الأساليب الحديثة لعلاج كسور الأسنان

أصبح طب الأسنان للأطفال تخصصاً فريداً يركز على نمو الفم والأسنان وما يتبعه من اضطرابات تطورية، حيث لا يقتصر الأمر على حشو الأسنان وعلاج الألام فحسب، بل يمتد أيضاً إلى الحفاظ على وظائف جهاز المضغ والتعامل مع الحوادث والأمراض التي تصيب الأسنان منذ الولادة وحتى سن الثالثة عشرة. تعاني الأسنان الأمامية والخلفية من الإصابات بشكل مباشر أو غير مباشر، خاصة لدى الأطفال والمراهقين، ونادرًا ما تحدث بين البالغين. وتظهر هذه الإصابات بشكل أكبر لدى الذكور مقارنة بالإناث، وعادة ما تكون في الفئة العمرية بين 7 و13 عامًا.

 رضوض الأسنان :

هي كسر في أحد أجزاء السن (مثل المينا أو العاج) وقد تصل إلى اللب أو الجذر، مما قد يؤدي إلى تلف كامل أو جزئي للسن، وذلك يعتمد على قوة واتجاه ونقطة تأثير القوة المؤذية على السن.

في أي الفئات العمرية تحدث هذه الإصابات بتكرار أكبر؟

تظهر هذه الإصابات بشكل أكبر لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و3 سنوات نتيجة لتعلمهم المشي وتزامن ذلك مع بداية ظهور الأسنان. كما تزداد أيضاً في الفئة العمرية من 8 إلى 11 سنة، حيث يكتسب الأطفال مهارات الأنشطة الأكثر عنفاً، خصوصاً إذا كان لديهم بروز في الفك العلوي، إذ تُعد الأسنان الأمامية العلوية الأكثر تعرضاً للإصابة في هذه الحالة.

ماذا يجب أن نفعل في حال حدوث إصابات أو كسر في الأسنان ؟

في حالات الإصابات أو التصادمات التي تسبب كسورًا في الأسنان أو الفكين، ينبغي التوجه مباشرة إلى الطبيب المختص لتفادي حدوث مضاعفات، ولإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود كسور في الفك العظمي أو أي مشاكل أخرى.

طرق علاج رضوض الاسنان :

 تحدد طريقة العلاج بناءً على شدة الكسر. إذا كان الكسر يؤثر فقط على طبقة ميناء السن ، يتم معالجة الأمر عن طريق تنعيم وصقل الحواف الحادة للميناء باستخدام أقراص التنعيم وشمع مرن، وذلك لتفادي تهييج اللسان والشفتين. أما إذا كان هناك فقدان كبير في كمية الميناء، خاصةً في منطقة التماس، فيتوجب إعادة بناء السن بواسطة مواد الكومبوزيت بطريقة التخريش الحمضي.

• إذا كانت الإصابة قد وصلت إلى طبقة العاج (التي تقع تحت المينا)، نقوم بتطبيق الأوجينات على العاج المكشوف ونعالج الكسر بها لمدة عدة أسابيع قبل البدء في معالجة اللب من أجل تخفيف الألم واستعادة صحته.
• أإذا كانت هناك قطعة مفقودة من الكسر موجودة ، نقوم بإعادتها إلى مكانها من خلال إلصاقها بالمادة اللاصقة بعد التخريش الحمضى .
•  إذا فقدت قطعة الكسر، نقوم بتعويضها بالمادة المركبة باستخدام عملية التخريش الحمضي.
• إذا تعرض الكسر للوصول إلى اللب وتسبب في كشفه، فإننا نفرق بين حالتين :
•  في حال حدوث كسر بسيط وانكشاف صغير، نقوم بإجراء التغطية اللبية المباشرة بسرعة، شرط أن تتم المعالجة في نفس يوم وقوع الحادث.
•  كسر كبير وانكشاف كبير قد يتطلب استئصال اللب وترميم السن باستخدام وتد، خصوصًا في الأسنان الفتية التي لم تكتمل نموها، حيث يكون هذا النوع من الكسور شائعًا لدى الأطفال. قد يكون السن الدائم أيضًا غير مكتمل النمو، لذا يفضل إجراء استئصال لللب مع الحفاظ على اللب الجذري، وذلك عبر تطبيق ماءات الكالسيوم لتعزيز نمو الجذر وإغلاق الذروة. وإذا حدث انكشاف في اللب ولم يتوجه المريض للمراجعة، مما أدى إلى موت اللب، يكون العلاج من خلال فتح وتوسيع الحجرة اللبية وضمان تصريف القيح إذا كان موجودًا، مع وصف المضادات الحيوية.
• و أيضا نميزإذا كان السن لا يزال في مرحلة النمو ولم يصل إلى ذروته، يتم إزالة اللب وحشو القناة بمادة مائية من الكالسيوم حتى يحدث إغلاق الذروة. وبعد أن يتم الإغلاق، نقوم بإعادة علاج القناة وحشوها بمادة الأوجينات مع اقماع الكوتابيركا.
• إذا كان السن قد بلغ مرحلة الذروة، نقوم باللجوء إلى العلاج الجذري التقليدي عن طريق إزالة اللب وحشو القناة بمادة الأوجينات مع استخدام أقماع الكوتابيركا.
• إذا حدث خلع السن من السنخ هنا نميز إذا كان الخلع جزئيًا، نقوم بإعادة السن إلى مكانه ونركب دعامة من مادة الكمبوزيت مع الأسنان السليمة المجاورة لمدة ثلاثة أسابيع، مع متابعة حالة السن للتأكد من عدم حدوث موت في اللب، وفي حال حدوث ذلك يجب إجراء علاج لبي.
• إذا كان هناك خلع كامل للسن من سنخه، ينبغي إعادته إلى مكانه بسرعة قبل أن يجف. وإذا كانت العيادة بعيدة، يجب الحفاظ على السن في سائل حتى الوصول إلى الطبيب الذي سيقوم بإعادة زراعته. يُفضل استخدام اللعاب أو الحليب أو محلول علمي للحفاظ على السن. بعد ذلك، سيقوم الطبيب بإعادة زراعته وتثبيته بين الأسنان السليمة المجاورة، مع وضعه تحت المراقبة. وفي حال حدوث موت للسن، يجب إجراء معالجة لبية له.