الارتجاع الصامت عند الرضع

الارتجاع الصامت عند الرضع
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

يعرف الارتجاع الصامت عند الرضع بأنه عودة محتويات المعدة إلى المريء، وبالتالي إلى الحلق والحنجرة، وقد يصل أحيانًا حتى الأنف. عادة ما يكون تغيير نمط الحياة كافيًا لعلاج الارتجاع الصامت عند الرضع، لكن في بعض الحالات قد يحتاج الطفل لتناول أدوية، ونادرًا ما يحتاج إلى جراحة.

تعرف من خلال هذا المقال على كيفية علاج ارتجاع المريء الصامت لدى الأطفال الرضع في المنزل، وأنواع العلاجات الدوائية المتاحة، ومتى تكون الجراحة ضرورية للطفل.


طرق علاج حالة الارتجاع الصامت عند الرضع في المنزل :

هناك إجراءات يمكن أن تساعد في تحسين الأعراض وعلاج الارتجاع الصامت للأطفال الرضع.

زيادة عدد مرات التغذية :

تساهم تقليل كمية الحليب التي يتم إطعامها للرضع في كل وجبة مع زيادة عدد مرات الرضاعة في علاج الارتداد الصامت عند الأطفال الرضع؛ فمثلاً، يُمكن تقديم 60 مل من الحليب كل ساعتين إلى ثلاث ساعات بدلاً من 120 مل كل 4 ساعات لتجنب زيادة الضغط في المعدة وتجنب تفاقم الارتداد.

حمل الطفل عموديًا بعد الرضاعة :

يساعد حمل الطفل أثناء الرضاعة في تقليل ارتجاع المريء، حيث يجب أن يكون رأس وصدر الطفل مرتفعين أكثر من البطن. كما ينصح بحمل الطفل بوضع عمودي لمدة 30 دقيقة بعد الرضاعة لعلاج ارتجاع المريء الصامت لدى الرضع، وعدم وضعه مباشرة في وضعية الاستلقاء.

بعض الأمهات يظنن أن وضع الطفل على فراش منحدر يعد طريقة لعلاج الارتجاع الصامت عند الرضع، ولكن هذا ليس صحيحًا. حيث حذرت كلًا من المنظمة الأمريكية لطب الأطفال وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية من ذلك، وأوصيا بوضع الطفل على ظهره على فراش صلب، وضمان خلو سريره من البطانيات والوسائد والألعاب. إذ يزداد خطر متلازمة الموت المفاجئ للرضع في حال وضع الطفل في أي وضع نوم غير الظهر، حتى إذا كان يعاني من الارتجاع.

لذلك، عدم وضع الطفل للنوم مباشرة بعد الرضاعة يمكن أن يكون بديلاً آمنًا عن تغيير وضعية النوم.

تجشؤ أو تكريع الطفل :

يمكن أن يساعد تكريع الطفل عدة مرات أثناء الرضاعة وبعدها، وإخراج الهواء من المعدة وتقليل الضغط داخلها في علاج الارتجاع الصامت عند الرضع سواء كان الطفل يتناول الطعام من زجاجة الرضاعة أو طبيعيًا. ينصح بضرورة تجشؤ الرضيع بعد كل 30 أو 60 ملليلتر من الطعام عند استخدام زجاجة الرضاعة، وفي حالة الرضاعة الطبيعية يجب ترك الطفل ليتنفس بعد كل رضاعة.

إجراء تعديلات على النظام الغذائي للأم :

يمكن أن تنتقل كميات قليلة من الطعام الذي تتناوله الأم إلى حليب الثدي، وهذا يمكن أن يؤثر على الرضع، حيث يمكن أن يسبب تناول الأم الكافيين، الشوكولاتة، أو الثوم تفاقم أعراض الارتجاع الصامت. بعض الأطفال قد يكونون حساسين للبروتينات الموجودة في منتجات الألبان، فول الصويا، والبيض.

لذلك يجب على الأم تجنب الطعام الذي قد يزيد من أعراض الطفل مع مراقبة تحسن الأعراض، ويجب الانتباه إلى أن منتجات الألبان قد تحتاج إلى حوالي أسبوعين للخروج من جسم الشخص.

طرق اخرى لمعالجة الارتجاع الصامت لدى الرضع في المنزل :

بالإضافة إلى ذلك، يمكن اتباع بعض الطرق المنزلية لعلاج ارتجاع الطفل الصامت كما ذكر سابقًا مثل : 

وضع زجاجة الرضاعة بطريقة صحيحة: يوصى بمسك زجاجة الرضاعة بزاوية مناسبة تسمح للحلمة بالبقاء ممتلئة بالحليب، لتجنب ابتلاع الطفل كميات كبيرة من الهواء؛ فقد يؤدي ذلك إلى زيادة ضغط الأمعاء مما يزيد من خطر الارتجاع.

اختيار حلمة مناسبة: يجب أن نختار حلمة تكون مناسبة للطفل، بهدف ضمان إمكانية إغلاق فم الطفل عليها بإحكام والتأكد من ضيق ثقوب الحلمة لتجنب ابتلاع الهواء أو سريان اللبن بسرعة.

إضافة دقيق الشوفان إلى الحليب: عادة ما ينصح بعدم إضافة الطعام الصلب إلى غذاء الطفل قبل سن 6 إلى 4 أشهر. ومع ذلك، قد يسمح في بعض الحالات استخدام دقيق الشوفان كوسيلة لعلاج الارتداد الصامت لدى الرضع، عن طريق إضافته إلى الحليب الصناعي أو حليب الأم لتقليل الارتجاع. يجب استشارة الطبيب قبل القيام بذلك.

علاج الارتجاع الصامت  لدى الرضع بواسطة الأدوية :

تعتبر الأدوية الحل النهائي لمعالجة الارتداد الصامت لدى الرضع، خصوصاً الذين يعانون من الأعراض التالية :

الاختناق.

مشاكل في التنفس.  

فشل في النمو نتيجة ارتجاع المريء. 

الحالات التي لم تتجاوب مع تغييرات نمط الحياة.

تشمل علاجات حموضة المريء الصامت للرضع، مثل مثبطات مستقبلات الهيستامين 2 ومثبطات مضخة البروتون والأدوية التي تعزز حركة القناة الهضمية. وذلك تحت اشراف الطبيب

عمليات جراحية لعلاج حالات الارتجاع الصامت لدى الرضع :

نادراً ما يتم اختيار الجراحة كوسيلة علاجية لحالات الارتجاع الصامت عند الرضع، كالقيام بعملية تثنية القاع. تشمل الحالات التي قد تتطلب الجراحة ما يلي :

استمرار ظهور الأعراض بعد اتخاذ تغييرات في نمط الحياة واستعمال الأدوية.

تأخر النمو.

حدوث مضاعفات، مثل صعوبة التنفس.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور اطفال وحديثي الولادة