دور الفيتامينات في الوقاية من السرطان

كيف يمكن أن تُساعد التغذية الصحية المحتوية على الفيتامينات والمعادن في الوقاية من الإصابة بمرض السرطان؟ ستجدون إجابة على هذا السؤال في هذا المقال.

أهمية الفيتامينات والمعادن للوقاية من السرطان.

يلعب الفيتامينات والمعادن دورًا مهمًا في الوقاية من الإصابة بالسرطان.

نحتاج إلى فهم دور الفيتامينات والمعادن في الوقاية من مرض السرطان وتقليل خطر الإصابة به. وذلك يتطلب المعرفة بالجذور الحرة، التي تُنتِج في جسم الإنسان وهي مصادر نشطة للأكسجين، حيث يُمكن لها أن تؤثِّر على خلايا جسم الإنسان وإضرارها بعدَّة طُرُق خاصَّةً بالأكسدة.

هناك عوامل خارجية تسهم بزيادة نسبة الجذور الحرة في الجسم، كالأشعة، و التلوث الهوائي، و التعرض لمادة الأسبستوس، و التدخين.

يعتبر ارتفاع مستوى الجذور الحرة في الدم أمراً خطيراً للغاية، حيث يؤدي إلى زيادة مخاطر تسارع عملية الشيخوخة وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض المستقبل كالقلب والسرطان.

يمكن أن تتعرض الجذور الحرة للتأثير من بعض العناصر الغذائية التي تحتوي على فيتامينات ومعادن. حيث أن بعض هذه العناصر يُستخدم كمضادات للأكسدة، مما يقلل أو يحول دون تأثير هذه الجذور على جسم الإنسان.

يُعتبر التقليل من خطر الإصابة بالسرطان هو الهدف الرئيسي للحفاظ على صحة جيدة. وتلك العملية تتوقف على تناول كمية كافية من المواد المغذِّية الضرورية لجسمنا، مثل الفيتامينات والمعادن. فهذه المكوِّنات المغذِّية تساهم بشكل كبير في الوقاية من مختلف أنواع السرطان، فضلاً عن دورها في تحديث خلايانا وتأمين ابقاء نظام جهاز المناعة يعمل بشكل سليم وصحي.

أبرز أنواع الفيتامينات والمعادن المُساهمة في الوقاية من السرطان

1. فيتامين هـ (Vitamin E)

تعتبر فيتامين هـ واحدة من المواد المضادة للأكسدة الهامة التي تعزز جهاز المناعة، وتؤثر نقص هذا الفيتامين سلبًا على صحة الجسم. إذ تشير الدراسات إلى أن تناول جرعات يومية كافية من فيتامين هـ يساهم في تحفيز جهاز المناعة لمقاومة الأمراض، عبر زيادة إنتاج خلايا طبيعية قاتلة التي تقوى من مظهر مكافحته للخلايا السارقة والخلايا المصابَّ بالسرطان.

ينبغي الانتباه إلى تناول كمية الفيتامين الموصى به يوميًا دون زيادة أو نقص مما يسبب تأثيرًا سلبيًّا على الصحة.

مصادر فيتامين هـ

أهم مصادر فيتامين هـ تمثلت في الآتي:

• الزيوت النباتية، مثل: زيت الزيتون.
• المكسرات.
• الأفوكادو.
• الخضراوات الورقية.

2. فيتامين أ (Vitamin A)

ترتبط دائماً نقص فيتامين أ، الذي يعد مشتقاً من البيتا كاروتين، بخطر الإصابة بضعف المناعة والأمراض المعدية. يعد هذا الفيتامين مضاد أكسدة قوي يحارب الجذور الحرة، وله دور مهم في الوقاية من السرطانات.

