كيف يؤثر صداع الأطفال على حياتهم اليومية؟

كيف يؤثر صداع الأطفال على حياتهم اليومية؟

يعتبر الصداع من المشاكل الصحية الشائعة بين البالغين، ويمكن أن يصيب الأطفال أيضاً. وغالباً ما يكون صداع الأطفال بسيطاً ومؤقتاً ولا يستدعي القلق، وعادة ما يكون نتيجة لقلة النوم أو عدم تناول الطعام الكافي. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يشير صداع الأطفال إلى مخاطر معينة يجب الانتباه إليها. من غير المعتاد أن تسمع أحد الأطفال الصغار يتحدث عن صداعه، لكن قد تلاحظهم يشعرون بالألم أو يبكون، مما يجعلك تشعر أنهم ليسوا في حالة صحية جيدة. لذا ينبغي عدم تجاهل شكوى الطفل من الصداع لتفادي الأضرار المحتملة، وفيما يلي أهم العلامات التي يجب مراقبتها عند تعرض الطفل للصداع.

محتاج دكتور مخ واعصاب؟ ادخل هنا قائمة بافضل أطباء مخ واعصاب في القاهرة و أطباء مخ واعصاب في الجيزة

ماهى أسباب الصداع عند الأطفال ؟

يتمثل الصداع لدى الأطفال في عدة أسباب، ومن بينها ما يلي : 

  • الشقيقة عند الأطفال (الصداع النصفي).
  • التهابات الجيوب الأنفية.
  • التهاب الاذن والانفلونزا. 
  • إجهاد العينين وإجهاد الرقبة.

يمكن أن يكون صداع الأطفال خطرًا في بعض الحالات. ومن ضمن الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى حدوث الصداع لدى الأطفال ما يلي : الصرع، خاصةً في فترة ما بعد النوبة أو قبل حدوثها وأورام الدماغ , ,ارتفاع ضغط الدم داخل الدماغ ,التهاب السحايا , التهاب الدماغ تلعب العوامل النفسية دورًا كبيرًا في إصابة الأطفال بالصداع، حيث أن التعرض لمستويات مرتفعة من الضغوط النفسية والقلق يسهم بشكل كبير في ذلك.

متى يكون صداع الأطفال خطيراً ؟

من المهم أن نتعرف على متى يصبح صداع الأطفال فى حالة خطيرة تحتاج إلى علاج قبل أن تتطور المضاعفات. ومن بين الأعراض الهامة للصداع عند الأطفال التي ينبغي على الآباء الانتباه إليها : 

  • ألم في الرأس من الجهتين أثناء حدوث صداع الشقيقة، حيث يؤثر على الأطفال من كلا الجانبين بينما يختلف الأمر بالنسبة للبالغين.
  • عدم الرغبة في تناول الطعام .
  • الانزعاج من الضوء والأصوات العالية.
  • التغير في سلوك الطفل، وانخفاض الطاقة.
  • التغير في الحالة النفسية للطفل.
  • حدوث التشنجات مع الصداع.
  • زيادة حدة الصداع عند الأطفال مع السعال.

مؤشرات ينبغي مراقبتها في حال حدوث صداع لدى الأطفال :

هناك عدة علامات ينبغي على الأهل الانتباه إليها في حالة إصابة الأطفال بالصداع، حيث تشير هذه العلامات إلى ضرورة معالجة أمر ما، ومنها ما يلي : 

