أطفال التوحد وسبب رفضهم لتناول الطعام

أطفال التوحد  وسبب رفضهم لتناول الطعام

بعض الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من مشكلات في تناول الطعام، حيث يختارون أطعمة معينة ويرفضون تناول معظم الأطعمة، وهذا يمكن أن يؤثر على تنوع وصحة غذائهم، مما يؤثر على نموهم وصحتهم البدنية والنفسية.في هذا المقال سنتعرف على سبب رفض أطفال التوحد لتناول الطعام وبعض النصائح لتشجيعهم على تجربة أنواع طعام جديدة.

محتاج دكتور مخ واعصاب؟ ادخل هنا قائمة بافضل أطباء مخ واعصاب في القاهرة و أطباء مخ واعصاب في الجيزة

لماذا يرفض أطفال التوحد تناول الطعام ؟

يعاني الأطفال الذين يعانون من التوحد من صعوبات في تناول الطعام، مما قد يتسبب في صراعات كبيرة بين الطفل وأفراد عائلته أثناء وجبات الطعام، وأكثر أهمية أن ذلك قد يؤثر سلبًا على نمو الطفل وصحته الجسدية والنفسية.يعاني أطفال التوحد من اختيارات غذائية محددة، ويعود ذلك غالباً إلى مشاكل في السلوك والجسم، وهذه الأسباب تشكل الإجابة عن سؤال لماذا يرفض أطفال التوحد تناول الطعام؟، سنستعرض التفاصيل فيما يلي

المشكلات السلوكية :

يمكن أن تتسبب عادات تناول الطعام في مشاكل للأطفال الذين يعانون من التوحد وأسرتهم ، من بين هذه المشاكل :

المشكلات الحسية المتعلقة بالطعام : غالبًا ما يفضل الأطفال الذين يعانون من التوحد أنواعًا معينة من الأطعمة بسبب الإحساس الذي تتركه في أفواههم. بعض الأطفال الذين يعانون من التوحد يفضلون الأطعمة الناعمة مثل الزبادي أو الحساء أو الآيس كريم، بينما يُفضل آخرون تناول الأطعمة المقرمشة كالجزر أو المكسرات على سبيل المثال.من المهم أن نلاحظ أن بعض الأشخاص الذين يعانون من التوحد قد يواجهون ضعف في تطور عضلات الفم، مما يجعلهم يفضلون تناول الطعام اللين، نظرًا لصعوبتهم في مضغ الأطعمة الصلبة مثل شرائح اللحم.

المشكلات السلوكية على مائدة الطعام : الكثير من الآباء يجدون صعوبة في إقناع أطفالهم المصابين بالتوحد بالجلوس لفترة طويلة على مائدة الطعام حتى ينهوا الوجبة، مما قد يسبب لهم شعورا بالإحباط مع ذلك، لا ينبغي أن يقتصر الأمر على جلوس الطفل في الطاولة أو في المكان الذي يفضله الآباء لتناول طعام الطفل، حيث أن إجبار الطفل المصاب بالتوحد على البقاء في مكان معين قد يثير انفعاله ويجعله يقوم برمي الأدوات والأواني وقد يؤذي نفسه أو الآخرين. لذلك، ينبغي على الآباء التعامل بمرونة مع مكان تناول الطعام، ووقته، ومدته، وضبط كل هذه العوامل حسب رغبات الطفل المصاب بالتوحد.

المشكلات الجسدية :

قد تكون بعض المشاكل الجسدية جزء من الجواب عن سؤال "لماذا يرفض أطفال التوحد تناول الطعام؟"، إذ يواجه الأطفال الذين يعانون من التوحد احتمالية أعلى للإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي التي قد تجعل تناول الطعام مؤلمًا بالنسبة لهم، وتشمل هذه المشاكل على الأمور التالية : الارتجاع المريئي: عندما تصل الأحماض الهضمية إلى الحلق، تسبب تهيجًا يجعل تناول الطعام مؤلمًا لمرضى التوحد والتهاب المريء اليوزيني يعد حالة حساسية تسبب التهاب المريء، مما يتسبب في صعوبة في البلع وآلام.عندما تكون النظم الغذائية غير متنوعة، يمكن أن تسبب مشكلة الإمساك وبالتالي يمكن أن يعاني الأطفال من الانتفاخ وفقدان الشهية نتيجة لهذه المشاكل الهضمية ، قد تصبح أوقات تناول الطعام مصدر قلق للأطفال المصابين بالتوحد. عند طلبهم تجربة أطعمة جديدة ، قد يتصرفون بشكل عاطفي ، مثل رمي الأواني.

التعامل مع مشكلات تناول الطعام لدى مرضى التوحد :

يجب العثور على أنواع غذائية جديدة تناسب الأطفال المصابين بالتوحد لحل مشكلة الرفض لتناول الطعام، وقد يظهر الطفل اهتمامًا أكبر بتجربة الأطعمة المختلفة مع مرور الوقت. ويمكن تشجيع الطفل على تجربة الأطعمة الجديدة من خلال بعض الطرق.

