التسمم الغذائي عند الأطفال وأعراضه

التسمم الغذائي عند الأطفال وأعراضه
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

يعتبر التسمم الغذائي من الأمراض الشائعة بين الأطفال، حيث يمكن أن يحدث نتيجة تناولهم طعاماً أو شراباً ملوثاً بالجراثيم . وعلى الرغم من أن الأعراض تكون مشابهة لتلك التي تظهر عند البالغين، إلا أنها قد تكون أكثر حدة وتعقيدًا عند الأطفال.

يتعرض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات لخطر أكبر من الإصابة بالتسمم الغذائي، نظرًا لأن جهاز المناعة الذي يحارب الجراثيم والعدوى لا يزال قيد التطور لديهم، بالإضافة إلى أنهم يمتلكون كمية أقل من حمض المعدة الذي يقتل الجراثيم التي يمكن أن تصل إلى الجهاز الهضمي بسبب تناول الطعام الملوث أو الفاسد.

يتحدث هذا المقال عن أعراض التسمم الغذائي لدى الأطفال، والمخاطر التي تنجم عنه، وطرق علاجه.


ماهى أعراض التسمم الغذائي عند الأطفال ؟

غالباً ما تكون أعراض التسمم الغذائي شبيهة بأعراض التهاب المعدة والأمعاء الفيروسيه أو ما يعرف بإنفلونزا المعدة لدى الأطفال، مما يجعل من الصعب تمييزهما. ومع ذلك، إذا ظهرت نفس الأعراض لدى الطفل ومجموعة من الأشخاص الآخرين بعد تناول نفس الطعام، فقد يكون ذلك إشارة إلى الإصابة بالتسمم الغذائي.

غالبًا ما تظهر أعراض التسمم الغذائي عند الأطفال خلال فترة تتراوح بين ٢-٤٨ ساعة من تناول الطعام الملوث، وتستمر لمدة يومين عادة، ولكن في بعض الحالات الحادة قد تمتد لأسبوع أو أكثر. تتضمن أعراض التسمم الغذائي لدى الأطفال ما يلي :

القيء.

الإسهال.

تشنجات أو ألم في البطن.

الغثيان.

الحمى.

القشعريرة.

الصداع.

يجب ملاحظة أن الأعراض المذكورة أعلاه هي الأعراض الشائعة للإصابة بالتسمم الغذائي، ولكن قد تظهر بعض الأعراض الأخرى لدى الأطفال اعتمادًا على نوع البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات التي تسبب الإصابة. فيما يلي أمثلة على بعض مسببات التسمم الغذائي لدى الأطفال والأعراض التي قد تظهر معها :

البكتيريا الشيغيلا من اعراضها : الإسهال الدموي وارتفاع درجة الحرارة.

بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية : من اعراضها  الإسهال والحمى  

بكتيريا السالمونيلا : تتمثل أعراضها في الإسهال المائي، والحمى، وآلام البطن.

بكتيريا الإشريكية القولونية  تسبب أعراضاً مثل الإسهال المصحوب بالدم، والتقلصات الحادة في البطن، وربما ارتفاعاً طفيفاً في درجة حرارة الجسم.

بكتيريا العطيفة،  تسبب أعراضاً مثل الإسهال المائي، والحمى، وتشنجات في البطن، وآلام في العضلات، وصداع.

أعراض التسمم الغذائي الحاد عند الأطفال :

تتضمن أعراض التسمم الغذائي لدى الأطفال في الحالات الأكثر حدة الآتي :

استمرار القيء لأكثر من 3 أيام.

دم في البراز أو القيء.

تورم البطن أو مشاهدة صلابة البطن عند الضغط عليها.

أعراض تسمم الطعام الخطيرة عند الأطفال :

يعتبر نقص الترطيب أحد العوارض الجانبية للتسمم الغذائي عند الأطفال، والذي قد ينجم عنه الإسهال والتقيؤ الشديد. وفيما يلي أهم أعراض نقص الترطيب من خفيفة إلى متوسطة لدى الأطفال :

جفاف الفم، واللسان، والشفتين.

قلة الدموع عند البكاء.

انخفاض كمية البول.

تغير لون البول إلى اللون الأصفر الغامق.

الخمول.

ضعف الجسم على نحو عام.

العيون الغائرة.

أما أعراض الجفاف الشديد عند الأطفال فتشمل :

شحوب الجلد.

برودة اليدين أو القدمين.

انعدام أو انخفاض معدل عدد مرات التبول.

التنفس السريع.

يجب الإشارة إلى أهمية الحصول على استشارة طبية عاجلة في حال الاشتباه بإصابة الطفل بالجفاف، وطلب العناية الطبية فورا في حال ملاحظة أي أعراض للجفاف الشديد. وتشمل هذه الفئات الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالجفاف منهم :

الأطفال الصغار، خاصة الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، وخاصة تحت ستة أشهر.

الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد يعانون من نقص الوزن مقارنة بالمعدل الطبيعي.

الأطفال الرضع الذين يتغذون على حليب الثدي وتوقفوا عن الرضاعة الطبيعية خلال فترة إصابتهم بالتسمم الغذائي.