  • ظهور بعض العلامات الإضافية المرتبطة بألم الرأس لدى الأطفال : عندما يكون الصداع خفيفًا، عادةً لا يرافقه أعراض أخرى. لكن إذا ظهرت علامات إضافية مثل الحمى أو تيبس الرقبة، فهذا يعد مؤشرًا على وجود خطر على صحة الطفل. في هذه الحالة، يجب التحقق مما إذا كان الطفل قادرًا على رفع رأسه لأعلى ولمس صدره بذقنه وتحريك رأسه يمينًا ويسارًا. إذا لم يتمكن من القيام بذلك، ينبغي أخذ الطفل إلى الطبيب فورًا، إذ قد يكون هذا دليلاً على وجود مشكلة صحية مثل التهاب السحايا.
  • عدم اختفاء صداع الرأس عند الأطفال طوال اليوم : من الطبيعي أن يعاني الطفل من صداع، ولكنه عادة ما يكون مؤقتاً ويختفي بعد فترة قصيرة، خاصة إذا كان ناتجاً عن قلة النوم أو الطعام أو الجهد الكبير. أما إذا استمر الطفل في الشكوى من آلام الرأس رغم حصوله على نوم جيد وتغذية متوازنة واستراحة من التعب، فقد يرتبط الصداع بمشكلة صحية أخرى، لذا من الضروري استشارة الطبيب لتحديد سبب هذا الصداع المستمر والتعامل معه.
  • قد يترافق تقيؤ الطفل مع الشعور بالصداع، حيث قد يحدث القيء المتكرر والغثيان دون وجود أعراض أخرى مثل الحمى أو الإسهال. قد يدل ذلك على احتمالية إصابته بعدوى فيروسية، لكن من الضروري زيارة الطبيب لمعرفة سبب الاستفراغ المصاحب للصداع، إذ يمكن أن يكون القيء علامة على ضغط في الدماغ.
  • استيقاظ الطفل من النوم بسبب الصداع : في حالات الصداع الخفيف، قد ينام الطفل بدون أي قلق، ويمكنه استكمال نومه طوال الليل ويستيقظ في الصباح دون الشعور بالألم. أما إذا كان الصداع شديداً، فقد يوقظ الطفل من نومه ويجعله يشكو من آلام الرأس مجدداً، مما يشير إلى أنه صداع غير عادي ويجب زيارة الطبيب.
  •  تزايد الشعور بآلام الرأس عند الاستلقاء: في الغالب، يكون الاستلقاء والاسترخاء والحصول على القسط الكافي من الراحة مفيدًا في تخفيف الصداع وآلام الرأس. لكن إذا ازدادت حدة الألم عند الاستلقاء، يُستحسن استشارة الطبيب، حيث قد يدل ذلك على زيادة الضغط داخل الدماغ.
  • تكرار الصداع خلال الأسبوع: عندما يتكرر الصداع ويتداخل مع الحياة اليومية، فهذا يدل على أنه ليس مجرد مشكلة مؤقتة، بل قد يكون مرتبطًا بحالة صحية كامنة. يمكن ملاحظة ذلك عندما يشتكي الطفل من صداع مستمر مرتين أو أكثر خلال الأسبوع، مما يجعله غير قادر على أداء واجباته مثل الدراسة أو اللعب أو المشاركة في الأنشطة المختلفة. رغم أنه لا يعني بالضرورة وجود خطر، يفضل استشارة الطبيب الذي قد يقدم رأيًا مختلفًا وينصح ببعض الإرشادات لمساعدة الطفل على التغلب على الصداع.
  • الصداع المفاجئ والشديد: في العادة، يكون صداع الأطفال خفيفاً وقد يزداد الألم تدريجياً مع مرور الوقت. ولكن إذا تعرض الطفل لصداع شديد ومفاجئ، فمن الضروري استشارة الطبيب لمعرفة أسباب هذا الصداع وتشخيص الحالة من أجل توفير العلاج المناسب قبل حدوث أي مضاعفات، خاصة إذا كان الطفل يعاني من دوار وعدم توازن، ضعف في الرؤية، صعوبة في الاستيقاظ، ضعف في العضلات أو شعور عام بالتعب.
  • الصداع مع شعور بالخدر والتنميل: في بعض الأحيان، قد يعاني الطفل من ضعف في أحد الأطراف أو في جميعها إلى جانب الصداع. ولكن إذا استمر الخدر أو الوخز في الأطراف لأكثر من 30 دقيقة، فمن الضروري أخذ الطفل إلى الطبيب لتفادي ظهور أعراض أكثر خطورة مثل فقدان التوازن أو الحمى أو تصلب الرقبة أو فقدان الوعي، إذ أن هذه الأعراض قد تشير إلى مشكلة صحية تؤثر على الطفل.
  • الصداع الذي يتركز في المنطقة الخلفية من الرأس: لا يوجد داعٍ للقلق عند تعرض الأطفال للصداع في منطقة الجبهة، ولكن إذا كان الطفل يعاني من صداع في الخلف، فقد يكون ذلك نتيجة لمشكلة صحية أخرى. غالبًا ما يرتبط هذا النوع من الصداع بتلف أو تهيج في الأعصاب القذالية التي تمتد من الجزء الخلفي من الرقبة إلى قاعدة الرأس. قد تؤدي بعض الأمراض إلى حدوث هذه المشكلة، بالإضافة إلى أن توتر الرقبة يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالصداع في مؤخرة الرأس، وفي هذه الحالة يُعرف باسم "صداع التوتر" وغالبًا ما يكون مصاحبًا بألم في جانب واحد من الرأس. إذا كان الطفل يعاني من صداع التوتر، يُنصح بأن يستلقي مع رفع رأسه قليلاً على وسادة، مما قد يساعده على الشعور بالراحة. كما أن أخذ الطفل حمامًا دافئًا يمكن أن يخفف من شعوره بالصداع، ويمكن أيضًا استخدام كمادات باردة أو دافئة على الجبين أو الرقبة.
  • الصداع بعد إصابة في الرأس: إذا تعرض الطفل لإصابة في رأسه، فإن الصداع يعد من الأعراض الشائعة المرتبطة بذلك. ومع ذلك، إذا زاد حدة الصداع ولم يستطع الطفل تحمله، مع ظهور أعراض إضافية مثل الدوخة وفقدان التوازن وتشوش الرؤية، فهذا يدل على أن الإصابة قد أثرت سلباً على دماغ الطفل، مما يتطلب الحصول على رعاية طبية عاجلة.
  • تطور الأعراض مع مرور الوقت: إذا لم تقتصر الأعراض على الصداع فقط، وبدأت في التفاقم تدريجياً خلال الأيام التالية مع توقف أو استمرار الصداع، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة صحية تؤدي إلى مجموعة من الأعراض المتنوعة، مثل زيادة الرغبة في النوم، وزيادة الخمول، وصعوبات في المشي أو في النطق، وهذه الأعراض قد تكون مرتبطة بحالة صحية أخرى.
  • عدم استجابة الطفل للعلاج: إذا تم إعطاء الطفل علاجًا للصداع بناءً على وصفة طبية واستمر الشعور بالصداع بعد تلقي العلاج، يجب العودة إلى الطبيب لمناقشة السبب وراء استمرار الصداع على الرغم من العلاج الذي يفترض أن يساعد. قد يوصي الطبيب بدواء آخر يكون أكثر فاعلية، وقد يطلب إجراء بعض الفحوصات للتأكد من صحة الطفل والتأكد من عدم وجود حالة صحية وراء الصداع.
  •  علاقة الصداع بجهد الطفل : يُعتبر من الطبيعي أن يبذل الطفل جهدًا كبيرًا نظرًا لتمتعه بالطاقة والحيوية، وعادةً لا يشعر الطفل بالتعب عند القيام بأنشطة عادية. ومع ذلك، إذا شعر الطفل بالصداع بعد ممارسة أي نشاط معتاد وتكرر هذا الشعور في كل مرة يقوم فيها بمجهود، فقد يكون هناك مشكلة تسبب له الشعور بالتعب عند قيامه بأي نشاط أو جهد.
  • وجود تاريخ عائلي للصداع المزمن: في بعض الأحيان، يُصاب الطفل بالصداع بسبب وجود تاريخ عائلي مشابه لحالة الطفل، مما يعني أن الشكوى قد تكون مستمرة ومتكررة كما كانت لدى الآباء من قبل. في هذه الحالة، يُفضل التواصل مع الطبيب لمناقشة الوضع الصحي للعائلة، وذلك لمساعدته في العثور على حل لهذه المشكلة المستمرة.
  • فقدان الشهية الناتج عن الصداع: يمكن أن يؤدي الصداع الحاد عند الأطفال إلى فقدان الشهية، مما قد يضر بصحة الطفل خلال مرحلة نموه، حيث يحتاج إلى التغذية السليمة. لذلك، من الضروري استشارة الطبيب لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب، مما يساعد الطفل على استعادة شهيته ورغبته في تناول الطعام، ويقيه من المزيد من الأضرار والمضاعفات.
  •  عدم قدرة الطفل على الرؤية بوضوح: إذا كان الطفل يعاني من ضعف في النظر، فإنه سيقوم بإبعاد الأشياء نحوه ليتمكن من رؤيتها بشكل أوضح، خصوصاً عند قراءة الكتب المدرسية أو استخدام الهاتف الذكي. كما أنه قد يجلس قريباً جداً من التلفاز. يمكن أن تؤدي هذه التصرفات إلى إصابته بصداع نتيجة عدم وضوح الرؤية ومحاولاته المستمرة لتركيز نظره على الأشياء المختلفة. هذا الأمر يدل على معاناة الطفل من ضعف النظر، مما يستلزم عرضه على طبيب العيون.

