مضاعفات قلة النوم عند الاطفال

مضاعفات قلة النوم عند الاطفال
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

لا يمكن إنكار أهمية النوم للأطفال بنفس قدر الأهمية للطعام والشراب، إذ يمثل الحصول على كمية كافية من النوم الصحي ضمانًا للنمو الصحي والجسم الخالي من الأمراض.

سنستعرض في هذه المقالة مشكلات النوم لدى الأطفال وتأثير قلة النوم على صحتهم.


علامات قلة النوم عند الأطفال :

يجب ابلاغ الطبيب فوراً عند ملاحظة أي من هذه العلامات على الطفل أثناء النوم وهي :

سماع أصوات شخير الطفل أثناء النوم.

توقف التنفس أثناء نوم الطفل.

وجود صعوبة في النوم.

صعوبة في البقاء مستيقظا بالنهار.

تراجع أداء الطفل بدون سبب واضح خلال أوقات النهار.

ظهور ظواهر غير عادية أثناء النوم مثل الأحلام السيئة والهلع والسير أثناء النوم 

أساسيات النوم الصحي :

الطفل بحاجة إلى نوم صحي يتضمن المواصفات التالية :

مدة النوم: من الضروري أن يحصل الأطفال على كمية كافية من النوم لمساعدتهم في مراحل نموهم الأولى، وعلى الرغم من وجود اختلافات فردية بينهم، إلا أن الجميع غالباً ما يحتاجون إلى نفس المدة من النوم الصحي.

النوم الجيد: و هو النوم المتواصل بلا انقطاع أو تداعيات تزعج الطفل، مما يسمح له بتجربة جميع مراحل النوم بكفاءة. جودة النوم لا تقل أهمية عن مدته، حيث يلعب كل منهما دوراً حيوياً في تطور جهاز الأعصاب للأطفال.

فترة النوم القصيرة: تعتبر القيلولة مفيدة لتعزيز استيقاظ الأطفال وتلعب دوراً مهماً في تقدمهم وتعلمهم، لأنها تميز بينها وبين فترة النوم الليلي حيث تشير الدراسات إلى أن كل وقت من النهار لديه قيلولته المميزة التي تؤدي إلى نتائج متفاوتة وفقًا لتوقيتها مع التغييرات البيولوجية الطبيعية لكل طفل.

مضاعفات قلة النوم عند الاطفال :

في كتابه حول عادات النوم الصحية، يشير الدكتور فايسبلوث إلى أن مشاكل النوم لا تؤثر فقط على ليل الطفل، بل تؤثر أيضًا على يومه التالي. تسبب هذه المشاكل قلة انتباه الأطفال وصعوبة التركيز، وتجعلهم أقل نشاطاً جسديًا، مما يؤدي إما إلى الكسل أو فرط الحركة.

ومن بين هذه العواقب من قلة النوم ما يلي:

نقص النوم يمكن أن يسبب التعب لدى الأطفال، حتى بعد الاستيقاظ من النوم لفترة قصيرة، حتى لو لم يشاركوا في أي نشاط خلال تلك الفترة.

نقصان النوم المستمر: هذه الحالة لا تأتي فجأة وإنما تتطور تدريجياً نتيجة للافتقاد المستمر للنوم، ومع مرور الوقت ستظهر تأثيرات سلبية كبيرة لنقص النوم. لذلك، يكون أي تغيير مبكر في نمط النوم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الطفل إذا تم تنفيذه قبل فوات الأوان.

ارتفاع فرصة الإصابة : قلة النوم تؤثر على صحة الأطفال بزيادة تعرضهم للجراثيم والميكروبات في المدارس، مما يزيد من فرصة إصابتهم بالعدوى.

مشكلة تنموية : قلة النوم تعتبر مشكلة تنموية للأطفال، إن الأطفال والمراهقين يطورون فص المخ الجبهي ومهارات الاعتماد على الذات واتخاذ القرارات، بينما يحول بينهم وبين ذلك قلة النوم.

