حكة الثدي وأهم أسبابها

حكة الثدي  وأهم أسبابها

تحدث حكة الثدي لأسباب متنوعة تتراوح بين البسيطة والمعقدة. قد يكون السبب بسبب جفاف الجلد أو حساسيته، أو التغيرات الهرمونية التي تطرأ على الأنثى، بالإضافة إلى بعض المشكلات الجلدية، مثل الإكزيما والصدفية. وفي حالات نادرة، قد تكون حكة الثدي نتيجة لمشكلات صحية أكثر خطورة.يتناول هذا المقال العديد من أسباب حكة الثدي.

محتاج دكتور نساء وتوليد؟ ادخل هنا قائمة بافضل أطباء نساء وتوليد في القاهرة و أطباء نساء وتوليد في الجيزة

ماهى أسباب حكة الثدي ؟

يمكن أن تسهم بعض العادات اليومية أو طبيعة البشرة الجافة في حدوث حكة في الثدي، وهذه أسباب بسيطة يمكن علاجها بسهولة. ومع ذلك، قد تكون الحكة مرتبطة بأسباب أخرى أكثر تعقيدًا تتطلب استشارة طبية، خاصة إذا كانت هناك أعراض إضافية مصاحبة لها. ومنها :

1- نمو الثدي :

تعتبر حكة الثدي من العلامات الشائعة التي تشير إلى زيادة حجم الثدي ونموه، حيث تحدث نتيجة تمدد الجلد المحيط بالثدي، ويمكن أن يحدث ذلك في الحالات التالية : في مرحلة البلوغ، تتغير مستويات الهرمونات، مما يؤدي إلى تغيير في أنسجة الثدي وتركيبته. تبدأ الغدد اللبنية في النمو والتطور، ويزداد حجم الغدد الدهنية. قد تصاحب هذه التغيرات مجموعة من الأعراض، مثل الحكة، والشعور بوخز، والألم، والتغيرات في ملمس الحلمة وزيادة الوزن تؤدي إلى تراكم الدهون في منطقة الثدي، مما يتسبب في تمدد الجلد وفقدان مرونته، وهذه العوامل تؤدي إلى الشعور بالحكة.

2- جفاف الجلد :

يمكن أن يؤدي جفاف الجلد في منطقة الثدي إلى زيادة احتمالية حساسيتها وتهيجها، مما يسبب الشعور بالحكة. وقد تحدث هذه الحالة نتيجة لعدة أسباب، من أبرزها ما يلي: 

  • التعرق وطبيعة البشرة الجافة.
  • التعرض المفرط للشمس.
  • الاستحمام بكثرة، خاصة بالماء الساخن.
  • التعرض للطقس البارد أو منخفض الرطوبة.
  • استخدام المواد التي تعزز من جفاف البشرة، مثل: الصابون، أو بعض أنواع الغسولات، أو المواد غير الملائمة لنوع البشرة وحالتها.

3-  التهاب الجلد :

يعتبر التهاب الجلد مصطلحًا شاملاً يتضمن العديد من المشاكل الجلدية التي قد تصاحب الحكة في منطقة الثدي، ومنها ما يلي : الأكزيما تحدث بسبب تعرض جلد منطقة الثدي لمواد مهيجة أو بسبب جفاف الجلد، وترافقها احمرار في جلد الثدي والمناطق المحيطة به بالإضافة إلى الشعور بالحكة والصدفية  تعتبر حالة جلدية تظهر في مناطق متعددة من الجسم، بما في ذلك الثدي، وتتسبب في ظهور بقع حمراء وبيضاء متقشرة ومثيرة للحكة، تتراكم على شكل طبقات.

