تطويل العظام ومضاعفتها

تطويل العظام ومضاعفتها
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

تعد تقنية تَطويل العظام إجراءً طبيًا يعمل على زيادة طول العظام عن طريق إحداث كسور محددة في قسم معين من الجسم، ثم يتزايد الطول بشكل طبيعي بفضل تكوين خلايا عظمية جديدة داخل الفجوة الناتجة عن الكسر، مما يسهم في إعادة بناء وتعزيز العظام المتضررة.

تم اقتراح فكرة عمليات تطويل العظام بواسطة الأطباء، حيث يتم تكسير العظام بشكل متعمد وفصلها ببطء لتشكيل فراغات، يقوم الجسم بإعادة بنائها بشكل طبيعي مما يزيد من طول العظم بعد تعديل طول الفراغ على عدة مراحل.


الحالات المناسبة لتطويل العظام :

هناك حالات طبية خاصة تتوافق مع عملية تطويل العظام، وهي كالتالي :

معظم المصابين بعدم مساواة طول الأطراف نتيجة عيوب الولادة.

خلل في النمو أثناء مرحلة الطفولة.

إصابة لم تعالج بشكل صحيح، تسببت في نمو العظام بشكل غير منتظم.

حالات عدم النمو يمكن أن تكون نتيجة التقزم أو أمراض وراثية.

تأثر طول العظام لدى الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث قطع الأطراف جزئيًا.

جهاز تطويل العظام :

يستعمل جهاز يسمى المثبت لإجراء عملية تطويل العظم، وهناك نوعان من هذا الجهاز كما يلي: 

النوع الأول المعروف باسم الداخلي هو قطعة معدنية توضع في مركز العظم، ويتم التحكم في طولها من قبل الطبيب باستخدام مغناطيس، لزيادة المسافة بين العظام على حد تأكيد الطول المطلوب.

النوع الثاني المشهور باسم الجهاز الخارجي هو جهاز يأتي في شكلين مختلفين: دائري وأحادي الجانب. يتم تثبيت كلاهما بوضع العظام خارج الجسم، عن طريق استخدام قطع معدنية مثل الأسلاك أو المسامير. هذه القطع متصلة بالفراغ الناتج عن الكسر، مما يسمح بالتحكم في سحب العظام بعضها البعض بشكل ميكانيكي.

مراحل عملية تطويل العظام :

يتم تقسيم مراحل إجراء عملية تطويل العظام إلى الفقرات التالية : 

المرحلة الأولى: الجراحة

يتم كشف اختلاف في طول العظام أو تحديد الطول المطلوب باستخدام التصوير الطبقي لأخذ القياسات الدقيقة قبل إجراء العملية.

هذه المرحلة هي من الخطوات الأساسية في عملية تطويل العظام، وتعرف بمرحلة القطع أو الجراحة، حيث يتم فيها فتح العظم ووضع المثبت للتحكم في طول العظم المقطوع. بعد الجراحة، يعمل الفريق الطبي على تدريب المريض وإعادة تأهيله ليتمكن من الحركة بشكل طبيعي مع الجهاز الجديد.

المرحلة الثانية: الكمون

تعرف هذه المرحلة بالكَمون ، وتم تسميتها بهذا الاسم بسبب الحاجة لانتظار عدة أيام لتشكيل الخلايا العظمية الجديدة بعد الكسر، قبل البدء في زيادة المسافة بينها.

يتم حساب زيادة الفراغ بناءً على قدرة التحمل للعظام والأنسجة المجاورة، حيث يتم تقسيم زيادة مقدار مليمتر واحد في اليوم إلى 4 مراحل بشكل ربع مليمتر لكل مرحلة يوميًا. يتم ذلك يدويًا عند استخدام الجهاز الخارجي، أو بواسطة المتحكم الآلي في حالة استخدام الجهاز الداخلي.

المرحلة الثالثة: الإطالة

تتميز مرحلة الإطالة أو الإلهاء أو الإفتراق ببداية طبيعية لاستطالة العظام بمساعدة العلاج الفيزيائي، من خلال الرعاية المكثفة والانتباه والتدريب المتعدد في أيام الأسبوع. قد يعاني الفرد من ألم وقلة الحركة بعد العملية، ولكن الاهتمام بالتدريب والتأهيل أمر ضروري جدًا لضمان حصول نتائج إيجابية.

المرحلة الرابعة: الدمج

تعرف هذه المرحلة باسم مرحلة التوحيد أو التقوية ، حيث يعتبر الشخص قد تعافى وتم استعادة الفراغ بين العظام بعد الوصول إلى الطول المطلوب.

يظل الجبير في مكانه حتى يشفى العظم في مكان الكسر تمامًا، وعادة ما يدوم هذا الوقت لمدة شهر لدى الأطفال وشهر ونصف لدى البالغين، إذا كان الكسر قد امتد بسنتيمتر واحد خلال فترة العلاج.


