بحة الصوت وطرق طبيعية للوقاية منه

تعرف بحة الصوت بوصفها تغيرًا غير طبيعيًا في الصوت، قد يتراوح من تغييرات بسيطة غير ملحوظة في مستوى الصوت إلى تغييرات شديدة قد تجعل الصوت غير مسموع. ولهذا السبب، يمكن للشخص أن يسعى لعلاج بحة الصوت باستخدام جميع الطرق والوسائل المتاحة.

تعتبر البحة في الصوت عرضًا للمشكلة وليس مرضًا في حد ذاتها، حيث يمكن أن تنجم عن عوامل مختلفة وحالات صحية مختلفة. وتتنوع تغيرات الصوت بحسب السبب والحالة، حيث يمكن أن يصبح الصوت خشنًا أو ناعمًا، أو يبدو وكأن الشخص يلهث أو يرتعش، أو يحدث تغير في ارتفاع الصوت أو في نغمته.

قد تترافق بحة الصوت أيضًا مع الشعور بالألم أو التمزق في حبال الصوت، ويمكن أن تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى السبب المحتمل للبحة مثل الحمى والتهاب الحلق والسعال وأعراض أخرى.

في هذا المقال، سنتحدث عن كيفية علاج البحة الصوتية والتي قد تشمل العلاج المنزلي، واستخدام الأعشاب الطبيعية، وإجراء الجراحة أو العلاج الصوتي كوسيلة لعلاج البحة الصوتية.

تعتمد علاج بحة الصوت على سببها الفعلي، حيث قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تخفف من التهيج في الحلق، ولكن في العديد من الحالات، قد تكون الراحة الكافية للجسم والصوت مثمرة بشكل أفضل.

وسائل لعلاج البحة في الصوت  :

علاج حالة البحة الصوتية باستخدام الأعشاب والوسائل الطبيعية :

يمكن اللجوء إلى بعض العلاجات الطبيعية لتحسين بحة الصوت، وتعتبر هذه العلاجات مساعدة في علاج التهاب الحنجرة الذي يعد أحد أسباب انتشار بحة الصوت. وتعتبر أهم الوسائل الطبيعية لعلاج بحة الصوت هي العلاج بالأعشاب.

علاج بحة الصوت بالماء والملح :

يتمثل الغرغرة بالماء والملح في قتل البكتيريا الضارة وتقليل الألم. ولعلاج البحة بالصوت، يمكن إضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب كبير من الماء الدافئ والتحريك حتى يذوب، ثم الغرغرة بهذا الخليط في الحلق، ثم يتم بصقه وعدم بلعه. يجب الانتباه إلى أن هذه الطريقة قد لا تكون مناسبة للأطفال الصغار الذين قد لا يتمكنون من الغرغرة بشكل صحيح.

علاج بحة الصوت بخل التفاح :

يحتوي خل التفاح على خصائص مضادة للبكتيريا التي تساعد في مكافحة الأمراض المعدية. يمكن استخدام خل التفاح لعلاج البحة عن طريق إضافة ملعقة صغيرة أو ملعقتين من الخل غير المخفف إلى كوب صغير من الماء وشربه مرة أو مرتين يوميًا. يمكن أيضًا إضافة ملعقة صغيرة من العسل لتحسين النكهة والفاعلية. يمكن أيضًا إضافة خل التفاح إلى محلول لغرغرة الفم المحضور بالماء والملح.

علاج بحة الصوت بالشاي والعسل :

احدى الوسائل لعلاج بحة الصوت بالاعشاب هي استخدام الشاي، حيث يساعد هذا المشروب على ترطيب وتهدئة التهيج في الحلق. تحتوي بعض أنواع الشاي العشبية مثل شاي البابونج على مواد مضادة للأكسدة التي تقوي جهاز المناعة وتحتوي على خصائص مضادة للالتهاب.

ينصح بإضافة عسل النحل إلى الشاي لتعزيز فوائده، حيث يقلل العسل من إنتاج البلغم ويساعد في علاج السعال، كما يمكن شرب العسل مع الماء الدافئ بمفردهما.

علاج بحة الصوت بشاي الدردار الاحمر والليمون :

يتم إعداد شاي الدردار الأحمر عن طريق طحن لحاء شجرة الدردار الأحمر الجاف، والذي يستخدم في الطب الهندي الشعبي لعلاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي. يقال إنه يغطي الحلق ويلطفه، مما يسهل التحدث ويساعد في علاج صعوبة النطق. تتوافر أيضاً مستخلصات الدردار الأحمر على شكل مكملات غذائية.

ينصح بإضافة عصير الليمون إلى الشاي الأحمر لأنه غني بفيتامين C، الذي يعتبر واحدًا من أقوى مضادات الأكسدة لتعزيز صحة الجهاز المناعي.

علاج بحة الصوت بالزنجبيل :

أحد الوسائل الشائعة لعلاج بحة الصوت بالأعشاب هو استخدام الزنجبيل، وقد استخدم الزنجبيل منذ القدم في علاج العديد من الأمراض، وخاصة التهاب الحلق والتهاب القنوات التنفسية العلوية، حيث يساعد على تهدئة السعال الجاف وتخفيف التهيج في الحنجرة، كما أنه يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا.

