التهاب العصب السابع وطرق الوقاية

يعاني الكثير من المرضى من مشكلة التهاب العصب السابع أو شلل العصب السابع، والتي تؤدي إلى اضطراب في حركة العصب الوجهي مما يؤدي إلى الشلل الجزئي في جهة الوجه. يمكن علاج هذه المشكلة من خلال الأدوية، العلاج الطبيعي، وبعض التمارين المحددة دون الحاجة لإجراء عمليات جراحية.

علاج التهاب العصب السابع 

يمكن أن يتعافى العديد من حالات التهاب العصب السابع تلقائيًا بدون علاج، ولكن العلاج يساعد في تسريع عملية الشفاء، والحفاظ على قوة العضلات، وتقليل خطر الإصابة بالمضاعفات، بالإضافة إلى علاج المشكلة الأساسية التي قد تكون سببًا في الالتهاب والشلل في العصب السابع.

علاج التهاب العصب السابع بالأدوية:

الأدوية هي أحد أساليب علاج شلل العصب السابع في الوجه، حيث تُعتبر فعالة في تقليل الالتهاب في العصب المسبب لشلل حركة عضلات الوجه وتسريع عملية الشفاء.

تتضمن العلاجات لاعتلال العصب السابع الأدوية التالية:

-الكورتيكوستيرويدات

الستيرويدات مثل البريدنيزون هي الخط الأول في علاج التهاب العصب السابع، حيث تقلل من الالتهاب وتخفف من الانتفاخ، وتساعد في عملية الشفاء.

يوصى ببدء تناول الكورتيكوستيرويدات في غضون 72 ساعة من الإصابة بشلل العصب السابع، وتُستخدم لمدة حوالي 10 أيام على شكل أقراص عن طريق الفم، أو بحقن وريدية في حالات العدوى بفيروس الهربس في البداية قبل تكملة الجرعة بالأقراص.

يجب الانتباه إلى أن استخدام الكورتيكوستيرويدات قد لا يكون فعالًا في علاج التهاب العصب السابع لدى الأطفال.

مضادات الفيروسات:

يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات بالإضافة إلى الكورتيكوستيرويدات في علاج التهاب العصب السابع في الوجه الناجم عن العدوى الفيروسية، مثل أدوية الأسيكلوفير والفالأسيكلوفير.

قد تكون مضادات الفيروسات مفيدة في مكافحة العدوى من خلال تقليل تكاثر الفيروسات مثل فيروس الهربس الذي يسبب التهاب العصب وحدوث الشلل فيه.

تعتبر مضادات الفيروسات عادةً ما تُستخدم عن طريق الفم في شكل أقراص، وتُؤخذ مرة واحدة يوميًا لمدة تتراوح بين 10 إلى 14 يومًا تقريبًا.

أدوية العين المرطبة:

تتأثر الأشخاص الذين يعانون من شلل العصب السابع بترطيب العين، بالإضافة إلى عدم القدرة على وميض العين أو إغماضها في الجانب المصاب من الوجه، وفي هذه الحالة ينبغي استخدام مرطبات العين لتفادي جفافها.

ينصح باستخدام قطرات عين مرطبة تحتوي على بديل صناعي للدموع يُحاكي عمل الدموع الطبيعية خلال النهار، وتطبيق مرهم عين مرطب أثناء النوم في الليل.

هناك أيضا بعض الإرشادات التي يجب اتباعها لحماية العين أثناء التعافي من التهاب العصب السابع، من هذه الإرشادات:

ارتداء نظارة واقية لحماية العين.

اخفاء العين بواسطة قطعة من القماش لتجنب دخول الغبار وذلك عند الخروج من المنزل.

إغلاق العين بشريط لاصق أثناء النوم يعتبر إجراءا ممكناً.

علاج التهاب العصب السابع بالبوتوكس:

يمكن استعمال حقن البوتوكس كجزء من علاج شلل العصب الوجهي لتحسين تناغم الوجه، وذلك من خلال:

-التحكم في حركات الوجه التي تحدث بلا إرادة عند تحريك جزء آخر من الوجه.

-مساعدة الجفن العلوي على الحركة في المنطقة المصابة.

-تقليل فرط إفراز الدموع.

-تحسين شكل الابتسامة، ومحاولة تعديل وضعية الحواجب، وإعادة توازن الجمال للوجه بشكل عام.

ينبغي التنويه إلى أن علاج التهاب العصب السابع بالبوتوكس يتم بإشراف طبيب متخصص لتجنب الحقن الغير صحيح الذي قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من علاجها.