ومع ذلك، ينبغي الإدراك بأن تَناوُلَ كميَّةٍ مفرطة من مُضاداتِ الأكْسدةِ البيتا كاروتينِ مرتبطٌ بزيادة خطر إصابة بعض أنواع السَّرطانات، مثل سَرْطانِ الرئة لدى المُدخِّنين، لذلك يجب احترامُ جرعات فيتامين أ اليومية المقترحة دون زِيادةٍ أو نقصان.

مصادر البيتا كاروتنين

أهم مصادر البيتا كاروتين ما يأتي:

• اللحوم بأنواعها.
• الحليب ومنتجاته.
• الجزر.
• المشمش.
• المانجا.
• الشمام.
• الخضراوات الورقية الخضراء.

3. فيتامين ج (Vitamin C)

يعد فيتامين ج مضاد أكسدة قوي وأساسي للحفاظ على خلايا الجسم، وتقوية جهاز المناعة، ومع ذلك فإن البحث حول دوره في منع سرطانات يبقى محدودًا.

يُعتقد أن تناول كميات كبيرة من فيتامين ج يساهم في الوقاية من سرطان المعدة، ولكن لم يتم إثبات ذلك بشكل علمي.

مصادر فيتامين ج

من أشهر مصادر فيتامين ج ما يأتي:

• الحمضيات، مثل: الليمون، والبرتقال.
• الكيوي.
• الفراولة.
• الخضراوات الورقية.
• الفلفل الحلو.

4. السيلينيوم (Selenium)

لا تزال الدراسات مستمرة حول الفيتامينات والمعادن التي قد تساهم في الوقاية من السرطان، ومن بين هذه المعادن يأتي على رأسها عنصر السيلينيوم. يُعَدُّ السيلينيوم معدنًا مضادًا للأكسدة وله أهمية كبيرة في دعم جهاز المناعة، إذ يُحَفِّز زيادة عدد خلايا المناعة، وخصوصًا خلايا "القتلة".

توصلت الدراسات إلى أن تناول مكملات السيلينيوم يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض التالية:

• سرطان البروستاتا.
• سرطان الرئة.
• سرطان المستقيم.
• سرطان القولون.

من المهم أن نشير إلى أن انخفاض مستويات السيلينيوم له علاقة بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان المثانة، وسرطان البروستاتا.

مصادر السيلينيوم

أهم مصادر السيلينيوم تمثلت في ما يأتي:

• الحبوب الكاملة.
• الثوم.
• البصل.
• المأكولات البحرية والأسماك.
• صفار البيض.
• الأجبان.
• اللحوم. 

تعدّ الفلافينويدات والبيوفلافينويدات من المركّبات الحيوية التي لها أهمية كبيرة في الجسم. فهما يتحكّمان في نشاط الخلايا، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أورام السرطان وأمراض القلب والأوعية الدّموية. كذلك، تعزّز هذه المركّبات صحة جهاز المناعة، وتعد مصادر غنية بالفيتامينات والأحماض الأساسية، مثل حامض لوريكٍ (Luric Acid)، كولستارول (Cholesterol)، وحامض أولئْؤكْسٍيلِِقْ (Oxycellic Acid).

الفلافونويدات والبيوفلافونويدات هي مركبات مغذية ضرورية بشكل كبير لتعزيز جهاز المناعة وحماية غشاء الخلايا في الجسم من التلف والتلوث والسموم التي يمكن أن يتعرض لها. تلعب هذه المركبات دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الجسم من خطر الأورام والخلايا السرطانية، لكن الأبحاث في هذه المجالات تزال في طورها المبكر، لذلك يتطلب هذا إجراء دراسات أكثر تعمقًا. تم تنفيذ العديد من الدراسات لتحديد مدى فاعلية هذه العوامل في منع الإصابة بالسرطان.

مصادر الفلافينويدات والبيوفلافينويدات

يمكن الحصول على الفلافينويدات والبيوفلافينويدات من تناول المصادر التالية:

• التوت.
• القرنبيط.
• الشاي.
• الشوكولاتة الداكنة.