أسباب انسداد الأذن

هناك عدة أسباب لانسداد الأذن، فقد تكون بسبب أمور مرضية مثل مرض منيير، وفي بعض الأحيان يكون السبب مرتبط بالحياة اليومية مثل التعرض للضوضاء، وعادة ما يتسبب انسداد الأذن في ضعف وصعوبة في السمع.

اكتشف المزيد حول أسباب انسداد الأذن في هذا المقال.

أسباب انسداد الأذن :

تختلف الطرق التي يحدث بها انسداد الأذن، حيث يسبب كل سبب تغيرًا معينًا في وظيفة الأذن الطبيعية، وتشمل هذه الأسباب ما يلي:

اعتلال قناة استاكيوس :

تعتبر القناة التي تعرف باسم النفير (Eustachian tube) مسؤولة عن نقل السوائل من الأذن الوسطى إلى الحلق. إذا أُصيبت هذه القناة ببعض الأمراض، قد يحدث انسداد يؤدي إلى تجمع السوائل والإفرازات في الأذن الوسطى، مما يسبب انسدادها.

يعزى هذا التغيير في قناة استاكيوس إلى عدم انفتاحها وإغلاقها بشكل طبيعي، أو أنها تصبح أكثر ضيقًا أو مرونة من اللازم. وتعود أسباب هذه التغييرات إلى عدة عوامل كما هو مذكور :

التهاب الجيوب الأنفية أو تعرضها لعدوى.

تجمع الافرازات المخاطية نتيجة الاصابة بالحساسية.

تجمع الدهون حول قناة استاكيوس نتيجة زيادة الوزن.

تسمع الأصوات أحيانًا على نحو مكتوم أو خفيض عند الإصابة باعتلال قناة استاكيوس، وقد يتصاحب هذا العرض مع ألم الأذنين، والطنين فيهما، وفقدان التوازن. 

تغير ضغط الهواء :

تلاحظ هذه الحالة عند الغوص في الماء، أو عند هبوط الطائرة، أو أثناء القيادة في المناطق العالية؛ حيث تتغير قيم الضغط الجوي بسرعة أثناء هذه الأنشطة، وبما أن الأذن لا تستطيع التكيف بسرعة كافية مع تلك التغيرات في الضغط بين الداخل والخارج، فإن ذلك قد يؤدي إلى انسدادها.

تراكم شمع الأذن :

تنظيف شمع الأذن يساعد في تنظيف قناة السمع، ولكن قد يتراكم الشمع أو يصبح أكثر صلابة في بعض الحالات، مما يعوق وصول الموجات الصوتية إلى طبلة الأذن ويسبب الانسداد.

بعض الأشخاص يعانون من زيادة في إنتاج شمع الأذن بسبب الجينات، خاصة إذا كانت قناة السمع متعرجة أو ضيقة أو تحتوي على الكثير من الشعر. كما تحدث حالات انسداد في الأذن نتيجة تراكم الشمع لدى بعض الأشخاص.

المدخنين : يؤثر التدخين سلباً على قدرة الأذن على تنظيف نفسها وتصريف الشمع بشكل طبيعي.

مستخدمو الأجهزة السمعية: حيث إن شمع الأذن لا يجد مخرحًا، فيتراكم في القناة السمعية.

الورم الكوليسترولي :

الورم الكوليسترولي هو نوع من الأورام الجلدية غير الخطيرة التي تظهر خلف غشاء الطبلة، وتزداد في بعض الحالات حتى تصل إلى الأذن الوسطى، مما يسبب ضغطا على الأذن ويجعل المريض يشعر بانسداد في الأذن.

يولد بعض الأطفال مع تورم كوليسترولي، ولكن الإصابة به قد تحدث في مراحل متأخرة من العمر، وتعزى أسبابه في ذلك الوقت إلى الآتي:

اعتلال قناة استاكيوس، الذي اشرنا له مسبقًا.

 التهاب الأذن بسبب اختراق البكتيريا للجلد الميت داخلها.

إصابة الأذن بالعدوى :

هناك أنواع عدة من العدوى التي تهاجم الأذن؛ فمنها العدوى البكتيرية والفطرية والفيروسية، ويكون سبب الإصابة بها في بعض الأحيان هو وجود عدوى سابقة في الجهاز التنفسي العلوي، أو بسبب تعرض الأذن للعدوى الخارجية، مثل التنظيف بمواد ملوثة أو السباحة في مياه غير نظيفة، وعادةً ما تكون أسباب انسداد الأذن مرتبطة بالعدوى الاتيه :

التهاب الأذن الوسطى :

عند انسداد قناة استاكيوس، تتوقف القدرة الطبيعية للأذن على تصريف السوائل، مما يؤدي إلى تراكمها وحدوث التهاب.

