هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى فقدان الرؤية المحيطية بشكل مفاجئ، مثل الانفصال الشبكي والسكتة الدماغية، وفي حالات أخرى يمكن أن يتم فقدان الرؤية المحيطية تدريجيًا، مثل اعتلال الشبكية بسبب مرض السكري وارتفاع ضغط العين. يتناول هذا المقال 13 سببا لفقدان الرؤية المحيطية، المعروفة أيضا بالرؤية النفقية أو الممرية.
محتاج دكتور عيون؟ ادخل هنا قائمة بافضل أطباء عيون في القاهرة و أطباء عيون في الجيزة
أكثر من 6 أسباب لفقدان الرؤية المحيطية :
الرؤية النفقية تعني فقدان القدرة على رؤية الأشياء في المحيط من جميع الجهات، وتشبه النظر من خلال أنبوب. تظهر هذه الحالة عندما يكون الشخص قادرًا فقط على رؤية الأشياء الموجودة أمامه مباشرة. يعود فقدان الرؤية المحيطية إلى عدة أسباب نذكر منها :
- الغلوكوما : تعرف الغلوكوما بارتفاع ضغط العين بسبب تجمع السوائل، وقد يؤدي هذا المرض إلى تلف في العصب البصري الذي ينقل المعلومات البصرية من العين إلى الدماغ. إذا تم ترك حالة الغلوكوما بدون علاج، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الرؤية تدريجياً، حيث يبدأ الأمر بفقدان الرؤية في الجوانب، بدءًا من الزاوية القريبة من التجويف الأنفي، وقد تصل إلى العمى التام.
- التهاب الشبكية الصباغي : فقدان الرؤية المحيطية هو أحد أعراض التهاب الشبكية الصباغي، وهو مجموعة من الحالات الوراثية التي تؤثر على شبكية العين وتغير استجابتها للضوء، مما يؤثر على الرؤية الطبيعية للشخص المصاب. تسبب التهاب الشبكية الصباغي الذي يحدث نتيجة للطفرة الجينية تلفًا في الخلايا المسؤولة عن الرؤية الليلية في العين، وليس هناك علاج نهائي لهذا المرض. يجب أن نذكر أن أول أعراض التهاب الشبكية الصباغي يكون فقدان الرؤية الليلية، ومن ثم يمكن أن يتبعه تدريجيا فقدان الرؤية المحيطية، وصعوبة في رؤية الألوان، وفي بعض الحالات قد يصل إلى العمى الكامل.
- الصداع النصفي : يشير تقرير الجمعية الأمريكية للصداع النصفي إلى أن حوالي 25-30% من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي المصاحب للهالة يعانون من تغيرات في الرؤية، مثل فقدان الرؤية المحيطية، ويمكن أن يحدث هذا قبل أو أثناء نوبة الصداع النصفي ويستمر لمدة تتراوح بين 5 و60 دقيقة. قد تحدث اضطرابات في الكلام مع فقدان القدرة على الرؤية المحيطية، ويجب البحث عن مساعدة طبية في حال استمرت الأعراض لأكثر من ساعة واحدة.
- السكتة الدماغية :
- قد تنتج فقدان الرؤية المحيطية في عين واحدة أو العينين نتيجة الإصابة بالسكتة الدماغية، وقد تترافق هذه الحالة الطارئة مع أعراض أخرى مثل الضعف والشلل في جزء من الجسم. يعزى حدوث السكتة الدماغية إلى انقطاع تدفّق الدم نحو الدماغ أو انفجار أحد الأوعية الدموية الدماغية، ما يحول دون قدرة الدماغ على تحليل الصور التي تراها العين.
- اعتلال الشبكية السكري : يعتبر تلف الشبكية أحد الآثار الجانبية لمرض السكري غير المنظم، حيث يحدث نتيجة لارتفاع مستوى السكر في الدم، مما يتسبب في انقباض أو التهاب في الأوعية الدموية في شبكية العين، ويؤدي إلى تسرب الدم منها وحدوث تغييرات بصرية تتمثل في فقدان الرؤية في الأطراف. قد لا تظهر علامات واضحة في المراحل الأولى من اعتلال الشبكية السكري، ويمكن أن تحدث تغييرات بسيطة في الرؤية مثل صعوبة القراءة أو الرؤية البعيدة. في المراحل المتقدمة، قد تظهر بقع داكنة في العين أو خطوط تشبه نسيج العنكبوت.تنظيم مستوى السكر والحفاظ على ضغط الدم ثابت يساهم في الوقاية من مضاعفات اعتلال الشبكية، وقد يكون الجراحة ضرورية في بعض الحالات.