الأطفال والرضع الذين يعانون من إسهال أو قيء شديد بشكل متكرر، بمعدل 5 مرات أو أكثر خلال 24 ساعة.

الأطفال الذين لم يتلقوا السوائل التعويضية بسبب رفضهم لها أو لأي سبب آخر.


علاج التسمم الغذائي عند الأطفال :

يوصى دائمًا بالتشاور مع الطبيب في حال الشك بإصابة الطفل بالتسمم الغذائي، وباستناد إلى تقييم الطبيب فإن الخيارات العلاجية قد تتضمن ما يلي :

مراقبة أعراض الطفل وتقديم الرعاية المنزلية يمكن تحقيق النتائج المرجوة.

وصف بعض الأدوية والعلاجات الفموية.

نقل الطفل إلى وحدة العناية المركزة لتلقي السوائل البديلة عبر الوريد.

علاج التسمم الغذائي عند الأطفال بالأدوية : 

بعد التشاور مع الطبيب، قد يتم تقديم البنادول أو الابروفين للأطفال لعلاج الحمى والصداع وتخفيف الألم. ومع ذلك، يجب تجنب إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا أدوية مضادة للإسهال بسبب الآثار الجانبية والمضاعفات التي قد تنجم عنها.

أحيانًا، تستخدم المضادات الحيوية أو مضادات الطفيليات لعلاج حالات التسمم الغذائي. تشمل الحالات التي قد تحتاج إلى العلاج بالمضادات الحيوية ما يلي :

تأكيد الإصابة ببكتيريا الليستيريا عندما يتم أخذ عينة من البراز وتحليلها في المختبر.

تأكيد إصابة الرضيع الذي لا يتجاوز عمره الستة أشهر بجرثومة السالمونيلا.

تأكيد إصابة الطفل بالجارديا، الكوليرا، أو الأميبا.

ضعف جهاز المناعة لدى الأطفال بسبب العلاج الكيميائي او فيروس نقص المناعة البشرية، أو أسباب أخرى.

كما يمكن تقديم العلاج بالوريد للطفل إذا ظهرت عليه أعراض الجفاف، حيث يساعد هذا العلاج على استعادة السوائل التي فقدها بسبب الإسهال والقيء وإعادة توازن الكهارل في جسمه.

علاج التسمم الغذائي لدى الأطفال في البيت :

تتضمن الإرشادات حول الرعاية المنزلية للأطفال الذين يعانون من التسمم الغذائي النقاط التالية :

يجب أن يبقى جسم الطفل رطبًا بتناول السوائل بكميات كافية.

تجنب إعطاء الأطفال الكافيين، والحليب، والمشروبات الغازية، يمكن استبدالها بأحد الخيارات التالية :

حليب الثدي أو الحليب الصناعي، يعتبران خيارين لتغذية الرضع.

الماء أو العصير أو المشروبات المنكهة الأخرى، وهذا ينطبق على الأطفال الصغار (ليس الرضع).

تجنب إطعام الأطفال الأطعمة الصلبة حتى يتم استقرار معدتهم.

تناول الطفل الطعام بكميات قليلة وعلى إيقاع بطيء، مثل الحبوب الجافة، والبسكويت، والخبز المحمص، والأرز. ينصح بتجنب الأطعمة الدهنية والمحلاة.

الحرص على أخذ الطفل قسط كاف من الراحة.

مضاعفات التسمم الغذائي عند الأطفال :

يمكن أن يسبب التسمم الغذائي بعض الآثار الجانبية والمشاكل الصحية، خاصة لدى الأطفال الصغار أو الذين يعانون من أمراض مزمنة.

تشمل مضاعفات التسمم الغذائي المحتملة عند الأطفال ما يلي : 

الجفاف وعدم توازن الأملاح في الجسم يعتبران من أكثر مضاعفات التسمم الغذائي شيوعاً في العالم.

المضاعفات التفاعلية تعني تأثير تفاعل أجزاء أخرى من الجسم مع العدوى الناتجة عن الأمعاء، ومن الأمثلة عليها التهاب المفاصل والجلد والعين.

انتشار العدوى من الجهاز الهضمي إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العظام وغشاء السحايا الذي يحيط بالدماغ والحبل الشوكي، يعتبر من التعقيدات النادرة للتسمم الغذائي. وعادةً ما يكون السبب هو بكتيريا السالمونيلا في حالات الإصابة بالتسمم.

سوء التغذية 

عدم تحمل اللاكتوز الثانوي يمكن أن يحدث بشكل مؤقت بعد الإصابة بالتسمم الغذائي بسبب تلف بطانة الأمعاء ونقص إنزيم اللاكتاز.

متلازمة انحلال الدم اليوريمية هي نتيجة نادرة لكن خطيرة، حيث تسبب انخفاض في عدد الصفائح الدموية وفشل كلوي. غالبا ما تكون مرتبطة بالإصابة بتسمم غذائي ناتج عن الإشريكية القولونية.

انخفاض فعالية بعض الأدوية التي يتناولها الطفل لعلاج مشاكل صحية أخرى، مثل الصرع. وتنخفض الفعالية نتيجة انخفاض كمية الدواء التي يمتصها جسم الطفل بسبب خروج معظم الدواء عن طريق القيء أو الإسهال.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور اطفال وحديثي الولادة