مشاركة الوجبات : مشاركة الأهل في تناول الطعام مع أبنائهم المصابين بالتوحد تشجعهم على تناول أنواع مختلفة من الطعام. بالإضافة إلى ذلك، من المفضل تقديم الوجبات الجديدة إلى جانب الوجبات المعتادة التي يأكلها الطفل المصاب بالتوحد، مما يمنحهم حرية الاختيار وتجربة الأطباق الجديدة.

تقديم أطعمة جديدة بطريقة تشابه الأطعمة التقليدية : غالبًا ما يواجه أطفال التوحد صعوبة في التغيير ويفضلون البقاء على الروتين، ويمكن أن ينعكس ذلك أيضًا على اختياراتهم للأكل وتفضيلهم لأطباق معينة ويمكن مساعدة الطفل في قبول الأطعمة الجديدة عن طريق تقديمها بشكل يشبه الأطعمة التي يستمتع بها طفل التوحد عادةً، سواء من حيث الرائحة، اللون، أو الملمس.يمكن أيضًا تشجيع الطفل الذي يعاني من التوحد على تجربة أنواع جديدة من الطعام من خلال وضعها بجانب الأطعمة المفضلة لديه، مثلاً، إذا كان الطفل لا يحب البروكلي يمكن وضعه بالقرب من القرنبيط، ويمكن أيضًا السماح له بشمه أو تذوقه ليتعود عليه.قد يتطلب تقديم وجبة جديدة للطفل عدة مرات قبل أن يقبل تناولها، فيجب على الآباء أن يظهروا الصبر ويمنحوا الطفل الوقت الكافي ليتعود على تناول أطعمة جديدة.

الحفاظ على الروتين : يتميز أطفال التوحد بتمسكهم الكبير بالروتين واستجابتهم العاطفية المفرطة لأي تغيير طفيف فيه، لذا من الأفضل تقديم الوجبات لطفل التوحد في أوقات محددة. من خلال تقديم الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة في أوقات معينة، يمكن أن ينشأ عادة صحية للأكل للطفل التوحدي ويزيد شهيته في أوقات الوجبات.

تغيير طريقة تقديم الطعام : يمكن تحقيق تغييرات بسيطة في طريقة تقديم الأطعمة لدى الأطفال المصابين بالتوحد مما يساعدهم على تجربة أصناف طعام جديدة بشكل أفضل مع مرور الوقت. بإمكان وضع الطعام في صحن ذو لون مختلف، أو وضع وجبة خفيفة وصحية في صندوق الطعام المفضل لدى الطفل كوسيلة لجذبه إلى تناولها.

تقديم أطعمة جديدة بعيدًا عن مائدة الطعام : إعطاء الأطفال المصابين بالتوحد الفرصة لتجربة أطعمة جديدة بعيدًا عن المائدة قد يخفف الضغط الذي يمكن أن يشعرون به. على سبيل المثال، يمكن تقديم ما يلي : 

  • جلب الطفل إلى السوق لاكتشاف أصناف غذائية جديدة.
  • مساهمة الطفل في استكشاف وصفات جديدة وتحضير الطعام.
  • الاطلاع على صور للأطعمة الجديدة أو مقاطع فيديو توضح كيفية إعدادها.
  • استكشاف أطعمة جديدة من خلال اللعب.
  • من خلال هذه الإجراءات، يمكن للأطفال الذين يعانون من التوحد أن يشعروا بالراحة مع تناول الأطعمة الجديدة، مما يحفزهم على تجربتها.
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور مخ واعصاب

إقرأ أيضا من تخصص مخ واعصاب

الخلايا الجذعية ومصادرها

الخلايا الجذعية ومصادرها

الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة، يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا وفقًا لاحتياجات الجسم وشهدت السنوات الأخيرة زيادة في الاهتمام ... إقرأ المقال كامل

الجلطة الدماغية العابرة ومعلومات هامة عنه

الجلطة الدماغية العابرة ومعلومات هامة عنه

ماذا تعرف عن السكتة الدماغية العابرة ؟ وما هي العلامات التي تشير إليها؟ هل يمكن معالجتها ؟ إليك أبرز المعلومات في المقال التالي.لنستعرض بشكل مفصل ... إقرأ المقال كامل

كيف يؤثر صداع الأطفال على حياتهم اليومية؟

كيف يؤثر صداع الأطفال على حياتهم اليومية؟

يعتبر الصداع من المشاكل الصحية الشائعة بين البالغين، ويمكن أن يصيب الأطفال أيضاً. وغالباً ما يكون صداع الأطفال بسيطاً ومؤقتاً ولا يستدعي القلق، ... إقرأ المقال كامل