متلازمة العصب الزندي وطرق الوقاية منها

متلازمة العصب الزندي وطرق الوقاية منها
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

تلعب الأعصاب التي تمتد من الذراع إلى اليد دوراً هاماً في التحكم والسيطرة في الإحساس والحركة في كف اليد، ومن بين هذه الأعصاب العصب الزندي الذي يأخذ اسمه من قرب مروره بالعظم الزند. يبدأ هذا العصب من العنق وينتهي في الجزء الخارجي من اليد، مما يشمل الإصبع الرابع والخامس، والخنصر والبنصر على التوالي.

تظهر متلازمة العصب الزندي عندما يتعرض العصب الزندي لضغط في أي منطقة من العصب، سواء في الذراع أو المعصم. وعادةً ما يحدث الانضغاط في الكوع أو بالقرب منه، وأيضًا في رسغ اليد، مما يؤدي إلى تأثير العصب الزندي بسبب هذا الضغط المفروض عليه.

على الرغم من أن متلازمة النفق الزندي ليست إصابة خطيرة، إلا أنها تحمل عواقب غير مرغوب فيها، قد تتسبب في الشلل وفقد الإحساس في الذراع واليد. تصنف متلازمة النفق الزندي كثاني أشد الآلام انتشاراً في الجزء العلوي من الجسم.


ماهى أسباب متلازمة العصب الزندي ؟

سبب رئيسي لحدوث متلازمة النفق الزندي هو الضغط على العصب الزندي ولهذا الضغط أسباب عدة منها :

حدوث تورم في الأنسجة المحيطة بالعصب الزندي في المرفق أو الرسغ.

تكرار اصطدام الكوع أو المعصم أو تعرضهما للضغط أثناء ركوب الدراجة أو استخدام كسارة البندق.

التهاب مفصل الكوع ومفصل الرسغ.

عند محاولة ثني الكوع، يمكن أن يحدث انزلاق للعصب الزندي.

حدوث إصابة في كعب اليد تسبب في ظهور بروز في هذه العظام.

تسرب المادة الزلالية من غضاريف مفصل الكوع.

الإفراط في نشاط معين باستخدام مفصل الكوع

أعراض متلازمة العصب الزندي :

تبدأ ظهور الأعراض تدريجيا في متلازمة قناة الرسغ، حيث يبدأ التأثير الأول في الإصبع الصغير، وتتفاقم الأعراض مع مرور الوقت، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان القدرة على القيام بأنشطة مثل الكتابة والامساك والعزف للموسيقيين. وفي بعض الحالات، يمكن أن تظهر الأعراض أيضًا في منطقة الكوع إذا تعرض العصب في هذه المنطقة لضغط. على الرغم من أن معظم الحالات تشمل الأيدي والأصابع كمناطق أساسية للأعراض في متلازمة قناة الرسغ.

ومن ضمن الأعراض التي سجلت ما يلي :

الضعف الذي يلحق بقبضة اليد.

زيادة الحساسية بالأشياء الباردة.

الشعور بالتنميل والوخز في أطراف الأصابع بين الحين والآخر.

في بعض الأحيان يمكن أن يحدث ألم في مفصل الكوع وجزء من الذراع.

فقدان القدرة على القيام بالأنشطة التي تتطلب دقة في استخدام الأصابع مثل الكتابة، والحياكة، والعزف.

إصابة عضلات الذراع بالضعف مع الزمن

تشخيص متلازمة العصب الزندي :

اكتشاف متلازمة العصب الزندي وتشخيصها في وقت مبكر هما من أهم الخطوات للعلاج الصحيح والوقاية من مضاعفات هذه الحالة.

الفحص الخارجي :

يتوجب على الطبيب، أثناء تشخيص متلازمة النفق الزندي، معرفة توقيت ظهور الأعراض ونوع وكمية الأدوية التي يتناولها المريض، بالإضافة إلى تاريخ العائلة الطبي مع هذه الأعراض إن كانت متوفرة. بعد توثيق هذه المعلومات، يقوم الطبيب بفحص اليد والذراع بدقة متتبعاً عدة خطوات :

فحص دقيق للكوع والمعصم، وتقييم قدرة المريض على الانحناء في مفصل الكوع.

مراقبة عضلات الذراع وتقييم قوتها وضعفها، وكذلك فحص حالة الجلد بين الأصابع.

فحص قدرة الأصابع على الإمساك بالأشياء وقوتها.

اختبار حساسية الأصابع، وخاصة الأصابع الموجودة في الجهة الخارجية من اليد.

الفحص الدقيق :

غالبًا ما يستند الطبيب إلى الجهاز والأشعة في تقديم العلاج.

يتم استخدام الأشعة السينية لتقييم حالة العظام في المعصم ومفصل الكوع.

يتم استخدام الأشعة المقطعية وأحيانًا التصوير بالرنين المغناطيسي.

استخدام الإبرة في العضلات المحيطة بالعصب الزندي للتحقق من أداء العضلات وتقييم حالة العصب أيضًا.

علاج متلازمة العصب الزندي :

تختلف الوسائل العلاجية في حالات متلازمة النفق الزندي حسب خطورة كل حالة.