يمكن استخدام الزنجبيل لعلاج مشكلة البحة في الصوت من خلال شربه كشاي محضر مسبقًا، أو عن طريق إضافة الزنجبيل الطازج إلى الماء الساخن، أو تناوله مع الوجبات المختلفة.

علاج بحة الصوت بالثوم :

يتمتع الثوم بخصائص مضادة للبكتيريا، ويمكن أن يساعد في تسريع عملية الشفاء من الالتهاب. وللاستفادة من فوائد الثوم في علاج التهاب الحنجرة يمكن تناوله طازجاً أو مطبوخاً مع الوجبات، أو من خلال استخدام المكملات الغذائية.

علاج بحة الصوت بالزيوت الاساسية :

تحتوي الزيوت الطبيعية على مركبات كيميائية تساهم في علاج مجموعة واسعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك علاج مشكلة البحة في الصوت. على سبيل المثال، يستخدم زيت اليوكاليبتوس الطبيعي لتخفيف إفراز البلغم وترطيب وتلطيف التهيج في الحلق. يمكن وضع 4-5 نقاط من الزيت الطبيعي في أجهزة التبخير، أو وضع بعض النقاط على الوسادة قبل النوم لاستنشاق الرائحة أثناء النوم.

من الضروري عدم استخدام الزيوت الأساسية عن طريق الابتلاع.

علاج بحة الصوت بالمنزل :

يمكن علاج التهاب الحلق عن طريق تناول بعض الأدوية المتوفرة بدون وصفة طبية وتعديل نمط الحياة الذي يشمل :

الابتعاد عن استخدام الصوت لبضعة أيام وتجنب الصراخ والحديث، والامتناع عن الهمس لأنه يمكن أن يسبب ضغطًا زائدًا على الحبال الصوتية.

تناول كميات كبيرة من السوائل المرطبة للجسم يساعد في ترطيب الحلق وتخفيف الأعراض وعلاج بحة الصوت.

ابتعد عن المشروبات الغنية بالكافيين والكحول، لأنها قد تسبب جفاف الحلق وتفاقم الأعراض.

استخدام أجهزة الترطيب الجوية يمكن أن يفتح مجرى التنفس ويحسن التنفس.

أخذ الحمامات الساخنة ساخنة، حيث أن البخار الساخن يساعد في فتح المسالك التنفسية ويزود الحلق بالرطوبة مما يساعد في علاج حالة البحة في الصوت.

الامتناع عن التدخين وتجنب استنشاق دخان السجائر يمكن أن يسبب جفاف وتهيج في الحلق.

تناول أقراص المص أو مضغ العلكة يمكن أن يساعد في ترطيب الحلق وزيادة انتاج اللعاب، مما يقلل من حدة ويعالج البحة في الصوت.

تناول الأدوية التي تستخدم لعلاج الحساسية والارتداد المريئي يمكن أن يساعد في علاج حالات بحة الصوت إذا كانت مرتبطة بإحدى هذه الحالات الصحية.

تحديد وتجنب التعرض لمهيجات الحساسية.

عدم استخدام الأدوية المضادة للاحتقان، لأنها قد تسبب جفاف وتهيج في الحلق.

علاج بحة الصوت بالجراحة :

يمكن أن تستخدَم الجراحة كوسيلة لعلاج بحة الصوت، حيث يمكن أن تكون العمليات الجراحية ضرورية في بعض الحالات مثل وجود الأكياس على الحبال الصوتية، أو الإصابات والجروح التي تؤثر على الحنجرة والحبال الصوتية، أو سرطان الحنجرة.

علاج بحة الصوت بالعلاج الصوتي :

العلاج الصوتي أو التدريب الصوتي هو مجموعة من الفنيات غير الجراحية التي تهدف إلى تحسين جودة الصوت وتغيير سلوك الحبال الصوتية لتحسين الحالات التي تعاني من صدمات أو إصابات في الحنجرة. يتضمن العلاج الصوتي تمارين صوتية وجسدية بالإضافة إلى تغييرات في سلوك الفرد، وغالباً ما تكون الجلسات العلاجية مدتها 30-60 دقيقة أسبوعياً لمدة 8-10 أسابيع.

يعتبر العلاج الصوتي وسيلة فعالة لعلاج بحة الصوت غير العضوية، بالإضافة إلى علاج بحة الصوت الناتجة عن أكياس الحبال الصوتية.

علاج بحة الصوت بالادوية :

لا يوجد علاج لبحة الصوت، وعادة ما يتم وصف الأدوية لعلاج السبب الرئيسي لهذه المشكلة. فإذا تم علاج السبب الرئيسي، يمكن تخفيف البحة في الصوت. على سبيل المثال، إذا كانت بحة الصوت ناتجة عن الحساسية، يتم وصف أدوية مضادة للهيستامين، وإذا كانت ناتجة عن الارتجاع المريئي، يتم وصف أدوية مضادة للارتجاع، وهكذا.