الرضاعة الطبيعية فى ازمنة الحروب

الرضاعة الطبيعية فى ازمنة الحروب
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

تتسبب الحروب والأزمات في تعرض الأفراد للعديد من المشاكل الصحية والنفسية، ومن الممكن أن يواجهوا تحديات كثيرة في التأقلم مع الوضع والاستمرار في حياتهم اليومية وممارسة أنشطتهم. وتعد الرضاعة الطبيعية من العادات التي يمكن أن تتأثر بشكل سلبي كبير خلال فترات الصراع.

أثناء هذا المقال، سنتناول كل ما يتعلق بالرضاعة الطبيعية أثناء الحروب، بما في ذلك تأثير الحروب على الرضاعة الطبيعية، وأهمية الاستمرار في الرضاعة الطبيعية خلال الحروب، وبعض النصائح التي تساعد في ذلك.


 تأثير الحروب على الرضاعة الطبيعية :

مهمة الرضاعة الطبيعية تثير تحديات خاصة في الأزمات والحروب، حيث يصبح من الصعب جدًا القيام بها بنجاح. فالنساء يواجهن عوامل صعوبة متعددة تجعل من الصعب عليهن القيام بها بشكل سهل وبنجاح.

عدم توفر الأم المرضعة على كمية كافية من الطعام لتغذية نفسها.

قلق الأم الرضيعة على سلامتها وسلامة طفلها وأحبائها.

عدم الاستقرار ناتج عن عدم التمتع بمنزل يمكن العيش فيه.

على الرغم من ذلك، هناك أمهات يبذلن قصارى جهدهن للاستمرار في الرضاعة الطبيعية أثناء الحروب، ويبحثن عن كافة الوسائل التي من الممكن أن تساعدهن في ذلك.

حول العلاقة بين الرضاعة الطبيعية والتوتر، هناك اعتقاد خاطئ يشير إلى أن التوتر والقلق يمكن أن يؤديان إلى توقف انتاج الحليب بالكامل عند الأم المرضعة. لكن الحقيقة هي أن تدفق الحليب قد يتباطأ بسبب القلق أو الخوف. ومع ذلك، هذا الاستجابة، مثل أي استجابة أخرى للتوتر والقلق، تكون مؤقتة وتزول بالوقت.

أهمية الرضاعة الطبيعية في وقت الحروب :

من الضروري أن تستمر الأمهات في الرضاعة الطبيعية أثناء فترة الحرب، حيث إنها تعتبر المصدر الأمثل والأكثر أمانًا وتغذية وثباتًا للرضع أقل من سن الستة أشهر. توفر الرضاعة الطبيعية دائمًا غذاءً بدرجة حرارة مثالية للطفل، ويمكن الوصول إليه بسهولة حتى في الأماكن التي تفتقد للمياه النظيفة، حتى الذي استعمالها صالح للشرب.

وبالإضافة إلى ذلك، قد توفر الرضاعة الطبيعية حماية للطفل ضد الكثير من أنواع العدوى والأمراض، وهذا أمر حيوي للبقاء على قيد الحياة خلال الحروب حيث قد يكون الدواء والخدمات الطبية غير متوفرة، فحليب الأم يحتوي على أجسام مضادة ومكونات تساعد في حماية الأطفال من العدوى القاتلة.

أيضًا، يمكن للرضاعة الطبيعية أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالإسهال وغيرها من الأمراض الخطيرة التي تحدث نتيجة تناول الطفل للمياه الملوثة.

لا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية في حالات الحرب على الطفل فقط، بل يمكن اعتبارها وسيلة لتخفيف التوتر والقلق لدى الأم أيضًا، بفضل الهرمونات المهدئة التي تفرز أثناء الرضاعة الطبيعية، مثل هرمون الأوكسيتوسين. وأيضاً اللمس المباشر بين جلد الأم وجلد الطفل يعمل على تهدئة كل منهما.

تقوم الرضاعة الطبيعية بمنح الأم شعوراً بالطمأنينة في الظروف الغير مستقرة، مما يؤثر إيجابياً على صحتها النفسية.

نصائح للمساعدة في الاستمرار في الرضاعة الطبيعية وقت الحروب :

بسبب الفوائد الهامة التي توفرها الرضاعة الطبيعية في ظل الحروب، من الضروري بذل الجهد واستخدام كافة الوسائل والموارد المتاحة لضمان استمرارية إرضاع الأم لطفلها خلال فترة النزاعات.

إحدى النصائح الهامة التي تساعد في الاستمرار في الرضاعة الطبيعية خلال الصراعات تقديم الدعم الكامل للأم المرضعة، من خلال توفير أماكن خاصة ومناسبة للرضاعة، ودعم الصحة النفسية للأم عن طريق تقديم الاستشارات النفسية لها.

يوصى باتباع الإرشادات التالية لتعزيز الرضاعة الطبيعية أثناء النزاع:

تثقيف المجتمع بشكل كبير حول أهمية الرضاعة الطبيعية وتسليط الضوء على دور الدعم الأسري والاجتماعي في الحفاظ على استمرارية الرضاعة الطبيعية خلال الفترات الصعبة مثل الحروب.

تهتم بتوفير الغذاء الأساسي الكافي لكل أسرة، وتُعتبر تغذية الأم المرضعة أمراً بالغ الأهمية.

من خلال توجيه الأم الرضيعة حول كيفية إتقان وسائل الرعاية الصحيحة والطريقة السليمة لحمل الرضيع أثناء إطعامه بالطريقة الطبيعية.

إذا حدث انفصال الأم عن رضيعها، يُوصى بعصر الثدي باليدين لإخراج الحليب والاحتفاظ به لحين عودة الطفل، ويمكن استخدام شفاطات الحليب اليدوية أو الكهربائية إذا توفرت.

يجب تشجيع الأمهات اللاتي تتوقفن عن الرضاعة الطبيعية على استئنافها، وذلك من خلال اتباع برنامج محدد يساعدهن على ذلك.

عندما تكون الرضاعة الطبيعية غير ممكنة، يجب علينا بذل الجهود لتوفير الحليب الصناعي أو الحليب المجفف للأطفال، ومساعدتهم في كيفية تحضيرها بشكل آمن.

في الختام، تعتبر الرضاعة الطبيعية أمراً ضرورياً لصحة الطفل والأم، ولذلك يجب الحرص على ممارستها في جميع الظروف، حتى في حالات الحروب والأزمات. قد تكون الرضاعة الطبيعية الخيار الأسهل والأكثر أماناً لتغذية الرضع خلال فترة النزاعات.

 

 

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور نساء وتوليد