أعراض تمزق الرباط الصليبي

أعراض تمزق الرباط الصليبي
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

الأربطة هي أحد مكونات الجهاز الهيكلي فى الكائنات الحية، وهي أنسجة تربط العظام مع بعضها عند التقاءها في المفاصل، وتساعد في حركة المفاصل ومنع انزلاق العظام عن بعضها البعض.

يتألف الرباط الصليبي من أربعة أربطة رئيسية، وهي الرباط الصليبي الأمامي والرباط الصليبي الخلفي والرباط الصليبي الوسطى والرباط الصليبي الجانبي، وتتكون هذه الأربطة من أنسجة مرنة. وتقوم وظيفتها بربط عظام الفخذ بعظام الساق عبر مفصل الركبة، وعلى الرغم من أن الأربطة الأربعة تلعب دورًا في الحركة والاستقرار في مفصل الركبة، إلا أن الرباط الصليبي الأمامي يعتبر الأهم في الاستقرار.


أعراض تمزق الرباط الصليبي :

سماع صوت عالٍ يشبه الصوت الناتج عن كسر المفصل الركبة.

انعدام استقرار مفصل الركبة عند الحركة بطريقة غير عادية مثلما كان في السابق.

الشعور بالتوتر والإزعاج عند الوقوف بعد الجلوس.

ملاحظة تورم في مفصل الركبة.

فقدان القدرة على تمديد الركبة بشكل مريح.

تسرب السائل المفصلي الموجود في غضاريف مفصل الركبة.

معظم الإصابات التي تحدث في هذه الأربطة هي في الرباط الصليبي الأمامي. ومن المعروف أن ممارسى الألعاب الرياضية هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأربطة، خاصة في الأنشطة الرياضية التي تتطلب حركة القدم بشكل أساسي، مثل كرة القدم وكرة السلة والجري والقفز. تشير عملية ترميم الرباط الصليبي إلى العملية الجراحية التي تجرى لتصحيح الضرر في الرباط، سواء عن طريق إصلاحه، أو إضافة أنسجة لتقويته، أو استبداله بالكامل. 

تشخيص تمزق الرباط الصليبي :

يتم تحديد إصابة تمزق الرباط الصليبي من خلال فحص الطبيب المختص، ولكن لا يتم تأكيد الإصابة دون إجراء فحوصات الرنين المغناطيسي.

يعتبر احتمال تمزق الرباط الصليبي عند النساء أعلى من الرجال بسبب اختلافات تشريحية وقوة العضلات. عندما تحدث إصابة في الرباط الصليبي، قد يكون الإصلاح الجراحي ضروري في بعض الحالات ولكن لا يمكن اللجوء إليه في حالات أخرى حيث يتم اتخاذ إجراءات علاجية بديلة.

الحالات التي لا تستخدم فيها الجراحة :

الأفراد من هم أكبر من 35 عام.

إذا كانت الإصابة مقتصرة فقط على الرباط الصليبي، ولا توجد أي إصابات أخرى في مفصل الركبة.

الأشخاص الذين نشاطاتهم منخفضة، ليسوا من اللاعبين الرياضيين مثلاً.

إذا لم يحدث إصابة في عظم الساق.

الحالات التي يجب فيها الإجراء الجراحي :

الأفراد الذين تقل أعمارهم عن خمس وعشرين عاماً.

لاعبي الرياضات المختلفة.

وجود إصابة في عظمة الساق.

حدوث تزامن لإصابة في مفصل الركبة مع إصابة في الرباط الصليبي.

الأهداف الرئيسية من عملية ترميم الرباط الصليبي :

يهدف الطبيب إلى تحقيق الأهداف التالية من جراحة الرباط الصليبي :

عودة استقرار مفصل الركبة مرة أخرى.

الحفاظ على توازن وثبات الحركة بين القدم اليمنى واليسرى معًا.

استعادة القدرة على القيام بجميع الحركات الطبيعية لمفصل الركبة.

أساليب عملية ترميم الرباط الصليبي :

يتضمن إصلاح الرباط الصليبي العديد من الخيارات المتنوعة، ويتأثر بذلك بحالة المريض، ونوع النشاط الذي يمارسه، وعمره عند وقوع الإصابة، والنتائج التي تنتج عنها الإصابة. تختلف أيضاً تقنيات الجراحة المختلفة، بما في ذلك الجراحة التقليدية والمنظارية والداخلية والخارجية.

مع التفاوت في الإجراءات الجراحية، يظل دور الجراح في إصلاح الرباط الصليبي هو إزالة الرباط الصليبي المتضرر واستبداله بنسيج جديد لدعمه. ومن بعض الطرق المستخدمة في إصلاح الرباط الصليبي :

عملية ترميم الرباط الصليبي خارج المفصل :

تعد هذه الطريقة هي الطريقة التقليدية التي كانت شائعة في الفترة ما بين عامي ١٩٧٠ و ١٩٨٠ والتي تشمل فصل الرباط الصليبي خارج المفصل ثم إعادته مرة أخرى لكي يتمكن المفصل من النمو والالتحام. كانت لهذه الطريقة عيوب عديدة، منها ارتفاع نسبة الفشل في الجراحة وعدم استعادة الحركة الطبيعية لعظم القصبة.

