خطورة تدخين الشيشة فى المنزل

في دراسة جديدة أُجريت في دبي تم العثور على نتائج تفيد بأن التدخين بالشيشة أو النرجيلة داخل المنزل يسفر عن إطلاق غاز خطير، وهو غاز أول أكسيد الكربون، بالإضافة إلى اختلاط بعض من جزئيات بيِّ.إم (PM) الدقيقة المعروفة، بأكثر من 2.5 مَرَّات مما يحدث باستخدام التبغ.

دعنا نتعرف أكثر عن هذا الموضوع بالتفصيل مع

تم نشر هذا البحث على موقع جمعية مكافحة التبغ، وأشار الباحثون إلى أن تلوث الهواء يزداد بشكل كبير في الغرف المجاورة لصالة التدخين بالشيشة بالمقارنة مع صالات التدخين بالسجائر.

قال الدكتور ميخائيل وايتزمن، الباحث الرئيسي في كلية الطب في جامعة نيويورك، إن هناك اعتقادات خاطئة بأن تدخين الشيشة أقل ضررًا من تدخين السجائر. كما أضاف أن تدخين الشيشة في المنزل يُشكل خطرًا على صحة المدخَِّنِ والأولاد. للأشخاص الذين يقيمون في المنزل وهم في حالة خاصة.

حذر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة (U.S. Centers for Disease Control and Prevention) من أن تدخين الشيشة مرة واحدة يعادل تدخين حوالي 150 سيجارة.

تزايدت هذه الظاهرة بشكل مستمر بين الطلاب في الولايات المتحدة، حيث تبين أن 14% من الفتيات و15% من الأولاد شاركوا في تعاطي التبغ بالشيشة خلال عام 2014 وذلك في المدارس الثانوية.

قام فريق البحث باستلام عينات الهواء من 33 منزلاً في دبي، وتم تدخين الشيشة في 11 منزلاً والسجائر في 12 منزلاً، ولم يُدخَّن في 10 منازل أخرى.

قام الباحثون باستخدام فلاتر خاصة لقياس مستوى غاز أول أكسيد الكربون، كربون أسود، بالإضافة إلى مستوى الجزيئات الصغيرة التي تمكن من التسبب في اختراق الرئتين ودخولها إلى مجرى الدم.

يتحدث الفقرة عن معدلات متفاوتة لمستويات أول أكسيد الكربون والجسيمات الدقيقة في غرف تم التدخين فيها بشيشة، حيث بلغ معدل أول أكسيد الكربون 11 جزءاً من المليون، و489 ميكروغرام لكل متر مكعب هواء للجسيمات الدقيقة في تلك الغرف. وأظهرت نتائج غرف مجاورة تحمُّل 5.8 أكسيد كربون و211 ميكروغرام لكل متر كمستوى جزئى من جودة الهواء.

كان معدل تركيز ثاني أكسيد الكربون والجسيمات الدقيقة في الغرف التي تم فيها التدخين 2.3 جزء من المليون و201 ميكروغرام على التوالي، بينما انخفض هذا المستوى إلى نصفه في الغرف المجاورة.

كانت النتائج في المنازل التي لم يتم التدخين فيها مثل التالي، حيث كان أول أكسيد الكربون بمعدل 1.5 جزء من المليون والأجسام الدقيقة بمعدل 93 ميكروغرام في كل متر مكعب.

أثناء تدخين الشيشة بلغ مستوى الكربون الأسود 5.4 ميكروجرام لكل متر مكعب و 4.2 ميكروجرام أثناء تدخين السجائر. ومع ذلك، في المنازل التي لا يوجد فيها تدخين، كانت النسبة 2.1 ميكروغرام. ذكر الباحثون أنه لا توجد معايير محددة للكربون الأسود.

أشار الباحثون إلى أهمية عدم تدخين الشيشة أو حتى السجائر في المنازل، نظراً لتأثيراتها السلبية الكبيرة على صحة سكان هذه المنازل.