تغذية كبار السن في رمضان

يجب الاهتمام بكبار السن خلال شهر رمضان بشكل خاص، من خلال توفير الرعاية اللازمة لهم بمختلف الجوانب، بما في ذلك نوعية الطعام المناسبة لهم. وذلك لأن كبار السن يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والتعب والإجهاد نتيجة للصيام، 

التغيرات الفسيولوجية التي تحدث لكبارالسن أثناء الصيام :

تناول كميات قليلة من الطعام يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى الطاقة لدى كبار السن وزيادة فرصة الإصابة بسوء التغذية. لذا، من المهم مراقبة تغذية المسنين، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وضمان توفير وجبات غذائية متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة من الكربوهيدرات والبروتين والدهون والفيتامينات. هنا بعض التغييرات الفسيولوجية التي قد تحدث لدى كبار السن أثناء الصيام :

انخفاض القدرة الوظيفية لأجزاء الجسم بسبب نقص عمليات التمثيل الغذائي للخلايا.

انخفاض الحركة العضلية وضعف في الاستجابة العصبية بنسبة 15٪.

انخفاض في قدرة الشخص على التذوق وفقدان القدرة على التمتع بنكهة الأطعمة مما يؤدي إلى فقدان الرغبة في تناول الطعام.

نقص افراز العصارات الهضمية في المعدة يؤدي إلى تقليل فعالية عملية الهضم والامتصاص.

مشكلة في انتاج الصفراء وضعف في حركة الأمعاء مما يسبب صعوبة في هضم الدهون، وزيادة في انتاج الغازات واستمرار في مشاكل الإمساك.

ضعف الأسنان وعدم صلاحية الأطقم الصناعية يؤدي إلى سوء التغذية بسبب عدم القدرة على مضغ الطعام بشكل جيد.

نقص الإحساس بالعطش.

تزايد نسبة الحموضة يسبب ألم في المعدة.

طرق تغذية كبار السن في رمضان :

يجب أن يكون النظام الغذائي لكبار السن، وخاصة الصائمين في رمضان، غنياً بالبروتينات والأملاح المعدنية والفيتامينات، ويجب أن يحتوي على كميات معتدلة من النشويات والكربوهيدرات وقليلة من الدهون. هدف هذا النظام الغذائي الحفاظ على مستوى مناسب من السعرات الحرارية. توصي منظمة الصحة العالمية بتناول 1800 سعر حراري يومياً للنساء المسنات و2200 سعر حراري للرجال المسنين. ينصح باتباع بعض الإرشادات عند إعداد الطعام لكبار السن.

يوصى بأن يحتوي إفطار كبار السن على توازن ويكون غنى بالبروتينات بمعدل 1-1.5 جرام لكل كلغ يوميًا.

توفير الطعام الذي يحتوي على الفيتامينات والمعادن اللازمة.

يوصى بتناول الألياف لتجنب الإمساك بعد فترة صيام طويلة.

يوصى بشرب 2-3 لتر من السوائل يوميا للحفاظ على صحة الكلى.

توفير وجبات خفيفة يتم توزيعها على 3 وجبات رئيسية، وهي: الفطور ووجبة بعد ساعتين والسحور، لضمان توفير السعرات الحرارية اللازمة للجسم

توفير بيئة ملائمة لتشجيع كبار السن على تناول الطعام بشكل صحيح.

طهي الطعام بدقة يعتبر أمرًا مهمًا لمراعاة ضعف بنية الأسنان.

تجنب تناول كميات كبيرة من البقول الجافة لتفادي ظهور مشاكل الهضم.

تقليل كمية الملح في الوجبات أو استبداله بالتوابل والبهارات قد يكون خيارًا جيدًا للمسنين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، حسب الاختيار الشخصي.

تصميم برامج غذائية وخطط غذائية مخصصة لكبار السن الذين يعانون من أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول المرتفعة.

توفير الطعام الناعم لتسهيل عمليات المضغ والبلع من خلال طهيه، طحنه، أو تقطيعه إلى قطع صغيرة.

استخدام الخضروات كجزء أساسي من وجبات رمضان وعدم التخلي عنها، لأنها تحتوي على الألياف الغذائية التي تعزز عملية الهضم.

في حال كان المسن يعاني من مشاكل في الأسنان، ينصح بتقطيع الخضروات إلى قطع صغيرة أو تقديمها مطبوخة بنعومة لتسهيل عملية المضغ.

الاهتمام بتوفير الغذاء الذي يحتوي على نسبة عالية من الحديد مثل العدس والسمك وكبد الدجاج.

الحرص على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12 مثل السمك، والبيض، ولحم البقر.

يوصى بضمان شرب الماء والسوائل خلال وجبة الإفطار للمسنين وتوفير زجاجة الماء بالقرب منهم للتذكير بأهمية الشرب دون الانتظار للشعور بالعطش.

تجنب شرب القهوة والشاي في الليالي المتأخرة لتفادي الجفاف واضطراب النوم الذي يمكن أن يحدث بسبب الاستيقاظ المتكرر للتبول.

برنامج غذائي مثالي للمسنين في رمضان :

هذا هو نموذج لبرنامج غذائي مثالي لكبار السن يمكن اتباعه في تحضير الوجبات :

ثلاثة أكواب من الحليب قليل الدسم أو كوب من الزبادي.

يوصى بتناول 100 غرام من اللحوم أو السمك أو الدجاج يوميًا، ويفضل تناول اللحم المفروم المطهو جيدًا لتسهيل هضمه.

يفضل تناول البيض المسلوق بدلاً من البيض المقلي، بمعدل 2-3 بيضات في الأسبوع.

يجب تناول وجبة من الخضار المسلوقة يومياً، خصوصاً الخضار الورقى.

يمكن تناول الفاكهة مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا، سواء على شكل عصير أو فاكهة مسلوقة.

يجب على كبار السن اتباع تعليمات الأطباء بشأن تناول الأدوية الموصوفة لهم خلال شهر رمضان وضبط جرعاتها بشكل صحيح.

كبير السن الذي لا يستطيع الصيام :

إن الشيخوخة ليست مرضًا، بل هي عملية طبيعية تتعلق بالعمر تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. يمكن لكبار السن الصوم إذا كانت لديهم القدرة، ومن الممكن أن يعافوا عن الصوم إذا مرضوا أو كانوا في حالة صحية ضعيفة. وبالتالي، فإن الله تعالى شرع كفارة لكبار السن الذين لا يستطيعون الصوم، وهي إطعام مسكين عن كل يوم يفطرون فيه.