ما لا تعرفه عن الصرع واهم طرق علاجه

ما لا تعرفه عن الصرع واهم طرق علاجه

الصرع هو خلل في نقل الإشارات الكهربائية في الدماغ، وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن الصرع يسبب دائمًا نوبات من الحركة اللاإرادية وفقدان الوعي، إلا أنه في الواقع يمكن أن يظهر الصرع في أشكال متنوعة جدًا.

غالبًا ما تكون أعراض النوبات خبيثة، وتسبب أحاسيس غريبة، وزيادة الحساسية، والسلوك غير المعتاد. يعاني بعض الأشخاص المصابين بالصرع من تحدق في العين أثناء النوبة، ويعاني البعض الآخر من تشنجات شديدة.

تابع معنا حيث نقدم لك كل ما تحتاج لمعرفته حول هذا الموضوع على :

كثير من الناس، على سبيل المثال: طفل مصاب بالحمى، قد يصاب بنوبة واحدة، ولكن إذا حدث هذا مرة أخرى، فإن الشخص يعاني من نوبتين، فإن احتمال حدوث نوبة ثالثة أمر خطير للغاية، ومن الجدير بالذكر أنه يجب أن يكون هناك على الأقل لا يمكن تشخيص الصرع إلا بعد نوبة واحدة.

يظهر الصرع بشكل عام في مرحلة الطفولة أو عند البالغين فوق سن 65 عامًا، ولكن يمكن أن يظهر الصرع في أي عمر.

يمكن للعلاج المناسب للصرع أن يمنع النوبات أو على الأقل يقلل من تواترها وشدتها، ويتعافى العديد من الأطفال والفتيان المصابين بالصرع ويتعافون كبالغين.

أعراض الصرع

يحدث الصرع بسبب النشاط غير المنتظم لخلايا الدماغ، لذلك يمكن أن تسبب النوبة ضررًا لأي حركة للجسم ينسقها الدماغ، ويمكن أن تسبب النوبة تشويشًا مؤقتًا وفقدانًا كاملًا للوعي والتحديق في الفضاء وحركات ارتعاش لا إرادية في اليدين والقدمين .

تختلف أعراض النوبات حسب النوع. في معظم الحالات، إذا كان الشخص يعاني من نوبات متكررة، فإنه يميل إلى أن يكون لديه نفس العلامات والأعراض مع كل نوبة، وبالتالي فإن العلامات المرتبطة بالنوبات ستصبح متشابهة من نوبة إلى أخرى، ولكن هناك مرضى آخرون يعانون من أنواع مختلفة من النوبات. النوبات. النوبات، تختلف أعراضها تحدث الأعراض من وقت لآخر.

في كثير من الأحيان، يميل الأطباء إلى تقسيم النوبات إلى نوبات جزئية ومعممة، بناءً على الصورة التي يبدأ فيها النشاط غير المنتظم في الدماغ. النوبات. في جميع أجزاء الدماغ، تسمى النوبة العامة وفي بعض الحالات يمكن أن تبدأ النوبات في جزء واحد من الدماغ وتنتشر إلى جميع أجزاء الدماغ.

فيما يلي أهم المعلومات والتفاصيل المتعلقة بنوع النوبة:

1. النوبة الجزئية

تشمل أنواع النوبات الجزئية ما يأتي:

  • نوبات جزئية بسيطة  

لا يؤدي هذا النوع من النوبات إلى فقدان الوعي، ولكنه قد يتسبب في تغيرات مزاجية أو تغير في شكل الأشياء المعروفة أو رائحتها أو طعمها أو صوتها.

  • النوبات الجزئية المعقدة

تتسبب النوبات في حدوث حالات إدراكية متغيرة، تليها فترة من فقدان الوعي، والتحديق في الفضاء، وحركات غير مستهدفة مثل: فرك اليدين، وإصدار الأصوات باللسان، وحركات اليد، والتلاعب بصوت وابتلاعه.

2. النوبة العامة

تشمل النوبة العامة ما يأتي:

  • نوبة صرع غائبة أو نوبة صرع خفيفة (Petit mal): تتميز هذه النوبة بالتحديق في الفضاء، وحركات الجسم الخفية، والتدهور المؤقت للوعي.
  • نوبات الرمع العضلي: تتميز هذه النوبات بحركات عنيفة في اليدين والقدمين.
  • النوبات التوترية الرمعية (Grand Mal): وهي أشد أنواع النوبات خطورة وتتميز بفقدان الوعي والتصلب واهتزاز الجسم واهتزازه، وأحيانًا مع عض اللسان أو الإفرازات غير المنضبطة.

