وينصح بوقف استخدام هذه الأدوية قبل أسبوعين من موعد الجراحة. يمكن استئناف تناولها بعد استشارة الطبيب.

أثناء إجراء العملية :

في ما يلي خطوات إجراء عملية قص الجف :

• إذا كان المريض يحتاج إلى إجراء عملية جراحية للجفون العلوية والسفلية في نفس الوقت، سيبدأ الجراح بعلاج الجفن العلوي أولاً.
• يقوم الجراح بعمل شق على طول التجاعيد الطبيعية للجفن العلوي، وبعد ذلك يزيل الجلد الزائد بالإضافة إلى كمية قليلة من الأنسجة العضلية والدهنية الموجودة تحت الجلد.
• يتم إغلاق هذا الجرح بواسطة غرز رفيعة لا تترك تقريبًا أي أثر.
• في بعض الأحيان، يُستخدم شريط خاص أو غراء جراحي للجلد من أجل إغلاق الشق. الشق الذي يتم في الجفون السفلية يُعمل مباشرة تحت الرموش، في المنطقة الطبيعية للثنية الخاصة بالعين أو داخل الجفن السفلي بالكامل.
• سيقوم الطبيب بإزالة الأنسجة الدهنية الزائدة والعضلات والجلد الإضافي. يتم تحديد موقع الخياطة إما من الجهة الداخلية للجفن أو أسفل الرموش، حسب مكان الشق.
• إذا كان الجفن مائلًا نحو البؤبؤ، فسيتم إجراء جراحة إضافية بجانب جراحة الجفون لعلاج هذه الحالة المعروفة بتدلي الجفون (Ptosis).
• يمكن إجراء جراحة الجفون بالتزامن مع إجراءات جراحية أخرى، مثل رفع الحاجبين أو شد الوجه. وإذا كان هدف المريض من الجراحة هو فقط تحسين مظهره، فمن المحتمل أن لا تغطي شركة التأمين تكاليف هذه العملية.

ما بعد إجراء العملية :

عادة ما تستغرق عملية جراحة الجفون أقل من ساعتين، وهذا يعتمد على موقع وكمية الأنسجة الزائدة التي يجب إزالتها. بعد ذلك، يمكن للمريض أن يستيقظ في غرفة الإنعاش. وفي وقت لاحق من اليوم، يمكنه استكمال عملية التعافي والعودة إلى منزله للشفاء.بشكل عام، تُجرى هذه النوعية من الجراحة في العيادات الخارجية، مما يستلزم بقاء المريض فيها ليوم واحد. تُنفذ الجراحة بتخدير موضعي، حيث يقوم الجراح بحقن جفون المريض بمخدر. بالإضافة إلى ذلك، يحصل المريض على أدوية مسكنة عبر الوريد لمساعدته على الاسترخاء. ستؤدي هذه الأدوية إلى فقدان الوعي بشكل طفيف، لكن المريض سيبقى مستيقظًا ولن يخلد إلى النوم بفضل هذه المواد ويجب على المريض أن يظل تحت المراقبة لفترة معينة للتأكد من استقرار حالته، كما يتم تناول بعض المسكنات لتخفيف الألم ويجب ايضا على المريض تجنب تعريض جلده لأشعة الشمس قدر الإمكان، وذلك لمدة أسبوع قبل موعد الجراحة ولمدة 3 أشهر بعد الجراحة.بعد إجراء العملية الجراحية، سيتلقى المريض قطرات للعيون لحماية عينيه من الجفاف ويمكن استخدام كمادات الثلج أو الكمادات الباردة لتقليل تورم الجفون، وفي حال تم إغلاق الشق بواسطة الغرز، ينبغي إزالتها خلال 3-4 أيام.

نصائح لما بعد الجراحة :

إذا لم يستلم المريض أي توجيهات من الجراح، يُنصح باتباع إجراءات الحذر التالية لمدة أسبوع بعد العملية الجراحية :

• لا يجوز رفع أوزان تزيد عن 9 كغم.
• الامتناع عن السباحة 
• الابتعاد عن النشاط المكثف، مثل ممارسة التمارين الهوائية أو الجري.
• يجب على المريض أن يرفع رأسه ليكون أعلى من مستوى صدره أثناء النوم.
• الالتزام بتوجيهات الطبيب بشأن تنظيف العينين واستخدام قطرات العين.
• على المريض أن يسارع بالذهاب لتلقي العلاج إذا شعر بضيق في التنفس، أو بألم في الصدر، أو بعدم انتظام ضربات القلب، أو بأوجاع غير معتادة، أو بالنزيف أو بمشاكل في الرؤية.

نتائج الجراحة :

يمكن أن تستمر فترة اختفاء الندبات في مكان الجراحة لمدة تصل إلى 6 أشهر أو أكثر. وينبغي على المريض حماية جلد جفونه الرقيق من التعرض لأشعة الشمس خلال هذه الفترة.غالبية الأشخاص الذين خضعوا لهذه الجراحة شعروا بالرضا عن النتائج النهائية، مما عزز من ثقتهم بالنفس بفضل المظهر الشاب والحيوي الذي حصلوا عليه نتيجة لهذه العملية وايضا غالبية الأفراد الذين أجروا هذه العملية ظلت نتائجها ثابتة ولم تتغير مدى حياتهم، لكن يوجد بعض المرضى المتوقع أن تعود لديهم جفونهم لتتدلى مرة أخرى.