نصائح هامة للتعافي بعد عملية استئصال الثدي

قد تتباين طبيعة التعليمات والإرشادات من حالة إلى أخرى، لذلك سنتناول في هذا المقال أبرز النصائح التي ينصح بها بعد عملية استئصال الثدي بصورة عامة، والتي غالباً ما يوصي بها الأطباء.

محتاج دكتور جراحة أورام؟ ادخل هنا قائمة بافضل أطباء جراحة أورام في القاهرة و أطباء جراحة أورام في الجيزة

نصائح العناية الفورية بعد عملية استئصال الثدي :

تبقى المريضة في المستشفى بعد إجراء عملية استئصال الثدي لمدة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام، حيث يقوم الطاقم الطبي بمراقبة حالتها وتلبية احتياجاتها من الأدوية، مثل مسكنات الألم ومُضادات الغثيان التي تعالج الشعور بالغثيان الناتج عن التخدير أثناء العملية. ما يمكن القيام به خلال هذه الفترة هو كالتالي أخذ قسط من الراحة وإبلاغ الطبيب في حال الشعور بالألم حتى بعد تناول المسكنات، خاصةً قبل الخروج من المستشفى، لتوفير مسكن بديل مناسب. بعد خروج المريضة من المستشفى، تواصل شفائها في المنزل لمدة زمنية تختلف من حالة لأخرى، وخلال هذه الفترة يُنصح باتباع التعليمات التالية:

نصائح لتخفيف الألم :

تعتبر السيطرة على الألم من أبرز التوجيهات بعد إجراء عملية استئصال الثدي، حيث تسهم في تسريع عملية التعافي واستعادة الأنشطة اليومية الطبيعية بأسرع ما يمكن. لذا ينصح بإبلاغ الطبيب بأنواع مسكنات الألم التي عادةً ما تتفاعل معها المريضة بشكل أفضل مقارنةً بغيرها، وذلك استنادًا إلى تجاربها السابقة في استخدام هذه المسكنات والالتزام بالعلاج الذي يصفه الطبيب عند مغادرة المستشفى، واستخدام مسكنات الألم عند بدء الشعور بالألم وقبل تفاقم حدته، وتشمل المسكنات ما يلي :

• الباراسيتامول، الذي يتم استخدامه كمسكن للألم، هو خيار مناسب للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة، خصوصًا عند تناولهم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
• مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل: الإيبوبروفين والنابروكسين.
• المسكنات الأفيونية، مثل المورفين، غالبًا ما يوصي الطبيب باستخدامها لفترة قصيرة لتخفيف الألم مباشرة بعد إجراء العملية.
• الجابابنتين (  Gabapentin) يُستخدم لتخفيف آلام الأعصاب بعد الإجراءات الجراحية.

إبلاغ الطبيب إذا لم يشعر الشخص بفعالية مسكنات الألم الموصوفة، وذلك للبحث في إمكانية زيادة الجرعات أو استبدالها بأنواع أخرى وإعلام الطبيب عن إمكانية استخدام بعض التدابير المنزلية لتخفيف الألم، مثل ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء، واستخدام كمادات الثلج على منطقة الصدر أو تحت الإبط. وأكد على ضرورة لف الثلج بقطعة قماش نظيفة وتجنب وضعه لأكثر من 15 دقيقة لتفادي أي ضرر على الجلد.

 نصائح للعناية بالجرح :

تساهم العناية بجرح عملية استئصال الثدي في تقليل الألم والحد من احتمالية إصابة الجرح بالعدوى. لذلك، من المهم الالتزام بتوجيهات الطبيب فيما يتعلق بتنظيف الجرح ورعايته.تشمل إرشادات العناية بالجرح بعد العملية ما يلي:

• عدم استخدام أي مستحضرات جلدية مثل اللوشنات أو الكريمات في منطقة الجراحة.
• لا ينبغي إزالة الضمادة قبل مرور ثلاثة أيام، ولكن يمكن استبدالها إذا دعت الحاجة لذلك، مثل: إذا اتسخت الضمادة القديمة أو تبللت.
• لا يجب تغيير الضمادة حول أنابيب التصريف إلا إذا تبللت. وعند تغييرها، يمكن تنظيف البشرة المحيطة بقطعة صغيرة من الشاش ومحلول اليود لتعقيم المنطقة بشكل جيد. بعد ذلك، تُوضع ضمادة جديدة وجافة حول أنبوب التصريف على الجلد، ثم تُثبَّت بواسطة لاصق طبي لضمان ثباتها.
• يجب ارتداء المشد المطاطي لمدة لا تقل عن 3 أيام بعد العملية، ويجب عدم استخدام حمالة الصدر إلا عندما تشعرين بالراحة في ارتدائها.
• يجب تفريغ أنابيب التصريف الجراحي مرتين يوميًا أو كلما امتلأ البالون المطاطي إلى حد منتصفه تقريبًا، وذلك وفقًا للطريقة التي أوصى بها الطبيب والتي تشمل الخطوات التالية:
• غسل اليدين جيدًا.
• فتح الصمام مع توجيهه بعيدًا عن الوجه، وتفريغ محتوياته بالكامل في وعاء لقياس كميته، حيث يتم تسجيل كمية ولون السوائل وطبيعتها في كل مرة يتم فيها تفريغ أنابيب التصريف.
• الضغط على البالون المطاطي قبل إعادة ربطه بالأنبوب واستمرار الضغط حتى يتم الاتصال، بحيث يتحول شكله إلى شكل مسطح، وذلك لتحفيز عملية الشفط داخله ويثبت البالون على حافة الملابس باستخدام الرباط البلاستيكي الموجود عليه.تصب السوائل التي تم جمعها في الحمام، ويُغسل وعاء القياس بالماء والصابون ليكون جاهزًا للاستخدام في المرات التالية.
• تغسل اليدين جيّدًا.

