التسمم عند الأطفال وأعراضها

التسمم عند الأطفال  وأعراضها
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

الفضول طبيعي عند الأطفال ويساعد في تطوير شخصيتهم. خلال هذه المرحلة، يكتشف الأطفال كل ما حولهم من خلال لمس الأشياء، واللعب بها، وفتح العلب والأدراج، ووضع الأشياء في أفواههم، وتقليد تصرفات الآخرين.

تعرض الأطفال للتسمم يمكن أن يحدث من خلال ابتلاع أو استنشاق مواد سامة، أو ملامسة الجلد لمواد سامة، بالإضافة إلى تناول جرعة زائدة من الدواء أو تناول دواء غير مناسب.


أنواع التسمم عند الأطفال :

غالبية حالات التسمم لدى الأطفال تحدث في المنزل بسبب تواجد العديد من المواد المسببة للتسمم.

تسمم الأطفال بالأدوية :

تمثل الأدوية السبب الرئيسي لحالات التسمم لدى الأطفال، حيث قد يبتلع الطفل الأدوية التي يجدها في المنزل، أو قد يتم إعطاءه جرعة زائدة أو نوع خاطئ من الدواء عن طريق الخطأ من قبل الأهل. يوجد العديد من الأدوية في المنزل التي يمكن للطفل ابتلاعها وتسبب التسمم، مثل الباراسيتامول والأسبرين والمخدرات مثل الأفيونات.

يمكن للأطفال ابتلاع الأدوية النفسية مثل مضادات الاكتئاب، أو الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض القلب مثل الديجوكسين، أو مضادات الهستامين مثل ديفنهيدرامين.

تتوفر بعض الأدوية بتشكيلات صيدلانية مختلفة، مثل الشراب، أو الحقن مثل الإنسولين الذي يستخدم في علاج مرض السكر، أو اللاصقات الجلدية التي يمكن للأطفال لصقها على جلدهم أو وضعها في فمهم.

إصابة الأطفال بالتسمم من المنظفات والمبيدات الحشرية :

قد يصاب الطفل بتسمم الكيماويات عندما يبتلعها أو يستنشقها، مثل المبيض ومواد التعقيم، ومنظفات الأفران، وأيضاً المبيدات الحشرية والصمغ ومزيلات الدهان. هذه المواد الكيماوية قد تتسبب في تدمير الجهاز الهضمي لدى الطفل وتلحق ضرراً بالجهاز التنفسي، وتكون حارقة للبشرة والعيون.

تسمم الأطفال بأول أكسيد الكربون :

غاز أول أكسيد الكربون لا يتميز بأي لون أو رائحة، وينتج نتيجة للاحتراق غير الكامل للوقود، ويمكن أن يكون السبب في ذلك قلة التهوية أو عدم عمل الأجهزة بشكل صحيح، مثل الأفران ومواقد الغاز وسخانات المياه التي تعمل بالغاز والمواقد التي تعمل بحرق الخشب وسخانات المباني.

عند تعرض الشخص لتركيز منخفض من غاز أول أكسيد الكربون، قد تظهر أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا مثل الغثيان والإرهاق. ومع ذلك، فإن التعرض لتركيز عالي من هذا الغاز يعتبر خطيرًا للغاية وقد يسبب صعوبة في التنفس وفقدان الوعي وتأثيرات خطيرة على القلب.

تسمم الأطفال بالنباتات المنزلية : 

قد تكون النباتات المنزلية خطرة عند بلعها، وقد تسبب أضرارًا للجهاز الهضمي، الكبد أو الجهاز التنفسي. وتتمثل الأعراض الشائعة لتسمم النباتات المنزلية في مشاكل بالجهاز الهضمي. تشمل النباتات السامة في المنزل مجموعة متنوعة من الأنواع مثل :

النرجس البري.

دفنباخيا (بالانجليزية: Dumb Cane).

كف الثعلب أو الديجيتاليس.

أزهار الكوبية أو كوب الماء.

الزنبق.

نبات الدفلى.

أزهار الأزاليا.

شجرة الوستارية أو الحلوة.