أسباب وعوامل خطر الصرع

تحدث أنواع معينة من الصرع بسبب عيوب في الجينات المسؤولة عن الطريقة التي تتواصل بها خلايا الدماغ مع بعضها البعض، ولكن من المعروف فقط أن الأنواع النادرة من المرض ناجمة عن جينات معيبة معينة. يبدو أن العيوب في أي مجموعة من مئات الجينات يمكن أن تسبب الصرع وهي أساسية في بداية الصرع وتطوره.

بينما يبدو أن أنواعًا معينة من الصرع تنتقل من جيل إلى آخر، فإن العوامل الوراثية هي عامل واحد فقط يمكن أن يؤدي إلى النوبات، ربما لأن بعض الناس يميلون إلى أن يكونوا أكثر تأثرًا مما هم عليه من خلال تغيير العوامل البيئية التي يمكن أن تؤدي إلى النوبات.

في كثير من الحالات، يمكن أن تحدث النوبات بسبب الحوادث أو المرض أو الصدمة الطبية، مثل: السكتات الدماغية التي تتلف الدماغ أو تمنع وصول الأكسجين إلى الدماغ. وفي حالات نادرة، قد يكون سبب الصرع بسبب ورم داخل الدماغ - ليست كل النوبات ناتجة عن عامل واحد محدد يمكن تشخيصه وتحديده وتطبيقه حوالي نصفهم مصابون بالصرع.

من بين عوامل الخطر ما يأتي:

  • التاريخ العائلي.
  • إصابات في الرأس.
  • السكتة الدماغية أو أمراض الأوعية الدموية الأخرى.
  • الأمراض الالتهابية للدماغ مثل: التهاب السحايا والتشنجات والهزات المستمرة بسبب ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع درجة الحرارة في مرحلة الطفولة.

مضاعفات الصرع

إذا تعثر شخص في لحظة حدوث نوبة، فقد يصاب برأسه، ومن المحتمل أن يغرق الشخص الذي أصيب بنوبة أثناء السباحة أو الاستحمام في حوض الاستحمام.

يمكن أن تكون النوبات التي تسبب فقدان الوعي أو فقدان السيطرة خطيرة للغاية إذا حدثت أثناء القيادة أو تشغيل الآلات، والأدوية المصممة لقمع النوبات قد تسبب النعاس، مما قد يحد من القدرة على القيادة.

تشكّل النوبات عند المرأة الحامل خطرًا على كلٍّ من الجنين والأم لأن العديد من الأدوية المعتمدة لعلاج النوبات تزيد من خطر حدوث تشوهات خلقية في الجنين، لذلك إذا كانت المرأة مصابة بالصرع وترغب في الحمل فعليها استشارة علاجها. طبيب عن هذا.

معظم النساء المصابات بالصرع قادرات على الحمل والولادة بصحة جيدة، لكنهن قد يحتاجن إلى تغييرات في جرعة أدويتهن ويجب متابعتهن ومراقبتهن طوال فترة الحمل.

يزداد خطر الموت المفاجئ والمجهول السبب من النوبة إذا:

  • النوبات الصرعية قد بدأت في سن مبكر جدًا.
  • تشمل النوبات أجزاء متعددة من الدماغ.
  • تستمر النوبات على الرغم من الأدوية.

تشخيص الصرع

سيحتاج الطبيب المعالج إلى وصف مفصل للنوبة ؛ نظرًا لأن معظم المصابين بالصرع لا يتذكرون ما حدث لهم عندما أصيبوا بنوبة، فقد يطلب الطبيب التحدث مع شخص آخر كان مع المريض وقت النوبة. ومن الشاهد على العلامات والأعراض.

قد يقوم الطبيب المعالج أثناء الزيارة بإجراء بعض الفحوصات والتشخيصات العصبية مثل: قوة العضلات، والقوة، والوظيفة الحسية، وأسلوب المشي، والثبات، والتنسيق الحركي، والتوازن.

قد يطرح الطبيب المعالج أسئلة على المريض لاختبار أنماط التفكير والحكم والذاكرة، وقد يوصي ببعض اختبارات الدم لتشخيص مشاكل مختلفة، مثل: الالتهابات والتسمم بالرصاص وفقر الدم والسكري، وكلها قد تسهم في عامل النوبات.

قد يوصي الطبيب المعالج أيضًا بإجراء اختبارات لتشخيص الاختلالات أو التشوهات في طريقة عمل الدماغ. فيما يلي أهم الاختبارات التي قد يطلبها طبيبك:

1. EEG - مخطط كهربية الدماغ

يوفر تسجيلًا للنشاط الكهربائي داخل الدماغ باستخدام أجهزة استشعار متصلة بالجمجمة. غالبًا ما يظهر الأشخاص المصابون بالصرع تغيرات في النمط المنتظم الطبيعي لموجات الدماغ، حتى لو لم يكن لديهم نوبة في ذلك الوقت.