تقول الدكتورة لينيل شنيبيرغ، أستاذة في كلية الطب في جامعة بيل ومديرة قسم السلوك، إن الأطفال الذين يعانون من نقص في النوم يواجهون مشاكل سلوكية وأكاديمية وصحية أكثر من غيرهم، بما في ذلك سلوكيات المخاطرة ومشاكل القلق والتقلبات المزاجية.

تقول سوزان مالون، الدكتورة في التمريض بجامعة نيويورك، إن هناك علاقة بين نقص النوم لدى الأطفال والمراهقين، وبين الرغبة في إيذاء النفس وخطر الانتحار.

صعوبة النوم: حتى عندما ينام الطفل قليلاً، يكون وقت النوم غير مريح ومليء بالكوابيس والذعر والتبول في الفراش.

هذه بعض الأمثلة لحالات تمت دراستها وبحثها لأطفال عانوا من قلة النوم 

لا يمكن للأطفال حدهم أن يتغلبوا على مشاكل النوم بمفردهم، فهناك حاجة إلى تدخل من قبل الوالدين والمختصين لحل هذه المشكلة.

الأطفال الذين ينامون لفترات طويلة يستمتعون بتواجدهم ويكونون أكثر اجتماعية وأقل تطلباً، بينما يعاني الأطفال الذين يقل نومهم عن الحد من فرط النشاط.

زيادة عدد ساعات النوم تؤدي إلى زيادة معدلات الذكاء في كل الفئات العمرية.

يعتبر النوم الصحي العلاج الأفضل لمشاكل الأطفال في السلوك والتعلم، وتتحسن أيضًا علاقاتهم مع أقرانهم.

يعتبر النوم السليم أفضل علاج لمشاكل السلوك والتعلم عند الأطفال، ويساهم أيضًا في تطوير الأعصاب بشكل إيجابي لدى الأطفال الذين يحصلون على كمية كافية من النوم.

التغلب على قلة النوم عند الاطفال :

لحل مشكلة قلة النوم لدى الأطفال، يجب اتباع الإرشادات التالية :

ينبغي أن يبدأ العلاج لمشكلة قلة النوم في المنزل إذا أراد الوالدين حل هذه المشكلة، حيث يلعب الأهل ومقدمو الرعاية الصحية دوراً هاماً في علاج هذه الحالة.

يمكن للوالدين تعليم أطفالهم كيفية النوم الصحيح، من خلال وضع قواعد في المنزل تلتزم بها العائلة مثل تحديد عدد ساعات النوم وتوقيت استخدام الأجهزة الإلكترونية.

وضع الأطفال في الفراش وعدم تركهم ليناموا بين ذراعي أمهاتهم.

عدم مشاركة الأطفال في نفس غرفة النوم وتركهم ينامون بمفردهم.

من بين هذه القواعد المتفق عليها الإيقاف تشغيل الأجهزة قبل النوم بوقت كاف، وترك الأجهزة خارج غرف النوم وعدم إحضارها إلى السرير، وترك الأجهزة في الوضع القليل الضوء الذي لا يؤذي العينين.

يجب على مقدمي الرعاية التحدث عن أهمية النوم والفوائد الصحية التي يجلبها النوم الكافي، ويفضل أن يتم هذا الحديث خلال النهار عندما يكون الطفل مستيقظًا وقادرًا على التركيز بدرجة عالية، بدلاً من ترك ذلك لوقت النوم.

عدم استخدام النوم مبكرًا كعقوبة أو ترك الأطفال يسهرون لفترات طويلة كمكافأة.

العمل على تحسين مكان النوم للطفل أو حتى المراهق، غرفة هادئة ومريحة، لا تقل أهمية غرفة نوم الطفل عن كل الخطوات في سبيل تحسين نومه.

التعامل مع الذهاب للفراش بشكل إيجابي محبب للأطفال وليس بطريقة الأمر والنهي والزجر والتعنيف.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور اطفال وحديثي الولادة