مرض الوتاب وأسباب الأصابه به

مرض الوتاب وأسباب الأصابه به

يصاب العديد من الأشخاص أحيانًا بتيبس في الرقبة المعروف باسم الوتاب، حيث يشعر الفرد بألم وتصلب في منطقة الرقبة، ويزداد هذا الإحساس عند محاولة تحريكها أو الالتفات. قد يصاحبه أيضًا صداع وألم في الكتف، مما يدفع الشخص إلى البقاء في وضع ثابت لتفادي الألم، أو إلى تحريك جسمه بالكامل إذا أراد رؤية شيء ما. اكتشف في هذه المقالة أسباب الإصابة بالوتاب، وأعراضه، بالإضافة إلى أساليب العلاج وطرق الوقاية منه. 

محتاج دكتور عظام؟ ادخل هنا قائمة بافضل أطباء عظام في القاهرة و أطباء عظام في الجيزة

ماهى أسباب مرض الوتاب ؟ 

من أبرز أسباب الوتاب هو إرهاق عضلات الرقبة أو تمددها بشكل مفرط، ومن العوامل التي يمكن أن تسهم في ذلك ما يلي : 

  • النوم في وضعية خاطئة.
  •  لتعرض للسقوط أو الإصابة أثناء ممارسة الرياضة يمكن أن يتسبب في دفع الرأس بقوة نحو أحد الجانبين.
  • الأعمال المكتبية التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة . 
  • إمالة الرأس إلى الأمام لفترات طويلة أثناء الجلوس أمام الكمبيوتر أو استخدام الهاتف. 
  • حمل الهاتف بين الأذن والكتف. 
  • تحريك الرأس بشكل متكرر من جهة إلى أخرى أثناء القيام بنشاط معين، مثل السباحة و التوتر والقلق و يمكن أن تؤدي بعض الحالات الطبية إلى حدوث الوتاب، ومنها : 
  • ديسك الرقبة : قد يؤدي الانزلاق الغضروفي في الفقرات العنقية إلى تصلب الرقبة بسبب الضغط على الأربطة والعضلات والتهابها. 
  • داء الفقار الرقبية  : هو التهاب في المفاصل يؤثر على فقرات العنق.
  •  الإصابات المصعية أو المصع  :هي نوع من الإصابات التي تحدث عادة نتيجة حوادث السيارات، عندما تتحرك الرقبة بشكل مفاجئ وبقوة للأمام ثم للخلف أو العكس. 

أهم أعراض مرض الوتاب :

 يعتبر التيبس في الرقبة وصعوبة تحريكها من الأعراض الرئيسية لمرض الوتاب، ويرافق ذلك شعور بعدم الراحة والانزعاج في منطقة الرقبة، وقد يكون الألم شديدًا في بعض الحالات. تشمل الأعراض الأخرى للوتاب ما يأتي :  ألم في الرقبة، خصوصاً عند محاولة تحريكها، قد يمتد إلى الأكتاف، والذراعين، والجزء العلوي من الظهر و صداع بالاضافه الى شعور بالخدر أو الوخز في الرقبة يمتد إلى الذراع واليد و صعوبة فتح وإغلاق الفم. 

متى يجب زيارة الطبيب ؟

 عادةً ما يتحسن تيبس الوتاب بفضل العلاجات المنزلية خلال ساعات أو عدة أيام، ولكن يجب استشارة الطبيب إذا استمر الوتاب ولم يطرأ عليه تحسن بعد أسبوع، أو إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل :  صداع. حمى. ألم شديد في الرقبة. تيبس الرقبة الذي ينتج عن التعرض لإصابة أو حادث وإحساس بألم أو خدر في مناطق أخرى من الجسم وتعب وضعف عام ودوخة بالاضافه الى غثيان أو قيء وصعوبة التنفس و تشوش الرؤية. 

هل مرض الوتاب يعتبر من الأمراض الخطيرة ؟ 

يمكن أن يحدث الوتاب نتيجة لحالات خطيرة مثل التهاب السحايا، حيث يعتبر الوتاب والصداع والحمى من الأعراض الأكثر شيوعًا له. يعرف التهاب السحايا بأنه عدوى فيروسية، أو بكتيرية، أو فطرية تستهدف الأغشية التي تحمي الدماغ والحبل الشوكي، وهي حالة تتطلب علاجًا فوريًا. هناك أيضًا حالات خطيرة أخرى يمكن أن تسبب الإصابة بالوتاب، مثل: كسور الرقبة. أورام العمود الفقري. الصعر أو انفتال العنق و النوبة القلبية , تمدد الأوعية الدموية الدماغي. 

كيفية تشخيص الوتاب : 

يتضمن تشخيص الوتاب جمع التاريخ الطبي والتعرف على الأعراض التي يشعر بها المريض، ثم القيام بفحص جسدي وتقييم مدى حركة الرقبة وأماكن الألم أو التنميل. قد يطلب الطبيب القيام ببعض الاختبارات والفحوصات، مثل: 

  • تستخدم اختبارات الدم للكشف عن علامات العدوى أو الالتهاب.
  • مخطط كهربائي للعضلات، يستخدم للتحقق من الاتصال بين الأعصاب والعضلات.
  • فحوصات التصوير المتنوعة، مثل الأشعة السينية، وتصوير الرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب. 
  • البزل الشوكي هو إجراء يستخدم لأخذ عينة من السائل النخاعي من أجل فحص وجود التهاب السحايا. 

