التدخين وأضراره للمرأة الحامل والجنين

التدخين وأضراره للمرأة الحامل والجنين
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

قد يؤدي التدخين السلبي إلى مخاطر صحية على الجميع، ولكن تكون تأثيراته أكثر خطورة على الأطفال والنساء الحوامل. في هذا المقال ستتعرف على التأثيرات الضارة للتدخين السلبي على الحمل وكيف يمكن للنساء الحوامل حماية أنفسهن منه.

إن التوقف عن التدخين لدى المرأة الحامل امر ضروري، بل إنه غير كافٍ لحماية الجنين من المواد الكيميائية الضارة والمسرطنة في السجائر. يعرض العديد من النساء الحوامل للتدخين من قبل الأصدقاء وأفراد الأسرة.


ما هو التدخين السلبي لدى الحامل؟

التدخين السلبي للحامل هو تعرضها لاستنشاق الدخان الناتج من زفير مدخن، أو من السيجارة المشتعلة، أو من الرائحة العالقة في ملابسه أو في الأثاث. ولا يتوقف هذا التعرض عند وجود المدخن بجانبها، بل يشمل أيضاً الروائح الباقية على الأثاث والأسطح.

المشكلة في الأمر هي أن آثار التدخين تستمر لعدة أشهر، حيث يحتوي دخان السجائر على العديد من المواد الكيميائية الضارة والمسرطنة التي تظل متراكمة في الهواء بعد التدخين لفترة طويلة، وتظل متراكمة على الأثاث والملابس والأسطح الناعمة لفترة تصل إلى عدة أشهر أو سنوات.

يتأثر التدخين السلبي أثناء الحمل بشكل خاص في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، حيث يوجد العديد من الرجال الذين يدخنون بجانب الحوامل دون وعي بالمخاطر الصحية. يمكن أن يؤدي التعرض للتدخين السلبي أثناء الحمل إلى زيادة مخاطر الولادة المبكرة، وولادة جنين ميت، وإنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة.

عندما تلمس المرأة الحامل أو تستنشق شيئًا يحتوي على بقايا التبغ، فإن المواد الكيميائية الضارة والسموم التي توجد في السجائر تدخل جسمها مباشرة.

تعرض الحامل للتدخين السلبي يمكن أن يؤدي إلى مخاطر صحية عديدة، حيث يتنقل الضرر من المرأة إلى الجنين عن طريق الدم، مما يؤثر سلباً على نمو الرئة في الجنين ويمكن أن يتسبب في مشاكل تنفسية في المستقبل.

تأثيرات التدخين السلبية خلال فترة الحمل:

قد يؤدي تعاطي التدخين إلى تأثيرات سلبية على جميع الأفراد الذين يتعرضون لها، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات والرضع، ولكن خطره قبل الولادة أكبر من بعدها.

المخاطر على المرأة الحامل والجنين:

تعرض المرأة الحامل للتدخين يمكن أن يؤدي إلى مخاطر صحية على كل من المرأة الحامل والجنين، وتشمل:

-الإجهاض.

-الولادة المبكرة.

-انخفاض وزن المولود عند الولادة.

-انخفاض محيط رأس المولود عند الولادة.

-ارتفاع مخاطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ.

-ولادة جنين ميت.

متلازمة موت الرضيع المفاجئ:

يموت الرضيع أثناء نومه بشكل غامض وغير متوقع في حالة متلازمة موت الرضيع المفاجئ، حيث يبدو الرضيع قبل وفاته أنه بصحة جيدة وكذلك التشريح والفحوصات الطبية المختلفة لا تكشف سبب الوفاة.

المخاطر على الرضع:

يعرض تدخين الأم خلال فترة الحمل الجنين لمخاطر صحية بعد الولادة، بما في ذلك زيادة احتمالية الإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي مثل:

-انخفاض وظائف الرئة. 

-زيادة خطر الإصابة بالتهابات حادة في الرئتين.

-زيادة خطر الإصابة بالتهاب القصيبات.

-زيادة احتمالية الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى.

-تفاقم الأعراض لدى الأطفال الذين يعانون من الربو.

-المخاطر على الأطفال

التأثيرات الضارة الناتجة عن التدخين غير المباشر خلال الحمل على صحة الجنين تتجاوز فترة الحمل لتشمل الطفولة ومرحلة ما بعد البلوغ. فإن التعرض للتدخين غير المباشر أثناء الحمل يرتبط بتأثيرات صحية خطيرة على الطفل بعد ولادته، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض:

-زيادة احتمالية الإصابة بالتهابات حادة في الرئتين، والقصبات، والأذن الوسطى.

-تزايد حدة الأعراض عند الأطفال الذين يعانون من الربو.

-زيادة مخاطر الإصابة بالمشاكل السلوكية.

-اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.

-زيادة خطر صعوبات التعلم لدى الطفل.

-المخاطر على البالغين 

قد يحدث سبب انخفاض وزن الولادة هو التعرض للتدخين أثناء الحمل، ولكن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة لدى البالغين مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني.

حماية الحامل من التدخين السلبي :

إذا كانت الحامل تسكن في نفس المنزل مع شخص يدخن، فالحل الأمثل لحمايتها وحماية جنينها هو التوقف عن التدخين، حيث أن فتح النوافذ والأبواب أو التدخين في غرفة أخرى لا يكفي لحمايتها من تأثير التدخين  ومن دخول النيكوتين والسموم إلى جسمها.

يمكن أن يظل الدخان في الهواء لمدة تصل إلى ثلاث ساعات بعد الانتهاء من التدخين، حتى مع فتح النوافذ. وحتى لو تم التدخين في غرفة واحدة فقط، فإن الدخان سيمتد إلى باقي أرجاء المنزل.

لذلك ينصح الزوجان الذين يفكرون بالإنجاب بالإقلاع عن التدخين تمامًا وتنظيف المنزل من آثار التبغ ودخان السجائر. وإذا لم يكن الزوج مستعدًا لذلك، فيجب أن يدخن خارج المنزل وألا يدخل المنزل مرتديًا الملابس التي دخن بها, وبالتالي يمكنه ارتداء معطفًا أو قميصًا سميكًا خلال التدخين وخلعه قبل دخول المنزل.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور نساء وتوليد