كيفية علاج صداع الأطفال في المنزل :

يمكن معالجة الصداع لدى الأطفال في المنزل بطرق متعددة، منها : 

  1. كمادات الماء البارد.
  2. الاستحمام بماء دافئ.
  3. النوم في غرفة مظلمة.
  4. تدليك الرأس والرقبة.
  5. تقديم مسكنات الألم المناسبة للأطفال التي لا تتطلب وصفة طبية، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.
  6. جعل الطفل يأخذ أنفاساً عميقة وهادئة.
  7. إعطاء الطفل بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تساهم في تخفيف الألم أو تقليل تكرار نوبات الصداع، مثل فيتامين B2 والمغنيسيوم.
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور مخ واعصاب

إقرأ أيضا من تخصص مخ واعصاب

الخلايا الجذعية ومصادرها

الخلايا الجذعية ومصادرها

الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة، يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا وفقًا لاحتياجات الجسم وشهدت السنوات الأخيرة زيادة في الاهتمام ... إقرأ المقال كامل

الجلطة الدماغية العابرة ومعلومات هامة عنه

الجلطة الدماغية العابرة ومعلومات هامة عنه

ماذا تعرف عن السكتة الدماغية العابرة ؟ وما هي العلامات التي تشير إليها؟ هل يمكن معالجتها ؟ إليك أبرز المعلومات في المقال التالي.لنستعرض بشكل مفصل ... إقرأ المقال كامل

كيف يؤثر صداع الأطفال على حياتهم اليومية؟

كيف يؤثر صداع الأطفال على حياتهم اليومية؟

يعتبر الصداع من المشاكل الصحية الشائعة بين البالغين، ويمكن أن يصيب الأطفال أيضاً. وغالباً ما يكون صداع الأطفال بسيطاً ومؤقتاً ولا يستدعي القلق، ... إقرأ المقال كامل