العلاج الطبيعي لالتهاب العصب السابع:

يقوم العلاج الطبيعي بدور هام في الحفاظ على حجم وتقوية العضلات في حالات شلل العصب السابع، حيث أن عدم تحريك العضلات قد يؤدي إلى انقباضها بشكل مؤقت.

قد يشمل علاج العصب السابع الطبيعي الأساليب التالية:

-تمارين الوجه.

-التدليك.

-إعادة التأهيل العصبي العضلي.

-التحفيز الكهربائي.

-تقنيات أو تمرينات التيسير العضلي العصبي.

-علاج التهاب العصب السابع بالتمارين 

-يسهم العلاج الذاتي بالتدليك والتمارين في تحسين قوة عضلات الوجه واستعادة تناغمه، وبإمكان المريض ممارسة تمارين العصب السابع في المنزل بعد التعرف على الطريقة الصحيحة لذلك.

نوضح فيما يلي أبرز تمارين علاج شلل الوجه النصفي: 

-الجلوس أمام المرآة يساهم في رؤية الوجه بوضوح ويساعد في أداء التمارين بشكل صحيح.

-رفع الحواجب بلطف باستخدام أصابع اليد دون الضغط بقوة كبيرة على الجهة المنحدرة.

-التحريك الحواجب إلى الأعلى والأسفل ويمكن تحريكها بالأصابع في الجهة المصابة.

-التحديق إلى الأسفل وغلق العينين، ثم مساج الجفنين والحواجب بلطف.

-يرجى التدليك بلطف لمناطق مختلفة من الوجه بدءًا من الجبين، الأنف، الخدين والفم.

-سحب الجلد بجوار الأنف لأعلى باستخدام الأصابع على الجانب المتضرر مع ضغط خفيف على الأنف.

-توسيع الأنف على الجانب المتضرر بالتنفس العميق وإغلاق الأنف على الجانب السليم.

-امتلاء الفم بالهواء لتوريد الخد ومن ثم تفريغ الهواء.

-سحب الشفاه لوضع الابتسامة بلطف ثم العودة إلى الوضع الطبيعي، ثم يتم ضم الشفاه وإرخاؤها.

-قم برفع جانب الفم واستخدم الأصابع لرفعه في الجانب المتضرر.

-إخراج اللسان نحو الذقن.

-يوصى بتكرار كل تمرين عدة مرات والقيام بالتمارين هذه 3 أو 4 مرات يوميًا لتحقيق نتائج جيدة.

علاج التهاب العصب السابع في المنزل:

يجب اتباع بعض الإرشادات في علاج العصب السابع في المنزل، بجانب تدليك الوجه وممارسة التمارين، للحفاظ على صحة الوجه وتقليل المشاكل الصحية الناجمة عن شلل العصب السابع حتى الشفاء.

تتضمن أبرز نصائح لعلاج العصب السابع في المنزل ما يلي:

-العناية الجيدة بنظافة الجفون تشمل استخدام كمادات دافئة وتدليك الجفون برفق لإزالة الدهون أو القشور، بالإضافة إلى اتباع الإرشادات لترطيب العين.

- وضع جهاز ترطيب الهواء في الغرفة لتعزيز الرطوبة في الجو.

-العناية بنظافة الفم والأسنان بشكل جيد من خلال تفريش الأسنان بانتظام واستخدام خيط الأسنان ضروري ، حيث يمكن أن تتراكم بقايا الطعام بشكل كبير في المناطق المتضررة.

-الاهتمام بتناول الطعام ببطء ومضغه بشكل جيد من أجل تسهيل عملية البلع، وذلك لأن العديد من مرضى العصب السابع قد يواجهون صعوبات في البلع.

-تناول الأدوية المسكنة التي يمكن شراؤها من الصيدلية بدون وصفة طبية عند الشعور بأي توتر في الوجه.

علاج التهاب العصب السابع جراحيًا:

في حال عدم استجابة التهاب العصب السابع للعلاجات الأخرى على مدى أسابيع أو أشهر، قد تكون الجراحة الخيار الأخير لعلاجه.

تهدف جراحات علاج العصب السابع إلى تقليل ضغط العصب، وتحسين مظهر الوجه، وحماية العين من الجفاف وتقليل مضاعفات القرنية، ويمكن أن تتضمن الإجراءات التالية:

-عملية جراحية للتخفيف من الضغط على العصب السابع تمكّن المريض من استعادة قدرته على تحريك الجانب المصاب.

-جراحات نقل أو ترقيع الأعصاب أو العضلات.

-الجراحات التجميلية لتحسين تناسق الوجه وتصحيح تدلي الحاجب والوجه في الجانب المتأثر.