2. التصوير المقطعي - CT

باستخدام تقنية الأشعة السينية الخاصة، يجمع الجهاز الصور من زوايا مختلفة ويجمعها لإظهار مقطع عرضي للدماغ والجمجمة، وهو نهج يساعد في علاج الأطباء لاستبعاد العوامل المحتملة التي قد تسبب النوبات.

3. التصوير بالرنين المغناطيسي - MRI

تستخدم أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، التي تعتمد على موجات الراديو ذات المجالات المغناطيسية القوية جدًا، لعمل صور مفصلة للدماغ، ويمكنها اكتشاف التشوهات الهيكلية في الدماغ التي قد تؤدي إلى حدوث نوبات.

يمكن أن ينتج عن حشوات محاذاة الأسنان أو الجسور لتقويم الأسنان صور خاطئة، لذلك يجب عليك إبلاغ فني الأشعة السينية بوجودها في فمك قبل بدء الفحص.

4. التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني - PET

يعمل الاختبار عن طريق حقن مادة مشعة في الوريد للكشف عن المناطق النشطة داخل الدماغ. يمكن التعرف على المواد المشعة من خلال طريقة ارتباطها بالجلوكوز. تظهر المناطق النشطة في أجزاء من الدماغ بألوان أفتح لأن الدماغ يستخدم الجلوكوز لإنتاج الطاقة.

5. التصوير المقطعي المحوسب بانبعاث فوتون واحد - SPECT

يستخدم الاختبار في المقام الأول في الأشخاص الذين يتم اختبار مدى ملاءمتهم لجراحة الصرع عندما تكون مناطق الدماغ المسؤولة عن النوبات غير مرئية بوضوح في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والتخطيط الكهربائي للدماغ.

علاج الصرع

في الآتي طرق علاج الصرع:

1. العلاج الدوائي

قد يتمكن أكثر من نصف الأطفال الذين يتلقون أدوية الصرع في نهاية المطاف من التوقف عن تناول الدواء والعيش حياة طبيعية دون نوبات، وسيتمكن العديد من البالغين المصابين بالصرع من التوقف عن تناول أدويتهم إذا مر أكثر من عامين منذ آخر دواء لهم النوبات.

يمكن أن يكون علاج الصرع بالعقار المناسب والجرعة المناسبة مهمة معقدة. قد يوصي الطبيب المعالج بجرعة منخفضة نسبيًا من دواء معين، والتي يتم زيادتها تدريجياً حتى يتم السيطرة على النوبات. .

جميع الأدوية المضادة للصرع لها آثار جانبية، والتي قد تشمل: التعب الخفيف، والدوخة، وزيادة الوزن، أو أعراض أكثر خطورة مثل: الاكتئاب، والطفح الجلدي، وفقدان التنسيق الحركي، ومشاكل في الكلام، والتعب الشديد.

من أجل السيطرة على نوبات الصرع، يجب تناول الدواء وفقًا لنصيحة الطبيب، ويجب الحفاظ على الاتصال والتشاور المنتظم مع الطبيب المعالج. توقف عن تناول الأدوية الموصوفة من قبل طبيبك المعالج دون استشارته.

إذا لم تكن الأدوية المثبطة للنوبات فعالة في علاج الصرع، فقد يوصي طبيبك بعلاجات أخرى، مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو اتباع نظام غذائي غني بالدهون.

2. علاج الصرع بالجراحة

يوصى عادةً بإجراء جراحة الصرع عندما تُظهر الاختبارات أن مصدر النوبات يتركز في منطقة صغيرة ومحددة من الفص الصدغي في الدماغ، أو في حالات نادرة إذا كان مصدر النوبات منتشرًا. عدة مناطق مختلفة من الدماغ، أو إذا كان مصدر النوبة في منطقة واحدة من الدماغ يحتوي على أجزاء وظيفية مهمة.

الوقاية من الصرع

فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالنوبات:

  • احصل على قسط كافٍ من النوم كل ليلة.
  • تعلم تقنيات التحكم الإجهاد والاسترخاء.
  • تجنب المخدرات والكحول.
  • تناول جميع الأدوية كما هو موصوف من قبل طبيبك.
  • تجنب الأضواء الساطعة والمحفزات البصرية الأخرى.
  • تخطي وقت التلفاز والحاسوب كلما أمكن ذلك.
  • تجنب ممارسة ألعاب الفيديو.
  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا.

العلاجات البديلة

لا يمكن علاج الصرع بالأعشاب

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور مخ واعصاب