البهاق وكيفية استعادة لون الجلد الطبيعي

يؤدي مرض البهاق إلى ظهور بقع فاتحة اللون على الجلد في أماكن مختلفة، ويهدف علاجه إلى تقليل انتشار تلك البقع واستعادة لون الجلد الطبيعي ومنع ظهور بقع جديدة.لا يوجد علاج نهائي للبهاق حتى اللحظة، ولكن العلاجات المتاحة يمكن أن تبطئ من تقدم المرض وتقليل انتشار البقع في الجسم. يتطلب العلاج وقتا ليحقق النتائج المرجوة، ولذلك يستعرض المقال طرق علاج البهاق.

محتاج دكتور جلدية؟ ادخل هنا قائمة بافضل أطباء جلدية في القاهرة و أطباء جلدية في الجيزة

طرق علاج البهاق

العلاج بالأدوية الموضعية : تتعدد طرق علاج البهاق من فرد إلى آخر، حيث يتم تقييم كل حالة بناءً على عوامل عدة مثل العمر والحالة الصحية للشخص المصاب، ومدى تأثير البهاق على حياته اليومية . يتم استخدام المستحضرات الصيدلانية بصورة مراهم وكريمات لاستعادة لون الجلد الطبيعي، وتشمل المواد الدوائية المستخدمة ما يلي:

الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids): تتناسب هذه المجموعة الدوائية مع البقع الحديثة الظهور، حيث تساعد في تقليل الالتهابات في الجلد، مما يقلل من توسع البقع الفاتحة، ولكن يُفضل استخدامها لفترة قصيرة لتجنب الآثار الجانبية المحتملة مثل ترقق الجلد وتغيير لونه وظهور الشعيرات الدموية.

مثبطات الكالسينورين : تتميز هذه المجموعة الدوائية عن الكورتيكوستيرويدات بإمكانية استخدامها لمدة أطول، وعدم تسببها بترقق الجلد. تشمل تركيبة بيميكروليمس وتاكروليمس (Tacrolimus) أمثلةً لها، وهي مناسبة للاستخدام في المناطق التالية الرأس والرقبة والإبطين والفخذين.تسبب هذه المجموعة الدوائية مجموعة من التأثيرات الجانبية، بمن فيهاالألم والحرقة عند تطبيقها على الجلد واحمرار الجلد وتهيجه والإصابة بحساسية الضوء.

كالسيبوتريول : هذه التركيبة مناسبة لكل من الأطفال والكبار، وتعتبر مشتقة من فيتامين د، ومن الممكن أن تكون فعالة عند استخدامها مع الستيرويدات الموضعية، وتساعد في تقليل مدة العلاج.

مثبطات إنزيم جاك (JAK inhibitor) : تشتمل هذه المجموعة الدوائية على خليط يحتوي على روكسوليتينيب  ويتم استخدامه كعلاج للبالغين والأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 12 عامًا ويعانون من البهاق المعمم، حيث يتم استمرار العلاج به لمدة 24 أسبوعًا على الأقل.

العلاج بالأدوية الفموية :

تعتمد هذه الأساليب على استخدام الأدوية المثبطة للجهاز المناعي عن طريق الفم، مع استخدام تركيبة البريدنيزولون بشكل رئيسي، خاصة في مراحل علاج البهاق في مرحلته النشطة، حيث يتم ملاحظة ظهور بقع جلدية جديدة أو زيادة في حجم البقع الموجودة في غضون ١٢ شهرًا السابقة.بعض التركيبات الأخرى التي تثبط جهاز المناعة قد تحقق نتائج أفضل وتسبب أقل آثار جانبية عند استخدامها لفترات قصيرة وبجرعات مرتفعة من المعتاد، مثل تركيبة الديكساميثازون وميثيل بريدنوزولون. الجرعة يقوم بتحديدها الطبيب المختص، وعموماً، تستخدم تركيبة البوريدينزولون يوميًا لمدة 3 أشهر على الأقل، أما التركيبات الأخرى فيُستخدم لمدة يومين متتاليين في الأسبوع وتستمر فترة العلاج من 3 إلى 6 أشهر.

العلاج الضوئي :

يقلل العلاج بالضوء من قدرة الجهاز المناعي على تدمير الخلايا المسؤولة عن صبغة الجلد، حيث تُوجه الأشعة فوق البنفسجية نحو المناطق المستهدفة وفق نسبة فقدان اللون فيها. تشمل الأنماط المختلفة لهذا العلاج ما يلي :

المعالجة الضوئية : يتم تطبيق هذه الطريقة عندما تكون هناك مناطق واسعة من الجلد تحتاج إلى علاج، حيث يوضع المريض داخل صندوق ضوئي ويعرض لأشعة فوق بنفسجية بوقت محدد، ويُكرر هذا الإجراء مرة أو مرتين في الأسبوع حسب الحالة، وقد تظهر آثار جانبية مثل الشعور بالحكة والتهيج بعد الجلسة.