الطرق المختلفة لتطويل العظام :

تتفاوت الطرق المستخدمة في تطويل العظام بناءً على اختلاف التكنولوجيا المتاحة ونوع جسم المريض وقدرته على التكيف مع عوامل زيادة الطول. وبالتالي تم تطوير طريقتين رئيسيتين، وهما تطويل العظام بشكل حاد أو تدريجي.

تطويل العظام التدريجي :

غالبًا ما يستخدم جهاز التثبيت الخارجي أو الداخلي عند استخدام الطريقة التدريجية في تطويل العظام. إحدى أهم الآليات في هذه العملية هي تشتيت الصفائح المشاشية، التي تعمل على كسر منطقة في العظام الطويلة تسمى بلويحة النمو. يجب الإشارة إلى أن هذه الطريقة غير مستخدمة مع الأطفال بسبب الألم الشديد الذي قد يصاحبها.

تعتبر طريقة تشتيت تكوين العظم واحدة من طرق تطويل العظام بشكل تدريجي، تم تطوير هذه الطريقة في عام 1951، حيث يعتمد مبدأها على تحفيز نمو الأنسجة الرخوة بواسطة تطبيق ضغوط معينة. ويعزز الاحتكاك بين الأنسجة ويشجع بعضها على التجدد، ويجب الإشارة إلى أن معظم التطبيقات الحديثة تستند على هذه الطريقة لتطويل العظام.

تطويل العظام  الحاد :

يتم استخدام طريقة تطويل العظام الحاد بشكل محدود، ولكن نتيجة للمضاعفات الحادة مثل تأخر النمو وتضرر الأنسجة المحيطة، فإن معظم التطبيقات الحديثة تفضل الطريقة التدريجية بسبب فعاليتها العالية وقلة المضاعفات خلال فترة العلاج.

فترة العلاج :

بعد القطع، يجب أن يبقى الشخص تحت المراقبة الطبية لمدة لا تقل عن أسبوع، حيث يُعطى التدريب خلال هذه الفترة للأشخاص المعتنين بالجزء المعرض للالتهابات بسبب الجراحة. يتم تجبير الطرف لمدة ثلاث إلى أربعة أسابيع لزيادة استقرار العظم وضمان نموه بشكل سليم.

يظل الجهاز المثبت لمدة تقريبية من ثلاثة أشهر حسب نوعية جسم الفرد في عملية العلاج، حيث يتلقى الفرد خلال هذه الفترة التدريب الفيزيائي لضمان عودة قدرته على الحركة.

مضاعفات تطويل العظام :

تشمل عملية تطويل العظام بعض المضاعفات كجميع العمليات الجراحية، من بينها :

التهابات : تعتبر واحدة من أكثر الأعراض انتشارًا، وتحدث عادة حول نقاط اتصال الأجهزة المثبتة في الجلد أو العظام، وتتضمن أعراض مثل ألم واحتقان واحمرار وارتفاع في درجة الحرارة، ويتم علاج الالتهاب بواسطة العلاج بالمضادات الحيوية بالإضافة إلى التطهير الجيد لنقاط الاتصال.

تشنجات العضلات وتصلبها: تعتبر تصلبات العضلات نتيجة لتمدد العضلات مع زيادة طول المقطع الجسمي، مما يجعلها صلبة ومتشنجة. ينبغي اتباع برنامج علاج طبيعي وفيزيائي للتخلص من هذه التشنجات.

تشوهات البشرة مثل الندوب: عادة ما تزول الندوب التي تنتج عن عمليات جراحية مع مرور الوقت، وينصح بمراجعة الطبيب للمساعدة في التخلص منها إذا استمرت.

الأنسجة المجاورة تتضرر: يكون من الصعب تجنب ملامسة الأعصاب أو الشرايين التي توجد في الأنسجة المحيطة نتيجة لعمليات القطع والتمديد العظمي، مما يؤدي إلى اضطراب في الحركة. في بعض الحالات، قد يحدث نزيف أو تخثرات دموية من الشرايين، ولكن هذا يعد نادرًا نظرًا للحذر الذي يمارسه الأطباء في عدم لمسها.

تعرض الجهاز المثبت للتلف: قد تتسبب صدمات الجهاز مع المحيط في تلف قطعة منه أو جعلها رخوة نتيجة الحركة الطبيعية، مما يؤدي إلى ضعف دقته، كما يمكن أن يسبب انحراف في نمو العظام.

إعاقة نمو العظام تشمل سرعة النمو، أو بطئه، أو الانحراف الطبيعي في النمو في بعض الأحيان.

مشاكل تتعلق بالمفاصل: تصعب حركة المفاصل بسبب تيبس العضلات نتيجة زيادة طول العظام.

بعض الأشخاص قد يعانون من اضطرابات نفسية بسبب الضغط والتوتر المصاحب للأعباء والتزامات الناتجة عن ذلك.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور عظام