4- الدورة الشهرية :

تلاحظ بعض النساء تغيرات في منطقة الثدي قبل أيام من موعد الدورة الشهرية، حيث يصبح أكثر انتفاخًا وتورمًا ويشعر بالألم عند لمسه. يحدث ذلك بسبب تغير مستويات هرموني الإستروجين والبروجيسترون، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة حساسية الجلد ويجعله جافًا ويُعرضه للحكة.من المفضل مراقبة توقيت ظهور هذه العلامات، حيث أنه ليس من الطبيعي أن تحدث قبل أكثر من أسبوع من موعد الدورة الشهرية. من المهم الإشارة إلى أن مستوى هرمون الإستروجين ينخفض لدى النساء عند انقطاع الطمث، وهذا الأمر يرتبط بزيادة تهيج البشرة وجعلها أكثر جفافًا، مما يزيد من فرص الشعور بالحكة في منطقة الثدي والحلمات، أو حتى في أجزاء أخرى من الجسم.

5- الحمل والرضاعة :

إن التغيرات الهرمونية التي تشهدها المرأة أثناء الحمل والرضاعة تؤثر على نوعية البشرة ومرونتها وترطيبها، مما يجعلها أكثر حساسية وعرضة للشعور بالحكة.في فترة الحمل تزداد احتمالية حدوث حكة في منطقة الثدي بسبب تمدد الجلد وزيادة تدفق الدم إلى الثدي، خاصةً في الأشهر الأخيرة من الحمل، حيث يبدأ الثدي في النمو استعدادًا للرضاعة الطبيعية، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الحليب.أما في حالة الرضاعة الطبيعية، فإن سبب الحكة قد يكون ناتجًا عن انسداد القنوات الحليبية، أو بقايا الحليب التي تبقى على الحلمة بعد انتهاء الرضاعة، أو الطريقة التي يرضع بها الطفل.

6- التهاب الثدي :

هي حالة يحدث فيها التهاب في أنسجة الثدي مما يؤدي إلى ظهور كتلة صغيرة متورمة وحمراء. يحدث ذلك نتيجة لتراكم الحليب في قنوات الحليب داخل الثدي، مما يسبب انسدادًا أو تضيقًا في القناة، وهذا يزيد من احتمال التعرض للالتهاب أو العدوى البكتيرية. وتعتبر النساء المرضعات من الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.عادةً ما يكون التهاب الثدي بسيطًا، ويمكن أن يخف بتغذية الطفل من الثدي المتأثر لتقليل كمية الحليب فيه. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يتفاقم الالتهاب ويتسبب في ظهور خرّاج في الثدي، ويرافق هذا الالتهاب إحساس شديد بالحكة في الثدي المصاب.

7- رد الفعل التحسسي :

قد يستجيب الجسم لبعض المواد على أنها مهيجات أو مسببات للحساسية، مما يؤدي إلى احمرار الجلد أو ظهور بقع حمراء كعلامات على التحسس. ومن بين المواد التي قد تسبب الحساسية ما يلي : نوع الأقمشة التي تلامس الثدي، أو المواد والأصباغ الموجودة في هذه الأقمشة ومواد التنظيف المستخدمة في غسل الملابس بالاضافه الى مواد العناية بالجسم، كالصابون أو المرطب، أو أي منتجات أخرى واستخدام العطور أو منتجات التجميل.

8- العدوى الفطرية أو البكتيرية :

تعتبر المبيضة البيضاء (Candida Albicans) من أبرز أنواع الفطريات التي تؤثر على الثدي، حيث تنمو في المناطق الجلدية ذات الحرارة والرطوبة المرتفعتين. يمكن أن تحدث العدوى الفطرية لدى كلا الجنسين، لكنها تكون أكثر شيوعًا بين النساء، خصوصًا اللواتي يرضعن. تزداد احتمالية الإصابة بها في حالات التعرق الشديد أو عند تناول المضادات الحيوية.تعتبر العدوى البكتيرية أقل شيوعًا من العدوى الفطرية، وتزيد احتمالية الإصابة بها لدى النساء المرضعات أو اللواتي خضعن لعمليات جراحية في الثدي أو تعرضن لإصابات.من المهم الإشارة إلى أن كلاً من العدوى الفطرية والبكتيرية يمكن أن تؤدي إلى الشعور بآلام في الثدي، واحمراره، وتورمه.