هذا السبب يتميز بأعراض مثل ألم الأذن، والشعور بامتلائها، وأحيانًا إفراز السوائل الصفراء والخضراء، وقد تظهر الأعراض بعد نزلات البرد.

التهاب الأذن الخارجية :

غالبا ما يعاني السباحين من حالة تعرف بأذن السباح، حيث يعود سبب حدوثها إلى نقص كمية الشمع في الأذن بفعل التعرق ودخول الماء إليها، مما يجعل الوسط الحامضي ملائمًا لانتشار العدوى، مما يؤدي إلى تراكم الإفرازات والقيح داخل الأذن.

التغيرات الهرمونية :

تتضخم قناة استاكيوس بسبب زيادة نسبة هرمون الاستروجين، ويعزى انسداد الأذن إلى تغيرات في الهرمونات في بعض الحالات :

حالات الحمل.

استخدام موانع الحمل.

علاج سرطان البروستاتا.

ورم العصب السمعي : 

يمتد العصب السمعي (العصب القحفي الثامن) من الدماغ إلى الأذن الداخلية، ويشارك في تنظيم السمع والتوازن، لكن قد يحدث ورم حميد على طوله مسببًا ضغطًا على هيكل الأذن وأجزائها وانسدادًا داخلها. ومن أسباب تكون هذا الورم ما يلي :

تعرض الرأس أو العنق إلى إشعاعات راديوية.

تواجد اضطراب وراثي مثل الورم الليفي العصبي.

فقدان القدرة على السمع من الأعراض الأكثر شيوعا لورم العصب السمعي، حيث يعاني منه 90% من المرضى المصابين.

الضوضاء :

تتسبب الضوضاء والأصوات الصاخبة في إلحاق أذى بالخلايا الشعرية التي تحول الموجات الصوتية إلى إشارات كهربائية يفهمها الدماغ، ويترافق هذا الضرر مع الشعور بانسداد الأذن، مما يجعل الأصوات غير مفهومة.

القلق : 

تعد الأذن جزءًا حساسًا من الجسم يتأثر بالتدفق الدموي وتغير نسب السوائل فيها، وهذه العوامل تتغير عند الشعور بنوبات القلق، مما يمكن أن يسبب انسداد الأذن بسبب التغيرات التي تحدث فيها ومنها :

ارتفاع مستويات هرمونات القلق يمكن أن يؤثر على توازن السوائل في الأذن.

زيادة ضغط الدم وتغير معدل ضربات القلب يؤدي إلى تغير في تدفق الدم إلى الأذن.

مرض منيير :

يعيق هذا المرض انتقال الإشارات السمعية بين الأذن الداخلية والدماغ، حيث يسبب تجمع السوائل في الأذن الداخلية، خاصة داخل المتاهة، ويتجلى ذلك في حالة انسداد الأذن كواحدة من أعراضه.

يوجد العديد من الأسباب المحتملة لمرض منيير، مثل انسداد الأذن كعرض للمرض، بما في ذلك تضيق الأوعية الدموية في الأذنين والاضطرابات الجينية والإصابة بالعدوى.

يتميز مرض منيير في مراحله الأولى بأعراض مثل امتلاء الأذن، وضعف قدرة السمع، والتعرض للدوخة والدوار.

إصابات الرأس :

تؤثر إصابة موضع معين من الرأس على الرأس كله، ، حيث تنشأ موجة صدمة نتيجة للإصطدام وتصل إلى الأذن الداخلية، مما يسبب زيادة الضغط وانسداد الأذنين، ويعزى هذا الانسداد إلى تأثيرين هما :

تغير توازن السوائل في القوقعة.

تتعرض الخلايا الشعرية للضرر، مما يسبب إرسال إشارات كهربائية عشوائية إلى الدماغ.

يعتبر طنين الأذنين والصداع، بالإضافة إلى الغثيان والتقيؤ، من الأعراض الشائعة للإصابات في الرأس.

دواعي مراجعة الطبيب :

تساعد الاستشارة الطبية في تحديد سبب انسداد الأذن بدقة، ويُنصح بزيارة الطبيب في الحالات التالية : 

عدم قدرة استماع الأصوات بشكل واضح أو عدم القدرة على التمييز بين جهة الصوت.

خروج إفرازات من الأذن، لا سيما إن ترافقت برائحة كريهة.

تقديم الأدوية المسكنة والمضادات الحيوية في حالات الألم والعدوى.

الإحساس بالألم المستمر.

طنين الأذنين.

الدوار والدوخة.

دخول جسم غريب إلى الأذن.