 نصائح للاستحمام :

يجب الحفاظ على جفاف الجرح وتعقيمه خلال الأسبوع الأول بعد إجراء عملية استئصال الثدي، ولذلك يوصى بالتالي :

• تجنب الاستحمام بعد العملية حتى يعطي الطبيب الإذن بذلك، وبدلاً من الاستحمام، يمكن تنظيف الجسم باستخدام إسفنجة أو قطعة قماش مبللة.
• يمكن الاستحمام بعد مرور 24 ساعة على إزالة أنابيب التصريف الجراحي، مع ضرورة تجنّب غمر منطقة الجرح في حوض الاستحمام أو الأحواض الساخنة.
• يمكن الاستفسار من الطبيب عن إمكانية استخدام صابون طبي غير معطر لتنظيف جرح العملية.
• يجب عدم فرك أو تنظيف اللاصق الطبي أو الغراء الجراحي الموجود في مكان العملية أثناء الاستحمام.
• تجنب السباحة في البرك أو الينابيع الساخنة، وكذلك عدم الجلوس في أحواض الاستحمام حتى يمنحك الطبيب الإذن بذلك.

نصائح للنظام الغذائي :

تناول الغذاء الصحي المليء بالعناصر الغذائية يعد أمرًا مهمًا لاستعادة صحة الجسم بعد العمليات الجراحية بشكل عام. ومن أهم النصائح الغذائية للتعافي بعد إجراء عملية استئصال الثدي ما يلي: تناول من 6 إلى 8 أكواب من الماء والعصائر الطبيعية يوميًا، إلا إذا كانت توصيات الطبيب تخالف ذلك وتناول الأطعمة الخفيفة التي يسهل هضمها في الأيام الأولى بعد العملية، مثل: الموز، والخبز، والزبادي، والانتقال إلى النظام الغذائي الطبيعي عندما تشعر بالراحة والرغبة في ذلك بالاضافه الى تناول الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية والفيتامينات، مثل: الخضروات الورقية، والدهون الصحية مثل المكسرات والأسماك، والفواكه، والحبوب الكاملة.

نصائح للنشاط البدني :

ينصح الطبيب بأهمية الحصول على فترة كافية من الراحة والنوم خلال الأيام الأولى بعد إجراء عملية استئصال الثدي، مع الالتزام بالتعليمات التالية :

• الاستيقاظ من السرير والمشي كل ساعتين، أو القيام بالمشي 3-4 مرات طوال اليوم.
• تجنب حمل أي أعباء ثقيلة أو القيام بأعمال شاقة.
• طلب المساعدة من الأهل أو الأصدقاء لأداء أي أعمال مهمة أو مهام بحاجة إلى جهد جسدي أثناء فترة التعافي بعد الجراحة.
• لا يسمح بقيادة السيارة إلا بعد مرور 10 أيام على الأقل من تاريخ الجراحة.

نصائح إضافية :

هناك مجموعة من الأمور الإضافية التي يمكن مراعاتها لمساعدة المريضة على التكيف مع وضعها الجديد والتعافي بعد جراحة استئصال الثدي، وذلك من خلال ما يلي :

• الالتزام بمواعيد المتابعة التي يحددها الطبيب، والتي عادة تكون بعد يوم أو يومين من مغادرة المستشفى، وبعد الأسبوع الأول من إجراء الجراحة، وبعد عدة أشهر من ذلك. ويمكن للطبيب تحديد هذه المواعيد بناءً على حالة المريضة.
• التحقيق في إمكانية إجراء عمليات ترميم للثدي، وهي خيارات جراحية تهدف إلى تحسين أو تجميل الثدي بعد إزالة جزء من أنسجته خلال العملية، قد تؤثر مثل هذه الإجراءات بشكل إيجابي على الحالة النفسية للمريضة.
• مشاركة المشاعر التي تمر بها المريضة مع أفراد العائلة أو الزوج أو الأصدقاء المقربين.
• التواصل مع النساء اللاتي أجريت لهن جراحة استئصال الثدي في السابق، ومناقشة التحديات والتغيرات التي واجهنها وكيف تعاملن معها.
• الاستعانة بمعالج نفسي أو طبيب نفسي في حال استمرار المشاعر السلبية لفترة طويلة بعد استئصال الثدي، وعدم الشعور بتحسن في الحالة النفسية للمريضة حتى بعد اتباع الأساليب الموصى بها للتكيف مع وضعها الجديد.