المعالجة بالليزر : يعد ليزر إكسمير الأكثر استخدامًا لعلاج البهاق، حيث يوجَّه حزمة ضوئية من الأشعة فوق البنفسجية باتجاه المناطق المراد علاجها. تتميز هذه الطريقة بأنها غير مؤلمة وأن الجلسة الواحدة تستغرق أقل من ساعة. يمكن مُواصلة القيام بالأنشطة اليومية بعد العلاج، ويمكن أن تمتد فترة العلاج لمدة تُقارب 6 أشهر بمعدل جلستين أسبوعيًا.

المعالجة بتقنية بوفا (PUVA) : تسمى هذه التقنية بالعلاج الكيميائي الضوئي، وتبدأ خطتها العلاجية بتناول مادة السورالين أو استخدامها على البشرة المصابة بالبهاق أو استخدامها في الاستحمام، ثم يتم تعريض الجسم للأشعة فوق البنفسجية أ، ويُكرر هذا الإجراء مرتين في الأسبوع، ويمكن أن تستمر فترة العلاج حتى سنتين. يعتبر هذا الإجراء نادر الاستخدام بسبب آثاره الجانبية، ويُنصح بتجنبه لأصحاب البشرة الداكنة والذين يعانون من مرض البهاق في منطقة الوجه.

الجراحة :

يعتمد الطبيب فى هذه الخطوة العلاجية في حال عدم تحقيق النتائج المرجوة من العلاجات السابقة، وتتضمن العمليات الجراحية لعلاج البهاق ما يلي :

ترقيع الجلد: يقوم الجراح بإزالة الطبقة السطحية من الجلد المصاب بالبهاق وينقل إليه نسيج جلدي سليم يحتوي على خلايا ميلانينية، والتي تتحمل مسؤولية تكوين صبغة الميلانين الملونة في البشرة. ويفترض من هذه العملية أن الجلد المصاب قد لا يستطيع اكتساب لون الصبغة من الأنسجة الجلدية المنقولة إليه.

زراعة الخلايا : يتم استخراج خلايا الصبغية من أنسجة الجلد السليمة وتحفظ في بيئة مناسبة حتى يتم زراعتها، وعادة ما يحدث تغير في لون الجلد المصاب بمرض البهاق بعد 6-12 شهرًا من الزراعة.يتطلب إجراء العملية الجراحية أن يكون البهاق في مرحلة الاستقرار وأنها غير مناسبة للأطفال الذين يعانون من ندبات بارزة على الجلد.

إزالة صبغة الجلد السليم : يتم تنفيذ هذه الإجراءات حينما يكون مرض الصدفية متفشيًا بنسبة تزيد عن 50٪ من مساحة الجلد، حيث يتم إزالة صبغة الجلد من المناطق السليمة لتصبح لونها أكثر فتورًا وتقاربًا للمناطق المصابة بالصدفية. تستخدم الكريمات التي تحتوي على مشتقات فينول أو هيدروكينون لهذا الغرض، وقد يستغرق العلاج مدة 1-4 سنوات، حسب عمق الجلد، ومن الآثار الجانبية لهذا العلاج؛ زيادة الضرر عند تعرض الجلد لأشعة الشمس.

تمويه الجلد : يعتبر هذا الإجراء سريعًا ومؤقتًا، حيث يتم استخدام الكريمات ومستحضرات التجميل بألوان متناسقة مع لون البشرة، لتغطية البقع البيضاء في حالات البهاق. هناك العديد من أنواع واقيات الشمس مصممة خصيصًا لتغطية الجلد، وعادة ما تكون مقاومة للماء، ويمكن أن تدوم فعاليتها حتى ٤ أيام إذا تم تطبيقها على الجسم.

كيفية التعامل مع متلازمة رينود

يمتلك معظمنا نفورًا من شعور البرودة خلال فصل الشتاء القاسي، ولكن بالنسبة للأشخاص المصابين بمتلازمة رينود، فإن البرودة ليست مجرد مصدر إزعاج، بل قد ... إقرأ المقال كامل

جدرى القرود وأسبابه وأعراضه

جدري القرود هو عدوى فيروسية نادرة تنتقل من بعض الحيوانات، مثل القرود والقوارض، إلى الإنسان، أو من شخص مصاب إلى آخر. كان هذا المرض مقتصرًا على ... إقرأ المقال كامل

كيفية حماية نفسك من سرطان الجلد

يعاني 1 من كل 5 أشخاص في الولايات المتحدة من سرطان الجلد قبل بلوغهم السبعين من عمرهم، مما يجعله النوع الأكثر شيوعًا من السرطان هناك. ولكن الخبر السار ... إقرأ المقال كامل