علاجات بدون جراحة :

إذا كانت الحالة في مراحلها الأولى ويمكن التحكم فيها، فإن الخيارات المتاحة تكون بدون الحاجة إلى تدخل جراحي، ومنها :

استخدام الأدوية المضادة للالتهاب مثل الإيبوبروفين والأسبرين للتقليل من التورمات الناتجة عن ضغط العصب الزندي.

وضع قوس أو جبس لتثبيت المفصل في وضع مستقيم.

عدم التعرض للاستخدام المفرط لمفصل الكوع والرسغ لفترات طويلة.

يجب الحرص على أن تكون درجة حرارة اليدين والمعصم مناسبة وعدم تعرضهما للبرد.

ممارسة بعض التمارين في المنزل تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي لمساعدة العصب في التخلص من الضغط المفروض عليه. تشمل هذه التمارين تمارين تساعد العصب في التحرر من الضغط.

تمرين ملامسة الوجه :

الوقوف باستقامة ووضع الذراعين جانباً.

حركة إحدى الذراعين نحو الوجه، ووضع كف اليد على الوجه لبضع ثوان.

ترك الوجه والرجوع للوضع الأول بهدوء.

تمرين ثني المعصم :

يمارس المريض هذه التمارين سواء كان واقفاً أو جالساً، حيث يقوم بتمديد ذراعه أمام جسمه مع ابقاء الكوع مفروداً.

تثنى الأصابع ومعصم اليد نحو الجسم ومن ثم يتم إعادتها إلى وضعها الطبيعي بعيداً عن الجسم مرة أخرى.

يتم تقدير الكوع ورفع الذراع لأعلى، وبعد ذلك تكرار الحركات السابقة وفق قدرة المريض.

تمارين الأصابع :

الجلوس مع فرد الذراع المصاب في مستوى الكتف للخارج.

تحريك الذراع لأعلى عمودياً على الكتف.

لمس الإبهام بالسبابة بحيث تشكل دائرة صغيرة، ثم ثني الكوع نحو الوجه.

وضع الإبهام والسبابة معا حول الأذن، ثم التحرك نحو العين.

يجب أن تدوم كل حركة لمدة لا تقل عن ثلاث ثوان حتى العودة للوضع الأول 

تمارين ثني الرأس :

الجلوس وتوجيه الذراع إلى الخارج على نفس مستوى الكتف.

رفع معصم اليد للأعلى وثني الرأس في اتجاه عكس حركة الذراع.

عكس وضع المعصم، لزيادة التمدد.

تكرار التمرين خمس مرات متتالية.

يجب أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء قيام هذه التمارين ومنها :

عدم القيام بالتمارين إذا كانت تسبب الشعور بالإرهاق أو الألم.

ممارسة التمارين على فترات قصيرة ومتكررة.

قوة التمارين تتزايد مع مرور الوقت، وليست ثابتة منذ البداية.


جراحة متلازمة العصب الزندي :

الجراحة هي الطريقة التي يلجأ إليها الأطباء عندما يفشل العلاج الأولي والتمارين، وبعد موافقة المريض على إجراء العملية الجراحية، يتم تهيئة المريض نفسياً وجسدياً قبل بدء العملية الجراحية، وتشمل هذه الطرق الجراحية ما يلي :

توسيع النفق الزندي، سيتم إزالة بعض الأجزاء المحيطة بالعصب لتقليل الضغط عليه.

نقل العصب الزندي من الوراء إلى الأمام من العضلة لتجنب الضغط الزائد عند انثناء الكوع.

يتم إزالة جزء من العظام المتداخلة الناتجة عن كسر في المعصم أو الكوع لتجنب الاحتكاك مع العصب الزندي.

التعافي وإعادة التأهيل :

فترة الشفاء والتأهيل تختلف من شخص إلى آخر، ومن نهج علاج إلى آخر.

يطلب الأطباء من المريض رفع ذراعه لمدة يومين بعد العملية لمنع تورم المنطقة، وممارسة تمارين لتقوية العضلات وتحسين الدورة الدموية بانتظام، وربما سيتم وضع جبيرة على الكوع لمدة تصل إلى شهر، وينصح أيضًا بتطبيق الثلج باستمرار للحد من الانتفاخ والتيبس.

العودة إلى ممارسة الأنشطة الحياتية يحتاج من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ويجب أن يكون الشخص حذرًا من المجهود الزائد. تظهر العمليات الجراحية نتائج رائعة في معظم الحالات، مما ينتج عنه العلاج الكامل من آلام النفق الزندي.

الوقاية من متلازمة العصب الزندي :

للحد من احتمالية الإصابة بمتلازمة النفق الزندي، يوصَى باتباع التالي :

تقليل الأنشطة التي تتطلب استخدام الكوع والمعصم بشكل كبير.

الجلوس على ارتفاع مناسب عند استخدام الحواسيب الآلية لضمان أن يكون الذراعان في وضع مستقيم.

تجنب انحناء الكوع أثناء النوم قدر الإمكان، لتجنب ضغط العصب الزندي لفترات طويلة دون إدراك ذلك.

عدم الاعتماد على وضع الكوع وتطبيق الضغط عليه لفترات طويلة.

يجب أخذ الاحتياط وعدم التعثر أو التصادم بشكل متكرر في منطقة المرفق ومعصم اليد.

ممارسة بعض الأنشطة الرياضية بشكل منتظم ومعتدل، مثل لعب التنس والاسكواش.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور عظام