الحالات النفسية التي يمر بها الأطفال وطريقة التعامل معها

الحالات النفسية التي يمر بها الأطفال وطريقة التعامل معها
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

تعرض العديد من الأطفال لمشاكل نفسية مختلفة خلال مراحل نموهم وفي بعض الأحيان يجد الأهل صعوبة في تقديم الدعم اللازم للطفل لمواجهة تلك المشاكل والتغلب عليها.

في هذا المقال سوف تتعرف على أهم المشكلات النفسية التي قد يواجهها الأطفال وكيفية التعامل معها.


الأطفال يواجهون حالات نفسية مختلفة وهناك طرق للتعامل معها.

تتفاوت الحالات النفسية التي قد يواجهها الأطفال حسب الأسباب والظروف الحياتية والشخصية. فيما يلي أهم الحالات النفسية التي قد يواجهها الأطفال وكيفية التعامل معها.

شعور الطفل بأنه لا يحبه أي طفل آخر في محيطه.

يبدأ الطفل  بين سن الخامسة والعاشرة- في البحث عن شبكة اجتماعية يندمج فيها، وتعتبر هذه الرغبة في الاندماج مع الآخرين أمراً طبيعياً ينشأ مع الطفل.

يسعى الطفل لتعزيز شعوره بالانتماء عن طريق البحث عن أصدقاء يتشابهون معه في الهوايات، والاهتمامات، والذوق، وكذلك في الرسوم المتحركة والطعام. ومع ذلك، قد يشعر بالإحباط إذا فشل في تكوين صداقات، مما يجعله يعتقد أن لا أحد يحبه. وهنا يأتي دور الآباء في توجيهه ونصحه.

طريقة التعامل

يجب على الأهل تأكيد للأطفال أن الأمر ليس بأنه لا يوجد أحد يحبهم، على سبيل المثال ربما يكون ابن الجيران لا يحبهم، ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد لديه اهتمامات وهوايات مختلفة عن طفلهم.

يجب على الآباء مراقبة إذا كان طفلهم يجد صعوبة في التواصل مع الآخرين أو في التعاون مع الأطفال الآخرين. في حال وجود صعوبة، ينبغي على الآباء تعليم الطفل مهارات التواصل الاجتماعي وكيفية التعبير عن كلمات الإطراء، وتشجيع مشاركة الأطفال بألعابهم من أجل تعزيز التواصل والمحبة بينهم.


شعور الطفل بالخوف من تجاعيد كبار السن

يخاف العديد من الأطفال، على الرغم من حبهم الشديد لجداتهم وأجدادهم، من علامات الشيخوخة على وجوههم وتجاعيد أو أيديهم.

طريقة التعامل

ينبغي للوالدين أن يشرحوا للأطفال أن الأشخاص كبار السن ليسوا مخيفين، وأن التجاعيد التي تظهر على وجه الجدة هي نتيجة لتقدم العمر وفقدان خلايا الجلد.

من المهم بشكل كبير أن يُبيِّن الأهل للأطفال أن جميع الأشخاص يتغيرون في شكلهم عندما ينمون ويظهر عليهم علامات التقدم في العمر، مثل التجاعيد. من الأمثلة المفيدة لشرح هذه الفكرة هي مشاركة الأطفال في النظر إلى صورهم عندما كانوا أطفالاً صغاراً وكيف تغيروا مع مرور الوقت، وأصبحوا بالغين الآن، وكيف تم تطوير شعورهم وتغيير ملامح وجوههم.

يمكن للأطفال مشاركة صور أفراد عائلتهم عندما كانوا صغارًا، ويعتبر من الطبيعي والجميل أن يكبروا ويصبحوا شيوخ، وأن ظهور التجاعيد ليس أمرًا مخيفًا أو مزعجًا.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأهل أن يشير إلى أنه كلما زادت سنوات الشخص، زادت حكمته.


خشية الطفل من انفصال عائلته كما حدث مع صديقه

قد يشعر الطفل بالخوف أحيانًا من أن يتخلوا عنه أهله، خاصة إذا شاهد حالة طلاق للجيران أو أحد أصدقائه في المدرسة. ولكن من الضروري أن لا يكتفي الأهل بمجرد الوعود بأنهم لن يتركوا الطفل، بل يجب عليهم أن يثبتوا ذلك بأفعالهم أيضًا.