تسمم الأطفال بالكحول والنيكوتين :

شرب الكحول يمكن أن يكون خطيراً على الأطفال، حيث يمكن أن يسبب انخفاض في مستوى السكر في الدم، وتشنجات، وحتى الوقوع في حالة غيبوبة. الأطفال قد يبتلعون الكحول من مشروباتهم، أو من المعقمات، أو العطور، أو غيرها من المنتجات الموجودة في المنزل.

يمكن أن يحدث التسمم بالنيكوتين عندما يمضغ الطفل التبغ في السجائر أو العلكة التي تحتوي على النيكوتين، أو يشرب النيكوتين السائل الذي يستخدم في السجائر الإلكترونية. وتسبب منتجات النيكوتين اللاصقة التسمم إذا استخدمها الطفل عن طريق المضغ أو وضعها على الجلد.

تسمم الأطفال بالمواد الهيدروكربونية :

مثل الغاز الطبيعي أو غاز الولاعة أو الوقود أو مذيبات الدهان، تؤثر هذه المواد الكيميائية على الجهاز التنفسي والجهاز العصبي إذا تم ابتلاعها.

تسمم الأطفال بالبطاريات :

البطاريات الصغيرة المسطحة التي يمكن بسهولة ابتلاعها تستخدم في تشغيل الساعات والألعاب الصغيرة والآلات الحاسبة، وتحتوي على مواد كيماوية حارقة قد تسبب ثقبًا في المريء.


أعراض التسمم عند الأطفال :

تعتمد الأعراض على نوع المادة المسببة للتسمم وكمية التعرض التي يتعرض لها الطفل. يمكن أن تتضمن الأعراض التي تظهر بسبب التسمم :

الغثيان.

التقيؤ.

الدوخة.

ألم في البطن.

إغماء.

الإجراءات عند تعرض الطفل للتسمم :

معظم حالات التسمم عند الأطفال لا تتسبب في أضرار دائمة إذا تمت معالجتها في الوقت المناسب. وفي حالة تعرض الطفل للتسمم أو الاشتباه في تعرضه لذلك، ينبغي عدم انتظار ظهور الأعراض، بل الاتصال بمركز السموم على الفور للاستفسار عن الإجراءات اللازمة لحالة التسمم.

هناك إجراءات يمكن اتباعها عند تعرض الطفل للتسمم وفقًا لنوعه، كالتالي :

عند ابتلاع السم، يجب إبعاده عن متناول يد الطفل ومحاولة إقناعه بالقيام بالتقيؤ. يمكن إزالة أي شيء يوجد في فمه بالأصابع، ويجب تجنب حثه على التقيؤ لتجنب حدوث أضرار. إذا كان الطفل واعيًا ولا تظهر عليه أعراض، يجب الاتصال بمركز السموم، وإذا ظهرت عليه علامات مثل التشنجات أو فقد الوعي أو صعوبة في التنفس، يجب الاتصال بالإسعاف على الفور.

التسمم الجلدي: عند تعرض الطفل لمواد سامة على الجلد، من الضروري يجب إزالة ملابسه بالكامل وغسل الجلد بماء مع درجة حرارة الغرفة لمدة 15 دقيقة، ثم يجب الاتصال بمركز السموم، ويجب تجنب وضع أي شيء على الجلد مثل الأدوية أو المراهم.

التسمم في العينين: إذا تعرض عينا الطفل لمواد سامة، يجب شطف العينين بالماء لمدة 15 دقيقة، ويمكن لشخص آخر مساعدة بإمساك الطفل أثناء ذلك، ثم يجب الاتصال بمركز السموم للحصول على المساعدة، وعدم استخدام أي قطرات أو مراهم عينية إلا بنصيحة من مركز السموم.

استنشاق غازات سامة: يجب تعريض الطفل لهواء نقي وبعيدًا عن مصدر الغاز السام. إذا كان الطفل يتنفس بشكل طبيعي، يجب الاتصال بمركز السموم لمعرفة تأثير الغاز على الطفل وما إذا كان بحاجة لإجراءات أخرى. إذا كان الطفل لا يتنفس، يجب إجراء الإنعاش القلبي الرئوي حتى يعود التنفس. يجب الاتصال بالإسعاف بعدما يعود التنفس أو إذا لم يعد التنفس بعد مرور دقيقة واحدة على الإنعاش.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور اطفال وحديثي الولادة