ومن أشهر الطرق الجراحية التي اُستخدمت : 

طريقة ماكلنتوش (بالإنجليزية: Maclntosh).

لوسين ( Loseen) هي طريقة معدلة من طرق ماكلنتوش.

عملية ترميم الرباط الصليبي داخل المفصل :

بعد إزالة الرباط المصاب، يقوم الجراح بوضع وتر بدلاً منه، حيث تربط الأوتار العضلات بالعظام. يمكن استخدام أي وتر من جسم الشخص خلال العملية الجراحية، وفي بعض الحالات قد يتم استخدام وتر من شخص متوفى حديثاً، ويعرف هذا الإجراء بالتطعيم.

تتنوع أنواع الطعوم التي تستخدم في إصلاح الرباط الصليبي، حيث تشمل أنسجة مختلفة مثل:

الأنسجة الذاتية: تستخدم في عمليات التطعيم أو الترقيع الجراحية، مثل أوتار الركبة وعظمة الرضفة. تتميز أوتار الرضفة بسرعة التعافي، ولكن قد تتضمن بعض العيوب مثل تمزق الوتر المستخدم مع مرور الوقت. أما أوتار الركبة، فتكون قوية وتسبب قليل من الآلام خلال فترة التعافي، لكن الوتر المأخوذ منه يبقى ضعيفاً.

الأنسجة الخارجية:يتم حصولها عادةً من الأفراد المتوفين أو الحيوانات، ويتم استخدام الأبقار بشكل شائع. في بعض الحالات، يمكن الاعتماد على هذه الأنسجة الخارجية لأفراد يتمتعون بصحة جيدة، وغالباً ما تكون أضعف من أنسجة الشخص المصاب. من فوائدها الرئيسية قلة الألم وسرعة التعافي، وعدم الحاجة لإزالة أنسجة من الجسم المصاب، مما يقلل من وقت الجراحة. ومن بين عيوبها نقل الأمراض عبر هذه الأنسجة وصعوبة الحصول عليها بالإضافة إلى تكلفتها العالية.

الأنسجة الاصطناعية: هي المواد التي تتحلل في الجسم مثل ألياف الكربون.


التعافي من عملية ترميم الرباط الصليبي :

تختلف الفترة التي يحتاجها المصاب للاستعادة والتأهيل حسب حالته، وأيضا نوع العملية الجراحية التي أجريت لإصلاح الرباط الصليبي، حيث قد تستغرق العملية ساعة إلى ساعتين فقط، ويمكن لمعظم الأشخاص العودة إلى منازلهم في نفس اليوم الذي أجريت فيه العملية. من المهم أن تظل الساق ومفصل الركبة بدون حركة لفترة من الزمن، ولذلك يتم ارتداء الدعامات ووضع جبيرة للحفاظ على مفصل الركبة.

من بين الأساليب المتبعة لتعجيل عملية الشفاء، يمكن أن نذكر ما يلي :

حقن الرباط الصليبي الجديد بدم من المريض.

استخدام العكاز، وهو إجراء احتياطي ، للوقاية من وضع ضغط على مفصل الركبة أثناء الحركة.

الإبقاء على وضع الركبة مرتفعة  وتغيير الضمادة بانتظام من أجل العناية بمكان الجراحة.

الاعتماد على وضع كمادات ثلجية أمر ضروري في هذا الوقت لتقليل الانتفاخ.

لا ينبغي تقليل أهمية دور أخصائي العلاج الطبيعي مقارنة بدور الجراح في تسهيل الشفاء واستعادة عافية العضلات والأربطة مرة أخرى.

جدول زمني للتعافي بعد جراحة إصلاح الرباط الصليبي.

بعد مرور أسبوع أو أسبوعين على الأكثر يتم إزالة الجراح خيوط الخياطة.

بعد شهر واحد، بعد ممارسة تمارين خاصة للأوتار الركبة، يمكن العودة للعمل.

بعد شهرين، تزول أعراض الورم أو الإحتباس في مفصل الركبة من العملية الجراحية.

بعد أربعة أشهر، تعود الحركة بدون الشعور بأي أوجاع.

بعد مرور ستة أشهر، يتماثل معظم الحالات للشفاء الكامل والتعافي.

الوقاية من عملية الرباط الصليبي :

من الضروري تجنب حدوث تمزق في الرباط الصليبي من خلال اتباع إجراءات الحذر خلال التمارين وممارسة تمارين معينة لتقوية العضلات المحيطة بالركبة، بالإضافة إلى الاهتمام بتمارين الإحماء قبل بدء التمارين الشديدة.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور عظام