طرق علاج مرض الوتاب :

 يعتمد علاج الوتاب على معالجة السبب الرئيسي الذي أدى إلى حدوثه. عادةً ما يتحسن الوتاب الناتج عن إجهاد عضلات الرقبة بشكل تلقائي خلال فترة تمتد لعدة أيام، ويمكن أن تساهم العلاجات المنزلية في تخفيف الألم وتسريع عملية الشفاء. تشمل وسائل علاج الوتاب في المنزل ما يلي :  

  •  الراحة : تعتبر فترة من يوم أو يومين مفيدة لإعطاء فرصة للأنسجة والعضلات للتعافي، مما يساعد في تخفيف تصلب الرقبة.
  •  الكمادات الباردة والدافئة : تساعد الكمادات الباردة على منطقة الرقبة في تقليل التورم والألم والالتهاب، ويفضل استخدامها خلال الـ 48 ساعة الأولى بعد الإصابة. بعد ذلك، يمكن استخدام الكمادات الدافئة أو أخذ حمام دافئ لمساعدة العضلات على الاسترخاء. 
  • مخففات الألم : يمكن استخدام مسكنات الألم المتاحة دون الحاجة لوصفة طبية، مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين، لتقليل الألم والالتهابات.
  • تمارين تمديد الرقبة : يوصى بأداء حركات تساعد على تمديد عضلات الرقبة، مثل انحناء الرقبة برفق نحو كتف أحد الجانبين ثم العودة إلى الوضع الطبيعي، ومن ثم انحناءها نحو الجانب الآخر. ومع ذلك، يجب التوقف عن القيام بذلك إذا شعرت بألم أو تفاقم للألم الموجود.
  •  ممارسة التمارين الرياضية : تساهم التمارين الهوائية الخفيفة مثل المشي في تعزيز تدفق الدم. 
  • التدليك : يساعد علاج الوتاب عن طريق التدليك في استرخاء العضلات المتشنجة في الرقبة، بالإضافة إلى تخفيف التوتر وتعزيز الاسترخاء.
  •  علاج الوتاب المزمن الناتج عن حالة طبية يتطلب التركيز على معالجة السبب الأساسي، وقد يشمل العلاج الخيارات التالية :  مرخيات العضلات وأدوية مسكنة للألم والأدوية التي تقلل الالتهاب، مثل الكورتيكوستيرويدات ,المضادات الحيوية , العلاج الطبيعي لتحسين وضع الرقبة وتعزيز قوة العضلات , استخدام دعامة الرقبة , الخضوع للجراحة في بعض الحالات. 

مضاعفات مرض الوتاب :

 يمكن أن يتحول مرض الوتاب إلى حالة مزمنة في بعض الحالات، مما يؤثر على القدرة على أداء الواجبات اليومية، وقد ينتج عنه مضاعفات اعتمادًا على السبب وراء حدوثه. تمثل خطورة الوتاب في احتمال حدوث أحد المضاعفات التالية: آلام مزمنة. العجز أو الإصابة بشلل. انتشار العدوى. انتشار السرطان. ظهور التأثيرات السلبية للأدوية المستخدمة في العلاج. 

طرق الوقاية من الإصابة بالوتاب :

 تساعد بعض التوجيهات والإرشادات في تقليل إجهاد عضلات الرقبة والكتف والوقاية من الإصابة بالوتاب، ومنها: 

  • تجنب وضع الهاتف بين الأذن والكتف، واستخدام سماعات الأذن بدلاً من ذلك. 
  • حمل الهاتف على مستوى العين أثناء التصفح، مع أخذ استراحات من وقت لآخر، وتجنب الانحناء بالرأس للأمام لفترات طويلة.
  • الجلوس بشكل صحيح أثناء العمل أو أمام الكمبيوتر يتطلب وضع الشاشة على مستوى العين، والحفاظ على استقامة الرأس والرقبة دون انحناء إلى الأمام، بالإضافة إلى ضرورة دعم الذراعين بشكل جيد.
  • قم بأخذ فترات استراحة كل ساعة من خلال المشي أو التمدد، خاصةً إذا كنت تجلس لفترات طويلة أو تقود السيارة.
  • الاهتمام بالنوم بشكل صحيح بحيث تكون الرأس والرقبة في مستوى واحد مع الظهر، واختيار مراتب ووسائد مريحة توفر دعمًا للرقبة أثناء النوم. 
  • استخدام الحقائب ذات الظهر أو الحقائب المزودة بالعجلات بدلاً من حمل الحقائب باليد. 
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم تسهم في تقليل توتر العضلات أو تصلبها. 
  • إجراء التمارين والأنشطة التي تسهم في الاسترخاء وتقليل التوتر، مثل التأمل اليقظ، وتمارين التنفس العميق، أو الاستحمام بماء دافئ.
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور عظام

إقرأ أيضا من تخصص عظام

ماهى المأكولات الممنوعة لمرضى الروماتيزم ؟

ماهى المأكولات الممنوعة لمرضى الروماتيزم ؟

يعتبر نمط الحياة والنظام الغذائي عاملين أساسيين لمرضى الروماتيزم. فما هي الأطعمة التي يجب تجنبها لمرضى الروماتيزم ؟ وما هي الأطعمة التي يفضل ... إقرأ المقال كامل

طرق طبيعية لتخفيف ألم المفاصل

طرق طبيعية لتخفيف ألم المفاصل

على الرغم من عدم توفر علاج نهائي لمرض التهاب المفاصل، إلا أن هناك العديد من الأساليب التي يمكن أن تساهم في إدارة الأعراض وإبطاء تقدم المرض، مما ... إقرأ المقال كامل

كيف تكون وضعية الجسم الصحيحة ؟

كيف تكون وضعية الجسم الصحيحة ؟

قد تكون توجيهات والديك المتكررة حول أهمية الوقوف أو الجلوس بشكل مستقيم مزعجة في لحظاتها، لكن اتضح أن نصيحتهما كانت قيمة للغاية! فالحفاظ على وضعية ... إقرأ المقال كامل