العلاقة بين مرض السكرى والضغط

العلاقة بين مرض السكرى والضغط
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

يلعب الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي دورًا مهمًا في الوقاية من الأمراض الصحية الخطيرة مثل النوبات القلبية وفشل القلب والسكتة الدماغية. يمكن للأطباء استخدام قراءات ضغط الدم كمؤشر على صحة القلب، حيث أن ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الإصابة بمشاكل قلبية وتلف في الأوعية الدموية.

ارتفاع مستوى السكر في الدم يعني زيادة تركيز الجلوكوز في الدم، بينما نقص السكر في الدم يعني انخفاض تركيز الجلوكوز في الدم، ونظراً إلى أن كل منهما يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة مثل تصلب الشرايين الذي قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، فمن الهام الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية.

في هذا المقال، سنتناول العلاقة بين السكر وارتفاع ضغط الدم، وسنتناول أسباب كل منهما، ومستويات السكر وضغط الدم الطبيعية والأعراض المرتبطة بكل منهما.


ماهى العلاقة بين السكر والضغط ؟

يزداد خطر الإصابة بمرض ضغط الدم لدى مرضى السكري بسبب الأضرار التي تحدث في الأوعية الدموية، خصوصاً إذا لم يتم التحكم في مستوى السكر بشكل جيد. كما تزيد ارتفاع نسبة الإصابة بالسكري وضغط الدم من خطر تطور بعض المضاعفات الصحية في العينين والكلى وبعض أجهزة الجسم الرئيسية الأخرى. لذلك، ينبغي لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الآمنة لتجنب تطور المضاعفات الصحية.

يجب الإشارة إلى أن عدم التحكم في مرض السكري قد يسبب ضررًا للشرايين وجعلها أكثر عرضة للتصلب، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى الضعف مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالسكري.

تظهر قراءات ضغط الدم لدى ثلثي مرضى السكري أن 130/80 ملم زئبق هو المعدل الشائع، ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير عندما يكون الشخص مصابًا بالسكري وارتفاع ضغط الدم معًا، حيث تكون احتمالية إصابته بأمراض القلب أربع مرات أكثر من شخص لا يعاني من هذه الحالتين.

معدل السكر والضغط الطبيعي :

الاهتمام بضبط معدل السكر والضغط المرتفع لدى مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم أمر مهم، لأن ذلك يمكن أن يقلل من خطر حدوث مضاعفات صحية خطيرة.

يجب أن تكون قراءات ضغط الدم الطبيعية لأولئك الأشخاص الذين ليس لديهم مشاكل صحية أقل من 120/80 ملم زئبق. بالنسبة لمرضى السكري، يجب أن يكون ضغط دمهم أقل من 140/90 ملم زئبق في الحالات غير المصحوبة بمضاعفات صحية، وأقل من 130/80 ملم زئبق إذا كانوا يعانون من أمراض الكلى أو العيون أو أي حالة أخرى تؤثر على الأوعية الدموية.

بشكل عام، يقدر معدل السكر في الدم الطبيعي بالأرقام التالية :

بين 72- 99 ملغ/ ديسيلتر عند الصيام.

أقل من 140 مليغرام/ديسيلتر بعد مضي ساعتين على تناول الطعام.

يتم تقدير المعدل الطبيعي للسكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري كالاتى : 

قبل تناول الوجبات الغذائية تتراوح مستويات السكر في الدم بين 72 و 126 ملغ/ديسيلتر لدى الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الأول أو الثاني.

بعد تناول الطعام، يجب أن تكون نسبة الغلوكوز في الدم على الأقل 162 ملغ/ديسيلتر لمرضى السكري من النوع الأول، وأقل من 153 ملغ/ديسيلتر لمرضى السكري من النوع الثاني.

أعراض ارتفاع السكر والضغط :

غالبا ما لا يظهر ارتفاع ضغط الدم عند الاشخاص أي أعراض و تحذيرات، لذلك من الضروري إجراء فحص دوري لضغط الدم لتقييم معدلاته.

ومع ذلك، قد يظهر للشخص الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم بعض الأعراض، وخاصة في الحالات الشديدة، وتتضمن هذه الأعراض :

صعوبة الكلام.

ألم في الصدر، وألم في الظهر.

تغير في الرؤية أو رؤية ضبابية.

ضيق في التنفس.

خدر أو ضعف عام.

صداع في الرأس. 

بالنسبة لأعراض مرض السكري، فإنها تظهر بشكل واضح على الشخص المصاب، وقد تشمل أعراض ارتفاع السكر ما يلي :

العطش الشديد، وجفاف الفم.

الضعف.

صداع الرأس.

