دراسات توضح أن النيكوتين قد يحمي دماغك!

كشفت دراسة حديثة نُشرت في المجلة العلمية "Journal of Toxicology" أنَّ مادَّة النيكوتين التي توجد في السجائر والتي تعدُّ مادَّة تؤدي إلى الإدمان، يمكن أن تحافظ على شباب دماغ الإنسان.

دعنا نتعرف أكثر عن هذا الموضوع بالتفصيل مع

تشير الدكتورة أورسولا وينزير-سرهان، الباحثة الرئيسية في هذه الدراسة، إلى أن دراسات سابقة تشير إلى فوائد استخدام النيكوتين على مهارات المعرفة للإنسان. يتأثر دماغ الإنسان بالنيكوتين بطريقة تزود مستقبلات أستيل كولاجونية نيكوتينية nAChRs و يقلل من قابلة التشغيل. التنكس العصبي هو تدهور تدريجي لبناء الخلايا العصبية أو وظائفها، مما يؤدي في بعض الحالات إلى موتها.

صرح الخبراء الذين يقومون بالدراسة بأن استعمال مكوّن النيكوتين بطريقة صحية وبتدبير جدي قد يؤدي إلى فائدة فعلية على العقل.

أفاد الباحثون بأن سبب الارتباط بين استخدام النيكوتين والحماية من شيخوخة الدماغ غير معروف حتى الآن، ولا بد من التركيز على آثار هذه المادة الضارة قبل البدء في استخدامها في المجال الطبي.

قام الباحثون بتجارب مختلفة على الفئران لدراسة تأثير جرعات مختلفة من النيكوتين على الشهية والوزن والقلق ومستوى مستقبلات الأستيل كولين النيكوتينية في الدماغ.

في سياق البحث، تم اختيار ماوسات وأُضيفَت إلى ماء الشرب مادة النكوتين بجرعات منخفضة ومتوسطة و عالية استنادًا للتجربة.

وجد الباحثون أن تناول الماء المحتوي على جرعات نيكوتين منخفضة لم يؤثر على نسبة النيكوتين في الدم للفئران، كما لم يتغير مستوى تناولهم للطعام أو وزنهم أو حتى مستوى مستقبلات الأستيل كولين النيكوتينية.

خفضت كمية الطعام المتناولة لدى الفئران التي شربت ماءً يحتوي على جرعات عالية من مادة النيكوتين، بالإضافة إلى زيادة وزنهم وارتفاع مستوى مستقبلات الأستيل كولين النيكوتينية. بالإضافة إلى ذلك، لم يلاحظ الباحثون أي زيادة في مستوى التوتر لدى هذه الفئران.

يعمل الباحثون حاليًا على إجراء التجارب الإضافية لدراسة تأثير النيكوتين على الإصابة بالتنكس العصبي، وكذلك اكتشاف أسباب تأثيره على الوزن والشهية.