ارتفاع وانخفاض ظغط العين وأعراضها

ارتفاع وانخفاض ظغط العين وأعراضها
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

العين هي عضو حساس ومعقد ، والحفاظ على صحتها وجودتها يعتبر أمرًا مهمًا للجميع، إذ يعد ضغط العين الطبيعي أحد أدلة الصحة الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها، حيث إن قياس ضغط العين هو إحدى الاختبارات الروتينية التي يجريها أطباء العيون للتحقق من سلامة العين.

سنسلط الضوء في هذا المقال على معدل ضغط العين الطبيعي وكيفية قياسه، بالإضافة إلى العوامل التي قد تؤثر عليه، وسنتحدث أيضاً عن التغيرات التي تحدث في ضغط العين وطرق علاجها.


ما هو ضغط العين ؟

يعتبر ضغط العين (Intraocular Pressure or IOP) هو الضغط السائل الموجود داخل العين ، حيث يتواجد السائل المائي الشفاف في الجزء الأمامي من العين ويسمى الخلط المائي.

يتم إطلاق السائل الهدبي من الجسم وتصريفه عبر زاوية التصريف في العين، ويحافظ على الضغط الطبيعي وجود توازن بين عملية إنتاج السائل وتصريفه 

يعتبر اجراء فحص ضغط العين أحد الإجراءات الروتينية لفحص العين، حيث يعتبر مؤشراً على صحة العين ويساهم في تشخيص العديد من الأمراض المرتبطة بالعين مثل الجلوكوما.

كم يبلغ قياس ضغط العين الطبيعي ؟

يختلف ضغط العين من فرد إلى آخر، حيث يتراوح الضغط الطبيعي للعين بين 10 و20 ميلليمتر زئبق، ويتم تحديد ما إذا كان الضغط طبيعيًا أم لا بواسطة طبيب العيون.

هل يتغير معدل ضغط العين على مدار اليوم ؟

قد يتغير قياس ضغط العين الطبيعي خلال اليوم ومن أسبوع لآخر، وتعد التغيرات الطفيفة في مقدار ضغط العين شيئًا طبيعيًا، لكن التقلبات الكبيرة خلال اليوم يمكن أن تكون ضارة لصحة العيون.

كيف يتم قياس ضغط العين ؟

يتم قياس ضغط العين من خلال الاختبار الذي يسمى "قياس توتر العين" والذي يقيس القوة اللازمة لتسطيح القرنية. تشمل طرق قياس ضغط العين ما يلي :

توضع قطرات مخدرة في العين، ويمكن أيضًا للطبيب وضع قطرة لصبغ سطح العين بشكل مؤقت.

يجلس المريض أمام المصباح الشقي.

يطبق ضغط طفيف بجهاز التونوميتر لقياس ضغط العين.

قد يقوم الطبيب باستخدام اختبارات أخرى تعتمد على قياس ضغط العين بدون لمس القرنية، مثل جهاز قياس التوتر غير المتصل الذي يرسل دفعة هواء قصيرة على القرنية بدون لمسها.

ماذا يعني ارتفاع ضغط العين أو انخفاضه ؟

ارتفاع ضغط العين هو ارتفاع في ضغط العين عن الحد الطبيعي الذي يبلغ 21 مليمتر زئبق، ويمكن أن يحدث هذا في إحدى العينين أو في كلتيهما.

ارتفاع ضغط العين ليس مرضًا بذاته، بل قد يشير إلى احتمالية الإصابة بالزرق.

بالعكس، انخفاض ضغط العين يعني تقليل قيمة الضغط داخل العين إلى أقل من 6.5 ملليمتر زئبق.

ما العلاقة بين ارتفاع ضغط العين والزرق ؟

ارتفاع ضغط العين قد يسبب الزرق أو الجلوكوما، وهي حالة تؤدي إلى تلف في العصب البصري وتؤثر على الرؤية.

يعد التهاب الزرَق أحد أمراض العيون المزمنة التي تتطلب علاجًا فوريًا لتجنب تفاقمه والوقوع في العمى الكلِي.

عوامل تؤثر على مستوى ضغط العين الطبيعي :

هناك عوامل يمكن أن تؤثر على ضغط العين الطبيعي، سواء بزيادته أو انخفاضه. يمكن أن ينجم زيادة ضغط العين عن زيادة في إنتاج السائل المائي، أو عن وجود مشكلة في تصريفه، مما يؤدي إلى تراكمه وزيادة ضغط العين.

تشمل العوامل التي قد تزيد من احتمالية ارتفاع ضغط العين ما يلي :

التقدم في العمر وتجاوز سن الأربعين.

تعرض العين للإصابة أو الخضوع لعملية جراحية فيها.

الإصابة بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

أمراض المناعة الذاتية.

متلازمة تشتت الصباغ.

وجود عيوب ولادية تعيق تدفق السوائل داخل العين.

وجود تاريخ عائلي من الإصابة بارتفاع ضغط العين أو بالزرق.

استخدام أدوية الستيرويدات فترة طويلة.

على الجانب الآخر، يمكن حدوث انخفاض في ضغط العين نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك :

الخضوع لجراحة علاج الزرق.

انفصال الشبكية.

استخدام بعض الأدوية، مثل حاصرات بيتا ومضادات الفيروسات.

ما هي الأعراض التي تشير إلى حدوث تغير في ضغط العين الطبيعي ؟

غالبًا ما لا يؤدي حدوث تغير في ضغط العين الطبيعي، سواء ارتفع أو انخفض، إلى ظهور أعراض على الفرد. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب على الفور إذا ظهرت أي من هذه الأعراض : 

الشعور بألم في العين.

تغير في البصر، مثل الرؤية الغائمة أو رؤية هالات حول الأضواء.

احمرار العين.

ضعف الرؤية أو فقدانها.


كيفية علاج مشاكل ضغط العين  :

يقوم الطبيب بتحديد العلاج الملائم بعد إجراء فحص شامل للعين والتحقق من المشاكل الصحية الأخرى التي يعاني منها المريض.

طرق علاج ارتفاع ضغط العين  :

عادة ما يتضمن علاج ارتفاع ضغط العين استخدام قطرات تقلل من إنتاج السائل في العين أو تعزز عملية تصريفه، ويشمل ذلك قائمة من العلاجات مثل :

التيمولول.

اللاتانوبروست.

البيلوكاربين.

البرينزولاميد.

النيتارسوديل.

الأبراكلونيدين.

علاج انخفاض ضغط العين :

يختلف العلاج الموصى به لحالات انخفاض ضغط العين باختلاف الأسباب، وتتضمن بعض العلاجات المستخدمة :

الستيرويدات الموضعية تستخدم عادة في شكل قطرات للعين.

العدسات اللاصقة التي تستخدم كضمادة لإيقاف فقدان الخلط المائي.

العلاج بالإنفاذ الحراري.

في بعض الأحيان، يتعين إجراء عمليات جراحية مثل انفصال الشبكية 

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور عيون