نزلات البرد والزكام وأسبابها

نزلات البرد والزكام  وأسبابها
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

تعتبر الإنفلونزا والزكام أمراضًا شائعة تصيب الجهاز التنفسي العلوي مما يؤدي إلى ظهور عدة أعراض تؤثر على الجسم بشكل عام.

تعرف في هذا المقال على علامات الإصابة بالبرد والزكام، وطرق التمييز بينها وبين أعراض الأمراض الأخرى مثل الإنفلونزا والحساسية الموسمية.

تسبب نزلات البرد والزكام نتيجة إصابة الشخص بمجموعة من الفيروسات، حيث يبلغ عددها أكثر من 200 نوع، ومن بينها يعتبر الفيروس الأنفي (Rhinovirus) الأكثر شيوعًا في تسبب الإصابة بنزلات البرد والزكام.

تتنوع أعراض نزلات البرد والإنفلونزا، والتي يمكن أن تكون متشابهة مع أعراض العديد من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي. من المهم التمييز بين أعراض هذه الامراض للحصول على تشخيص دقيق وتلقي العلاج الصحيح.


متى تظهر أعراض البرد ؟ وكم تستمر؟

عادة ما تظهر أعراض البرد تدريجيًا خلال مدة تتراوح بين ١-٣ أيام من الإصابة بأحد أنواع فيروسات نزلات البرد، ونادرًا ما تكون مفاجئة. وتكون عادةً الأعراض الأولية للزكام ونزلات البرد واضحة، مثل انسداد الأنف أو سيلانه، والعطس، والحكة في الحلق.

تتفاقم عادة أعراض البرد في اليوم الثاني والثالث بعد ظهورها، ولكن لا داعي للقلق لأنها غالباً تبدأ بالتحسن تدريجياً بعد ذلك.

بالنسبة لمدى استمرار أعراض نزلات البرد، فعادة ما تبقى لمدة تتراوح بين 7 - 10 أيام، وفي بعض الحالات قد تطول لمدة تصل إلى أسبوعين. تتوقف المدة على الحالة الصحية العامة للشخص، حيث يمكن لوجود بعض الأمراض أو ضعف في جهاز المناعة أن يؤدي إلى استمرار أعراض البرد لفترة أطول.

ما هي أعراض البرد ؟

تسبب نزلات البرد العديد من الأعراض التي تؤثر على الجهاز التنفسي والحلق والرئتين والجسم بشكل عام. سنوضح فيما يلي تفاصيل هذه الأعراض:

سيلان أو احتقان الأنف :

يعتبر تسرب الأنف والاحتقان من أكثر أعراض نزلات البرد شيوعًا في المراحل المبكرة من المرض، والتي تنتج نتيجة وجود كمية زائدة من السوائل في الأنف، مما يؤدي إلى تورم الأوعية الدموية والأغشية المخاطية بداخل الأنف 

غالبًا ما تكون إفرازات الأنف والمخاط شفافة ومائية في بداية الإصابة بالمرض، ولكن مع مرور الوقت، سيبدأ لونها بالتغير لتصبح بيضاء، أو صفراء، أو خضراء، وستصبح أيضًا أكثر سمكًا.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يصاحب التهاب الأنف والاحتقان تجربة المريض للتنقيط الأنفي الخلفي، والذي يحدث عندما يتحول البلغم من الأنف إلى الحلق.

ألم والتهاب الحلق :

إصابة الحلق بالتهاب يمكن أن تكون إحدى أولى علامات الإصابة بالبرد، حيث يتميز الحلق بالجفاف والحكة، بالإضافة إلى التشوهات في هذه المنطقة، مما يسبب صعوبة في البلع والتهام الطعام الصلب والشعور بالألم.

بالنسبة لسبب ارتباط نزلات البرد بألم الحلق، يمكن أن يكون ناتجًا عن تهيج أنسجة الحلق بعد الإصابة بفيروس البرد، أو قد يكون نتيجة لحدوث التنقيط الأنفي الخلفي.

العطاس والكحة :

تشمل أعراض الزكام أيضًا العطس المستمر، الذي يحدث نتيجة لتهيج الأغشية المخاطية في الأنف والحنجرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب الزكام في السعال، والذي قد يكون جافًا أو رطبًا مع خروج البلغم.

ومع ذلك، يحدث السعال في العديد من الأحيان في نهاية الأعراض المرتبطة بالبرد.

الصداع وآلام الجسم :

لا تؤثر الإصابة بنزلات البرد فقط على الجهاز التنفسي، بل قد تسبب أحيانًا مجموعة من الأعراض التي تؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، مثل الصداع وآلام الرأس، والشعور بآلام خفيفة في جميع أنحاء الجسم.

قد يشعر المريض المصاب بنزلة البرد بالإرهاق والتعب الشديد ويصبح غير قادر على القيام بأعماله اليومية.

ألم الأذن :

من المؤشرات المحتملة للاصابة بالبرد هو شعور المريض بألم خفيف في الأذن ناتج عن زيادة الضغط داخل الأذن بسبب الاحتقان وتأثيره على قناة استاكيوس التي تربط بين الحلق والأذن الوسطى.

كما يمكن أن تتسبب الإنفلونزا في فقدان القدرة على السمع والشعور بالفرقعة في الأذنين. ومع ذلك، لا داعي للقلق لأن هذه الأعراض غالباً ما تختفي عندما تزول أعراض الإنفلونزا الأخرى.

أعراض أخرى :

يمكن أن تتضمن أيضًا أعراض نزلات البرد والإنفلونزا التالية :

تدمع العينين.

انتفاخ الغدد الليمفاوية.

القشعريرة.

الشعور بعدم الراحة في منطقة الصدر.

صعوبة التنفس بشكل عميق.

هل الحمى من أعراض البرد ؟

على الرغم من أن الحمى تعتبر من أعراض العديد من أمراض الجهاز التنفسي، إلا أنها ليست من أعراض نزلات البرد الشائعة. قد يعاني بعض الأفراد من ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، والذي عادة ما لا يتجاوز 38.9 درجة مئوية.

من الضروري بشكل كبير مراجعة  الطبيب إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 37.7 درجة مئوية لدى الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أسابيع، أو 38.5 درجة مئوية للأطفال الأكبر سناً، أو 38 درجة مئوية للبالغين. يجب أيضاً على المريض مراجعة الطبيب إذا استمرت الحمى لأكثر من 3 أيام، أو حدث التعرق، والقشعريرة، والسعال المصحوب بانتشار البلغم. هذه الأعراض قد تشير إلى وجود مشكلة صحية تتطلب علاجًا.

كيف يتم تمييز أعراض البرد ؟

تشابهت أعراض البرد مع أعراض العديد من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا التي تسبب سيلان الأنف، والسعال، والصداع. ومع ذلك، يمكن التمييز بينهما من خلال عدة عوامل مثل :

غالباً ما تبدأ أعراض الإنفلونزا فجأة وتكون شديدة إلى متوسطة، بينما تكون أعراض نزلات البرد خفيفة وتظهر تدريجياً.

تعتبر الحمى من الأعراض الشائعة للإنفلونزا، بينما تتسبب نزلات البرد والزكام في بعض الأحيان في ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.

غالباً ما يسبب الإنفلونزا الصداع، وآلام في الجسم، والتعب، وصعوبات في التنفس، بينما تكون هذه الأعراض أقل شيوعا في حالات البرد.

المريض قد يشعر بالقيء أو الإسهال عند الإصابة بالإنفلونزا، بينما لا يعاني من هذه الأعراض أبدًا عند الإصابة بنزلات البرد.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن التمييز بين إصابة الفرد بفيروس كورونا الجديد ونزلات البرد والزكام من خلال فقدان حاستي الشم والتذوق، بالإضافة إلى الحمى والتعب والقيء والإسهال.

إحدى الأمراض التي تظهر أعراضاً مشابهة لأعراض الزكام هي الحساسية الموسمية، التي تسبب سيلان الأنف والعطس والسعال أيضاً. ومع ذلك، يتم التمييز بين الحساسية الموسمية والزكام عادة من خلال سرعة ظهور الأعراض واستمرارها لفترة تتجاوز الأسبوعين.

في النهاية، تسبب نزلات البرد العديد من الأعراض المزعجة، مثل سيلان الأنف واحتقانه والعطس وألم الحلق، إضافةً إلى آلام في الجسم والصداع. عادةً ما يمكن التمييز بين نزلات البرد والإنفلونزا والحساسية الموسمية من خلال طبيعة الظهور التدريجي وغالبًا ما تكون طفيفة.

 

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور انف واذن وحنجرة