طريقة التعامل

يجب على الآباء توضيح للأطفال أن انفصال والديهم لا يعني انفصال جميع الأسر في العالم، وأن من الضروري أيضًا أن يثير الآباء موضوع الطلاق مع أطفالهم وألا يجعلوه يبدو كشيء محرم التحدث عنه.

ينبغي للوالدين أيضاً أن يمنحوا الطفل حرية التعبير عن مخاوفه والأسئلة التي تشغل باله، وأن يحاولوا فهم ما يجول في ذهنه من مخاوف، لكي يتمكنوا من العمل على تخفيف قلقه بشكل كامل. من الضروري أن لا يترك الوالدين أطفالهم يواجهون هذه العواطف بمفردهم.

خوف الطفل من تخيل الأشياء السيئة

تتأثر مخاوف الأطفال إلى حد كبير بخيالهم، حيث تعتبر قدرتهم على التخيل كنزًا يمنحهم الثقة والتعلم ومع ذلك، قد يتخيل الأطفال أحيانًا أشياء مخيفة، مثل الوحوش والأشباح والشخصيات الأسطورية الشريرة، وهذا قد يؤدي إلى تجربة كوابيس مزعجة أثناء النوم.

طريقة التعامل

هناك بعض الأطفال الذين يشعرون بالكره عند النوم لأسباب مختلفة، وربما يحتاجون إلى مساعدة الآباء في هذه الحالة، على سبيل المثال:

قراءة قصص الأطفال الجميلة، ويفضل إذا كان الطفل يتابع الصور والصفحات الخاصة بالقصة، حيث يمكن لهذا النشاط أن يجعله ينغمس في تفاصيل الحكاية حتى ينام، دون أن يبدأ في تخيل أي شيء مزعج.

الاستماع إلى بعض الموسيقى الهادئة أو غناء أغنية الطفل المفضلة بصوت هادىء.

تكرار بعض الكلمات والعبارات المريحة للنفسية الطفل، والتي تعزز من ثقته بنفسه.

يتناول النكت حول الشخصيات الأسطورية التي تثير خوف الأطفال، من خلال تحويلها إلى مواقف مضحكة.

خوف الطفل من اقتحام اللصوص لمنزله

يمكن للطفل أن يتعرف على حادث سرقة حدث لأحد الجيران أو الأقارب، مما قد يسبب له حالة نفسية سيئة من الخوف والذعر من اللصوص والسراق.

قد يستغرق الأمر اهتماماً كبيراً من الطفل إلى الحد الذي يدفعه لمحاولة إغلاق أبواب المنزل في وقت مبكر والبحث عن جميع وسائل الأمان الممكنة، بالإضافة إلى مشكلات النوم التي يواجهها بسبب القلق والخوف.

طريقة التعامل

ينصح الأهل في هذه الحالة باتباع الآتي:

التسعى لتهدئة الطفل، وشرح له أن اللصوص موجودون في كل مكان في العالم، وأن اللص جبان وخائف، وليس من الضروري أن نخاف منه.

تأكيد الأهل للطفل أنهم يأخذون جميع التدابير الأمنية والوقائية، وأنه من المستحيل على أي شخص اقتحام المنزل.

التحدث مع الأطفال عن الحكايات التي تنتهي باللّص يخسر أو يُلقى القبض عليه، وبيان عواقب سلوك السارق.

علاج الحالة النفسية التى يمر بها الاطفال وسبل للوقاية منها

عندما يحتاج الأطفال إلى علاج لحالة نفسية يجب عليهم مراجعة طبيب نفسي أو أخصائي علاقات أسرية.

يجب على الوالدين نقل الصورة بوضوح وشرح كل تصرف يقوم به الطفل.

يجب أيضًا استشارة المرشد النفسي في المدرسة دون علم الطفل.

يجب على الوالدين أن يحاولا قبول الذهاب إلى الطبيب النفسي والاستماع له من أجل العلاج.

يحدد الطبيب النفسي طبيعة الحالة ويبدأ بعرض العلاجات، الكيفية التعامل مع الطفل وتقديم النصائح للوالدين.

يمكن أن تتضمن العلاجات الأدوية كمضادات اكتئاب وأدوية الفصام والمنشطات العصبية بالإضافة إلى الجلسات النفسية التي تساعد الطفل على تجاوز مشاكله وتعزيز حالته النفسية بشكل إيجابي.

من الخطوات الوقائية الهامة للتعامل بلطف مع الطفل  ومنحه الفرصة للتعبير عن نفسه وعدم قمعه وعدم الضرب أو التهديد والاهتمام بتلبية احتياجاته الأساسية.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور نفسي