9- الطفح الحراري :

هو عبارة عن ظهور طفح جلدي نتيجة التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، مثل الأجواء الحارة، ويظهر في مناطق الجسم التي تحتوي على الغدد العرقية، ومن بينها الثديين. يمكن أن تكون الحكة مؤشرًا لوجود الطفح الحراري حتى في غياب علامات مرئية أخرى، وفي بعض الحالات قد تتشكل بثور حول الثديين أو بينهما أو تحتهما.

أسباب حكة الثدي الأقل شيوعًا :

في بعض الأحيان، قد تكون حكة الثدي ناتجة عن علاجات طبية أو حالات مرضية أخرى، وقد تُصاحبها أعراض إضافية بجانب الحكة. ومن بين هذه الأسباب ما يلي :

  • داء باجيت : يعتبر داء باجيت نوعاً نادراً من سرطانات الثدي، ويمكن أن يصيب كل من الرجال والنساء، إلا أن احتمالية حدوثه تكون أكبر لدى النساء. يبدأ هذا المرض بالتأثير على القنوات الحليبية في الثدي، ثم ينتشر إلى الحلمة وأجزاء أخرى من الثدي، وغالباً ما يؤثر على ثدي واحد. في المراحل الأولى من المرض، يمكن أن يبدو داء باجيت مثل الأكزيما، حيث يصبح الجلد ملتهبًا ومتقشرًا ومسببًا للحكة. ولكن مع تقدم المرض، يصبح الجلد أكثر سمكًا وقد يلاحظ خروج دم أو إفرازات صفراء.
  • سرطان الثدي : سرطان الثدي الالتهابي هو نوع نادر وخطير من سرطان الثدي، ويظهر في طبقة الأدمة الموجودة في الثدي، وهي الطبقة التي تأتي بعد البشرة الخارجية للجلد.قد تحدث الحكة في بعض الحالات النادرة من هذا النوع من سرطان الثدي، بينما تشمل الأعراض الشائعة الأخرى ما يلي :  الطفح الجلدي واحمرار الجلد والتهابه وظهور نتوءات على الجلد.
  • العلاج الإشعاعي : قد يتعرض مرضى سرطان الثدي للعلاج الإشعاعي، الذي يعتمد على توجيه أشعة مرتفعة الطاقة نحو الثدي. هذا الأمر يؤدي إلى تغييرات في طبيعة أنسجة الجلد المحيطة بالثدي، أو قد يؤدي إلى تلفها بالكامل. وتزيد هذه التغيرات من جفاف الجلد مما يسبب شعوراً بالحكة، وقد تستمر هذه الأعراض حتى بعد الانتهاء من جلسات العلاج الإشعاعي.
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور نساء وتوليد

إقرأ أيضا من تخصص نساء وتوليد

ماهي أسباب تضخم الرحم ؟

ماهي أسباب تضخم الرحم ؟

هل لديك فكرة عن ما هو تضخم الرحم وكيف يحدث ؟ وما هي الأعراض التي تصاحبه ؟ دعينا نتعرف عليه بشكل أوضح من خلال المقال التالي .في الظروف الطبيعية، يكون ... إقرأ المقال كامل

كيف تؤثر التكيسات على الدورة الشهرية؟

كيف تؤثر التكيسات على الدورة الشهرية؟

تؤدي متلازمة تكيس المبايض إلى ظهور أعراض متنوعة مثل تساقط الشعر، وجود كيسات على المبيض، الشعور بالتعب المزمن، والتقلبات في الدورة الشهرية للمرأة. ... إقرأ المقال كامل

سماكة بطانة الرحم والنزيف والعلاقة بينهم

سماكة بطانة الرحم والنزيف والعلاقة بينهم

يتساءل بعض الأشخاص عن الصلة بين سماكة بطانة الرحم والنزيف.هل ترغب في معرفة أبرز المعلومات حول هذا الموضوع؟ فما هو الرابط بين سمك بطانة الرحم ... إقرأ المقال كامل