ضربة الشمس في الحج وكيفية التعامل معها

ضربة الشمس في الحج  وكيفية التعامل معها
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

تعتبر ضربات الشمس  من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا بين الحجاج أثناء أدائهم لمناسك الحج، وخاصةً في فصل الصيف الحار، الذي يتزامن مع موسم الحج هذا العام.

في هذا المقال سنسلط الضوء على مجموعة من المعلومات الهامة حول ضربة الشمس خلال الحج، والتي تشمل عوامل الخطر والأعراض وكيفية التعامل معها والوقاية منها.


ضربة الشمس في الحج :

كل عام، يجتمع المسلمون في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، وهي من أركان الإسلام الخمسة التي يجب على المسلمين أداؤها مرة واحدة على الأقل في العمر، إذا كان بإمكانهم ذلك من الناحية المالية والصحية.

من المعتاد أن يتعرض الحجاج لضربات شمس خلال فترة الحج، نظرًا للطقس الحار في المملكة العربية السعودية، حيث قد تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية في أشهر الصيف. وبالتالي، يمكن أن يتسبب ارتفاع درجة الحرارة والتعرض المباشر لأشعة الشمس خلال أداء مناسك الحج في إصابة الحجاج بضربات الشمس.

ضربة الشمس هي حالة طارئة تتطلب تدخلًا سريعًا، وقد يتسبب عدم التعامل الصحيح مع حالات الضربة الشديدة للحجاج في تطور العديد من المضاعفات، مثل الإصابة بالإجهاد الحراري وتأثيره على وظائف الجهاز العصبي المركزي. في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي ضربة الشمس إلى فقدان الوعي وفشل الأعضاء لدى الحاج.

لهذا السبب، تسعى حكومة المملكة العربية السعودية إلى تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية مجاناً لجميع الحجاج وتنفيذ العديد من الإجراءات التثقيفية الوقائية المناسبة للحد من حالات الإصابة بضربة الشمس خلال موسم الحج، بهدف توفير مواسم حج أفضل وأكثر أماناً.

تساهم وزارة الصحة السعودية، بالتعاون مع لجان الحج، في توفير جميع الأجهزة الطبية اللازمة والكوادر المدربة على التعامل السليم مع حالات الضربة الشمس في جميع المستشفيات الموجودة في منطقة منى ومناطق أخرى خلال أداء مناسك الحج المقدسة.

أعراض ضربات الشمس في الحج :

السمة المميزة لضربة الشمس لدى الحجاج هي زيادة درجة حرارة الجسم الأساسية إلى أكثر من 40 درجة مئوية، وقد تظهر العديد من الأعراض المختلفة والتي يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة والتي قد تهدد صحة وحياة الحاج.

وهنا نستعرض أهم أعراض ضربة الشمس أثناء الحج :

الغثيان.

القيء.

الدوخة.

الصداع، والذي يوصف عادةً بأنه شعور بألم مستمر في الرأس.

انعدام التعرق.

الإرهاق.

احمرار الجلد وجفافه بسبب عدم إنتاج العرق.

تسارع نبضات القلب.

الارتباك، والهلوسة، وعدم التركيز.

التشنجات.

فقدان الوعي.

في بعض الحالات القاسية، قد تؤدي ضربة الشمس أثناء الحج إلى حدوث مضاعفات خطيرة، مثل زيادة ضغط الدم في الجمجمة وتلف في الدماغ أو الأعضاء الداخلية الأخرى، وحتى الوقوع في حالة غيبوبة. ويعتبر الحجاج الذين تجاوزوا سن الخمسين أكثر عرضة لتعرضهم لهذه المخاطر.

أسباب الإصابة بضربة الشمس في الحج :

السبب الرئيسي لإصابة الحجاج بضربة الشمس هو التعرض لأشعة الشمس الحارقة وارتفاع درجة حرارة الجو. ومع ذلك، يمكن أن تزيد بعض الظروف التي تحدث أثناء أداء مناسك الحج من خطر الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، مما يتضمن :

الازدحام الشديد.