- الكحول والمنشطات : تشير الدراسات إلى أن استهلاك كميات كبيرة من الكحول والمواد المنشطة له تأثير على الرؤية المحيطية، وسنوضح هذه التغييرات في النقاط التالية ,الكحول : بعد تناول كمية كبيرة من الكحول، يصبح من الصعب التركيز على رؤية الأشياء، حيث يضعف الكحول القوام العضلي للعين والمواد المنشطة تعتمد انتقال الإشارات العصبية على بعض المركبات الكيميائية المعروفة بالنواقل العصبية مثل الدوبامين والنورإبينفرين (النورأدرينالين). تمنع المواد المنشطة الخلايا العصبية من استعادة النواقل العصبية بفعل قدرتها المثبطة.
الأسباب الأخرى :
تشمل الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان الرؤية المحيطية أيضًا أمورًا كثيرة، منها:
- نوبات القلق والهلع : يعاني بعض الأشخاص من فقدان الرؤية المحيطية بشكل مفاجئ ومؤقت نتيجة لتعرضهم لنوبة قلق أو هلع أو ضغوط نفسية. تكثر هذه الحالة لدى أولئك الذين يعانون من اضطرابات القلق والتوتر الشديد، مثل الرهاب الاجتماعي أو اضطراب ما بعد الصدمة.
- التهاب العصب البصري : هناك عدة أسباب تؤدي إلى التهاب العصب البصري مثل التصلب المتعدد أو الإصابة بعدوى، وتؤثر هذه الحالة على انتقال الإشارات البصرية إلى الدماغ، مما يمكن أن يؤدي إلى آلام في العين وفقدان الرؤية المحيطية.
- ضمور العصب البصري : قد يكون فقدان الرؤية المحيطية مرتبطا بموت الخلايا العصبية وضمورها في العصب البصري، ونذكر فيما يلي أهم أسباب ضمور العصب البصري انخفاض تدفق الدم وقلة كمية الأكسجين التي تصل إلى العصب البصري والغلوكوما والصدمات والإصابات والأمراض الوراثية.
- اعتلال العصب البصري الانضغاطي : يؤدي زيادة الضغط على العصب البصري نتيجة للعديد من الحالات المرضية، مثل أمراض الغدة الدرقية والالتهابات والأورام، إلى فقدان الرؤية المحيطية كعرض لاعتلال العصب البصري الانضغاطي، ويمكن أن يصاحبه ضبابية في الرؤية أحيانًا.
- وذمة حليمة العصب البصري : تُعرف وذمة حليمة العصب البصري بتورم القرص البصري أيضًا، ويُعدّ فقدان الرؤية المحيطة أحد أعراضها، وتحدث جرّاء ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، الأمر الذي يؤدي إلى تورّم العصب البصري.
- انفصال الشبكية : تعد الشبكية أحد الأنسجة الحساسة للضوء، وقد يحدث انفصالها عن موضعها في الخلفية الداخلية للعين، مما يؤدي إلى حالة طارئة تُعرف بانفصال الشبكية، ويمكن أن يحدث هذا نتيجة إصابة بمشاكل الشبكية الناتجة عن داء السكري أو العمر المتقدم أو الإصابة بحادث ما. قد يحدث فقدان الرؤية المحيطة نتيجة انفصال الشبكية، مما يؤدي إلى ضبابية وعدم وضوح الرؤية، ويلاحظ المريض وجود بقعة رمادية أو ظل في زاوية الرؤية.
- العتمة : قد يفقد الشخص الذي يعاني من العتمة القدرة على رؤية المناطق المحيطة بنطاق رؤيته بسبب وجود Scotoma، وهي بقعة عمياء تظهر في إحدى زوايا الرؤية. يُعزى حدوث العتمة إلى التلف الذي يحدث في شبكية العين، ويمكن ذكر بعض أسباب هذا التلف كما يلي الغلوكوما والتنكس البقعي والجلطة الدماغية.
نصائح للتعامل مع فقدان الرؤية المحيطية :
يؤثر فقدان الرؤية المحيطية على قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية، وهنا بعض النصائح لمواجهة هذه الحالة :
- يوصى باللجوء إلى خدمات الطوارئ إذا حدث فقدان الرؤية المحيطية بشكل مفاجئ، ويُنصح بالتشاور مع الطبيب عند ملاحظة أي تغيير في الرؤية، خاصة إذا كانت هناك حالة صحية تتسبب في تدهور الرؤية تدريجيًا.
- أخبر أصدقائك ومعارفك عن سبب فقدان الرؤية المحيطة، واطلب مساعدتهم في أداء مهمة ما أو نشاط محدد.
- تغيير بعض النظام في المنزل ومكان العمل، مثل وضع دعامات أو عوائق في الأماكن العرضة للسقوط، وإضافة إضاءة إلى الأماكن المظلمة، وتنظيم الفوضى.
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج