ارتفاع حرارة أطراف الرضع وأسبابها

ارتفاع حرارة أطراف الرضع وأسبابها
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

يعتبر ارتفاع حرارة أطراف الرضع علامة على وجود مرض أو اضطراب في جسم الطفل الصغير، وينبغي مراقبة الأعراض الأخرى التي تظهر مع هذه المشكلة، لتحديد نوع المرض الذي يعاني منه الصغير.

وتسبب هذه الوضعية في حدوث اضطرابات في تدفق الدم للصغير، وكذلك تشويش في إفراز الهرمونات، وتلف في الكلى وتراكم السموم في الجسم، بالإضافة إلى تعرض الجسم لبعض الفيروسات والبكتيريا والفطريات، وبعض الأمراض كالزكام وأسباب أخرى. يمكن أن تكون هذه الحالة شائعة بشكل طبيعي نتيجة لارتفاع درجة حرارة الجو ونشاط الجسم معاً.

يجب على الأم أن تحرص على عدم تجاهل ارتفاع حرارة أطراف طفلها الصغير، لكي لا يتدهور الوضع ويصبح في خطر الموت نتيجة للأضرار الجسيمة التي قد تحدث لأعضائه الحيوية وتسبب توقف بعضها أو جزء من وظائفها الأساسية.

يقول الأطباء إن الأطفال الرضع يواجهون العديد من المشاكل الصحية بسبب عدم اكتمال بعض الأجهزة المهمة مثل الجهاز المناعي، وهذه المشاكل طبيعية وتختفي بسرعة مع العلاج والرعاية الجيدة مع مرور الوقت، ومن الممكن أن تكون الحمى والسخونة جزءًا من هذه الاضطرابات .

يجب على الأم أن تكون على علم بتغيرات حالة الرضيع وضرورة زيارة الطبيب في الوقت المناسب. الكشف عن سبب ارتفاع درجة حرارة الرضيع يساعد في الشفاء ويساعد الطفل في التغلب على أي تحديات، مما يساعده على النمو بشكل صحي وطبيعي من الناحية الجسدية والعقلية.

ترتفع درجة حرارة الأطراف في الرضيع أكثر من باقي أجزاء الجسم، وهذا الأمر يحدث أيضًا لدى البالغين، ويجب أن نوجه اهتماما بالغا لهذا الوضع؛ لكي نكتشف المشكلة الرئيسية ونعالجها.


أعراض ارتفاع درجة حرارة الأطراف :

شخص الأطباء المختصون بالأطفال أعراض هذا المرض ضمن العنوان الآتي:

الاحمرار والحكة :

يظهر على معظم الرضع الذين يعانون من هذه الحالة أعراض مصاحبة أخرى، مثل الاحمرار الواضح والوخز والتنميل والحكة الشديدة، مما يسبب انزعاجا وبكاءً للرضيع بصورة واضحة ويظهر على الأم علامات القلق. في الأوقات العادية، تكون حرارة الجسم للرضع حوالي 37 درجة مئوية، وفي حال زيادتها بنصف درجة أو درجة كاملة، يعتبر ارتفاعًا في درجة الحرارة.

يمكن أن يكون هذا الارتفاع خطيرًا إذا تجاوز حاجز الـ 39 درجة مئوية، ويمكن أن يكون خطيرًا للغاية. في هذه الحالة يجب التصرف بسرعة لتبريد الجسم باستخدام وسائل فعالة مثل الكمادات الباردة والمراوح الكهربائية.

أسباب ارتفاع درجة حرارة الأطراف :

الهرمونات والحموضة :

ويسهل علاج مشكلة ارتفاع درجة حرارة الطفل أو أطرافه عند الكشف عن الأسباب والعوامل التي تسبب هذه الحالة. تتعدد هذه الأسباب، منها الاضطراب في التوازن الهرموني بالجسم، خصوصاً فيما يتعلق بإفرازات الغدة الدرقية، حيث قد يحدث زيادة أو نقص في هرمونات هذه الغدة مما يسبب للطفل تكرار السخونة واحمرار الأطراف.

زيادة نسبة الحموضة في الدم يمكن أن تؤدي أيضًا إلى ارتفاع درجة حرارة الأطراف لدى الأطفال الصغار. يحدث هذا نتيجة هجوم بعض الفيروسات والبكتيريا على الرضع، مما يؤدي إلى زيادة مستوى حمض البوليك في الدم. هذا يثير رد فعل في الجسم يتمثل في ارتفاع حرارة الجسم والأطراف، مع ظهور الاحمرار والحكة الشديدة. كما أن قرحة المعدة لدى الأطفال يمكن أن تسبب زيادة في الحموضة.

البوتاسيوم والصوديوم :

إن نقص كبير في مستويات البوتاسيوم والصوديوم في جسم الرضيع يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع حرارة الأطراف، وهذه المشكلة شائعة بين الأطفال الرضع، وينبغي استشارة الطبيب لتحقيق توازن هذه المعادن.

يعد البوتاسيوم أحد المعادن الأساسية التي تستخدم في تكوين العديد من السوائل الحية داخل جسم الأطفال، مثل الدم والخلايا. وأي نقص في مستوى البوتاسيوم يمكن أن يسبب اضطرابًا يتسبب في ارتفاع حرارة الجسم والأطراف.

يحدث انخفاض في مستوى البوتاسيوم لدى الأطفال بسبب عوامل متعددة، مثل سوء التغذية المتكررة وإصابة الأطفال بمرض السكري الذي يؤدي إلى فقدان كبير للسوائل من الجسم عبر الكلى، بالإضافة إلى حالات الإسهال والتقيؤ والتعرق الزائد التي تقلل من مستوى البوتاسيوم في الجسم.

قلة مستوى الصوديوم لدى الأطفال يمكن أن يكون سببها الإقياء والإسهال وشرب كميات كبيرة من الماء، مما يؤدي إلى مشكلة تسمم الماء وقصور في وظيفة القلب أو فشل القلب.

الفيروسات والبكتيريا :

يواجه الأطفال الصغار العديد من المشاكل عند ولادتهم؛ حيث تهاجمهم الفيروسات والجراثيم والبكتيريا، الأمر الذي يسبب اضطرابًا في الدورة الدموية ويؤدي إلى ظهور حمى في الأطراف والجسم. بالإضافة إلى ذلك، يكون الجهاز المناعي ضعيف في هذه المرحلة يحاول مكافحة هذه الأجسام الغريبة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.

حدوث خلل أو ضعف في وظائف الكلى أو الغدة الكظرية، قد ينتج غالبًا عن انخفاض مستوى الصوديوم في الجسم، بالإضافة إلى انتشار وتراكم مستويات عالية من السموم داخل الجسم، مما يؤدي إلى زيادة في درجة حرارة الأطراف.

ويمكن للرضع أن يصابوا بالعدوى الفطرية، التي غالبا ما تسبب مشكلة الإسهال وفقدان كميات كبيرة من السوائل من الجسم، ويمكن أيضا أن تتسبب العوامل الأخرى، مثل البقاء لفترة طويلة تحت أشعة الشمس أو في بيئات حارة، في حدوث سخونة في أطراف الجسم.

الفيتامينات والتسنين :

انخفاض مستويات بعض الفيتامينات يمكن أن يؤدي إلى زيادة في درجة حرارة أطراف الأطفال، مثل نقص فيتامينات "ب1" و"ب5" و"ب6" و"ب12"، بالإضافة إلى تراكم الدهون والشحوم حول الكبد وبعض الأعضاء الحيوية في الجسم.

عملية التسنين تسبب ارتفاع في درجة حرارة أطراف الصغار والجسم، وتعتبر واحدة من أكثر الأسباب شيوعا للحمى لدى الأطفال في هذه المرحلة. لا داعي للقلق، ولكن يجب تقديم خافض للحرارة للصغير عند الحاجة.

هناك أمراض مختلفة تسبب ارتفاع درجة حرارة الأطراف، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، والتهابات الحلق والحنجرة والأذن، بالإضافة إلى التهابات القنوات البولية، والتهابات الأعصاب والنزلة المعوية.

علاج ارتفاع درجة حرارة الأطراف :

كمادات وخافض الحرارة :

يبدأ الطبيب عملية علاج الطفل من مشكلة ارتفاع حرارة الأطراف بالتحقق من السبب الأساسي للحالة، مما يسمح له بتحديد العلاج المناسب، ويمكن للأم استعمال الوسائل التقليدية مثل استخدام الكمادات لتخفيض درجة الحرارة.

تقوم الأم بتقديم خوافض حرارة مناسبة للطفل ولا تترك درجة الحرارة ترتفع عالية قبل زيارة الطبيب؛ وذلك لأن الارتفاع الكبير في الحرارة قد يكون خطيرًا ويسبب تلفًا في خلايا المخ غير قابل للعلاج. تقدم الأم الكثير من السوائل والعصائر الطبيعية للطفل وتقوم بتدليك جسده بلطف كما تجنبه تناول منتجات الألبان التي تزيد حرارة الأطراف. تفضل جلوس الطفل في مكان جيد التهوية وتخفيف الملابس ووضع فوطة مبللة على جبهته.

ينصح الأطباء بتوفير جهاز حرارة في المنزل لمراقبة حالة الطفل باستمرار ومعرفة درجة حرارته. هناك أيضًا جهاز حرارة للأطفال يستخدم لقياس درجة الحرارة من خلال الأذن، وعلى الرغم من أن هذه الطريقة قد تكون غير دقيقة في بعض الأحيان، فإنه من الأفضل تجنبها واستخدام الطرق التقليدية لقياس الحرارة.

يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات، مثل تحليل البول والدم، ووظائف الكلى والكبد والأعصاب، وفحص مستوى السكر في الدم، وفحص وظائف الغدة الدرقية، ليتمكن من وصف العلاج المناسب لكل حالة.

طرق القياس :

ينصح الأطباء الأمهات بقياس درجة حرارة الرضع بانتظام، وخاصة إذا لوحظ ارتفاع درجة حرارة الجسد مع ظهور احمرار. وهناك عدة طرق لمتابعة حرارة جسم الطفل الصغير، من خلال استخدام الترمومتر الزئبقي.

يتم وضع الترمومتر في فم الطفل، ولكن يجب التأكد من عودة زئبق الجهاز إلى البداية قبل الاستخدام، ويمكن ذلك عن طريق هز الجهاز جيدًا قبل استخدامه.

يجب أن يترك الترمومتر في الفم لمدة كافية للحصول على قراءة صحيحة لدرجة الحرارة. بعض الأمهات يكونن عرضة للإستعجال ويقومن بإخراج الجهاز بسرعة، مما يؤدي إلى عدم الحصول على قراءة دقيقة. يفضل من قبل الخبراء الإبقاء على الترمومتر في الفم لمدة دقيقة إلى دقيقة ونصف.

يمكن وضع الترمومتر تحت الإبط وتركه لمدة دقيقة، ثم يتم إضافة نصف درجة مئوية إلى القراءة المعروضة على الجهاز.

يمكن استخدام فتحة الشرج لهذا الغرض بحيث يتم وضعها بلطف دون إزعاج الطفل ودون تسببها في أي إصابات بالاستخدام زيت الزيتون. يجب أن يكون الجزء المدخل داخل الشرج صغيرًا وتقليل درجة الحرارة المقروءة بالترمومتر بنصف درجة للحصول على درجة حرارة حقيقية.

بعض الأمهات يستخدمن شريطًا لقياس درجة حرارة الطفل، ويتم وضعه على جبينه، لكن الخبراء يوصون بإستخدام الترمومتر الزئبقي لأنه أدق في قراءة الحرارة والنتائج دقيقة.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور اطفال وحديثي الولادة