 تمارين بعد عملية استئصال الثدي :

ينصح الطبيب بممارسة مجموعة من التمارين الرياضية السهلة التي تساهم في عودة المريضة تدريجياً إلى أنشطتها اليومية، خصوصاً إذا كانت بحاجة لعلاج سرطان الثدي الذي يتطلب استئصال بعض الغدد الليمفاوية تحت الإبط بالإضافة إلى استئصال الثدي. لذلك، ينبغي استشارة الطبيب أولاً قبل بدء التمارين التالية.

التنفس العميق :  يساعد على استرخاء الجسم وتقليل التوتر في منطقة العملية، ويتم بالطريقة التالية :

1. الجلوس على كرسي بوضعية مريحة.
2. أخذ نفس عميق من الأنف ببطء.
3. الزفير ببطء من الفم.
4. تكرار التمرين عدة مرات.

رفع الذراعين لأعلى : من أجل استعادة حركتهما بحرية في أسرع وقت، وذلك عن طريق القيام بما يلي:

1. الجلوس بوضعية مريحة، أو الوقوف.
2. رفع الذراعين فوق الرأس، بحيث يكون مستوى المرفقين قريبًا من الأذنين.
3. الاحتفاظ بهذه الوضعية لمدة خمس ثوانٍ، ثم خفض الذراعين.
4. تكرار التمرين عدة مرات.

تدوير الكتف : هو تمرين يساهم في تمدد عضلات الصدر والكتف معًا، ويتم تنفيذه بالطريقة التالية :

• الجلوس بطريقة مريحة مع وضع اليدين على الفخذين.
• تحريك الكتف على شكل دوائر صغيرة، بحيث يتم رفع الكتفين لأعلى ثم للخلف ثم للأسفل، مع زيادة حجم الدوائر تدريجيا لتفادي الإحساس بشد قوي في منطقة الجراحة.
• تكرار التمرين 5 مرات.

حالات تتطلب استشارة طبية بعد إجراء العملية :

ينبغي على النساء اللاتي أجريت لهن جراحة استئصال الثدي استشارة الطبيب أو إبلاغه في أقرب وقت ممكن في الحالات التالية :

• ارتخاء خيوط الجراحة أو رؤية الجرح الناتج عن العملية مفتوحًا.
• ارتفاع درجة حرارة المريضة لتصل إلى 38.6 درجة مئوية أو أكثر.
• السعال المستمر والألم الحاد وعدم استجابته للأدوية المسكنة التي وصفها الطبيب.
• صعوبة التنفس.
• عدم القدرة على الإخراج أو إطلاق الريح.
• عدم القدرة على الأكل أو الشرب.
• النزيف من مكان الجراحة.
• ظهور علامات الإصابة بجلطة في الساق، مثل احمرار وتورم، بالإضافة إلى الشعور بألم في بطة الساق أو الفخذ أو خلف الركبة، أو في المنطقة الواقعة بين أعلى الفخذ والحوض.
• ظهور علامات العدوى، مثل: الألم والتورم والاحمرار في موقع العملية، والحمى، وخروج الصديد أو الدم من منطقة الجراحة.

من جهة أخرى، من المهم الذهاب فورًا إلى أقرب مركز صحي أو الاتصال بخدمات الطوارئ عند ظهور الأعراض التالية : ألم في الصدر وصعوبة التنفس ,السعال المصحوب بالدم , فقدان الوعي.

تعرفي علي طريقة تشخيص اورام الثدي

تعرفي علي طريقة التشخيص والفحص الذاتي في المنزل لاورام الثدي مع دكتور اسامة العطار استاذ الجراحة العامة وجراحة اورام الثدي ... إقرأ المقال كامل

نصائح هامة للتعافي بعد عملية استئصال الثدي

قد تتباين طبيعة التعليمات والإرشادات من حالة إلى أخرى، لذلك سنتناول في هذا المقال أبرز النصائح التي ينصح بها بعد عملية استئصال الثدي بصورة عامة، ... إقرأ المقال كامل

ورم بانكوست والأعراض الأولية

تطرق الحديث لورم بانكوست للمرة الأولى في التاريخ عندما ذكره هنري بانكوست عام 1924، وظهر في أعداد قليلة من المصابين (4) به. يصاب عادة ورم في الجزء ... إقرأ المقال كامل