تعب الجسم وسير المسافات الطويلة سيرًا على الأقدام.

ارتفاع نسبة الرطوبة.

الجفاف.

عدم التكيف الجيد للحاجّ مع الأجواء والظروف المحيطة به.

الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بضربة الشمس أثناء الحج :

قد يتعرض أي حاج من حجاج بيت الله الحرام لضربة شمس، ولكن بعض الفئات من الحجاج أكثر عرضة للإصابة بها أثناء أداء مناسك الحج، وتشمل هذه الفئات ما يلي: 

الأشخاص الكبار في السن الذين تجاوزت أعمارهم الـ 65 عامًا.

الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والبدانة.

مرضى السكري.

مرضى الفشل الكلوي.

مرضى القلب.

مرضى ارتفاع ضغط الدم.

المصابون بأمراض الرئة.

المصابون بالأمراض العقلية.

الأشخاص الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية، مثل مضادات الهيستامين ومدرات البول وأدوية الصرع.

طرق التعامل مع ضربة الشمس في الحج :

من الضروري التواصل مع خدمة الطوارئ فوراً في حالة الاصابه بضربة شمس خلال الحج وظهور أعراض شديدة وعدم الاستجابة للإسعاف الأوليه. يجب التأكيد على أن التأخير في علاج ضربة الشمس قد يسبب تطور المضاعفات.

توجد عدة طرق للتعامل مع حالات ضربة الشمس أثناء الحج والتي يمكن اتباعها حتى يصل الفريق الطبي إلى موقع الحادث، وهذه الإجراءات ستساعد في تخفيف أعراض الضربة الشمس على الحجاج والحد من تطور المضاعفات، وتشمل ما يلي: 

نقل الشخص المصاب إلى مكان يتواجد به تكييف الهواء، إن أمكن، أو على الأقل إلى مكان مظلل وذو تهوية جيدة.

إزالة أي ملابس غير ضرورية.

تقديم السوائل للفرد المصاب، أهمها الماء.

الترطيب للبشرة الجافة عن طريق رش الماء عليها.

وضع كمادات الماء على منطقة الإبطين، والفخذين، والرقبة، والظهر يعتبر فعالاً، حيث تحتوي هذه المناطق على أوعية دموية قريبة من الجلد، ويمكن لتبريدها المساعدة في تخفيض حرارة الجسم.

من المفترض أن تساعد هذه الإجراءات البسيطة في تبريد جسم الشخص المصاب وتحسين حالته في غضون 30 دقيقة.

واحدة من الاستراتيجيات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لمساعدة حجاج بيت الله الحرام المصابين بضربة الشمس هي إنشاء مراكز خاصة لعلاج هذه المشكلة في مواقع الحج، تحتوي على وحدات تبريد للجسم توفر التبريد السريع وتحمي الأعضاء الحيوية للمصابين.

الوقاية من ضربة الشمس في الحج :

يمكن الوقاية من التعرض لضربات الشمس أثناء الحج من خلال اتباع الإرشادات التالية:

ارتداء ملابس فضفاضة فاتحة اللون.

شرب المزيد من الماء والسوائل الأخرى.

تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خصوصاً خلال ساعات الذروة، ويمكن أن تكون استخدام المظلات الشمسية مفيدة في هذا الشأن.

تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها تزيد من تكرار التبول وتزيد من احتمالية الجفاف.

ويجب عدم نسيان الجهود التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية، من خلال وزارة الصحة، في تقديم التثقيف الصحي للحجاج خلال موسم الحج، بما في ذلك كيفية التصرف في حالات ضربات الشمس والحماية منها. تم اتخاذ تدابير وقائية من قبل الحكومة لتقليل حالات ضربات الشمس بتوزيع المظلات للحجاج لحمايتهم من أشعة الشمس، بالإضافة إلى توزيع المياه المبردة وأكياس الثلج طوال اليوم في جميع أماكن الحج.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور جراحة عامة