كثرة التبول.

الرؤية الضبابية.

الغثيان.

الالتباس والارتباك.

ضيق في التنفس. 

يوصى بفحص أعراض ارتفاع ضغط الدم والسكري من قبل جميع الأشخاص، وذلك للمساعدة في الكشف المبكر عن الإصابة بهذين المرضين واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل تفاقمهما أو تطور أي مضاعفات صحية.


الفرق بين هبوط السكر والضغط :

لتوضيح الاختلاف بين انخفاض الضغط وارتفاع مستوى السكر، يجب التمييز بين الأعراض والأسباب لكل منهما.

أعراض هبوط السكر والضغط  :

قد يحدث انخفاض في ضغط الدم بدون ظهور أي أعراض على الشخص المصاب، ولا يجب القلق في مثل هذه الحالة. إذا لاحظ الشخص بعض الأعراض مثل الدوار، فيجب عليه مراجعة الطبيب لتعديل خطة العلاج وتجنب تكرار الهبوط. يحدث هذا للحد من مخاطر العواقب الصحية لانخفاض الضغط الدمي.

هناك عدد من الأعراض الشائعة التي قد تحدث مع انخفاض ضغط الدم، وتشمل ما يلي :

الإغماء.

الدوخة والدوار.

فقدان التوازن.

الغثيان.

خفقان القلب.

التعب.

برودة الجلد.

شحوب البشرة.

زغللة الرؤية. 

بالنسبة لعلامات انخفاض مستوى السكر في الدم، فإنها قد تتضمن ما يلي :

الجوع.

التهيج.

صعوبة التركيز.

التعب والإعياء.

التعرق.

تسارع ضربات القلب.

الرعشة.

الصداع. 

أسباب هبوط السكر والضغط :

غالبًا ما يحدث انخفاض مستوى السكر في الدم لدي الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري نتيجة العلاجات التي تستخدم لخفض مستوى السكر في الدم، ولكن من الممكن أيضًا حدوث انخفاض في مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص غير المصابين بمرض السكري في بعض الحالات.

كما هو معلوم، يحتاج الجِسم إلى هرمون الأنسولين للاستفادة من سكر الجلوكوز والسماح له بالدخول إلى الخلايا لإنتاج الطاقة، ولكن في بَعض الحالات قد يرتفع مستوى هرمون الأنسولين في الجِسم عن المعدل الطَبيعي لأسباب مختلفة، وهو ما يؤدي بدوره إلى هبوط سكر الدم.

قد يكون من بين الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري ما يلي :

تناول كمية زائدة من الأدوية المعدة لعلاج مرض السكري.

حقن جرعة زائدة من الأنسولين.

تناول كمية أقل من المعدل الطبيعي أو المتعارف عليه من الطعام.

زيادة مستوى النشاط البدني.

تشمل أسباب انخفاض مستوى السكر في الدم لدى أولئك الذين لا يعانون من مرض السكري العوامل التالية : 

استخدام بعض الأدوية التي قد تؤثر في مستويات السكر في الدم، مثل التالي :

الأسبرين.

حبوب تنظيم الاسرة.

المنشطات.

أدوية خفض ضغط الدم.

بعض أنواع المضادات الحيوية.

الإفراط في شرب الكحول.

التعرض لأحد الأمراض التي تؤثر على إنتاج الأنسولين في الدم من قبل البنكرياس، مثل أورام البنكرياس واضطرابات الغدة الكظرية، هو مصدر للمعاناة.

الإصابة بـ ما قبل السكري

عدم تناول الطعام لفترات طويلة.

قد لا تكون أسباب انخفاض ضغط الدم واضحة في الكثير من الحالات، بينما قد يكون ناتجًا عن أسباب محددة في حالات أخرى.

استعمال بعض العقاقير، وتشمل العقاقير الموصوفة وغير الموصوفة كما يلي :

مضادات الاكتئاب والقلق.

مدرات البول.

المسكنات.

تعالج الأدوية التاجية والعلاجات لارتفاع ضغط الدم.

الأدوية الخاصة بالعمليات الجراحية.

الفشل القلبي والسكتات القلبية.

اضطراب نظم القلب.

توسع الأوعية الدموية.

رد فعل تحسسي شديد.

التقاط عدوى.

فقدان كمية كبيرة من الدم بصورة مفاجئة.

تغيير وضع الجسم من الاستلقاء إلى الوقوف، يحدث غالبًا لدى كبار السن ومرضى باركنسون.

تلف الأعصاب نتيجة الإصابة بالسكري.

الجفاف نتيجة نقص ترطيب الجسم.

شرب الكحوليات.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور سكر وغدد صماء